ألمانيا.. بين الضعف والقوة تتفجر أحلام اللقب!

يمتلك المنتخب الألماني ثالث العالم ترشيحات كثيرة تصب في صالحه للتتويج بلقب اليورو 2012، ولكن الترشيحات الأكثر تقول أنه سينافس ضمن المربع الذهبي، وسيكون على الأقل في الدور نصف النهائي.
ويحظى المنتخب الألماني لكرة القدم بكثير من نقاط القوة، لكنه أيضا يعاني من نقاط ضعف كثيرة، والأمل ينصب على عدد من اللاعبين من الشباب الذين حرص المدرب لوف على الاستثمار فيهم.
وضع الفريق الفعلي
لا يوجد شك في أن الآمال الملقاة على عاتق المنتخب الألماني بقيادة المدرب يواكيم لوف عالية.. وكذلك الضغوطات، ألمانيا توقفت عن الاختباء وراء عبارة “سنرى ما سيحدث”!، يريد الفريق المنافسة على اللقب وعدم الاكتفاء بالمركز الثاني أو الثالث، والمسيرة التاريخية له في التصفيات الأخير تثبت ذلك.
ولكن وبعد المباراتين الوديتين الأخيرتين أمام سويسرا و(الكيان الإسرائيلي)، يشك العديد من أنصار الفريق بأن الفرصة سانحة أمامه لإحراز اللقب، حيث بدا واضحا معاناة بعض اللاعبين من الإرهاق البدني والنفسي، خصوصا نجوم بايرن ميونيخ الذين ما يزالون يعانون من آثار إخفاق الموسم الماضي عندما حلوا وراء بوروسيا دورتموند في المسابقتين المحليتين، قبل أن يتقبلوا حقيقة الخسارة أمام تشليسي في نهائي دوري أبطال أوروبا.
ولا يوجد شك في أن لوف كان سيعتمد على المعنويات المرتفعة التي سيمنحها لاعبو بايرن لزملائهم في المنتخب الألماني في حال فوزهم باللقب الأوروبي، والآن عندما نرى المنتخب الألماني يلعب قبل أيام من انطلاق البطولة الأوروبية في أوكرانيا وبولندا، يبدو وأنه يفتقر للثقة العالية بالنفس اللازمة لبلوغ الهدف الأسمى، لكن الألمان أثبتوا من خلال مناسبات سابقة أنه بوسعهم التحسن أثناء سير البطولات، وهو يأملون أن يتكرر الأمر مجددا هذه السنة.
نقاط القوة
لعب المنتخب الألماني في بطولتي كأس أوروبا وكأس العالم الأخيرتين، وبات تأهلهم إليها أمرا حتميا، والجميع يعرف أن المركز الثاني لا يكفي، اللاعبون يتمتعون بتفاهم جيد فيما بينهم، نقطة القوة الرئيسية تكمن في الهجوم، ويشتهر ماريو غوميز وميروسلاف كلوزه بأنهما قناصان متميزان.
وفي خط الوسط، وبوجود باستيان شفايناشتايغر وتوني كروس ولوكاس بودولسكي ومسعود أوزيل وسامي خضيرة وتوماس مولر، يتواجد أمامنا قدرات مميزة لا مثيل لها في أوروبا، ونضيف إلى ذلك تواجد العديد من اللاعبين الشبان مثل إلكاي غوندوغان وماريو غوتزه وماركو ريوس والذين يتحينون الفرصة لإثبات قدراتهم.
نقاط الضعف
الدفاع.. يعتمد لوف على بير ميرتيساكر إلى جانب هولغر بادشتوبر في عمق الخط الخلفي، وهو قرار يلقى معارضة شديدة بسبب تألق قلب دفاع بوروسيا دورتموند ماتس هوميلز طوال الموسم الفائت وهو الذي يملك مواصفات اللاعب العصري الذي يمكنه تمرير الكرة أيضا وتسجيل الأهداف بإرتماءاته الرأسية.
قد يشارك جيروم بواتينغ في الجهة اليمنى علما بأنه مدافع أوسط، والأمر نفسه ينطبق على بينيديكت هوفيديز الذي قد يلعب بدلا منه، لذلك، يملك لوف لاعبين اثنين فقط يمكنها شغل الجهتين اليمنى واليسرى هما فيليب لام ومارسيل شميلتسر، والأخير لم يثبت بعد قدراته على الصعيد الدولي.
أمر آخر يتبادر في الأذهان يتعلق بلاعبي بايرن ميونيخ ومدى معاناتهم من إحباط الخسارة في نهائي دوري الأبطال، خصوصا باستيان شفاينشتايغر الذي لم ينقي ذهنه بعد، كما عانى شفاينشتايغر من آثار إصابة في ربلة الساق، وغاب عن تحضيرات المنتخب الألماني، علما بأن المانشافت يحتاج لشفاينشتايغر في كامل قوته لأنه مهم لتطبيق كافة الخطط التكتيكية.
التطلعات
ألمانيا مرشحة بارزة بكل تأكيد، لكن عليها التحسن سريعا، المباراة الأولى أمام البرتغال ستلقي الضوء على الحالة الحقيقية للفريق، إذا تمكنوا من تكرار العروض التي قدموها في مونديال 2010 فإنهم سيصلون إلى المباراة النهائية، كما أن أحد اللاعبين الشبان مثل غوتزه وريوس، قد يكون حاسما في مسيرة الألمان، تماما مثلما فعل توماس مولر في كأس العالم الماضية.
Eurosport