حركات فى عباءة الوطنى

عجبت كل العجب لحركات دارفور الموقعة على السلام وهى تتسارع مع تحولها لاحزاب سياسية لاعلان شراكتها مع حزب المؤتمر الوطنى الحاكم وخطب وده بتعهدات من قبيل العمل معه ومساندة مواقفه ، ومصدر عجبى ان هذه الالتزامات والتعهدات كلها اتت فى شيك ابيض ودون اى اشتراطات اومطالبة للطرف الاخر بتعهدات مماثلة حتى باتت جميعها وكانها افرع للوطنى
هذا التسارع من كل الحركات الموقعة والتى تحولت لاحزاب او لم تتحول يشير الى حالة الضعف التى تعترى هذه الاجسام وكيف انها باتت لقمة سائقة فى فم ويد النظام كما يعنى انها تبصم بالعشرة على سياساته والا لماوقعت معه شراكات سياسية وسبحت بحمده فى كثير من المنابر وكانه متفضل عليها بالعطايا من حر ماله وليس ما اتاها استحقاق لها نظير اتفاق سياسى او لكونها جسم وطنى له ما للمؤتمر الوطنى
قد اكن مقتنعا وغيرى بهذا التنسيق والتوحد المنشطى والسياسى بين الحركات والحزب الحاكم اذا كان هنالك انجازا على الارض فى دارفور من قبيل استباب الامن بشكل كامل وعودة النازحين واللاجئين الى قراهم وتعويض المتضررين بسبب الحرب وظهور الاعمار والبنى التحتية الى العيان ، ولكن ان يحدث هذه فى ظل عدم حدوث اى تقدم فى هذه المحاور وتاخير انفاذ بعض المحاور فى الاتفاقيات الموقعة فان ذلك يعنى ان مصلحة الكثيرين لم تكن هى لدارفور والمواطنين الذين تحدثوا باسمهم يوما ما وانما مصالح شخصية وللاسف لاتتعدى شخص او شخصين فى الحزب الواحد
لا اتوقع يوما ما ان يعترض حزب من هذه الاحزاب التى تحولت من الحركات على سياسة للحكومة فى اى مكان او لاى شان ،وستكن نسخة طبق الاصل للاحزاب التى كانت تنتقدها ابان هى فى التمرد وتصفها بانه اداة من ادوات النظام ولا استبعد كذلك وبعد ان رايت مارايت ان ينضم حزب بكامله الى المؤتمر الوطنى للتحول الصورة من تنفيذ سياسات وتوزيع ادوار الى عمل من داخل الكيان
للحركات الموقعة على السلام والتى تحولت الى احزاب الحق فى التنسيق والتحالف مع من تريد ان تتحالف معه ولكن قبل هذا الحساب ولد ، عليها ان تدفع استحقاقات النازحين واللاجئين الذى قالت انها تمثلهم ولم تفعل لهم شيئا وان لم تفعل فان النتيجة انها ستكن منبوذة فى مناطق المتضررين وفى نهاية المطاف سيكن كل حزب حزب عشيرة وبيت وليس حزبا جماهيريا لان الذى لم يفى لمن رفعوه وقدموه لن ينل ثقة الاخرين لنكصه لعهوده وخذلانه لاهله.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. زلة لا تليق بكلب !
    هذا اسمه التماهي او بالتعبير السوداني ” الكلب يريد الخانقو” مع الاعتزار لكلب الراعي الوفي.

  2. زلة لا تليق بكلب !
    هذا اسمه التماهي او بالتعبير السوداني ” الكلب يريد الخانقو” مع الاعتزار لكلب الراعي الوفي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..