أحلام يقظة.. هل تصبح حقيقة..؟؟

رهن رئيس القضاء مولانا حيدر احمد دفع الله تحقيق الديمقراطية، وقيام دولة القانون، بتعاون القضاء والإعلام باعتبارهما قادرين على الدفع بقيم العدالة والحرية والمساواة، وإعلائها فكل منهما يتصدى للتجاوزات..!
في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد ولا تشابه كل فترات السودان السابقة(حالكة السواد) علي إعتبار ان القابض علي(زمارة) الوطن والشعب ادهي واقوى من النظم السابقة.. نتشوق إلى سماع صوت(قضاة السودان) لما للقضاء من سلطة اقوى وموقع مقدس في المجتمع وقبل كل ذلك(يد العدالة) المجتمعية.. وعن نفسي كلما امر امام السلطة القضائية اتوقف جانباً.. ويسافر خيالي في(أحلام يقظة) أرى فيها القضاء(الجالس والواقف) محتشدون خارج قاعاتهم باروابهم السوداء الأنيقة وهم يهتفون باسم السودان في تصد لما يقود البلاد إلى الضياع.. يتقدمون صفوف الشعب السوداني الذى يعقد آماله كلها علي شرفاء هذا الوطن من قيادات الدولة المؤثرة صانعة تاريخ هذا البلاد.. وتستدعي ذاكرتي موقف القضاء السوداني ابان ثورة إكتوبر حينما سمع قاض المحكمة العليا حينها مولانا بابكر عوض الله بان السلطات إستخدمت الرصاص الحي ضد طلاب جامعة الخرطوم وسقط الطالب القرشي مستشهداً.. فسارع إلى الإتصال بقضاة المحكمة العليا وتم اتفاقهم علي كتابة مذكرة للمجلس العسكرى تتضمن مطالب الشعب وتأييدها.. فخرج قضاة المحكمة العليا في التحام بالجماهير الغاضبة وقد احاطت بهم الشرطة من كل جانب.. وهنا وقف مولانا عبد المجيد إمام اروع المواقف التي سجلها التاريخ حينما صرخ بأعلي صوته في وجه قائد قوات الشرطة التي تحاصر المتظاهرين وتمنعهم من الوصول لقصر الرئاسة(انا عبد المجيد إمام قاضي المحكمة العليا آمرك بالإنصراف). وهنا ايضاً سجل قائد قوات الشرطة(قرشي فارس) قمة الإلتزام بالمؤسسية وإحترام قرار القضاء وإرادة الشعب.. فقدم التحية لمولانا قاضي المحكمة العليا وأمر جنوده بالإنصراف.. فكانت اكتوبر التي صنعت التغيير بإرادة الشعب ومساندة قضاة السودان(حماة الوطن) .. يضاف إلى مواقف قضاة السودان الناصعة إضراب القضاة الشهير في عهد مايو عام 83 علي إثر تقديم عدد من القضاة إستقالاتهم رفضاً ل(تسييس) القضاء و فصل الرئيس نميرى لعدد من القضاة من الخدمة الامر الذى أحدث فراغاً لم تستطيع الحكومة ملأه فقاد ذلك إلى إعلان الرئيس لقوانين(العدالة الناجزة).!
هؤلاء هم قضاة السودان(الواقف والجالس) الذين تتشرف بهم جميع الدول ويتشرف بهم شعب السودان الذى يري فيهم جنود العدالة وقيادات الدولة وحماتها.. مثل ما يتشرف بقواته المسلحة بتاريخها الطويل وقيادات يحفظهم التاريخ حملوا شرف القوات المسلحة السودانية حامية الوطن والشعب بضمير وعدالة ومسؤولية لا يزال ينظر اليهم الشعب ويستعيد تاريخهم المشرف كانوا هنا في الخدمة ام هناك في إستراحة المحارب.. وطن كانت تتغزل فيه دول الجوار.. وحتي اليوم جميع الشعب السوداني يشاركني(أحلام اليقظة) وكلنا أمل في جنود هذا الوطن الأوفياء إنتباهة ننتظرها حتي لا يضيع السودان الجميل.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا سلاااااااام يا أستاذة!! هل تتحقق هذه الأحلام؟..من أين لنا بعبد المجيد إمام و قرشي فارس؟؟

  2. يبدوا أن رئيس القضاء لايعير اهمية لمسألة فصل السلطات واستقلال القضاء،في الوقت الذي يعي فيه غياب الديمقراطية ودولة القانون ،وبالضرورة هنالك فارق كبير بين دولة القانون وحكم القانون ،والاخير هو نتيجة لحكم الديكتاتورية الشمولي والذي اتى به رئيسا للقضاء بالتعيين . الديمقراطية ومفهوم التداول السلمي للسلطة والمرتبط بالتغيير والوضع القائم حيث يكمن الحل ، اما الاعلام هو ضحية تكميم الافواه وحرية التعبير بسبب الوضعية القائمة، ومن حيث الترتيب فهو السلطة الرابعة مجازا ومحاصرا لايستطيع ان يستنجد حتى بالقضاء ومن المفارقة ان يستدعي رئيس القضاء تعاونا مع فاقد الشي …..
    نعم يشترك القضاء والاعلام في الدور الرقابي ولكن ليس في زمن القوة الجبرية حيث الرقابة الذاتية والتخرس سيد الموقف وعندما تعجز الكلمات حيث الاشارة المفهومة معتمدة (ارعي بقيدك).

  3. يا سلاااااااام يا أستاذة!! هل تتحقق هذه الأحلام؟..من أين لنا بعبد المجيد إمام و قرشي فارس؟؟

  4. يبدوا أن رئيس القضاء لايعير اهمية لمسألة فصل السلطات واستقلال القضاء،في الوقت الذي يعي فيه غياب الديمقراطية ودولة القانون ،وبالضرورة هنالك فارق كبير بين دولة القانون وحكم القانون ،والاخير هو نتيجة لحكم الديكتاتورية الشمولي والذي اتى به رئيسا للقضاء بالتعيين . الديمقراطية ومفهوم التداول السلمي للسلطة والمرتبط بالتغيير والوضع القائم حيث يكمن الحل ، اما الاعلام هو ضحية تكميم الافواه وحرية التعبير بسبب الوضعية القائمة، ومن حيث الترتيب فهو السلطة الرابعة مجازا ومحاصرا لايستطيع ان يستنجد حتى بالقضاء ومن المفارقة ان يستدعي رئيس القضاء تعاونا مع فاقد الشي …..
    نعم يشترك القضاء والاعلام في الدور الرقابي ولكن ليس في زمن القوة الجبرية حيث الرقابة الذاتية والتخرس سيد الموقف وعندما تعجز الكلمات حيث الاشارة المفهومة معتمدة (ارعي بقيدك).

  5. “…وهنا وقف مولانا عبد المجيد إمام اروع المواقف التي سجلها التاريخ حينما صرخ بأعلي صوته في وجه قائد قوات الشرطة التي تحاصر المتظاهرين وتمنعهم من الوصول لقصر الرئاسة(انا عبد المجيد إمام قاضي المحكمة العليا آمرك بالإنصراف). وهنا ايضاً سجل قائد قوات الشرطة(قرشي فارس) قمة الإلتزام بالمؤسسية وإحترام قرار القضاء وإرادة الشعب.. فقدم التحية لمولانا قاضي المحكمة العليا وأمر جنوده بالإنصراف…”

    رد الفعل الطبيعي أنني بكيت وأنا أقرأ ما اقتبسته أعلاهـ؛ لقد تداخلت مجموعة من الأحاسيس والمشاعر لم أدر لها تفسير. وتبقى المحصلة النهائية أن السودان الذي نعرفه قد ولى ولن يعود.

    وعموما نشاركك (حلم اليغظة) بالرغم من أنني على يقين أنه لن يحدث… ذلك لأن الموجود اليوم هو ضيعة الكيزان، والذي يختلف كليا عن سوداننا الزمان!

  6. صياغة واحترافية رائعة ولكن فكرة المقال..
    ا ًاً اً اً اً..
    ينبئنا التاريخ الاسلامى بعد الخلافة الراشدة خليفتان هم من حاول اقامة ..
    دولة اسلامية حقيقية احدهما عمر بن عبد العزيز وهو اموى وقد مات مسموماً..
    والثانى المهتدى بالله وهو عباسى سملوا عينيه وانتهى شحاد بجامع يقول تصدقوا..
    على انا من عرفتمونى ..وقد كان تبريرهم فى داك بان قالوا له انما تريد ان ترجعنا..
    الى سيرة الاتولين وما رجالك الى كردى ومجوسى وكردى وغجرى.
    دحين يا استادة انتى عايزة تقيمى دولة القانون والديمقراطية ب قضاة وجنرالات مؤدلجين..
    ومعينين وموعودين ومرتزقة وفاسدين .
    الصحفى النابه يعرى النظام اقتصاديا وسياسيا من خلال الممارسة اليومية

  7. استاذة / هويدة تحية طيبة
    احلامك كبيرة و بعيدة المنال في هذا الزمن الردئ زمن التمكين و الولاء قيل الكفاءة الممزوج بالنزالة و دناءة و الخسة و الوضاعة و المخادعة و المخاتلة و الكذب و النفاق بدلا عن الشرف و الصدق و الامانة و الشجاعة و ضاعت قيم الرجولة و المروءة —
    قاضي يحاكم الاساتذة و قادة المعارضة المدنية السلمية بتهم الارهاب علي توقيعهم وثيقة نداء السودان التي تنادي بوقف الحرب و احلال السلام و بسط الحريات و تحقيق العدالة و قيم المواطنة المتساوية —
    و موسي هلال حمل السلاح و يهدد الحكومة باشعال حرب ضروس و وقف الانتخابات
    حكومة الانقاذ لم توجه له حتى لوم و عتاب و ارسلت الوسطاء التهدئته و محاولة استمالته و تقديم الرشى و الهديا و عرض النمناصب
    شفتي كيف احلامك بعيدة .

  8. استاذة / هويدة تحية طيبة
    احلامك كبيرة و بعيدة المنال في هذا الزمن الردئ زمن التمكين و الولاء قيل الكفاءة الممزوج بالنزالة و دناءة و الخسة و الوضاعة و المخادعة و المخاتلة و الكذب و النفاق بدلا عن الشرف و الصدق و الامانة و الشجاعة و ضاعت قيم الرجولة و المروءة —
    قاضي يحاكم الاساتذة و قادة المعارضة المدنية السلمية بتهم الارهاب علي توقيعهم وثيقة نداء السودان التي تنادي بوقف الحرب و احلال السلام و بسط الحريات و تحقيق العدالة و قيم المواطنة المتساوية —
    و موسي هلال حمل السلاح و يهدد الحكومة باشعال حرب ضروس و وقف الانتخابات
    حكومة الانقاذ لم توجه له حتى لوم و عتاب و ارسلت الوسطاء التهدئته و محاولة استمالته و تقديم الرشى و الهديا و عرض النمناصب
    شفتي كيف احلامك بعيدة .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..