غازي صلاح ووصفه للجيش السوداني بالخسة والحقارة

غازي صلاح ووصفه للجيش السوداني بالخسة والحقارة
د عبد الله محمد قسم السيد السويد
[email protected]
يبدو أن جنون الدكتاتورية والتكبر لا تحده حدود سياسية أو دبلوماسية للتعبير عنه ولكن تختلف درجة الإعلام عنه بدرجة المصلحة لوسيلة الإعلام الناقلة له ماديا وآيديولوجيا. فبينما يتناول الإعلام العربي خاصة قناة الجزيرة وصف القذافي لشعبه بالفئران ولشبابها بمدمني الهلوسة فإن وصف الشعب السوداني من قبل قيادات نظام الإنقاذ لا تجد طريقها لذلك الإعلام خاصة قناة الجزيرة. فقد وصف قبل عام ونيف مصطفى اسماعيل في إحدى زياراته للسعودية شعب السودان بالشحاذين وهو الوزير للخارجية والمستشار المدلل للبشير كما وصف وزير الحارجية الذي جاء بعده علي كرتي قادة الشعب السوداني ب “السجم” مما يعني أن الشعب نفسه في نظره أقل من ذلك طالما أن قادته الذين يلجأ إليهم هذا الشعب عند كل إنتخابات حرة نزيه لا “يخجها خاج” ولا يباركها “العدو الذي كاد أن يأتي عذابه”. ومصطفى اسماعيل أو كرتي في ذلك الوصف المشين لا يقل في السوء من زميل لهما حينما يصف نفس القيادات ب”العواجيز” أمعانا في السخرية والإستهزاء. ذلك هو نافع الملقب بأبي العفين كناية له في طرده كل من يقترب منه. ولا عجب في كل ذلك من نظام تفرد القائمون عليه بالكذب الصريح والإستعلاء الأجوف خاصة إذا كان رئيسه يدمن مثل ذلك الشتم والإستعلاء القبلي على شعبه. فقد وصف البشير وكأني به تعلوا وجهه ضحكة الخيلاء والتكبر، شعبه متمثلا في حرائر دارفور بأنهن يكن أكثر فرحا بالإغتصاب إذا جاء ذلك من قبيلته التي فر بعض قادتها حين كان أجداد هؤلاء الحرائر من شعب السودان يحررون بلادهم من نفس المستعمر الذي يفر منه أولئك القادة. وإمعانا في أنه غير متنازل عما يقوله لم يكتف البشير بهذا اللفظ المشين في حق شعبه بل تغاضى الطرف عما تقوم به قيادات أجهزته الأمنية هذه الأيام من إغتصاب لحرائر السودان وهم يتبعون مفردات فتواه المعيبة. ويؤيده في هذا ما يسمى بالإتحاد العالمي للمسلمين بقيادة بعض السودانيين من أمثال عصام البشير الذين كفروا القذلفي وهدروا دمه كما جاء على لسان الشيخ القرضاوي في قناة الجزيرة. هذه القناة التي أصبح مشكوك في توجهها خاصة فيما يتعلق بتفتيت الدول العربية وزرع الفتنة بين المسلمين وفي ضوء علاقاتها الجيدة مع إسرائيل وأمريكا.
غير أن غازي صلاح الدين لا يكتفي بما يقوله زملاؤه في نظامه الكسيح الفاسد بل يعمل على تكملة صورة الإستهزاء بالشعب السوداني من خلال ضرب قادة الجيش السوداني الذي يطن أنه يحمي البلاد ولكنه لا يقول ذلك أمام حشد من السودانيين كما فعل زملاؤه في العصابة ولكنه يعلن عن شتيمته للجيش السوداني لأجانب زاروه في مكتبه ليقول لهم بأن ما فعله الجيش في دارفور لأنه جيش حقير وخسيس وقذر. لا أدري إن كان غازي قد أخذ العهد على الكاتب ريتشارد عدم نشر ما يقول أو أنه إعتبر أن محدثه حتى لو باح به فهو ناطق بلغة أصبح لا يفهمها الشعب السوداني بعد أن حطم نظامه نظام التعليم الذي يمكن الإنسان فيه من الفهم مما أدلى به. غير أن محدثه الأجنبي قام بنشر ذلك في كتاب سيبقى ما بقي إنسان على البسيطة ليذكر للعالم بغباء وخسة جيش الشعب السوداني وهو يتعامل مع هذا الشعب. بهذه الأحاديث التي جرت على لسان قادة نظام الإنقاذ الدكتاتوري نجد أنها أسوأ مما قاله القذافي عن شعبه ولكنها أخفيت من الإعلام العربي خاصة الجزيرة وحتى عندما تم تناولها كان ذلك في نطاق ضيق محدود حيذا وزمانا.
لقد ولدت أزمة دارفور من خدعة صدقها نظام الإنقاذ بنفس الصورة التي تمت بها خدعة صدام في غزوه للكويت. تأكدت هذه الخدعة والتي عمل من خلالها الغرب خاصة الإدارة الأمريكية من حديث أدلى به غازي صلاح الدين في مقابلة مع أحد الصحفيين الأجانب والذي نشرها في كتاب صدر نهاية عام 2010م هو
Richard Cockett Sudan: Darfur and the Failure of an African State, Yale University Press, New Haven and London, 2010,
لقد عمل الغرب على الوصول إلى ما يريد من مفاوضات السلام كما ضغط على النظام المتشبث بالسلطة مهما كان ثمن بقائه فيها، على تقديم تنازلات مقابل تهدئة أزمة دارفور التي تصاعدت وتيرتها في نفس الوقت الذي جرت فيه المفاوضات للسلام الشامل. يؤكد غازي صلاح الدين المسئول عن المفاوضات عندئذ الخديعة التي مني بها نظام الإنقاذ في قوله أن الغرب خاصة أمريكا كانت تسعى لتوقيع إتفاقية نيفاشا لأن رغبتها السلام في الجنوب والحصول على مزيد من المعلومات من أجهزة الأمن السودانية عن القاعدة. لهذا وافقت أمريكا لهم (للإنقاذ) على حل عسكري في دارفور إذا كانت الضربة سريعة وقاتلة ولكن أمريكا لم تلتزم بذلك وغدرت بهم وعاقبتهم بالمزيد من العقوبات بعد توقيعهم على الإتفاقية” وبالتالي كان نظام الإنقاذ يعتقد بأن أمريكا لن يكون لها رد فعل إذا ما قام الجيش بضرب دارفور بالطائرات ولكن العكس تماما هو ما حدث إذ سرعان ما حولت المنظمات الدولية إعلاميا ما فعله الجيش هناك إلى حرب إبادة مما جعل غازي يصف الجيش السوداني ب”الجيش الخسيس” ويواصل نقده للجيش بقوله “بأنه في سنتين عمل في دارفور ما عجز عنه في الجنوب 50 عاما:تحويل الصراع إلى حرب أهلية ”
هذا القول من قبل غازي يؤكد أمرين: الأول إن قادة نظام الإنقاذ مستعدون لضرب شعبهم بالطائرات وإبادتهم إذا كان الثمن هو بقائهم في السلطة وثانيا هذه الإدانة والصفة التي يطلقها غازي على الجيش بأنه جيش خسيس” تدين نظام الإنقاذ ولا تدين “الجيش السوداني” لأن الجيش الذي نعرفه في السودان هو الجيش الذي يحمي البلاد كما فعل قبل اليوم في حلايب ومناطق أخرى وهو الجيش الذي وقف مع ثورتي الشعب في عامي 1964م و1985م عندما كانت شعوب المنطقة نوم عميق وخاضعة لأنظمتها التي تسومهم العذاب والويل والثبور. فالجيش الذي ضرب أهل دارفور بالطائرات ليس هو جيش السودان ولكنه جيش نظام الإنقاذ بعد أن تم طرد معظم الضباط والجنود غير المنتمين إلى نظام الإنقاذ وتحول بالتالي جيشا تقوده عصابة إجرامية لحماية النظام ومشروعه المسمى “المشروع الحضاري” وليس حماية البلاد أو الشعب السوداني. وبالتالي فإن حديث غازي مردود عليه فيما يتعلق بجيش السودان خاصة أن الحادبين على الوطن ووحدته وكرامته قد نبهوا للأخطاء التي تسير عليها عصبة الإنقاذ فيما يتعلق بهذا بالجيش وكرامته المفقودة في عهد الإنقاذ (أنظر الوثائق في سودانايل المتعلقة بإتفاقية نيفاشا). بهذه الغفلة وتلك الروح الدموية التي تميز نظام الإنقاذ في قتل المواطنين السودانيين وبهذا الخداع وضح جليا أن الإدارة الأمريكية كانت تعمل على إستمرار حزب المؤتمر الوطني في الحكم لمزيد من التعاون فيما يتعلق بمصالحها الإستراتيجية. وستعمل الأن على المحافظة عليه حتى يتسنى لها تنفيذ مخططها في دارفور وهو نفس الهدف الذي يسعى له ما يسمى بالإتحاد العالمي للسلمين والذي يحتفل بهم نظام الإنقاذ هذين اليومين تحت إسم تحرير القدس وهو إستخدام مفضوح للدين ومشاعر المسلمين في دعم نظام الإنقاذ الذي يعذب ويقتل ويشرد الشعب السوداني ويغتصب النساء بإسم هذا الدين العظيم. فإذا لم يدن الشيخ القرضاوي ومن حوله الآن في الخرطوم ما يقوم به زبانية أمن البشير من خلال إعلام قناة الجزيرة يكون بالفعل أن هذا الشيخ الذي نكن له كل إحترام، قد أصبح أداة يستخدمها الطغاة من الإسلاميين في السيطرة على الشعوب بإسم الدين وليس لمصلحة الشعوب. إن أهم النتائج المترتبة على إتفاقية نيفاشا أنها أسست لظاهرة التجزئة داخل السودان من خلال الترتيبات المتعلقة بإقتسام الثروة والسلطة. فتحقيق هذه المطالب المشروعة وبهذه الكيفية التي تمت بها تكون هذه المطالب جهويه وعرقيه ولا تتتعلق بجوهر المشكلة وهي إنعدام التنمية بصورتها الشاملة والمستدامة التي تضمن التقسيم الفعلي والمشاركة الحقيقية في السلطة. ولما كان نظام الإنقاذ يهدف لإحتكار السلطة خاصة بعد إبعاد الترابي والموالين له فإن خدعة أمريكا قد تم تصديقها وقاموا بشرب المعارضين في دارفور ولكن تم ذلك كما يقول غازي في بلادة وغباء وخسة مما كان له أثر عميق على الوضع في السودان. وهو ما كان يرمي له أصدقاء الإيقاد وشركائها في غفلة الساسة السودانيين ليس فقط في نظام الإنقاذ وإنما على مستوى المعارضة التي صمتت كلية عن إبعادها عنوة عن المفاوضات. وبالتالي وضعت إتفاقية نيفاشا لبنة صراع جديد في شرق وغرب السودان يقوم على نفس المزاعم ويطالب بنفس المطالب السلطة والثروة وليس التحول الديموقراطي الحقيقي والتنمية المستدامة والشاملة. وبذلك تكون إتفاقية نيفاشا قد أنهت حربا أهلية وحققت سلاما مؤقتا في الجنوب وفي نفس الوقت خلقت حالة من التوتر السياسي والاجتماعي التي تغزيه التعددية الإثنية والثقافية في الجنوب والشمال معا وهو حقا ما تسعى إليه دول الغرب في تجزئة وتقسيم السودان.
اه اه اه من الجيش السوداني الجيش الوحيد الزي لم ينهار كما انهار جيوش افريقيا كلها لكن حليا ليس هنالك جيش سوداني كما في الماضي يرقون الضعفا ناس نعم سياتو نافع ويقيلون الاقويا الوطنين ..وغير ذالك الجيش الحالي هو جهاز الامن هل تعلمون انا مرتب فرد مستجد زي ما يقولون العساكر راتبه اكسر من راتب رائد في البوليس ولا الجيش ..صحيح كلام قازي الجيش انتهه ونهاهو امثال نافغ …لكن تثقو جميعا في حالة يقوم ثوره في السودان سوف نشاهد جيشنا مع الشعب ويعيدون سيرة الجيش القديم …والمطبلاته او البلطجيه ناس جهاز الامن سوف يفرون امام الجيش ..
ياجماعه خلونا من الكلام وين وين الشباب نريد تحرك للانتفاضه البشير اتروكوا كلاموا مابجيب حريه ولاكرامه ؟ ونحنا ماعندنا حاجه نخاف عليها والله لو دخلوا امريكان نحن معهم نساندهم من اجل القبض على الحراميه والقتله باعوا ارضنا وماذلوا يفرطون فى .لأكنهم لم يساعدونا لاننا لا نملك بترول ولاشئ ؟ باعوا الارض والباقى المواطن .ياشباب ان ينصرك الله فلا غالب لكم
الكلام الزي مطلوب وان الثورة اولها الكلام في ناس كتار لسع مخمومين ويقولو ليك البشير زول طيب كعبين الناس التحتو دي مشكلة كبيرة ان تكون مقر بوجود الفساد ثم تستكين له مع ان البشير هو اكبر المفسدين في الارض والدليل ال بيته وما خفي اعظم
غازي صلاح الدين عندو عقدة من الجيش السوداني الحقيقي من عصرت دار الهاتف وحاقد بسبب جرسته الموثقة في صدور الحاضرين ذلك اليوم.!!!!…ولكن نسي غازي أن من يتحدث عنه هو جيش الحركة الإسلاموية الخرب الذي يفر جنوده كالجرزان والدليل كشف المعاشات الذي طال القادة الذين هم من صلب تنظيمهم نتيجة للهزائم المتوالية الأخيرة في دارفور ومن قوات هي أقل عدد وعتاد…..أما جرائم الحرق والإغتصلب فقد أوكلها هذا الجيش الغير أخلاقي لمليشيات القبائل والمؤلفه من بشر باعوا نفسهم للشيطان وحتما سيدفعون الثمن وسيعود من حرضوهم الي الشمال لينعموا بفللهم وعماراتهم بالخرطوم!!!!!
الاخ عبد الله قسم السيد , لا اعرف ما هو اصلك-قبيلتك-ولكن موضوعك ينم عن عنصريه بدأت تلوح في كتابات الكثيرين تصل درجة التجريم احيانا" لقببيلة الجعليين والاساءه لتاريج اجدادنا المناضلين الذين قدموا ارواحهم فداء لهذا الوطن .المكنمر لم يهرب الابعدان اقتص وانتقم لكل حرائر السودان من المغتصب وبعد ان خذله من تقول انهم حاربوا للدفاع عن شرف من عرضهم للاغتصاب والقتل-راجع تاريخ السودان-
المعلومه التي اريد ان تعلمها ويعلمها غيرك من السودانيين الذين اصبحوا يستهدفوا الشرفاء من قبائل الجعليين ان البشير ينتمي في نسبه للبديريه الدهمشيه من ناحية الاب والجعليين من ناحية الام فما هو اصله اذا" علما" اننا شعب ينسب الفرد فيه الي والده ز
رسالتي اليك والي غيرك من اهل هذا البلد حديث الرسول (ص) دعوها فانها منتنه .من حقك ان تعارض وتنتقد النظام وتسعي لاسقاطه لكن دون الاساءه للاخرين .
د.عبدالله لك التحيه
الانقاذيون لا يؤلون على الجيش كثرا وهذا كان واضحا جدا ابان جرب الجنوب واخيرا عند اجتياح قوات العدل والمساواه لمدينة ام درمان ورغم ان معظم او بالاصح جل ضباط الجيش الان من الانقاذيين لكن الجيش هو جنود وضباط صف وضباط الصف اثبتوا ان لهم مواقف كانت مشرفه وحاسمه فى اكتوبر 1964 وفى ابريل 1985وحديث .
د. غازى صلاح الدين الرجل الذى يعتبر اكثر الانقاذيين تهذيبا وخلقا حديثه ينصب بلا شك فى مصلحة الثوره القادمه بقوه انشاء الله.
اولاً مع احترامي لك ، مقالك ينضح بالسب و القذف و العنصرية، ولكن ما قلته في نافع و مصطفي عثمان صحيح ، فانت الان معهم على نفس الدرجة من السوء الذي تصفهم به ، ولو كان قولك عنهم كذباً ( وهو اغلب الظن عندي ) فانت اسواء كذاب قراءات له و عنصري و مدعى للبطولة ويكفي دليلاً على ذلك وصفك لقبيلة البشير مع اختلافي معه و معك بأن اسلافه قد هربوا انظر عزيزي القارئ ( فقد وصف البشير وكأني به تعلوا وجهه ضحكة الخيلاء والتكبر، شعبه متمثلا في حرائر دارفور بأنهن يكن أكثر فرحا بالإغتصاب إذا جاء ذلك من قبيلته التي فر بعض قادتها حين كان أجداد هؤلاء الحرائر من شعب السودان يحررون بلادهم من نفس المستعمر الذي يفر منه أولئك القادة. ) انا جعلي و افتخر و اتحداك ان تثبت ان الجعليين يفرون (اما ما كان من امر المك نمر فانه لم يفر و انما احتمى بعد ما احرق الباشا و جيشه الذي عمل عنده اجدادك وابواتك ادلاْ و تربالة يزرعون لهم و حبوباتك واماتك عملن عندهم خدم )
كاتب التاريخ الذي حرف افعال البطولة عند امك نمر وهو جد الخواجة الذي قابل غازي صلاح الدين و كذب عليه و على لسانه في كتابه الذي تلغفته انت و امثالك من اصحاب الغرض و المكر و الكيد للسودان ، انت عميل تنفذ مخططا مرسوما هذه الايام بعناية لتحريك الشارع السوداني و قلب الجيش و تاليبه على قادته ، لكن في الجيش السوداني رجال اذكياْ لا يفوت عليهم هذا الخبث و سيرد الله كيدكم الي نحوركم و نحور اسيادك في السويد و غيرها
نري امامنا مجموعة من مشاكل السودان جميعها تسببت فيها الانقاذ……. الاستعلاء العرقي، العنصرية و ما راينا من ذم و تجريح الكاتب لقبيلة سودانية ربما بسبب الانقاذ و افعالها الصبيانية و لكن التجريح الذي يطال قبيلة باكملها فيها الصالح و الطالح غير مقبول لدينا…. اهل الانقاذ كما نردد دوما هم صبية شاخوا و لم تكتمل عقولهم، و اذا سمعت لتصريحات اي من قادتهم ستجد نفسك امام عقل طائش بائس لا يفكر حيين يتكلم و يلقي الكلام علي عواهنه و الاسوأ من جهل قادة الانقاذ هو جهل النظام اذ ان نظامهم بدلا من محاسبة المتفوهين بساقط القول يكافئهم مما يوحي ان كل البؤس الذي نسمعه من المشير و نافع و مصطفي و غازي و كرتي و غيرهم هو راي النظام و سياسته…. علاقة الانقاذ مع الجيش علاقة يشوبها الشك و التهميش، فمنذ ان استغل الاسلامويين اسم الجيش و بعض كوادره في انقلابهم علي الديمقراطية اصبح هم الانقاذ الاول هو تامين سلطتهم فاستهدفوا الجيش و جردوه من كل العناصر الوطنية و التي لا تنتمي لتنظيمهم الاجرامي، ثم سعوا في تكوين مليشيات موازية للجيش كالدفاع الشعبي اوكلوا لها حتي المهمات القتالية و كذلك الحال مع جهاز امنهم الذي يقوم بمهام عسكرية…. زادهم وبالا الانشقاق بينهم حين اختلفوا علي و اطاحوا بشيخهم مؤسس التنظيم الذي اليه ينتمون، فاصبحوا يشكون في ولاء كثير من قادة الجيش الذين وضعوهم مكان القادة الوطنيين و يشكون ان بعضهم من الموالين للترابي، فجردوا الجيش اكثر من مهامه و اصبح موضع شك رايناه اخيرا حين احالوا كثيرا من قياداته للتقاعد بعد الثورة المصرية و دور الجيش فيها… و كلنا راينا ما حدث حين غزا خليل ابراهيم العاصمة و الغياب التام للجيش السوداني في مواجهة قوات خليل…
اخي الكاتب: نحن نسعي لسودان خالي من الانقاذ و رموزها الكئيبة الجاهلة و لكن نسعي لسودان معافي ديمقراطي يتساوي فيه الجميع الجعلي و الشايقي و الفوراوي و التعايشي و الزغاوي و الكاهلي و البنب عامر و النوباوي … ( قبائل الجنوب لم نذكرها بعد ان فصلته الانقاذ كاحد اكبر " فتوحاتها" و انجازاتها في السودان! )نسعي لوطن يسع الجميع دون استعلاء و دون تفرقة و دون مرارات لا يفرق بين سوداني و سوداني الا مقدار عطاءه للوطن
لقد تحاملتم كثيرا على الكاتب لهذا المقال وقد أعدت قراءته ثلاثة مرات وللحقيقة لم أجد أي تعصب قبلي يحدد لإتجاه الكاتب بل بالعكس فهو أعاد إلى الذاكرة ما قاله قادة نظام الإنقاذ في حق الشعب السوداني عامة وعن الجيش السوداني على وجه الخصوص وبهذا فإنه يريد القول بأن جيش السودان وليس القبيلة هو الذي يهينه غازي صلاح الدين وهي رؤية يmaجب أن تصب في صالح الكاتب لأنه يعري غازي صلاح الدين أمام الذين تم رفدهم من الجيش دون أسباب إلا لأنهم غير مرغوب فيهم من قبل نظام الإنقاذ وبالتالي يكونون جزءا من المعارضة لهذا النظام الذي نسعى جميعا لإزالته. هذا الحديث الذي يذكرنا به الكاتب والذي يقول بأنه مهاجر بالسويد هو حقيقة لا ننكرها ولم ينكرها من قالها. أما حديثه والذي جر عليه هذا النقد غير المبرر هو تلك الجزئية المتعلقة بالمك نمر وهي مقولة موثقة تاريخيا وليست ترجع إلى كاتب المقال فهي تاريخ تناوله المؤرخون الذين كتبوا عن تاريغ السودان من السودانيين وغيرهم. غير أني أعيب على الكاتب ذكرها هنا إذ لم يكن مكانها مناسبا في هذا المقال ولا الوقت يسمح بذكر أمور تاريخية ولكن يبدو أن إستمرار البشير في إغتصاب حرائر السودان هو الذي دفعه إلى الحديث عنها.. أرجو من المعلقين على أي موضوع يرد في هذه الشبكة أن يلجأ للموضوعية بعيدا عن التعصب ولا داعي أن نقول أعور للأعور أمامه .
الى الاخ "عمر عبدالباري": مع احترامي لك, ان العنصرية موبقة عظيمة ومثل ردك هذا فية خطل جثيم, فمن قال لك ان الاخ كاتب المقال من غرب السودان؟ وان كان من غرب البلاد, او فالنقول من دارفور بالتحديد, او لا ترى ان ردك عليه اتى بما لا يحمد, لا سيما وان اهل دارفور عانوا كل تعذيب وتنكيل وتقتيل من قوات جيش وقوات امن اصبحت هويتها محددة ببقعة جغرافية معينة في الولاية الشمالية يقطنها افراد قبيلة الجعليين, ولكنهم ناس احرار ولم يكونوا يوماً من عبيد فلان او علان, وكل ما قاله صاحب المقال انهم ثبتوا في نصرتهم للمهدية عندما تخاذل عنها كل الشمال الى مشارف امدرمان, وكان ما كان, وهذه حقيقة لا ينكرها احد, وكذلك حملة الدفتردار وتبعاتها امر مدوون لا يمكن انكاره, اللهم الا اذا تمت مراجعة كل التاريخ. والرق الذي كان في السودان شئ منكر ومؤلم ما كان لك ان تتطرق الى ذكره والبلد في امس الحوجة الى التسامح بين مكوناتها واعادة الانسجام والوئام بين قبائلها واعراقها——-وياليتك تدع ما كان من ظلمات في الماضي في طي ذلك الماضي المظلم, وليتفق الجميع على ازالة عار الانقاذ, التي ايقظت فتنة القبلية البغيضة.
الكاتب ليس من أهل دارفور ..كما يحاول البعض عنصرة الموضوع .. وليس ضعيف في كفاءته كما حاول أن يوحي بذلك من قصرت به مؤونة اجتهاده ليصفه (بضعف اللغة)، الكاتب خريج اقتصاد جامعة الخرطوم ..وعمل استاذاً في أشهر الجامعات السويدية (الغرب لا يجامل وإنما يعتد فقط بالكفاءة)، فضلاً عن أنه يشغل منصباً مرموقاً في بعثات الأمم المتحدة .. وأؤكد أنه لا علاقة له بأقليم دارفور .. وإنما هو من قلب الجزيرة النابض كابراً عن كابر.. ولكن انتماؤه للجزيرة لم يمنعه من الانتصاف لمن كان ظلم في دارفور .. وللذين غضبوا من قوله بصدد حديث البشير عن اغتصاب الدارفوريات .. أقول لماذا لم يزعجكم حديث البشير يوم أن شهد الترابي بهذا القول المأفون؟ … الرجل لم يهن أي قبيلة ..وإنما ذكر الحقيقة التاريخية كما وقعت في أرض الواقع .. فمن غير عبد الله ود سعد واطأ المستعمر وأيده ضد الحكم الوطني ،هذا فضلاً عن أنه من الثابت تاريخياً أن الشعب السوداني دفع الثمن غالياً عن هروب المك نمر إلى الحبشة .. فالثابت تاريخياً أن حملات الدفتردار التأديبية اجتاحت كل السودان قتلاً وتنكيلاً ولم يسلم منها أحد .. وكل ذلك انتقاماً لمقتل أسماعيل على يد الملك نمر .. الذي أبى أن يتحمل مسؤولية فعله .. هذه وقائع تاريخية لا تقبل التزييف ..لذلك لم يقل الكاتب (انه فر كل الجعليين) إنما قال قبيلة الرئيس التي (فر بعض قادتها).. فلماذا تأبون الحقيقة التاريخية ومالكم كيف تحكمون…
الموضوع أدناه اعتقد أنه جدير بأن يرفع ليكون بين منشيتات الموقع.. حال كونه يكشف عن شهادة أحد رجال الإنقاذ عن وضعية الجيش السوداني في ظل حكومة الإجرام ..
الموضوع:
http://www.alrakoba.net/articles.php?action=show&id=5889
انا لم اقل لكاتب المقال ضعيف البنية و اللغة و المنطق هذا انه من غرب السودان مع العلم انه لو كان من الغرب او الشرق او الجنوب ، هذا لا يقدح في كونه بشر كريم يستحق التكريم و الاحترام ـ ثم انه من قال انه ليست هناك بيوتات خدمت المستعمر و اشتغلت له ادلاء و ترابلة و خدم و حشم من شمال السودان ؟؟ بل حتي من بيوت ادعى ابناؤها ان اجدادهم اخرجوا الانجليز و الاستعمار ، مع ان اولادهم و احفادهم يعملون حتي الان لدي المستعمر ، و اتحداك يا مامون ان تضع النص الذي اقول فيه لكاتب المقال انك من غرب السودان .. بالعكس انا اعلم ان اهل غرب قاتلوا المستعمر و اخرجوه ، ووجد فيهم الاستعمار غلظة ، ومن خدم المستعمر لم تكن قبائل و انما كانوا افراد ، هناك شيوخ قبائل و مشايخ طرق و نظار و عمد عملوا مع الانجليز ، ولكني مازلت اقول لكاتب المقال افصح عن نسلك و اهلك ، لاتيك بتاريخ اجدادك في خدمة الانجليز و الاستعمار