فضيحة جهاز الأمن (2) والبقية تأتي

بدور البوشي

تريد حكومة الأراجوز الأكبر عمر البشير عبر جهاز الأمن أن تحكم كل مفاصل المجتمع المدني تحت قبضتها، في محاولة (تجييشية) تطال الأدباء والفنانين والموسيقيين والمعلمين والطلاب والعمال وحتى بنات الليل، فقد اصبحت الخرطوم تحت سيطرة كاملة للأمن، وكاذب من يقول أن لأية مؤسسة مجتمع مدني دور في التعيينات والإحلالات الإبدالات والفصل قبل أن تكون الكلمة الفصل للجهاز الامني.. فرؤساء تحرير الصحف لابد أن تتوفر فيهم عناصر الولاء ولو أبدى بعضهم غير ذلك، ورؤساء الإتحادات والمجالس هم في الأصل (وصلة أمنية) لتأديب من تسميهم السلطة الفاسدة (معارضين).. فإذا نظرنا إلى من طالهم الإيقاف في الصحف، فجلهم يؤخذون بانتماءاتهم لأحزاب (غير المؤتمر الوطني) أبرزها المؤتمر الشعبي، الشيوعي، البعث، الخ. وآخرون هم معارضة صميمة غير منتمية إلاّ للشعب، معارضة ترى وضع البلد المقلوب المعروض في ترابيز الأمن الوطني.. فيمكن لأية مؤسسة خاصة أو عامة، ويمكن لمسؤول صغير كبير أو حقير أن يتصل بجهاز أمن الصحف شاكياً الكاتب الفلاني (دفع المسؤول أو لم يدفع).. ثم يبدأ عطالة الجهاز في حالة تأهب لاصطياد جملة أو كلمة يوقف الكاتب بسببها ــ حسب تفسير كوادره الباردة التي لا تقرأ ولا تكتب ولا توجه حربها للجهة الصحيحة، فكما ذكرنا فإن أفراد الرقابة لديهم شهادات صحفية، تختارهم سلطات المؤتمر الوطني على أساس أنهم فاشلون في المهنة (هذا عز الطلب)، فلو كانوا من أهل المواهب لما ارتضوا بالوضاعة التي هم فيها (لا فهم ولا دين ولا أخلاق ولا انسانية).. ثم هاهم يوسعون هوة (الإنتماء للوطن) في فرزهم للكتاب: (فلان كتب عن هجليج ولا ما كتب) ولم يتبق لهم إلاّ أن يكتبوا في هويات الصحفيين: (الجنسية هجليجي).!

وكيف بمن لا يعرف سوى الإنتماء لحزب الفاسدين القتلة أن يعرف معنى (الوطنية؟).

** منع رقيب الأمن حتى الكتابة عن مصنع سكر النيل الأبيض.. والرقيب في طريقه لإضافة (الطيب مصطفى) لقائمة الممنوعات كما علمنا.. أما موضوع المصنع فقد تتالت فضائحه بكذبة نافع علي نافع التي مُنع الإعلام من التعليق عليها.. هما في الحقيقة كذبتان: الأولى حينما صرح للصحف بقوله أن (أولادهم) فكوا الشفرة، وبعيداً عن أنظار الصحف كانت الفضيحة بأن (الأولاد) رجعوا خائبين حين سخر منهم خبراء المصنع بالقول: هذه ليست الشفرة المقصودة، هذه أصلاً موجودة.. ورجع (الهكر) إلى جحورهم.. ثم انطفأت جميع اخبار المصنع إلى يومنا هذا.. أما الكذبة الثانية التي لم يعرها أحد إهتماماً فقوله أن شخص أمريكي دخل المصنع قبل الإفتتاح.. (يعني هو البوظ كل شيء.. والإدارة صاحية)!

** وهل يجرؤ صحفي على التعليق على خداع نافع لقبيلة البطاحين؟!!. هل يجرؤ أحد على التعليق حول تأطير القبلية (المسيسة) كوجه آخر من أوجه نظام هؤلاء اللصوص، وهم يحتمون بالإجرام وتفتيت المجتمع؟ بل ليس سراً أن جهاز الأمن بغير أغراق البلد بالإشاعات الرخيصة وصنع البلبلة لإشغال الجماهير، فهو الذي يفرق بين الصحفيين بفتن بعضهم في بعض (كل يوسوس له الجهاز في أذنه) وهو مع الكل ضد الكل.. ثم يولى المؤسسات المسؤولة عن الصحافة لأوسخ خلق الله وأكثرهم استعداداً للمزيد من القذارة: (تيتاوي والعبيد مروح وعبيد آخر مغمور في جهاز الأمن ينتمي لأحد بيوت الصوفية أي (متصوف بالحقد).

** ممنوع التعليق أو التعقيب على حديث المنافق الأشر نافع في الصحف.. وهو أكبر عميل في السودان (للشرق) و(الغرب)، كحال أهل الإنقاذ مع من يدفع.. ومن يبيد الـ(ثوار) ..!!! وما أدراك ما (حلايب) وغيرها.. هل تستطيع الصحف أن تقول للرئيس أنك أكبر كذاب على وجه البسيطة… فهاهو يطأطي للتفاوض مع (الحشرات!!!).. وهاهي (أبيي) تسقط في القبضة الدولية رغم أنفهم.. وحتى (هجليج) تتدول رويداً رويداً.. كأن ربنا سبحانه وتعالى يعاقبهم على جريمة اغتصابها حينما تركوها خالية.. فالجيش الباسل (المسكين) ممنوع من الإقتراب منها (لأنها مورد ضخ النفط للمؤتمر الوطني وليس الشعب السوداني) هي منطقة سرية، حينما دخلها جنود الحركة لم تكن فيها سوى (مواسير فارغة) فقد كانت الإشارة للحكومة المركزية بأن (12000) من أفراد الجيش الشعبي على وشك الدخول لهجليج.. فكان الرد: اسحبوا كل المعدات الحساسة لمدينة الأبيض.. وصبوا بعضها بالخرصانة.. اسحبوا الاسلحة ولا تتركوا سوى قطع رمزية ثم اتركوا هجليج لهم!!

** كانت هذه خطة المؤتمر الوطني لكسب التعاطف العربي والدولي.. فلم تكن في هجليج خسائر سوى بعض الحفر التي ملأها (الكيزان) بــ(شوية نفط) ليقولوا للعالم أن (الحشرة) أحرقت نفطنا.. فخاب فألهم.. وسخر الأعراب منهم.. (قديمة يا عمر)!!
** وجاءوا بفرية كذوبة: (أنجزنا الإصلاح في حقول هجليج عقب العدوان الغاشم في أسبوع!!) إذن صدق سلفاكير حين قال: نحن لم نخرّب هجليج.! نعم يا سلفا.. المؤتمر الوطني الذي يقطع في الوطن (حبة حبة) كل يوم، هو المخرب الأول والثاني والثالث.
** هؤلاء (الكيزان المخربين) أيضاً يحميهم الأمن.. وتمتد الحماية ضد (الحشرات الصحفية) التي تهزمهم بالحقائق..!! أنظروا إلى (الحقيقة) التي بموجبها يحاكم الآن الصحفي الكبير النبيل فيصل محمد صالح، يحاكم ظلماً واعتباطاً.. والحقيقة المرة أن فيصل (غلطان) لأن البشير ليس أهل للنقد، فالنقد يجب أن يوجه (للواعين) إن وجدوا.. متى كان البشير واعياً مذ حكم السودان؟ وهل في حكومة (الأمن الوطني) وعاء للوعي..! كلا.

ـــــــــــ
الخرطوم القديمة.

تعليق واحد

  1. لمتييييييييين نحن حنكون بنتفرج كده ؟ … لمتين ؟…. قد يطلب مجلس الامن الدولى من المهرج الراقص الانسحاب من الخرطوم , لنجد انفسنا فى معسكرات اللاجئين الدوليه فى الدول المحيطه بعد إنهيار الدوله السودانيه وكل منظوماتها الإداريه إن وجدت اصلا. و

  2. عند سقوط ايرباص سودانير بمطار الخرطوم استشهد اغلب الركاب حرقا لعدم وجود الفوم الذى يقاوم اللهب وكانوا يستعملون ماء الحنفية ما معناه اذا كانت الحركة اشعلت النارفى البترول لكانت مشتعلة الى اليوم ولكنهم يكذبون لاطالة عمرالنظام واذا كانوا فعلا قادرين على اعادة الاعمارفى اسبوع فكيف تستعصى عليهم شفرة تشغيل مصنع جاهز للعمل وقد صدق سلفاكير وكذب الكيزان

  3. حكومة الشرازم التي طفح رجزها بين الشعب والصحافة وتركتهم كالدلاقين كلما تقيط احد منهم

    قشو بها مأخرتهم التي لا تخلو من جراثيم .

    ولكن سياتي اليوم المنتظر لكل بداية نهاية .

  4. الرئيس الاسرائيلى السابق كتساف اتهم بالتحرش بسكرتيرة وكان يذهب الى قسم الشرطة لوحده ويحقق معه رقيب شرطة ولم يكذب واعترف بجريمته وتمت اقالته وهو الان بالسجن وكل العالم سمع القصة من الاخبار والصحف ولم يتم منع النشرعن رئيس دولة نووية وكذلك لم نسمع برئيس اسرائيلى وظف اشقائه واقرباؤه واغتنى من المنصب والا كان السجن له مقام وهذا هو الفرق بين اليهودية والاسلام فى عهد الكيزان والحرامى بخاف من ضلو

  5. مقال جميل وكل حقائق , علي الاقل توجد مساحه للتعبير في النت لتوصيل الحقائق مهما كانت, شكرا البوشي.

  6. ما بين نافع وباقان
    ما بين فاطمه خالد و السودانيين والسودانيات
    نافع الانقاذي الاسوأ = وهم كلهم سئ ويتفاوتون في الدرجه = و هوالذي ساوي بين الوطن والتنظيم حتي بلغ به الامر ان رضي بتقسيم الوطن من اجل تمكين التنظيم فبلغ مرتبة الخيانة العظمي اما باقان فهو وحدوي ويشترط المساواة التامه = عكس رياك مشار الانفصالي = وفد كان رياك المفضل لنافع اما باقان فهو العدو لان طرحه يعني ذهاب دولة الحزب , ان موالاة نافع هي رديف الخيانه.
    اما فاطمه خالد ف لها كل تعاطفنا = صبرت علي من اعيانا الصبر عليه و تحملت انانيته ولو كانت به ذرة من ايثار لاطلق سراحها وهي شابه لتنعم بالولد ولو كانت به ذرة من وفاء لجنبها الالام = لك تعاطفنا وشعبنا ذكي وحساس اما نسابتك من امثال الخال الرئاسي =اهل ام زوجك فهم كوارث وعقارب لدغتها والقبر حماك الله انت وشعب السودان =

  7. مقال جميل وسرد على اشياء واقعية على الساحة السياسية وفى قضايا الوطن ,,,,اللهم احفظ وطننا من هوؤلا الارزقية اللصوص

  8. قال الافاك بعد المفاصلة (عشرة سنوات لم اكن احكم السودان )فصدقونى سلام والف سلام على وطن اسمه السودان
    لقد هاجر كل الشعب ولم يبق الا قلة منن المغلوبين وكثرة من الفاسدين

  9. ياخى الجرائد المفروض كلها تطبع باللغة الانجليزية لان البشير لايجيد هذه اللغة بالرغم من انه قضى سنوات عديدة فى الدراسة فى امريكا والمانيا0
    جميع الصفحات الاولى للصحف يقوم بتحريرها جهاز الامن وتاتى جاهزة للطباعة وبعد دا ياتى الصحفيين ويقولوا ان هناك حرية اعلام0
    ما اقبح ان يعيش الرجل رخيصا دنيئا وبوغا عاليا للظلمة والمفسدين0 يا اخى ربنا سبحانه وتعالى خلق رزق الانسان قبل ان يخلق الانسان نفسه0 وقد قيل: لاتطلبوا اموركم بالذل فان الامور تجرى بمقادير0 اصلا رزقك جاييك بدون ذل فلماذا تطلبه بالذل؟

  10. نفهم كده مافي سكر نيل ابيض ولا حاجه …عشان كده الوزير بع تصريحاته ببداية الانتاج بلاها وشرب مويتها …محتاجين خبرااا

  11. زمباوي : الكلام دا حقيقة…وفعلا مرة… للوصول الى هذا الوعي في مراعاة مصلحة الوطن وحفظ كرامة المواطن يحتاج من نضال مجرد وذلك يحتاج العمل الجاد

  12. هذا النظام الغاشم لن يمسح عاره عنا الا الرصاص..نافع يفتري ويهاتر ويستفز ولا يجد من يلقمه رصاصة تضع حدا لاباطيله،غندور يقود نقابات وهمية بأسم العمال لانتهاك ابسط حقوقهم ولا يجد من يقذف مؤخرته السمينة بحجر..الي مناوي وعبدالواحد والحلو واسود ملحمة ام درمان..الافاعي تمرح في الخرطوم وانتم تخوضون حرب هامش وهمية،لا خلاص لهذا الوطن الا بضرب الخرطوم وتعليق كل من شارك في ذبحه علي اعمدة الانارة

  13. بدور البوشي

    لايك كبير خالص خاص للمقال القوي ذو الفكرة المركزية الواضحة و الحجج القوية و المسنودة بالمنطق ..
    ليت كتابنا يتعلمون منك بناء الفكرة و صياغة طرحها ..
    مرة تانية لا يك كبير

  14. دون تعليق مني مليييييييييييييييييييييييييون لايك ومذيدا من الحقائق المخبؤة عن الشعب السوداني

  15. والله ان المعتوه نافع لا خلاص منه الا بالتصفيات الانتحارية .. نافع وصل به حد جون البقر لان العظمة احيانا مغيدة… قريبا سوف تستقر طلقة فى قلبه الاسود … وهو يرقى ويزبد .. ليت جهاز امنه يحمية من الموتز

  16. لدى أسئله :

    **هل يعلم السودانيون أن الشعوب الأخرى لاتعرف المعاناة ؟

    **هل يعلم السودانيون بأن السودانيين هم الوحيدين الذين لم يتذوقوا طعم الحياة ولم يتهنوا يوما فى حياتهم؟

    **هل يعلم السودانيون بأن موقع السودان الجغرافى هو أسوأ موقع على الكره الأرضيه ؟

    والسؤال الأهم :

    هل كتب الشقاء ومضيعة الوقت فى الفارغ لهذا البلد إلى يوم يبعثون ؟

  17. نحن على أبواب الذكرى 23 للأنقاذ المجيده نعم المجيده وأللى عنده رأى غير كده يبقى راجل يطلع الشارع يقولوا لينا …ولسع إنتو شوفتو حاجه حنحتفل بمثلها مددا يعنى 46 عام وإنتوا قاعدين تحت الضلله لأننا عجناكم وخبزناكم والما عاجبوا يشوف ليهو بلد تانى تلموا أو يلحس كوعوا وكمان بوعوا.

    مؤدبكم
    نافع على نافع

    إيميل: [email protected]

  18. يا اخى هذا مقال جميل وبه حقائق لان حكومة الحشرات القذرة (المؤتمر الوطنى)واميرهم الفاشل القبيح الذى ابتلاه الله بعدم الانجاب فاصبح اشد كراهية للشعب لانه لم يكن مثلهم فكلهم عفن وروث وعملاء للصهاينة والامريكان

  19. لا لا لا يا بتنا واصلي واصلي… مقالك دة ريحني راحة ما عادية…
    بالجنبة كدة:-
    مولانا سيف مقالو إتأخر يا أخوانا!!!
    ..
    ..
    ..
    ..
    .. وماشين في السكة نمد..

  20. بسم الله الرحمن الرخيم
    وبعد
    اخوتي كتاب وقراء ومعلقين صحيفة الراكوبه الأبراران مايحدث في وطننا الحبيب الذي مافتئ يقاسي ويلات الفساد الممنهج والحقدالمبرمج علي اجندة النظام ماهو الا انعاكس للعلاقة الاقطاعية التي تفرضها الحكومه قسرا علي المواطن لونظرنا بعين فاحصة الي اروقه التاريخ نجد أنه وفي فترة العصور الوسطي شرقا كان ام غربا نجد تلك العلاقة قائمة في المجتمع بل يؤسس لهاكي تظل قائمة حتي لايختل التوازن فينطبق بالضرورة قاتون الثبات في القوي كي لا يهتز أركان النظام فأدعوكم اخوتي الي التأمل قليلا في هذة الفترة ستجدونا كم هي شبييه بتلك الفترة اذا لم تكن هي بعينها اذا تجاورنا حقيقة الزمان وجقرافيه المكان. فالاقطاعيون الجدد لهم نفس الالية للزج بالشعوب الي نهايات متعددة كالفقر, الجهل , المرض والدوران في فلك النظام. ففي ظل الانقاذ اصبح هناك مصانع للجهل واخري للفقر كل ذلك يتم بنيه مسبقه وبجدول زمني مبرمج كي لايملك الشعب قدرة لفعل شئ ,ان هذه الايديولوجيا لحقا انها الة القتل الممثاليه للفرد ثم المجتمع. بما وانني لست هنا لتشريح لا اقول الواقع السوداني ولكن واقع النظام لان الواقع السوداني هو الثابت والنظام هو المتغير فأقول لابد لنا من ثورة موضوعية اولا لتهز اركان تلك العلاقة القائمة ثم الي تورة تصحيحية منطقية لقلع جزور الفساد أو النظام فهما مفردتان لنفس المعني , ثوره تأتي بنظام يعرف كيف يدير التنوع للنسيج الاجتماعي السوداني .ختاما اخوتي فالنردد معا لا للاقطاعيون الجدد.

  21. يمدهم في طغيانهم يعمهون حتى يحين ذلك اليوم الذي يثور فيه بركان كاودا ليحرق الكيزان والمنتفعين اينما وجدوا فيا خرطوم ثوري ثوري ضد الحكم الدكتاتوري وراس عفين والرقاص وابو رياله مطالب شعبيه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..