وهل يفيد العقار عند لحظة الإحتضار ..!

من يدخل الى ساحة الحكم بلغة ( أم دلدوم ) فليس من المنظور أن يعرف سياسة تبادل القبلات ومن يصدق كلامه يكون قد خدع نفسه دون شك!
فالعسكر بفطرتهم التسلطية لا يؤمنون بالديمقراطية في السياسة ولا في غيرها لانها ليست من تربيتهم من الناحية المهنية وتلك قاعدة معروفة !
والأسلاميون بالمفهوم السياسي والاجتماعي وليس بالضرورة الديني الخالص فهم لا يعترفون بمفردة الحرية ، وان كان كلا الصنفين يلجأ للتلويح بالديمقراطية ..والكلام عن الحرية كوسيلة وليس غاية!
لاسيما في زمن الزنقات التي تهدد حكمهما وتجعله في الزاوية الضيقة والمحك المصيري!
الصنفان الآن وبعد تحالفهما الطويل في السطو على السلطة ومن ثم بعد ان انقضت فترة السرقة التي اطلقا عليها مرحلة.. ..
( الشرعية الثورية )
وتنقلا بنا الى لعبة التوالي ومصطلحات الاجماع السكوتي المضحكة المبكية وما شابهها ،الى أن وصلا بنا الى كذبة الديمقراطية الناقصة والشوهاء وتمرير تمثيليات المفاصلات المطبوخة على نار طيبة الشعب الهادئة وداخل وعاء غفلته المريبة!
الآن وقد تكالبت عليهما الأزمات السياسية والاقتصادية وجنيا حصيلة الفشل العسكري في حسم الحروب الداخلية والهروب بها الى الأمام في دول الجوار المنكوبة .. هاهما ينكصان على عقبيهما عن كل التشدق بالديمقراطية و حرية قبول الآخر وعادا الى لغة التحدي من جديد ، فالنظام بتلك التركيبة الغريبة يريد لنفسه حصريا اتباع كل الوسائل من اتخاذ المليشيات واستغلال كل امكانات الدولة لمصلحة تنظيمه الحزبي وحركته الاسلامية وتحويل الجيش الى عصا في يده لا للدفاع عن الوطن وانما لحمايته
ولعل أوضح دليل على ذلك هو ماكوكية زيارات الركض شرقا من قبيل تقليب الدفاتر القديمة التي تشبه سكب الدواء في حلق المحتضر وما سبقها من التهافت والإنبطاح غرباً وبانكسار سعيا وراء معونات لن تتعدي سد أفواه الصرف البذخية لأجهزة الدولة والحزب وإلقام فوهات الة الحرب الشرهة و التبخر في مرجل النهب المنصوب فوق أثافي الفساد.. و التي مهما ثقلت موازينها لن ينال منها الشعب أو حتى المشروعات ذات الجدوى والنفع العام شروى نقير!
ومع أن النظام يبيح لنفسسه إتباع كل الوسائل لعزل الآخرين ومحاربتهم بل وتحقيرهم .. ولكن حينما يلجأ معارضوه كحق مشروع في منازعته لحشد شتاتهم عسكريا لدعم كياناناتهم السياسية في تحالفات مواجهته بذات أسلوبه ووسائله يصبح الأمر في نظر أهله خيانة وطنية وتأمر له اذرع خارجية!
كثيرا ما أخطأ الذين صدقوا أن للثعلب دينا ، فتراجعوا في تعاطيهم مع النظام باعتباره لم يعد ديكاتوريا صرفا !
وهاهي توجهاته نحو إعتقال معارضيه بحجج متناقضة ومطاردة بعضهم و تكميم مطابع الصحافة واغلاق مراكز البحوث والرأى ومنع الندوات الحزبية، وترقيع خرقة الدستور البالية لتكريس حكم الفرد وتقوية قبضة جهاز أمنه القمعي تثبت ان ذيل الكلب كما يقول المثل يظل مقلوب ولو وضعوا عليه قالب طوب !
فمحاربة ومعاداة ديكتاتور بوجهه الحقيقي ولئن كانت قاسية فهي أقصر الطرق عن مراوغة من يلبس قناعا زائفا للديمقراطية ويدثر مخالبه بقفازات الحرية بغرض الخداع و اطاله عمر وجوده على خشبة المسرح !
فمتى يصحو جمهورنا النائم من طول العرض ويحطم المسرح على رؤوس الممثلين وقد فشلوا في مهمتهم التي مسخوها بالجد !
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا برقاوى يا اخى الحقنا بسرعه بما تراه حول تصريحات البشير فى الامارات . احسن نحن بقينا ما نحنا واختلطت علينا كافة الامور (بس نحن امورنا مازى “أمور” بكسرة على الهمزه) الحاجه الحبوبه اللى ردت على ود ولدا لما سبّم عليها وقال ليها: ” ازيّك يا حاجه.. كيف امورك.” الساعه ما انفجرت فيه: ياولد يا قليل الودب .. متيمنه ومتنَضره يجى ابوك ألآّ اشكيك ليهو! شوف المسخره.. كيفن يعنى تقول لى كيف امورك؟ انا عندى أمور!! من متين ومن وين عرفت انا عندى امور.. ألأمور عندك وعن امك .. هى ست الامور! والله اياهو الفضل!
    *كلام البشير فى الامارات والله يسغرب المخ! نصدقو ولآ كمان ننتظرو يحلف! (لمااا يحلف صدّقو!!)

  2. ألحق يا برقاوي مسيلمة يسب ويشتم في تنظيم الإخوان في الإمارات ، الزول دا بعد شوية حا يسب الانقاذ وبكري وغندور وبقية الكيزان وممكن يسب نفسه أو ينكر إنه هو البشير ، أنا زمان كنت فاكر تصرفاته دي بسبب عوارته لكن الحكاية شكلها فاتت حدود العوارة والعباطة جابت ليها هضربة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..