تخبط وزارة الخارجية

لا تفتأ حكومتنا الراشدة والرشيدة من ان تلطم نفسها بين الحين والآخر وتصيبها في مقتل وتصدر من غرائب القرارات ما يحير العقول قبل تعود هى نفسها لتعدل عنها، بعد ساعات قليلة، بعد أن تكتشف فداحة ما حملته أواقها والأختام.
ومن أهم الأمثلة لقرارات تم صدارها والعدول عنها بسرعة حيرت الشارع العام، قرار وزارة الخارجية الأخير بتعيين وليد السيد ناطقا رسمياً للوزارة وعزله من المنصب بعد 72 ساعة فقط.
وزارة الخارجية ظلت تتخبط كثيراً في الفترة الأخيرة وتتعجل في قراراتها، لدرجة إنها عملت على تعطيل جدول البرلمان لتدخل خطتها للعام 2015 بعد أن تأخرت كثيراً، وعند نظرها يجد البرلمان نفسه أمام مفاجأة من العيار الثقيل، اذ طلبت الوزارة في تقريرها تمويلاً لانشطتها للعام، يساوي إلّا قليلاً، ميزانية الدولة كلها إذ طلبت 44 مليار جنيه في وقت كانت فيه ميزانية الدولة كلها 59 مليار جنيه ومرّ الأمر دون أن يخضع لأي محاسبة أو مسائلة.
وزارة الخارجية أخذت تعين كل حين ناطقاً رسمياً بإسمها، وتولى المنصب العشرات منذ أن إبتدعه د. لام أكول أجاوين أبان توليه حقيبة الوزارة خلال فترة نيفاشا وبما أن منصب الناق الرسمي هو الجانب الوحيد المتعلق بالصحافة واللصيق بها فنستطيع القول هنا إنه بخلاف جمال محمد أبراهيم وعلى الصادق لم يأت ناطقاً رسمياً يفهم حتى ما هى ماهم الناطق الرسمى.
وبالطبع فإن تخبط الخارجية على المستوى المحلي ينعكس بالتاكيد على تعاملها الخارجي في القضايا التي تمس السودان خاصة بعد أن أحكم المؤتمر الوطني سيطرته على مفاصل الوزارة وجعلها ضيعة لمنسوبيه وأبنائه الذين ما درسوا دبلوماسية ولا خاضوا تجاربها وإنحصرت تجاربهم في خدمة المؤتمر الوطني من إتحاد طلابه أو مكاتبه الخارجية أو مركزه للانتاج الاعلامى.
على مر سنوات الإنقاذ أصبحت وزارة الخاريجة ميراثا لمنسوبي الحزب يورثوه أبنائهم وكأنها ملك لهم دون الشعب السوداني الذي يتكبد عناء المعاينات ويبدع فى الأجوبة التحريرية ويتساقطون في المعاينات الشخصية التي تتحكم فيها أشياء غير التاهيل أهمها الولاء
كان نتاج التقديرات الخاطئة لوزارة الخارجية في إختيار كوادرها سياسيا، ودون أى تاهيل ما تم في شأن الطالب السوداني الذي توفي في الهند وكان رد السفارة لزملائه الطلاب الذين كانوا يبحثون عن سبيل لإعادة جثمانه لأهله وطرقوا باب السفارة أن “اتركوه فإن المستشفى سيقوم بدفنه في نهاية الأمر”، وكذلك ما أتى به القنصل السوداني في الإسكندرية وبيع بيت السودان في لندن وغيرها من المعالجات الخاطئة.
على الرغم من قناعتنا بأن تعيين ناطق رسمى لوزارة الخارجية يجب أن يخضع لمعايير دقيقة إلّا أن الطريقة التي أعفى بها وليد السيد بعد تعيينه بثلاثة أيام تعتبر مهينة له ويجب أن يخضع الامر لمحاسبة دقيقة لا عن الطريقة التي تم إختياره بها دون أن يكون مواف لمعايير الناطق ولكن للطريقة التي أعفي بها بإعتبارها خصمت كثيراً من رصيد الوزارة المتهالك وبالطبع خصمت من رصيد وليد دون ذنب جناه غير أن هناك من أراد له ان يقفز بالزانة فكانت قفزة فى الظلام
وزارة الخارجية تتخبط في الظلام وترهن قراراتها في معظم القضايا بإرادة الغير ودونكم ما قالته امريكا عن قضية مريم المرتدة مؤخراً وهى تكافئ وزير الخارجية على جهوده لاخراجها من البلاد.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يعني نضام ل 3 يوم وب ده كله م نضم واتهني المنصب الرفيع الصوت والصورة والضو ي ميلة يختك ي بتعة بتعة دي مين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..