تعاني من طنين الأذن؟ البحر يوفر عليك عناء الجراحات

يُعرّف الطنين بأنه سماع صوت رنين في الأذن، ويعتقد عامة الناس أنه أمر طبيعي أو أنه مجرد اغتياب للشخص يكون صاحب الطنين محوراً فيه، وبعيداً عن هذه الأقاويل يُعدّ الطنين عرضاً شائعاً ومزعجاً يواجه 21% من الناس في مرحلة ما من حياتهم ويؤرق نسبةً عاليةً منهم مما يدفعهم إلى عيادات الأطباء بحثاً عن العلاج، وهذا ما دفع بعض الباحثين إلى إجراء دراسة لاختبار أي العلاجات أنجع في تحسين الطنين أو القضاء عليه، فكانت العلاجات التي استندت على الطبيعة الأكثر جودة من العقاقير أو الجراحات في تدبير مثل تلك الحالات.

وبسبب فشل العلاجات المعروفة حالياً -على الرغم من كثرتها- في علاج الطنين، قام الباحثون في هذه الدراسة الجديدة بمحاولة ابتكار علاج فعال للطنين تم التفكير فيه بعد ملاحظة تحسّن الطنين عند سماع صوت أمواج البحر عند المرضى، وفي ظل التساؤلات عن مدى فائدة هذا العلاج يقول الباحثان اللذان قادا تلك الدراسة في جامعة ماستريكت “النتائج مناسبة جداً للممارسة السريرية لأن أفضل تدبير للطنين لم يتم تحديده بعد، واستراتيجيات المعالجة الحالية متعددة و مكلفة”.

وفي هذا البحث الذي أجرته جامعة ماستريكت في هولندا، قام الباحثون بالمقارنة بين فعالية المعالجة التقليديّة والمعالجة الجديدة المستحدثة، والتي تقوم على مبدأ المشاركة بين العلاج الإدراكي المعرفي الذي يتضمن تحسين أنماط التفكير المشوشة وتقنيات فائقة في مجال الاسترخاء وبين العلاج التدريبي المعتمد على سماع أصوات محايدة ومعتدلة دون تحديد طبيعة تلك الأصوت المستخدمة في العلاج.

وقد دُرس في هذا البحث 492 بالغ مصاب بالطنين على مدى عام كامل تم وضع نصفهم ليكونوا تحت المعالجة الاختصاصية والباقي تحت المعالجة الاعتيادية، ومن ثم أجرى الباحثون استطلاعاً لقياس شدة الطنين ودرجة الإعاقة الناتجة عنه في الشهر الثالث والثامن والثاني عشر، وذلك لمقارنته باستطلاع مماثل كانوا قد قاموا به قبل بدء العلاج.

وتبين من خلال الدراسة أن المرضى الموضوعين تحت العلاج الاختصاصي أظهروا “تحسناً ملحوظاً في نوعية الحياة على المستوى الصحي” كما يقول الباحثون، كما أظهر العلاج فعاليةً في إنقاص شدة الطنين – ذلك الاعتلال المزعج – فضلاً عن إنقاص درجة الإعاقة الناجمة عنه، ومما يدعو للتفاؤل أنه لم يكن للعلاج أي آثارٍ جانبية تذكر، ناهيك عن كون العلاج فعالاً بغضّ النظر عن شدة الطنين التي يشتكي منها المريض.

وفي سياق هذا الإنجاز الطبي غير المسبوق يقول بيرثولد لانغوث من جامعة ريغينسبيرغ في ألمانيا “إن نتائج هذه التجربة مقنعة جداً وهامة في الممارسة السريرية”، ويضيف “وعلى الرغم من أن قصر فترة تطبيق العلاج على المرضى, إلا أن العلاج الاختصاصي كان – وبشكل واضح – أفضل من العلاج التقليدي لكل العينة المدروسة”، ويختم الباحث قائلاً: “يمكن أن يكون العلاج الاختصاصي للطنين المعتمد على المعالجة الإدراكية مناسباً للتطبيق الواسع لدى مرضى الطنين بمختلف درجاته”.

ومع ذلك، لاتزال إمكانية تطبيق هذا العلاج في الولايات المتحدة مشكوك فيها خاصةً مع تنوّع مراكز العناية الصحية هناك، تقول إحدى الباحثات “ناهيك عن أن باحثين من اختصاصاتٍ شتّى قد قاموا بهذه التجربة”، وبغضّ النظر عن مدى فعّالية هذا العلاج وبعيداً عن الباحثين الذين قاموا به فإن العلاج يكلف مايقارب أربعة آلاف دولار للشخص الواحد في الولايات المتحدة، ويتطلب التزاماً يقارب السنتين من قبل المريض وهذا ما يجعله صعبا بالنسبة لبعض الناس وإن كان مفيداً.

(إيفارمانيوز)

ميدل ايست أونلاين

تعليق واحد

  1. عندما تسمع طنين في أذنك قل اللهم صل علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبة وسلم بس دا العلاج

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..