العلاقة بين ( البرطعة) وكسير التلج!!

(البرطعة)عندما تصبح الساحة مسرحا مفتوحا لاصناف لاتنتمى لمستوى الانسانية اوقل إن شئت إن (البرطعة) حراك البهائم فى ذريبة الفوضى فالهــوام لا يمكن إن تتكهن كيف يمكن إن يكون ردة فعلها او انفعالها …فتفالها مع الحياة ياتـــى عشوائيا ….غير مقيد بانضبـــاط فكرى…او ربما (البرطعة) لها اتجاه اخر لايرتبط بالسلوك فقط بل هى عشوائية الجعـــجعة والنهيق عندما تعلم الحمير انها لن تطول ما تشتهى فترفع اصواتها بالنهيق تعبيرا عن ما يجيش فى خاطرها …وان انكر الاصوات لصوت الحمير…
فحنين الناهق الى القطيع تحرك فى داخله محبة (الفنجيط ) وهذا امر يتماشى مــع قـــــانون الغاب ثم تتطور الى مسنوى (البرطعة) منه فكلما تكاثرت القطعان تمادت فى النهيق خاصة اذا انبرى حادي الركب منها بالمبادرة فنهق فبادله القطيــــع نهيقا انكر منه… ولكن كيـــف يكون حال دولة تمكنت فيه قطعان من (المبرطعين) و(المبرطعات) فجعلت من الوطن زريبة كبيرة فلك الله ياوطن….
اما من (يكسر التلج) فما هم الا صنف لاتختلف عن المبرطعين فهم فى ذات الدائرة فالـــكل يهرف بما لايعرف …والكل يكثر من النهيق ما يجمله فى عين سيده… الناهق الاكبر…
وترقص الحمير (برطعة) وهى تحسب نفسها تبـــدع فيصفق لها من يكـــسر التــــلج فتزداد حماسة وتتجافل ممعنة فى البرطعة فلك الله ياوطن…. سكنه فلول الاخوان المبرطعين وكثر فيه النهيق واحتضنت المصالح (كسارين التلج) …. فكيف السبيل الى البناء….
وهاهى الزرايب اصبحت جاهزة لارباب النفاق والطير ينزل على اشكاله ومتى تشرق شمس الانسان فى دولة يحكمها الظلام والظلال والاوهام متى تشرق المعـــــانى الجميلة بين فئتين قئة فى سكرها (تبرطع) واخرى فى غيها وضلالها ونفاقها ( تكسر التلج )…
لك الله ياوطن وانت تنظر الى الدموع فى عيون الضعفاء والاخوان (المبرطعين )ولم يتــركوا لك يد تضمد جريح… ولا اخرى تواسى وتخفف الاحزان وتزيل عن الاكتاف المعاناة…. بلــد ادمن الالم والاستسلام للهوان …وطن غرق فى الخوف الى اذنيه….بين التوجس… وفــوبيا السمو الى افاق الحرية فاستكان مذعنا لحضيض الاذلال فارتضى بالذى هو ادنى فلم يبقى له الا إن يندب حظه التعيس فقد تمكنت منه (البرطعة) فانهزمت الشجاعة فى قلوب الاوفياء فلا نامت اعين الجبناء… والله المستعان.
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..