صحافتنا مابين الخطوط الحمراء والكيانات الصحفية الكرتونية!#

يعدد أهل الاعلام المتخصص والساسة بأن واحدة من أهم مشكلتنا الوطنية تتمركز في المعالجة الصحفية لقضايا السودان اولأقلام الصحافية وطريقة الطرح بالاضافة لعدم فهم القضية المحورية وهي أين يقف السودان الوطن من كل أطياف المشهد الصحافي ويقول بعض الباحثين أن صحافة الخرطوم ذات تصميم بديع وضاربة في المحلية وتخصصت في مقالات الراي ولا تعرف الخطوط الحمراء في المعالجة الصحافية لمشكل السودان بل تضرر صناع القرار كثير مما يكتب علي صفحات الصحف السودانية لانها لا تعي (أن الصحافة لدي الاخر الاجنبي تحدديا هي صورة للواقع) ويظن اهل السياسية بأن كل صحافي ومحرر هو من تجار الأزمات وصاحب أجندة ويعمل بالسياسية لصالح حزب أو فكرة أوكيان قل بل أغلبهم جزء من مشاكل البلاد وتمزيق الرأي العام بقصد وخطة أو بدون طرح يحمل السم في الدسم فالصحافة المطبوعة والإلكترونية والمسموعة المرئية في السودان لا ترتب في الغالب اهتمامات النخبة السياسية ولا تؤثر فيهم ويبدو أن العكس هو الصحيح. بمعنى أن الساسة هم من يضعون ملامح الخطاب الصحفي، وهنا أصل المشكلة وجوهر الأزمة.ويتحمل الصحافيون أنفسهم المسؤولية الأكبر عن الوهن الواضح المعالم في دور الصحافة، لأن معظمهم رضي بالارتهان لهيمنة الساسة على ضفتي الصراع من مولاة ومعارضة بل بعضهم أصبح بوق للنظام بأمتياز
وللخلاص من فكاك هذا الوضع المزري للعمل الصحفي لا يبدو أن المعالجات التقليدية ستجدي نفعاً. فمواثيق الشرف لا يمكن أن تؤثر في بيئة ابتعدت عن شرف المهنة بمسافات كبيرة وتأثير الرقابة الرسمية والشعبية لا يجدي وآخر ما يمكن التعويل عليه في واقع يفيض بالإحباط ويدفع أفضل المتفائلين للانكفاء على همومه اليومية أما المعالجة القانونية فهي غير مجدية وغير كافية في كل الأحوال في كل صباح نري البعد عن المهنية وأعتلاء السفهاء لسدة قيادة العمل الصحفي بموافقة مجلس الصحافة ومباركة جهاز الامن والمخابرات بل لدي الحزب الحاكم جيش من الصحفيين يعملون في مؤسسات صحفية أن كانت ملك الحزب أو يدعم الحزب ناشرينها
للخروج من هذا المأزق ابتكر مجموعة من الزملاء فكرة صحافة الوطن و خططوا لعمل صفحة على فيس بوك تعنى بنقد أداء الصحافة السودانية كمحاولة لتذكير أهل مهنة الصحافة بالمسار الوطني و الأخلاقي لوظيفة الصحافة كمهنة تعتمد على المهنية والايمان بأن الوطن للجميع و الأخلاق لا تمجيد الساسة الفاشلين والفشل في الشأن العام السوداني وكذلك الحرب علي الفساد والدعوة بقوة لوقف الحرب من أجل الوطن ومعاناة سكان مناطق الحروب في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق
وهل ننجح في خلق بئية صحافية تخدم مصالح الوطن العليا وتقدم المهنية علي الميل الفكري والعقائدي وها نحن سوف نبدأ سودانيين لا مصلحة لنا غير الوطن شركاء فيه نقدم له عصارة جهدنا في حفز الامة للبناء والوحدة لا الحرب والانقسام
كنت في حالة من الاحباط والاستغراب والصدمة والاسيء لحال الزملاء وصغار الصحفيين وهم بصراع غريب للخروج للراي العام بموقف محدد والثار للمهنة والوطن بعد هجمة السلطة علي مجموعة مقدرة من الاصدارت ومصادرتها وأيضا حالات مصادرة جديدة لصحف اليوم لم أري أهل هذه المهنة في محنة وشقاق كاليوم بل منهم من يري أن أتحاد الصحفيين هو ذراع سياسي للحزب الحالكم وأخرين يرون أن أغلب الاعضاء فيه ليسوا من أهل الصحافة من وسائط اعلامية أخري وأصحاب وظائف بالدولة وكذلك الشبكة الجسم الذي ولد بين شباب الصحفيين جبار يحمل أمال وطموحات شباب الصحفيين ويحاول أن يكون منطقة وسطي مابين الاستقطاب السياسي والعمل النقابي جميعهم من أهل مهنة الصحافة لا يوجد في شبكة الصحفيين من لا علاقة له بالصحف أو الصحافة وهذا كان خيار الشباب والشبكة هي بديل عن نقابة المحررين ولدت قبل خمسة أعوام خلت ولكن كثيرين غير أتحاد الصحفيين لايريد لهذه الشبكة أن تكون صوت لابناء المهنة لاسباب نعلم بعضها ونخجل ونحن قادة راي أن نقول بعضها الاخر في حياء وأدب جم ولكن أحمد لشباب في شبكة الصحفيين مثابرتهم في النهوض بهذا الكيان الصغير الذي يحمل كل هموم المهنة ومشاكلها ولكن لم ترضي عنه الحكومة والسلطات سوف يكون كيان غير شرعي يعمل تحت الارض أو جمعية طوعية نضمد فيها جراحاتنا ولكم هي عميقة أولها الخلافات والاختلاف ولقد كل الطرح هو (كنا معنا صحافي مهني ولا يعيننا توجهك الفكري ) ولكنه طغي السجال بين كل الاطياف الفكرية وأدخل الجسم الحلم عالم المظأن والتؤيل وقالها صحافي حكيم تعالوا لحل الازمة ونسعي بعدها لاصلاح الكيان وهل نستطيع أن نكون قادة راي نعمل علي حل قضايا المهنة ونكون بحجم التحدي الماثل أمامنا والا سوف يتفرق دمنا بين تفسير الاتحاد لسلوك السلطة مع الصحافة وعجز مجلس الصحافة وصراعات الافكار والمباديء وجموح الشباب داخل الشبكة
أهل الصحافة في بلادي نعم نحن لنا دور ولكن من خلال أحترام القانون والحياد والعمل بقوة من أجل أحقاق الحق والبحث عن الحقيقة ويكون هدفنا وطن به دولة قانون ومؤسسات ونعلم شعبنا العظيم أن ينال الحقوق وكيف يعمل يودي واجباته الوطنية بأقتدار
أن الخوض في الصراعات بدون طرح يجعل من حرية التعبير ودور الصحافة كسلطة رابعة يعتبر سخف ولكن لهذه الدور أدواته وطرائقه وأهمها الالتزام بالمهنية والخط الوطني ونبعد من أن نكون معترك لصراعات الساسة وأركان النظام ومطية لتمرير أجندة أجنبية
علينا أن لانفرط في التفاؤل لان وضعنا الان أمام شعبنا مخجل يظن العامة أن صحافة الخرطوم بوق للنظام أو تمجد الحرب لتخدم أجندةالمعارضة وبيننا كأهل مهنة واحدة ما صنع الحداد أقول علينا جميعاً كمنتسبين لهذه المهنة، على الأقل نقرأ الساحة ونفهم طبيعة الصراع لأنه يقدم مرايا صادقة لجوانب الإخفاق في أدائنا الصحافي وان لا نركن صحافتنا للخطوط الحمراء ونبني كيان يليق بنا .
[email][email protected][/email]