ذاكرة الشتاء

(1)
بينك والمساء مسافة السفر الشقي إليك
والمسافات القصية وجدار الأمنياتْ
بيني والفرح الخفي قصة موؤده في ذاكرة الشتاءْ
تعلو حاجب الأشياء أحزان المهرجانات المبهرجة
والكرنفالات الدوار
مهرجانك
وجه سماءنا الزرقاء يكسوها الشحوب
الأمطار تؤمن باختراق حائط الصمت وفق قراءة خرقاء
للوجع المنسل من عينيك قبل انتشارات الرزازْ
رزازك الفضي مسلوب الإرادة
مدفوعاً إلى شاطئ الكلمات
واللغة البذيئة
مفجوعاً بالفرح السبي
الرياح
متكأه على جنبيك تدفع الأمواج
تلفظ في الرمال على الرصيف
رصيفك
لا يحرك ساكناً
لا يعنيه موت حبيبات الرمالْ
داخلك البذيء مستسلماً للتفاصيل المميتة
غير مكترث بقمع المفرداتْ
(2)
الشجيرات أدمنت وضع المساحيق على أطرافها
وتمارس عادات البناتْ
اعتادت ضحك الحزنْ
شح البوحْ
لا تأتي ممارسة الهوى مرة
فعل النشوي
بعض السلوى
لا تدري أين كانتْ
ومن سيأتي
وفي الختامْ
مع السلامْ
تأتي تفاصيل الكلامْ
البحر :
لايخفي تداعيه إليك يمكث لا حراكْ
الموج:
يحد خطوته لترسو في شواطئك الحزينة
سفن الدمار ْ
رسل الدمارْ
جيش تشديد الحصارْ
قبل النهارْ
يا للخسارْ
اللؤلؤ :
منثوراً على الشاطئ الفضي حولكْ
محزوناً علي انتحارات الحروفِ
في هذه الظروفْ
الإرادة:
حبيسة أدراجك المليئة بالقصاصات
الطويلةْ
والرسومات الأليمةْ
وإنهيارات العزيمةْ
واللغط وتفسير أسباب الهزيمةْ
عينيك
تنتظر النهار بخطوٍ شحيحٍ
للسمايةْ
منحازة كلياً للنهايةْ
مفجوعة من غياب خيوط البدايةْ
المائدة:
وسط البحرْ
تدفعها الأمواجْ لتحضر عندها الأحزانْ
والإنسانْ
والأوطانْ
والريحانْ
انتظار انتشائك بالخريفْ
انتصارك للمسافات القصيةْ
تراكم السحب
يؤكد انتصار الرياح لتؤسس ذاكرة الشتاءْ
بعد النهايات الحزينة للخريفْ
إلتحام النجم بالغيمْ
يفتح نافذة الضياءْ
اخضرار الأرضِ يعني إحتكاماً لرؤية
الأفراح
و الآمال في غسق الغروبْ
إنسدار أشعة الشمس البهية
تعطي فكرة نفاذ الضوء من عمق الجنوبْ
الرمال تحن لوقع خطاك تنتظر الإيابْ
عودي إليها مثل ما كان انتشارك في مساحات
الرجاءْ
عودي إليها أو فكوني كالرزازْ
أو فكون كالرزازْ

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أبو سعد ? محمد أزهري
    أثار (حمار) مصاب بالسعار هلع كثير من المواطنين وأفزع بعضهم أمام منزل وزير بمنطقة أبو سعد جنوب أم درمان الأمر الذي استدعى تدخل قوة من الشرطة للسيطرة عليه. وكشفت مصادر لـ(المجهر) أن (الحمار) ثار بطريقة مريبة بمنطقة أبو سعد أمام منزل أحد الوزراء وأخذ يطارد المارة، وفشلت كل محاولات السيطرة عليه، وقد تجمهر عدد من سكان الحي بينهم ضابط برتبة رفيعة أبلغ الشرطة بالحادثة فحضرت قوة منها تمكنت من السيطرة على (الحمار) قبل أن يؤذي أحداً، وتم تسليم (الحمار) برفقة صاحبه إلى شرطة أمن المجتمع، حيث كشف أن (حماره) أصيب بداء السعار.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..