عذرا للسادة الأقباط :هؤلاء لايمثلون الاسلام!!

*الحادث المأساوي الذى قامت به جماعة داعش بليبيا ضد شباب طائفة الأقباط المصريين ، وذلك الشريط الذى بثته الجماعة وهى تمارس النحر بدم بارد على شباب عزل ، وهم عندما يقومون بهذا الفعل الشنيع لايشوهون الاسلام فحسب انما يدوسون على كل الاعراف والقيم الانسانية المتوارثة ، ويسوقون البشرية كلها الى معارك عقائدية لاتبقي ولاتذر ، ويقدمون اكبر الخدمات لاعداء الانسانية ويهدمون كل مشاريع السلام واكثر من ذلك يفارقون كل سماحة الاديان واخاؤها ..

*فاذا اتفقنا على ان هذا الفعل المنكر مدان ومستهجن من كل من يعرف للاسلام سماحة ، وكل من يرى للانسان كرامة ، فالسؤال الذى يفرض نفسه مالذى اوصل ديننا لتفريخ مثل هذه الفئات الباغية؟والمفسدة فى الارض ، والسافكة للدماء؟فى تقديرنا ان القتلة هم ايضا ضحايا كالضحايا تماما واكثر !! ونقول انهم ضحايا لأنهم لم يجدوا فهما للاسلام فى التربية انما وجدوا نصوصا ظنوها هى كلمة الدين الاخيرة ، فقامت دعوات الدعاة على فهمهم القاصر للاسلام وللحياة الحديثة فجاءت دعواتهم مسيئة للاسلام حيث تقدمه للمجتمع الكوكبي الحاضر ذي الامكانات الهائلة بحجم وطاقة مجتمع القرن السابع ، وبهذا لم تفلح الدعوات الا في خلق الفجوة الكبيرة بين الاسلام وطاقات الحياة الحديثة ، فتوهم العالم المستنير ان الاسلام شان يخص المجتمعات البدائية القديمة ولامجال له فى تنظيم المجتمع الكوكبي الذكي ، ثم انصرف الاذكياء والعقلاء حين راوا هذه الصورة المنفرة للاسلام ومايقدمه الأصدقاء الجهلة من زيف وتشويه للاسلام ..

* والاسلام فى الفهم السلفي الذى اورثنا هؤلاء المتطرفون كان اسلاما فى مستوى العقيدة وهو فى هذا المستوى انما هو الشريعة والشريعة تقوم على التمييز بين المسلم وغير المسلم ، وتقوم على وضع معين للمراة اقل من وضع الرجل من حيث نوعه ، والاساس العقيدي ليس فيه دستور لانه ليس فيه حقوق اساسية ، وهنالك المستوى العلمي للشريعة وفى هذا المستوى سيكون الحكم فى الاسلام ديمقراطيا ،وسيكون هنالك دستورا اسلاميا على المستوى العلمي وساعتها سياتى الدستور انسانيا، يقوم على الحقوق الاساسية للانسان من حيث هو انسان فيساوي بين المواطنين المسلم وغير المسلم فى هذه الحقوق ،

* وفى ظل هذا الدستور فان شروط الاهلية للمنصب العام لن تكون شروطا تتعلق بالعقيدة وانما هى شروط انسانية قوامها كمال الخلق وصفاء الفكر فعقيدة الفرد هى منهجه الشخصي فى الحياة الذى يتخذه لرفع كفايته الفكرية والخلقية وعلى اساس من هذه الكفاية يقع التمييز بين المواطن والمواطن فى اطار هذه الاهلية ولن يضار المسلمين شئ وهم يعلمون عن تجربة وممارسة ان منهج الحياة الاسلامي فى العبادة والمعاملة هو المنهج الامثل لانجاب الفرد الحر الذى يمارس حريته فى القول والفكر والعمل ويتحمل مسؤولية خطئه ..

*ان ماجرى من داعش فى ليبيا بحق اخوتنا المصريين يبقى وصمة عار على جبين الاحرار والدعاة والمثقفين وبالاخص المسلمين .. وعلينا ان نؤكد جميعا للاخوة الاقباط ان ماقامت به داعش لايمثل الاسلام بل ان الاسلام براء من هذه الجريمة النكراء..وسلام يااااااوطن..

سلام يا

تحالف القوى الوطنية للتغيير (قوت) ضاقوا عندما كتبنا انهم البؤساء وحتى نواصل فخالص اعتذارنا للبؤس ..وسلام يا..

الجريدة الخميس 19/2/2015

تعليق واحد

  1. لا أدري الى متى نظل نستخدم في اعلامنا بكل الوانه كلمة ( قبطي ) بمعنى مسيحي ؟؟؟ القبط هم الجنس البشري الذي سكن مصر ومنها جاءت كلمة EYGPT,,وعليه فان كل المصريين اقياط سواء كانوا مسلمين او مسيحيين ، ويمكن ان نقول محمد حسن احمد الفبطي مثلما نقول صمويل جرجس القبطي ، وشاؤول كوهين القبطي والاول مسلم والثاني مسيحي والثالث يهودي ، وكلهم ( فبط أو اقباط ) وكمثال على ذلك ، فان السيدة ماريا زوجة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام كانوا ينادونها ( ماريا القبطية ) حتى بعد اسلامها وزواجها من النبي ، فيا كتابنا واعلاميينا لا تجعلوا كلمة قبطي مقابلة لكلمة مسلم لان ( الفبطية ) ليست ديانة.

  2. حتي انت ياخيرالله تقول مثلهم…؟.متي واين كانت دولة الاسلام التي ساد فيها السلام والامان…دعنا نتكلم من يوم الثقيفة…الم تتم البيعة كما تتم في كل الانظمة الاسلامية اللاحقة..؟الم تتم اولا في ثقيفة بني ساعدة وسط حفنة..(من اعضاء المؤتمر الوطني )..لماذ الانصار وليس كل الناس معا ؟ ثم لماذا قتل عمر العادل…ولماذا قتل عثمان الورع…؟ ولماذا قتل علي العالم ربيب رسول الله الكريم…؟ ولماذا قتل الحسن والحسين وذلك النفر من ابناء عم اشرف الخلق…
    ؟ لم تكن اسرايل قدوجدت بعد ولم تكن الماسونية قد ابتدعت سيدي ولم تكن امريكا التي دني عذابها قد خلقت بعد….ولم تكن بالطبع داعش…ولا الجماعات الاسلامية ولا القاعدة ..انه الصراع علي السلطة…اظنك تعرف ذلك لكنك تتملق الرضا العام…العنف بنيوي في الاسلام وبالطبع في الدولة الدينية عمموما…وهكذا كانت الحروب الصليبية…رغم ان كلمة عن القتل والعنف لم تتخلل العهد الجديد من الانجيل…
    مهلا حتي لاتحصبني التكفيرات…هذا لم اقله انا بل قاله التاريخ الاسلامي…واستغفر الله لي ولكم…

  3. لا أدري الى متى نظل نستخدم في اعلامنا بكل الوانه كلمة ( قبطي ) بمعنى مسيحي ؟؟؟ القبط هم الجنس البشري الذي سكن مصر ومنها جاءت كلمة EYGPT,,وعليه فان كل المصريين اقياط سواء كانوا مسلمين او مسيحيين ، ويمكن ان نقول محمد حسن احمد الفبطي مثلما نقول صمويل جرجس القبطي ، وشاؤول كوهين القبطي والاول مسلم والثاني مسيحي والثالث يهودي ، وكلهم ( فبط أو اقباط ) وكمثال على ذلك ، فان السيدة ماريا زوجة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام كانوا ينادونها ( ماريا القبطية ) حتى بعد اسلامها وزواجها من النبي ، فيا كتابنا واعلاميينا لا تجعلوا كلمة قبطي مقابلة لكلمة مسلم لان ( الفبطية ) ليست ديانة.

  4. حتي انت ياخيرالله تقول مثلهم…؟.متي واين كانت دولة الاسلام التي ساد فيها السلام والامان…دعنا نتكلم من يوم الثقيفة…الم تتم البيعة كما تتم في كل الانظمة الاسلامية اللاحقة..؟الم تتم اولا في ثقيفة بني ساعدة وسط حفنة..(من اعضاء المؤتمر الوطني )..لماذ الانصار وليس كل الناس معا ؟ ثم لماذا قتل عمر العادل…ولماذا قتل عثمان الورع…؟ ولماذا قتل علي العالم ربيب رسول الله الكريم…؟ ولماذا قتل الحسن والحسين وذلك النفر من ابناء عم اشرف الخلق…
    ؟ لم تكن اسرايل قدوجدت بعد ولم تكن الماسونية قد ابتدعت سيدي ولم تكن امريكا التي دني عذابها قد خلقت بعد….ولم تكن بالطبع داعش…ولا الجماعات الاسلامية ولا القاعدة ..انه الصراع علي السلطة…اظنك تعرف ذلك لكنك تتملق الرضا العام…العنف بنيوي في الاسلام وبالطبع في الدولة الدينية عمموما…وهكذا كانت الحروب الصليبية…رغم ان كلمة عن القتل والعنف لم تتخلل العهد الجديد من الانجيل…
    مهلا حتي لاتحصبني التكفيرات…هذا لم اقله انا بل قاله التاريخ الاسلامي…واستغفر الله لي ولكم…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..