حضرة الناظرة إشراقة

عجيب أمر هذه الإشراقة التي تستوزر منذ سنوات حين جاءتها الوزارة مع كيكة التقسيم دون مؤهلات إلا مؤهلها الحزبي في حزبها المتماهي في المؤتمر الوطني، حين قذف بها الدقير من الصفوف الخلفية لحزبه الخالي من الكوادر.
جاءت إشراقة ولم يكن لها أي خبرات في العمل العام ولا لوائح العمل العام ولم تتقلد وظيفة وتتدرج في هياكلها حتي تعرف معنى الوظيفة ، لكنها فجأة وجدت نفسها وزيرة وهو أمر لا يحدث إلا في هذا البلد التعيس الذي تتقدم فيه نظرية الولاء على الكفاءة، فإشراقة تملقها ومداهنتها الحزبية هي التي أعطتها منصبها الفجائي الذي لا يتناسب معها بالتأكيد، فهي – إشراقة- كانت ستكون في الدرجة السابعة لو أنها خضعت للتطور الطبيعي كما هو حال دفعتها الذين زاملتهم في الجامعة.
نعم هكذا فجأة وجدت إشراقة نفسها وزيرة بين ليلة وضحاها بفضل الحزب الموالي وليس بفضل الكفاءة وأظنها عركت عينيها مراراً وتكراراً حتى تتأكد انها في عالم الحقيقة وليست في حلم.
جاءت إشراقة تحمل جهالتها بالقوانين وتحمل عنجهيتها التي صنعتها الموالاة ودخلت في صراعات طويلة مع موظفيها في وزارتها ولم تنجح الوزيرة حتى لحظة كتابة هذه السطور في تحقيق مكسب للعاملين وللعمل نفسه لكنها مجرد عنتريات وتصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع.
ثم حملت الأنباء آخر تقليعات المستوزره الغريرة حين أصدرت قراراً بتحديد (وقت الفطور) تماماً مثل تلاميذ المدارس في المدارس الإبتدائية وناظر المدرسة الذي يحمل (المُطرق) ويجلد المتأخرين. والسؤال لهذه الإشراقة أي عبقرية منحتك هذه الفكرة البليدة؟؟!! وماذا فعلتِ للبيئة الوظيفية حتى تكون مثالية؟؟!!
والأمر من ذلك تصريحاتها في صحف اليوم أنها عاقبت موظفين زاروها في منزلها أثناء الدوام، لاحظ كلمة عاقبت، وكانّ هؤلاء الذين زاروها تلاميذ في مدرسة اساس وهي ناظر المدرسة ونحند السلامة لهؤلاء الموظفين أنها لم تعاقبهم بالجلد (بخرطوش المويه).
المؤسف إنّ وزارة العمل كانت ولا تزال من الوزارات الهامشية في سلك الوزارات في السودان وكانت ولا تزال وزارة ترضيات منذ أليسون مناني مقايا الذي باض وأفرخ فيها وآمنة ضرار التي خرجت منها كما دخلتها بلا حس ولا خبر، لكن إشراقة ربما تريد أن تكون النسخة التايوانية من نموذج الطيب سيخة ومجذوب الخليفة يرحمه الله على أيام تثوير الخدمة التي لم تنجب شيئاً غير مزيد من التدهور والبؤس الماثل الآن في كل مناحي الحياة.
حضرة الوزيرة الناظرة.. أعيدي النظر فيما تقولين فإنك تهرفين بما لا تعرفين وما هكذا تُوردُ الإبل، وليست هكذا هي الإدارة الحديثة. ليس الموظفون تلاميذ عندك حتي تعاقبينهم وحتي تفرضين عليهم زمن الفطور ثم تطلقين دعوة صريحة للتجسس والفتنة بينهم ببدعتك الداعية لبوليس الخدمة المدنية وهي بدعة تدعو للفتنة والتجسس والتحسس بين الموظفين.
خواء غريب يُعشش في عقل هذه الوزيرة التي تمضي بها السنوات ولا تتعلم شيئاً وآن لها أن تمضي إلى حزبها المتوالي فتفعل تقاليعا العجيبة بعيداً عن الخدمة المدنية المرعية بقوانينها ولوائحها وإرثها وهياكلها.. الخدمة المدنية التي تحتاج للبنيات الأساسية وبيئة العمل الجاذبة وأفكار إستراتيجية وليس محض قشور وناظر مدرسة بائس الفكر والتفكير.
أقيلوها غير مأسوف عليها أو أعيدوها لمدخل الخدمة حتي تعرف معنى الخدمة التي قفزت فيها بالزانة وعاثت فيها تخريباً.
حكي لي احد الاصدقاء انه اخ زوجته الي مناسبة في الرياض لمنزل مجاور لمنزل اشراقة
وقال بينما كنت منظر زوجتي للخروج بعد المناسبة اذا أمرأة تاتي وتقول لي
واقف هنا مالك
قلت لها منتظر زوجتي
قالت لي
روح بعيد انا وزيرة زح من جنب بيتي؟؟؟؟؟
“كانت ستكون في الدرجة السابعة لو أنها خضعت للتطور الطبيعي كما هو حال دفعتها الذين زاملتهم في الجامعة”….أرجو أن أصحح لك المعلومة: كانت إشراقة مساعد تدريس بكلية الإقتصاد بجامعة جوبا بالخرطوم عندما تم تعيينها وزيرة…. أي كانت بالدرجة التاسعة (كيو)!!!
حكي لي احد الاصدقاء انه اخ زوجته الي مناسبة في الرياض لمنزل مجاور لمنزل اشراقة
وقال بينما كنت منظر زوجتي للخروج بعد المناسبة اذا أمرأة تاتي وتقول لي
واقف هنا مالك
قلت لها منتظر زوجتي
قالت لي
روح بعيد انا وزيرة زح من جنب بيتي؟؟؟؟؟
“كانت ستكون في الدرجة السابعة لو أنها خضعت للتطور الطبيعي كما هو حال دفعتها الذين زاملتهم في الجامعة”….أرجو أن أصحح لك المعلومة: كانت إشراقة مساعد تدريس بكلية الإقتصاد بجامعة جوبا بالخرطوم عندما تم تعيينها وزيرة…. أي كانت بالدرجة التاسعة (كيو)!!!