الإتجاه المعاكس .. لتصريحات الرئيس البشير ..!

المتأمل لتصريحات الرئيس عمر البشير التي أدلى بها لصحيفة الإتحاد الإماراتية خلال زيارته الأخيرة يحس أن الرجل أصبح يظن أنه حاكم لإحدى الدول الإسكندنافية التي تنعم بالرفاهية المعيشية والأمن والطمأنينة والديمقراطية وتوفر الحريات الشخصية العامة .. بل ويملك الأهلية للحكم على مشاكل الآخرين ويطرح لها الحلول وتصورات المخارج من أزماتها !
فهو يرى أن تنظيم الأخوان المسلمين إرهابياً .. وينسى أن دبابة إنقلابه جاءت مدفوعة الى السلطة بتلك السواعد الإخوانية !
يتحدث عن الأزمة الليبية متاسفا ً بدموع الحسرة على مصير ثورة تحررية ساهم فيها حتى أسقط طاغية ليبيا الراحل وكأنه يحكم السودان من ردهات برلمان ديمقراطية وستمنستر العريقة بل ويدعّي الإعتراف بحكومة طبرق التي وصفها بالشرعية والعالم كله يدرك حقيقة الجسور الجوية التي أقامها لمرور العتاد القطري والتركي الى الجماعات والمليشيات التي تحكم طرابس وهي معروفة بارتباطها بتنظيم الإخوان بل وداعش التي يقول إنه حصن الشباب السوداني بالتوعية ضد الوقوع في براثنها .. والكل يشاهد ويسمع الخطب الوهابية والسلفية التي تدعو داعش لقتل الكفار وسبي نساءهم وقتل أطفالهم وهي تنطلق من منابر مساجد الخرطوم وحكومته لا تحرك ساكنا طالما أن الشوك ليس مجرورا ًفي جلدها على الأقل حتى الآن .. فيما يحبس معارضيه المسالمون لمجرد أن دعوتهم لمحاسبة المفسدين في نظامه قد وردت ضمن بنود نداء السودان الموقع مع الحركات المسلحة التي تجلس معها وفوده لتحقيق السلام المفقود !
ينتقد اتباع الحل الأمني في سوريا ويدعو الي تشكيل حكومة إنتقالية يشارك فيها بشار الأسد .. وكأن جيشه و مليشياته في دارفور و النيل الأزر ق وجنوب كردفان بل وفي داخل العاصمة ناحية الشجرة بالأمس توزع القبلات والورود و الجاتوه على من تحاربهم بطريقة الإصرار على الحل الأمني والضرب بأخماص بنادق الشرطة المحصنة من المحاسبة مهما فعلت بالناس في خروجهم المطلبي السلمي ..!
و في تناقض مضحك هو ذاته الذي رفض مبدأ الحكومة الإنتقالية للعبور بالسودان من أزماته بصيغة الحكم الجماعي .. رغم أن المقترح يؤكد على أن يكون هو مستمراً في رئاسة السودان في تلك الفترة .. ولكنه يصر على إقامة إنتخابات من جانب حزبه فقط وطبالي العطايا من أحزاب الرجل الواحد الشبيهة تماماً بانتخابات بشار التي فاز بها منافساً نفسه بعد ان أجراها في عُشر مساحة سوريا التي تفرق أهلها وترابها أيدِ سبا !
هذا غيض من فيض تلك التناقضات التي سّود بها الرجل أوراق الصحيفة المحترمة .. ولعل كلامه السابح في الإتجاه المعاكس للحقائق يؤكد أن بعض الحكام الظلمة أصبح يصدق ما يتوهم أنه حقيقة من كثرة تزاحم عناصر الغيبوبة في نفسه التي أمرضها أستمراء التسلط .. وبات يظن أن الناس ستؤمن على كلامه مثلما يصدق ما يقول من زبد الحديث الذي يخلو من أية زبدة مفيدة ولو يسيرة !
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كفاية.. لا تكذبوا الكذبة وتصدقوها. الإنقاذ لم تقل في يوم من الأيام أنهم إخوان مسلمين أو يتبعون للتنظيم الدولي “الوهمي” للإخوان المسلمين. نحن لسنا تابعين لأحد سوي الشعب السوداني!!

    كفاية كذب. أعطونا دليلاً واحداً يؤكد إخوانيتنا المزعومة؟ دلوني علي تصريح واحد لمسؤول حكومي واحد قال (أنا إخواني)!

    هناك حزب في هذا البلد إسمه (حزب الإخوان المسلمين) وهو حزب صغير ومعارض لسياسات الحكومة، فكيف تكون الحكومة إخوانية يا هؤلاء..؟!

    إنقلابنا العسكري لم يأتي مدفوعاً بسواعد الإخوان بل بسواعد رجال القوات المسلحة الأبية، ودبابات 1989 لم يقدها أصحاب اللحي الذين تخرجوا من مدرسة الإخوان بل أصحاب الرتب العسكرية الذين تخرجوا من الكلية الحربية!

    أما الترابي الذي دعم الإنقلاب في بداياته فلم يكن إخوانياً ولم يقل في يوم من أيام حياته أنه إخواني.

    بصراحة: لا أعرف كيف تفكر عقولكم هذه ولا كيف تحلل حقائق الواقع، أم أنكم تعارضون من أجل المعارضة (وخلاص)!

  2. سلام يا برقاوي
    طبعا يا أستاذ إنت عارف ونحنا كلنا عارفين إنو التناقض البتقصدوا جايي من كونه رئيسنا زول كضاب ، نعم كضاب وكضبه كمان شين ، خمسة وعشرين سنة يكضب علينا،، أها يعني راجيهوا بعد دا كله يخلي كضبه دا

  3. والله يا أخ برقاوى شر البلية ما يضحك حقا لقد أضحى الكذاب عمر البشير دوليا فى كذبه ولذلك لم يجد من يستقبله أو من يودعه عندما حضر للامارات وعند مغادرته لها والحق يقال أنه أثبت ألا كرامة له أيضا, زيارة فضيحة بكل المقاييس.

  4. رود علي أسامة عبد الرحيم
    طيب يا اخي ما وريتنا انتو اخوان منو؟!
    اوع تقول اخوانا فاطمة يا خي الشيطان ذاتو رفض خوتكم واتخارج خلي ليكم السودان
    والله حبوبتي عارفه انو الشيطان ود ناس وافضل منكم واشك انك صادق في كلامك واظنك بتمزح

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..