عطاءات رش (أم غمتي)!

بسم الله الرحمن الرحيم

تقول الحكاية أن شركة السكر الكبيرة كانت تختار لعمليات الرش شركة معينة لتقوم لها بالرش بدون طرح العملية لعطاء تتنافس عليه كل شركات الرش القادرة لتحصل على السعر المعقول. (مش على كيفهم هي الشركة حقت منو؟)، وليزيدوا الشركات الأخرى غيظاً (كيةً) عليهم جعلت الشركة تعمل بعقد واحد لثلاث سنوات. في هذه السنة وبعد أن كثر الاحتجاج من الشركات المماثلة أو ذات نفس الاختصاص أو الشركات التي يمكن ان تقوم بهذه العملية، استحت الشركة الكبيرة وأعلنت عن حاجتها لشركة رش مبيدات لهذا الموسم.
طيب أسألني وقول لي كيف كان الإعلان؟ وأين كان الإعلان؟ من عادة هذه الشركة أنها عندما تريد أن تعلن عن منتجاتها تكون إعلاناتها في أكثر الصحف توزيعاً وفي الصفحات الأولى أو الأخيرة وبمقاسات نصف صفحة أو صفحة كاملة وملونة كمان. وتفرح بإعلاناتها الصحف وتكون منصفة في توزيع الاعلان على الصحف .لكن هذه المرة يوم أرادت طرح عطاء لشركات الرش اختارت صحيفةً واحدة وربما، أقول ربما، اختارت أقل الصحف توزيعاً (طبعاً لا أملك معلومة بحجم توزيع الصحف ولكن يمكن أن أقسم أنني لم أبحث عن هذه الصحيفة يوماً ولم اشترها قط. (ونشر الإعلان مرة واحدة أي لم تكرر
الإعلان وربما تتمنى في قرارة نفسها أن لا يقرأه أحد.
مدة التقديم أسبوعاً واحداً ربما يكفي أو لا يكفي لاستخراج خلو الطرف من الضرائب وبراءة ذمة من الزكاة والمطلوبات الأخرى. واجتهد المنافسون رغم ضيق الوقت وقدموا عطاءاتهم في ظروف مختومة بالشمع الأحمر، كالعادة، ولكن تأتي المفاجأة أن يحين وقت المظاريف كما جرت العادة أمام كل المتقدمين أو مناديب الشركات المتقدمة، ولكن هذا لم يحدث في أغرب حالة عطاءات. وجاء الرد ستُكوّن لجنة لفتح العطاءات وتنظر وتختار صعق الجميع.
الأمر ليس بسيطاً ولا سهلاً هذه مليارات الجنيهات. وعلى سبيل المثال رش الفدان في شركات السكر القديمة 65 جنيهاً وكان يرش في شركة السكر الكبيرة والشركة الجديدة رش الفدان 115 جنيهاً ولك أن تتخيل الفرق 50 جنيهاً في كل فدان لماذا؟ وأين تذهب؟، ومن الشركاء في هذه الدغمسة.
عموماً الأمر مقدور عليه إذ لم يعلن (الفائز) بالعطاء بعد ويمكن أن تدعا الشركات المتنافسة على العطاء لحضور فتح العطاءات وإذا تجرأت اللجنة وفعلت فعلتها في غياب المتنافسين لا سمح الله يجب أن يحقق في الأمر وبسرعة وتدعى الشركات لتقدم صوراً مما تقدمت به ومقارنة الأسعار. هذا إذا كانت هناك جهة قلبها على هذا البلد وأمواله العامة أو شبه العامة .
ولتكن هذه بداية وضع أسس تحجم التحايل على طرح العطاءات حتى لا تفصل على جهة واحدة. ثم تلك العبارة الفضفاضة المدير غير مقيد بقبول أي عطاء. إذا كان المدير ليس مقيداً باختيار الأقل سعراً لماذا العطاءات ما يمشي يجيب (أبو القاسم) وخلاص.
الحقوا هذه المليارات بسرعة واحقوا الحق.

صحيفة الصيحة

تعليق واحد

  1. آن الآوان لتغيير العقول الصدئية وناس سياسة صاحبلي وصاحبك وشيلني وأشيلك وأكلني وأكلك التي تدير السودان الآن والتحول لدولة المؤسسات وسيادة حكم القانون لنلحق بالعالم ونحمي مستقبل أطفالنا حتى لا يكونوا عبء على البشرية وسبة في جبين التاريخ والانسانية،، اليس في الطغمة القابضة على البلد رجل رشيد يعرف أن الطوفان قد مرنا والتخلف قد حاصرنا وأبنائنا اصبحوا خارج تاريخ الأمم والشعوب وينتظرهم مستقبل مظلم ،، هل بات الكل مستسلم وهل بات الكثيرين مرتشين وهل بات الكل خائف وملتزم الصمت.. كسرة: العطاءات والمناقصات في كل العالم لها لوائح تحكمها وطرق طرح وفرز وتقييم فني (في مثل هذا الحالة لنوع المواد) ثم النظر في العرض التجاري في مرحلة لاحقة لذا السعر ليس هو المرجع النهائي والمرجع هو اللئحة المنظمة للمشتريات المناقصات للحكومة وكل الشركات التابعة لها ةوكذا الئحة التنظيمية في كل شركة مساهمة عامة أو خاصة مرجعها التدقيق الداخلي ومجلس الإدارة كسرة تانية: أيه حكاية فتح المظاريف أمام المتقدمين للعطاء دي ،، هي دلالة،، توجد طرق رقابة واستئناف وشفافية كثيرة لكنها ضائعة مع ناس شيلني وأشيلك،، والتحية لك،،

  2. ذيل الكلب ما بنعدل ولو علقوا فيه قالب(طوبة)، حكمة مصرية أجد لها مكان فيما نحن فيه. مئات الآلاف بل الملايين من التعاقدات الحكومية ولخمس وعشرون سنة ذهبت حيث أرادوا لها أن تذهب لا الي حيث كان يجب أن تذهب. ما الجديد لا شيئ، سيكون الأمر غريباً إن تم بطريقة سليمة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..