أصحاب المصلحة

إحدى الزميلات التي سبقتنا بسنوات للدراسة في السودان ولم تتكيف مع الوضع، قالت إن الجامعة لم تعجبها فالقاعات بلا مكيفات والمياه مقطوعة عن الحمامات، مستوى النظافة متدنٍ والأتربة موجودة في المكتبات وأي مكان.. وبعد أن صمتت قالت حتى الأكل في الجامعة نوع واحد ومتنوع، فسألناها، كيف يعني؟ فأجابت كالآتي: “فول، فول بالبيض، فول بالجبنة والطعمية، فول بالسلطة، فول مطبوخ، فول شامل، فول….”.
لا أدري لِمَ تذكرت استياءها من نوع الطعام الواحد بعد أن حضرت المؤتمر الصحفي للحركة الشعبية وهذه المرة باسم جديد (أصحاب المصلحة الحقيقيين).. ما أن قرأت أصحاب المصلحة، حتى تساءلت في نفسي، أين سمعت هذا الاسم من قبل؟ فاسم الحركة الشعبية معروف وانشقاقاته مرت علينا من قبل، كالحركة الشعبية (المتحدة، تيار السلام، مجموعة التغيير،…).
تذكرت وجود مؤتمر رعته الدوحة كان اسمه أصحاب المصلحة، شاركت فيه حركات دارفور (المنشقة من الأصل) كـ(العدل والمساواة التحرير والعدالة، تحرير السودان، و….)، فاختلطت عليّ الأسماء، وكدت أتهم حركات دارفور أن بينها حركة تُسمي نفسها “أصحاب المصلحة”.
فأسماء الأحزاب السودانية أوشكت على الانتهاء، هناك حزب باسم (اتحاد عام ش الفونج) وآخر اسمه (اتحاد الفونج القومي)، وهناك حزب (السودان أنا) وحزب (أنا السودان).. أيضاً يوجد حزب (مؤتمر شرق السودان) (استقلال شرق السودان) (تحرير شرق السودان).
لن نقول سوى عاشت الاسامي!.
نعود إلى أصحاب المصلحة الحقيقيين، قرر هذا الحزب دخول الانتخابات في جميع ولايات السودان وحشد من أسماهم عضويته لمساندتهم والتصويت لهم، أجريت استطلاعاً سريعاً مع بعض العضوية، قال لي أحدهم بعد انتهاء المؤتمر الصحفي، “نحن إن شاء الله حنكتسح الانتخابات ونمثل شعبنا بقوة”..!
قلت له في سري طبعاً، “يا زول استهدي بالله”.. اعتقاد الرجل أنه سيصبح سياسياً برلمانياً بين يوم وليلة، جعل هرمونات (الحماسة والتفاؤل) لديه مرتفعة، بحيث أصبحت تصريحات (خم) الناس ونقلهم إلى الخيال الافتراضي هي الفعل الغالب لدى الساسة الجدد، بدلاً من العيش في الواقع الأليم..
من حق أي مواطن الانتماء إلى حزب، ومن حق أي مواطن الطموح بتكوين حزب، عبر عمل جماعي مؤثر وحشد مؤيدين يؤمنون بالفكرة، لكن ليس من المنطق أن تسمح الدولة بقيام أحزاب تتشابه في الأسماء والأفكار والأغراض والأهداف.!
كل يومين نشاهد مؤتمراً صحفياً لحزب نعتقد أنه جديد، فنتفاجأ أنه مكون وجاهز من سنة وسنتين.. الخلاصة، “كفاية، ملينا”.
شرع السودانيات
يتحسس المرء نفسه مرتين قبل توجيه انتقاد لمجمع الفقه الإسلامي أو هيئة علماء السودان. للعلماء حرمة وتقدير خاص في معظم الدول الإسلامية، لكن هيئاتنا الدينية تبعث عبر فتاويها الحيرة والدهشة!.
مجمع الفقه الإسلامي أصدر فتوى مفادها أن مشاركة الفتيات السودانيات المسلمات في مسابقات الجمال الإقليمية والعالمية تعتبر انحرافاً عن الدين والمقاصد الشرعية بل هي ممنوعة شرعاً، وجاءت الفتوى بعد فوز الكولومبية من أصول سودانية من منطقة حمبكول بالولاية الشمالية ملكة جمال كولومبيا بأمريكا اللاتينية.
هل الشرع متعلق بالسودانيات فقط؟ لِمَ لم تصدر الفتوى حول مشاركة المرأة عموماً؟ لِمَ نساء السودان مقصودات دائماً بهذه الفتاوى؟ فالمرأة السودانية ممنوعة من الترشح لرئاسة الجمهورية بأمر الشرع وهو أمر مخالف للدستور، والمرأة السودانية ممنوعة من أشياء كثيرة بحسب هذه الهيئة، التي تغيب لفترة وتظهر بفتاوى تحريمية على المرأة.
[email][email protected][/email]
شكرا ابنتي فقط تنويه القرية (ام بكول ) وليس حمبكول -وهو اسم راطن ابحث عن ترجمته وهي منطقة بديرية وحسانية وهواوير خلطه جميلة وصارت مستحيلة !!! لو تركونا بالنماء الطبيعي لكان لامر المراة شان واي شان فنحن لدينا النساء اول من دخل السلك القضائي من الستينات وفي القرن الواحد عشرين تناقش هذا الامر اخر ايام مبارك ……………مشكلتنا ان نمونا الطبيعي قتلته النظريات والايدولوجيات مع الانقلابات !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فيما اعلم والله اعلم في كل الشمالية هناك قرية واحدة علي النيل اسمها ام بكول اما حمبوكول او همبوكول وقريبة من منصوركتي وقنتي وشكرا علي التعريب وبالمناسبة الاسماء الراطنه وصلت حتي الجزيرة وجاءت في مدائح المداحين بالجزيرة الخضراء منذ اكثر من 200سنه انها وحدة السودان التي اضعناها ونبكي عليها الان من اين اتي هؤلاء الحكام لست ادري !!!!!!!!!!!!!!!!!!وشكرا