يطلبن السمنة بأنواع من دون استشارة الطبيب..سلفيون يروّجون مستحضرات من السودان والغابون

أفارقة يغرقون السوق بأدوية موجهة للفتيات تسبب العجز الكلوي
سلفيون يروّجون مستحضرات من السودان والغابون
سجلت المصالح الطبية بالمستشفيات، مؤخرا، ارتفاعا خطيرا لعدد الإصابات بالعجز الكلوي، ضحاياها شابات تناولن أنواعا مختلفة من دواء ”كورتيكوييد” طلبا للسمنة.
حذر مسعود بلعمبري، رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، في تصريح لـ”الخبر”، من الرواج الخطير لعدد من الأدوية المضادة للحساسية والربو في السوق الموازية، بعد أن قام مهربون أفارقة بإغراق محلات بيع الأعشاب ومختلف المستحضرات التي تنتشر بشكل خاص على مستوى الأسواق، بأنواع مختلفة من ”الكورتيكوييد” التي يمنع تناولها دون وصفة طبية.
واستهدفت هذه المواد فتيات في مقتبل العمر، حسبما أكدته المصادر التي تحدثت إلينا، من الراغبات في السمنة، على اعتبار أن تناول هذه الأدوية الخطيرة دون حمية خاصة مرافقة للعلاج يتسبب في انتفاخ مختلف أجزاء الجسم. وهو السر وراء رواج هذه المستحضرات، على اعتبار أن الزبونة التي تظهر عليها هذه الآثار تعتقد بأنها نالت مرادها، وأن الدواء أتى بمفعوله.
وقالت مصادر ”الخبر”، بأن الإقبال على هذه ”الكورتيكوييدات” ارتفع بشكل خطير الأشهر الماضية. ويركز الباعة حاليا على دواء ”ديكزاميتازون” بشكل عادي، ضاربين عرض الحائط خطورة هذا المستحضر القادم من دول إفريقيا السوداء. وهي بلدان تنعدم فيها الرقابة الطبية، حيث غالبا ما يتم تقليد هذا النوع من الأدوية أو تغيير تاريخ صلاحيتها بغرض إغراق الأسواق المجاورة بها. بالإضافة إلى ”ديكزاميتازون”، تعرف السوق الموازية رواجا لمستحضر ”السريع”، الذي يعجل تناوله في السمنة. وهو نوع آخر من ”الكورتيكوييد” يتسبب سوء استعماله في التهاب المعدة. وقالت المصادر التي تحدثت إلينا، بأن ”السريع” دخل الجزائر قادما من السودان وتباع العلبة الواحدة بألفي دج. وبيّنت جولة على مستوى بائعي المستحضرات الطبية والأعشاب الذين تضاعف عددهم في الفترة الأخيرة، بأن هذه الأدوية تعرف حقيقة رواجا كبيرا وإقبالا ”مذهلا” من طرف الشابات المقبلات على الزواج على وجه الخصوص طمعا في السمنة.
ويكتفي البائع بقراءة وصفة توجد داخل المستحضر، وضعت خصيصا لإقناع الزبونة بمدى فعاليته. من جهتهم، قال صيادلة التقتهم ”الخبر”، بأنهم يستقبلون يوميا عشرات الفتيات يقصدنهم للاستفسار عن هذه الأدوية ودواعي استعمالها، وهن ”محظوظات”، يضيف محدثونا، على اعتبار أن الصيدلي يقوم بشرح دواعي الاستعمال وطريقة العلاج بشكل مفصل، فـ”الديكزاميتازون” مثلا دواء من عائلة ”الكورتيكوييد”، يوصف لمرضى الربو والحساسية لكن تحت رقابة مشددة، وطريقة علاج تلزم المريض بعدم تناول الملح، لأن ذلك سيتسبب في الانتفاخ، قبل أن ”يدمر” الخلايا الكلوية، ما يفسر اشتراط بيعه على مستوى الصيدليات بوصفة طبية.
الخبر الجزائرية