ياجماعة البشير خذوا الدروس من المؤتمر الاقتصادي المصري

لم يأتِ نجاح المؤتمر الاقتصادى المصرى من فراغ ، منذ بدا عمل الشعب المصرى لذلك الهدف فى الخامس والعشرين من ينار 2011 ، عندما أصر على انتزاع مصيره من أيدى الطغمة المتحكمة فى ثروته وسلطته . ثم انتزعها مرة أخرى من جماعة الاسلام السياسى ( بالانقلاب ) فى يونيو 2013 . وتسارعت بعد ذلك الخطوات الاصلاحية بالدستور الذى تحقق مبادؤه ديموقراطية حقيقية فى مصر لاول مرة من خلال الفصل بين السلطات وتوزيع السلطات التنفيذية والتشريعية بين رئيس الجمهورية والجهاز التشريعى والتنفيذى بمايضمن بشكل نهائى عدم امكانية ظهور ديكتاتور فى الحياة المصرية .
ما قام به الرئيس اليسى فى اختيار حكومة ذات كفاءة عالية ونظافة فى اليد والضمير ، ثم العمل البلوماسى المخطط والمنفذ بكفاءة عالية ، مما أدى الى عزل جهات التآمر الخارجى المتعاون مع خيانة محلية مدعومة اقليميا ، واتخاذ خطوات أدت الى محاصرة الارهاب فى بقعة متناقصة فى سيناء . ثم الاصلاحات التشريعية والقانونية فى سبيل اصحاح بيئة الاستثمار بالشكل الذى أشاد به المشاركون فى المؤتمر الاقتصادى من الاجانب والوطنيين .
من بين ضيوف المؤتمر كان الرئيس السودانى عمر البشير ، الذى كان يجلس ، مثله مثل الرؤساء والزعماء الآخرين فى الصفوف الاولى ، وبينما كان ألآخرون يتابعون باهتمام وتركيز ، كان رئيسنا يلتفت فى جميع الاتجاهات ويفرك يديه من وقت لآخر وهو يستمع الى اولئك الزعماء وهم يشيدون بالحكومة المصرية التى قضت على نفوذ جماعات الاسلام السياسى فى مصر ، بل ووضعت العالم باجمعه على طريق انهائه مرة والى الابد ، وهم يشيدون بما قامت به السلطة المصرية من اجراءات كانت نتيجتها ذلك المؤتمر الرائع ، لايدرى هل يصفق لهذه النجاحات أم يبدى ضيقه الحقيقى والمبرر !
أتـصور ان رئيسنا كان يسترجع فى تلك اللحظات يسترجع ماحدث منذ انقلابه قبل خمسة وعشرين عاما وحتى التجهيز للانتخابات المؤكدة النتائج فى ابريل القادم . كان يراجع النتائج المدمرة لتلك السنوات العجاف التى اودت بحياة مئات الالاف فى الحروب والسجون ، وشردت الآف الآخرين فى بلاد العالم القريبة والبعيدة وفصلت الالآف من الخدمة المدنية والجيش والشرطة ، وقضت تماما على بدايات المؤسسات السياسية الديموقراطية من احزاب وقابات واتحادات طلاب بل وحنى النجمعات القبلية ، والتى دمرت الاقتصاد السودانى وسرق زعماؤها خمسين مليون دولار من عائدات البترول تم استثمارها فى دول أخرى مثل اثيوبيا وماليزيا ، والتى فصلت جنوب السودان وتسعى بقوة لفصل الجنوب السودانى الجديد بالاضافى الى دارفور ، وغير ذلك الكثير الذى لايمكن احصاؤه بل ومجرد الاشارة الى كل نتائج ذلك الدمار فى هذه العجالة .
ورئيسنا على هذا الحال ، دعى لالقاء كلمته التى لم تخرج عن المجرى العام فى مد ( قرعة ) الحكومة السودانية حيثما تتاح الرصة ، فقد دعا رئيسنا الى العمل على تكامل الاقتصاد المصرى ، الذى اجتمع العالم لدعمه ، والاقتصاد السودانى الذى فشل تماما حتى فى اطعام شعبه وتأمينه .
فيا حكامنا الذين اصروا على تدمير كل ماكان جميلا ومبهجا فى بلادنا ، والذين وضعوا كل عائدات جهد شعبنا فى جيوبهم التى لاتمتلئ ابدا خذوا شيئا واحدا من ما راى رئيسكم وسمع ، شئ يساعدكم فى حياتكم القادمة خارج السلطة ! وياشعبنا : ألم يأن الاوان لتبدأ السير فى طريق الشقيق المصرى وقد فعلت مرتين من قبل : 64و 85 . امامك فرصة رائعة للتعبير عن رأيك بمقاطعة الانتخابات سابقة النتائج !
عبدالمنعم عثمان
[email][email protected][/email]
قال حكومة رشده — يتكلم باعجاب عن السيسي– والله عجبا لك ان تتخيل ان اي فهلوة في هذه الدنيا هي الطريق الصحيح