افيقوا بيرحمكم الله…. منع من النشر بصحيفة الصيحة

البيداء التي توجد بين المواطن والحكومة تزادا يومياً بزحف من صحراء اللامبالاة التي تقابل بها الحكومة مطالب مواطنيها وفشلها في توزيع الخدمات وتوفيرها للمواطن، فضلاً عن تمدد حالات الإحباط والتي ولّدت نوعاً من غرائبية الأحداث وتنوعها في أصقاع ومدن السودان المختلفة من لدن ضباح الحصاحيصا معتوه القصر الجمهوري وبرتقالة الزومة المحقونة بفيروس الكبد الوبائي والوقفات الاحتجاجية المتكررة في أحياء الخرطوم ومؤتمرات الصلح التى اصبحت تتصدر الأخبار بصورة راتبة تنبئ عن مجتمع تقطعت اوصاله وبالطبع تجبر وطغيان الفئران واكلها الاسمنت المسلح.
البون اصبح شاسعا بين حكومة تفعل ما تريد لتظل حاكمة وشعبا اصبح لا يأبه لما تاتى به الايام وكأنه يعيش على حافة الحياة املا في أن يخطفه الموت وبالطبع فان الاحباط يتمدد فى كل البقاع واحساس الظلم والتهميش يتعاظم فى كل الولايات والكل مقتنع بانه ياتى فى زيل اهتمام الحكومة وربما اعطى هذا احساسا للجميع بالعدل اذ ان المساوة فى الظلم نوعا من العدل.
الحكومة التى يديرها المؤتمر الوطنى لخمس وعشرون عاما تغلغلت وتجزرت فى مفاصل الدولة واعملت فيها سياساتها الخاطئة فكان طبيعيا ان لا تجد لها موطئ قدم فى المجتمع الذى تعامله بسزاجة منقطعة النظير لتوهمه بان فرض رسوم جديدة على المحروقات والسكر ورفع اسعار الخبز والغاز ما هو الا امر يصب فى مصلحته وستكون محصلته رخاءً فى الاسعار وفائدة يجنيها المواطن وتضحك عقب ذلك باعتبار ان حيلتها تنطلى على مواطنها وما درت ان المواطن هذا اصبح لا يبالى ابدا بما تجره عليه الايام.
برلمان يدعى انه يتحدث باسم الشعب وما هو الا ناطقا رسميا باسم الحزب المتحكم فى البلاد يفتخر بان رئيس الجمهورية امره بتعديل الدستور وتعديل القوانين ويعلن ذلك على الملأ وهو الذى يفترض فيه ان يأمر رئيس الجمهورية حسب الدستور ولكن نحن فى دولة قلبت موازينها وميزانياتها لتصب فى محصلة واحدة وهى الكيفية التى يظل بها المؤتمر الوطنى حاكما ومتحكما فى البلاد والعباد.
الشعب اصبح زاهدا فى كل شيء عدا ان يعيش يومه كفافا ويسلى نفسه بتصريحات المسئولين من لدن ان البلاد لن تجد من تعطيه زكاتها بعد خمسة اعوام وان الجنيه سيعود اعلى من الدولار وان جامعاتنا هى الافضل فى العام وان مستشفياتنا تعالج مع عجز عنه اطباء الكون مجتمعين.
لا اعتقد ان مسئولى حكومتنا الرشيدة يعيشون فى كوكب آخر ولكنها نظرة الاستعلاء التى تنظر للشعب من قصورهم العالية وفارهاتهم المظللة التى تجتاز الطرق، لانهم حتي هذه اللحظة يخرج من بينهم من يقول باستحالة ان ينام شخص جائعا او ان من المحال ان لا يجد احدا مصاريف العلاج مع ان مضابط الشرطة سجلت يوما ما ان هناك طفلا سرق عبوة انسولين من صيدلية لعلاج والده بعد ان عجز عن توفير ثمنها وشابة سرقت “فرخة” من محل بقالة بعد ان اضناها الجوع
لا يطمع المواطن فى اكثر من ان يحس الاصلاح فى معاشه والتفاف الحكومة حول قضاياه ولكن ان يكون الاصلاح تصريحات فضفاضة لا تثمن ولا تغنى من جوع فان الامر هنا لايمس شغاف المواطن ولا يؤثر فيه خاصة مع تقنين فقه السترة والتحلل وغيرها من مبكيات العصر التى تؤطر للافلات من العقاب من لدن غسان وغيره.
افيقوا يا هؤلاء يرحمكم الله
[email][email protected][/email]
أنتا ما شفت حرف (الذال) في حياتك يا أخوي ؟؟؟
الأخطاء اللغوية التانية خليتها .. ما مشكلة
شكرا الاخ محجوب ، قد اصبت كبد الحقيقه السافره والتي يتعامي عنها المؤتمر الوطني ولجانه المساعده كالبرلمان والاجهزه الامنيه وحتي احزاب الفكه التي تحاول ان تكون ملكيه اكثر من الملك نفسه ، نحن كمواطنين لم نرى طوال سنوات الانقاذ قرارا اتخذته او فعلا قامت به هذه الحكومه يخدم الشعب لم تكون فيه فائده شخصيه لافراد اوجماعه منتميه لهؤلاء ، عموما فقد عبرّت تماما عما يدور في دواخل المواطنين .