الجمارك وسيناريو( السفسفة)…!!

ليس غريبا إن ترى اثار النعمة تظهر فى بعض من البشر اينما كانوا وقد يتبدل البعض من حال الى اخر… وليس مستبعدا إن تنظر فتبهرك النقلة والتى لا تتناقض منطقيا مع مثابرتهم وما يبذلونه من اجتهاد …
ولكن كيف ينسجم واقع الحال مع اشخاص قد تضخمت ثرواتهم بدون مقــــومات وانت لن تجد اى علاقــــة منطقية بين ما يمتلكون من عمارات وشـــــركات ومصانع وبين رواتبــهم المحدودة فمن اين سقطت عليهم كل هذه الثروة الطائلة وليس هناك من يسألهم من اين لك هذا ….
و يجب إن (لا نخلط الكيمان) فهناك اشخــــاص شرفاء فى جهاز الجــــمارك يعتاشـــون من رواتبهم على عـلاتها وضعفها وهزالها وهذا ليس تعميما يشمل الجميع حتى لانرمى الابرياء بالتهــــــــم….
ولكن كلما زادت الضغوط الاقتصادية على الناس زاد حجـــم التفلت وتضاعف الفساد وشمل كل المرافق الحكومية ….فى وضـع يعتبــره البعض الغايــــــة تبرر الوسيلة……
ادروب يبحث عن (سفة) تمباك وهو يعمل ضمن الكلات بالميناء دفعته (الخـرمة ) الى دخول المكاتب بحثا عن شخص يمنحه (السفة) التى ستعدل مزاجه… ساقته قدماه الى مكتب ضباط الجمارك بالميناء سأل ادروب الضابط المناوب بعفويته ? عنـــدك سفـــة ياجنابو …اجـــــاب الضابط بحدة – شايف حد بسف فى المكتب ده يا ادروب؟؟ اجابه ادروب بكل ذكاء وسرعـة بديهة- ياجنابو….انت عارف الجمارك هنا… كلها سف…
الجمارك وما ادراك ما الجمارك خط الدفاع الاول من اجل الحفاظ على سلامة البلاد وحقوق الشعب بتنفيذ كافة الاجراءات الجمركية حسب القانون على الجميع بدون استثناء .. ولكن ضلت العدالة الطريق فى كل الاروقة الحكومية واصبح القانون بنفذ فقط على الضعفاء اما اصحاب النفوذ والمال فهم قطعا بمنأى عن ذلك فهناك من يمكنه تمرير الشحـــن واصناف البضائع المخالفة الى داخل البلاد عبر بعض الذمم الخربة التى تشترى ….
قبيل ايام تم القبض فى دبى على امرأة حاولت الخروج عبر المطار وهى تحمل خاتما ثمينا جدا داخل بيضة مسلوقة…. تعود القصة الى إن هــــذه المرأة تعمل خادمة مع احــد الاثرياء فسرقت الخاتم ثم قامت بكسر بيضة دجاج عادية ثم افرغتها من محتواها وادخلت الخــــاتم فى جوف البيضة ثم اعادت وسكبت السائل فى مكانه ثم عرضت البيضة لمــاء مغلى حتــــى سلقتها فاصبح الخاتم داخل البيضة المسلوقة وحاولت تخــــطى الجمارك فى مطار دبى ولكن دقة الاداء مع النزاهة واحترام العمل تمكن الضابط من كشف مكان الخاتم عبر جهاز كشــف المعادن الموجود فى صالة المغادرة ويتم القبض على السارقة المهربة …
ونحن تعبر الى داخل بلادنا كونتينرات محملة بالمواد المشعة وكميات مهولة من المخــدرات تدخل السودان وكل المحظورات تحت سمع وبصر الحكـــــومة وقد اثبتت التجارب إن اخر ما يهمها هى عافية وسلامة الانسان السودانى…..
قطعا الفساد يجر بعضه وكيف تسلم القاعدة والقمة قد اصبحت خربة كيف لا تضيع الاجـهزة الرقابية والامنية والادارات التنفيذية تعانى اصلا من تصدع وتاكــــل كيف تسلم الجمارك من الفساد وقد فارقت معايير السلامة الوطن ….فالله المستعان.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله والله والله انا بعرف مساعد شرطه جمارك عندو بيت سطوح في الثوره ام درمان وراكب بكسي دبل كابين 2006 سعرو لا يقل عن نص مليار مع الغلم ان مرتبو اقل من 1000 جنيه دي ما غلوتيه هسي

  2. كنا نضحك على قريبنا ودفعتنا وعلى حظه التعيس وسؤ إختياره بعد اكمال الثانوية بأن يعمل فى ( الجمارك) فلقد تم توزيعه فى أحد مصانع ( الصابون) بأمبدة فلاتوجد مواصلات للمصنع إن تأخر عن (بوكس ) الترحيل أو فى حال قرر أن يخرج مبكرا من العمل فلابد أن يمشى مسافة طويلة حتى يجد بصا يركبه وأصبح يغيب أكثر أيام الأسبوع من الأحباط فلقد أصبح غالبية الدفعة ( مغتربين ) .. بعد ذلك تم نقله إلى ( ميناء) بورتسودان وبعد سنة من نقله ( تزوج ) وعرسه غنى فيه أكثر من فنان وكان باذخا حتى نحن ( المغتربين ) توارينا خجلا ! أما الآن وبعد ثلاثين عاما فهو يمتلك ثلاثة منازل وكل منزل من طابقين وزوجتين ومجموعة من الأبناء والبنات ويسكن فى حى راقى بعيدا مننا فنحن نزكره بمصنع الصابون !

  3. والله والله والله انا بعرف مساعد شرطه جمارك عندو بيت سطوح في الثوره ام درمان وراكب بكسي دبل كابين 2006 سعرو لا يقل عن نص مليار مع الغلم ان مرتبو اقل من 1000 جنيه دي ما غلوتيه هسي

  4. كنا نضحك على قريبنا ودفعتنا وعلى حظه التعيس وسؤ إختياره بعد اكمال الثانوية بأن يعمل فى ( الجمارك) فلقد تم توزيعه فى أحد مصانع ( الصابون) بأمبدة فلاتوجد مواصلات للمصنع إن تأخر عن (بوكس ) الترحيل أو فى حال قرر أن يخرج مبكرا من العمل فلابد أن يمشى مسافة طويلة حتى يجد بصا يركبه وأصبح يغيب أكثر أيام الأسبوع من الأحباط فلقد أصبح غالبية الدفعة ( مغتربين ) .. بعد ذلك تم نقله إلى ( ميناء) بورتسودان وبعد سنة من نقله ( تزوج ) وعرسه غنى فيه أكثر من فنان وكان باذخا حتى نحن ( المغتربين ) توارينا خجلا ! أما الآن وبعد ثلاثين عاما فهو يمتلك ثلاثة منازل وكل منزل من طابقين وزوجتين ومجموعة من الأبناء والبنات ويسكن فى حى راقى بعيدا مننا فنحن نزكره بمصنع الصابون !

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..