مقالات سياسية

ابتسم مع (هذا) أو ذاك..!!

* من الأشياء التي تدعو إلى سيل التعجبات الاستفهامات أن تجد شخصاً يقال عنه “مرشح رئاسي” وهو يمارس على ذاته “تصغيراً” دون أن يشعر؛ وبلا أقل استيعاب للكلام حين تتحول اللغة “الانتخابية” إلى ضرب من العبث أو الفجاجة، أي “استهزال” بلا داعٍ..! وأعنى تحديداً أحد المرشحين وصف نفسه بـ(الطفل المعجزة) دالاً بذلك على صغر سنه.. وهو تعبير قصد منه الفخر و”الأنا” بما يشبه “دلع الأطفال”.. ثم رأينا كيف انقلب الفخر إلى سخرية بعضها محمود، ومعظمها مردود.. ووصل الأمر لتحقير المرشح عبر مواقع التواصل..!
* ما نؤمن به أن صغار السن لا يحقرون و”لا يُشتمون” إنما ينبغي تعليمهم، حتى يبلغوا سن النضج..!! فإن كان الصغير معذوراً؛ كيف يمكن أن “يهضم العقل” تصريح رجل راشد دخل مسرح الانتخابات كمرشح مستقل لرئاسة الجمهورية، وهو محمد عوض البارودي.. يحمل درجة دكتوراة، وتقلّد بعض المناصب.. لا نعرف عن سيرته في السياسة ما يفيدنا.. وكذلك لا نعرف عنه “أشياء أخرى” بخلاف كثيرين امتطوا ظهر السلطة.. ولكن بعض حواراته كشفت بأنه شخص مضطرب لا يقول الحقيقة حينما سألوه عن علاقته ببعض التنظيمات ذات الوشائج بمرحلة الحكم الراهنة، فلم يكن مقنعاً في جل إفاداته.. اتسم بالمراوغة؛ فبهتت صورته لا أكثر.. لكن كل هذا جانب وبرنامجه الانتخابي المطروح شيء آخر..!
* بدءاً لا يهمنا ترشحه من عدمه، لأن الانتخابات برمتها لا تعنينا من قريب أو بعيد..! فمن ضمن فقرات “برنامجه” أنه في حالة فوزه “بالرئاسة!” سيناقش القضية الفلسطينية مع اسرائيل “مباشرة”..!
* لنعزز “حسن النية” ونقل أنه جاد في خوض “الوحل الانتخابي” رغم أن معظم المرشحين مثله تلمس شخصياتهم بكلمتين فقط “إنهم يلعبون!!”.. لكن من المهم في حالة البارودي عزف أسئلة بلا إيقاع: هل يعرف الرجل المجتمع السوداني جيداً؟ وهل يعيش وسطه حقاً؟ أم أنه معزول عن عوالم السودان “الممكون” بالكوارث..؟! فطرحه “التنظيري” المخلول حول القضية الفلسطينية وحلها مع اسرائيل ــ بهذا التبسيط ــ يفرض علامات كثيرة تتسع لها جباه الحيرة؛ أبرزها “إغتراب” تعيشه النخب ــ أمثاله ــ بعيداً عن محنة شعب أضناه “الترف اللفظي” الذي لا يلمس وجداناً سليماً إلاّ أصابه “الإعياء”.. كما أن “عينة” التصريح أعلاه مدعاة لما فوق السخرية.. فالأفكار الجانحة نحو “الوهم” والتنطع ولى زمانها بين مجتمعات صقلت وعيها التجارب..!
* من الذي قال لهذا “الرومانسي!” إن ما عند فلسطين “أعقد” مما عندنا؛ حتى يسافر بخياله “الإنساني الدفاق!!”؟ أم هو زهو بلا ريش..؟!
* ثم.. ماهي علاقته باسرائيل..؟ فمن حديثه “الورقي” تبدو أبواب اسرائيل “الكرتونية!” مشرعة لسعادته..!
* سبحان الله.. يريد فتح “أورشليم” ولا فتح له بين قومه، ولا سيرة معلومة بالإنجاز أو العطاء..!
* البارودي أحق “بالابتسام!” من الطفل “المعجزة”..!!
أعوذ بالله
ــــــــــــــــــــــ
الأخبار ــ الثلاثاء

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. بارك الله فيك ايها الرائع دوما”، وبالمناسبة انا لو كان لي امكانية مادية للصرف على تمويل حملة انتخابية ، وضمنت نزاهة النزال لترشحت بالبرنامج التالي والذي اراه من ايسط وانجع البرامج وهو يقوم على خيارين :
    الاول ان استدعي بريطانيا لاستعمارنا طول فترة ولايتي الرئاسية .
    الثاني ان احكم البلد بطريقة الاحتراف مثلما نفعل في كرة القدم واستجلب المحترفين التالي ذكرهم : وزير مالية الماني ، وزير دفاع امريكي ، وزير زراعة استرالي، وزير تعليم بريطاني ، وزير عمل ياباني ، وزير صناعة كوري، وزير ثقافة فرنسي ، وزير عدل فاتيكاني ، وزير تجارة اسرائيلي ،وزير سياحة هندي ، واخيرا” وزير داخلية عربي .

  2. من أنت بحق السماء ؟؟؟ بلاغتك و فهمك توحى بأنك كائن من كوكب آخر غير الذى نعيش على ظهره – بالجد كده.. أنت منو و أنت شنو يا أستاذ عثمان شبونة – و لك تحياتى أجملها .

  3. F A N T A S T I C والله وبالله وتالله ليس فى الامكان ابدع مما كان يا عصمان يا شبونه ما كتبت وسطرت!! لا فض فوك.. متمكن!

  4. قلم مثل اسنة الرماح لا يلين ولا يتزحزح عن قول كلمة الحق ،ولا تغريه متاع الدنيا قلم لو وضعوا الشمس علي يمينه والقمر علي يساره لا ما تنازل عن قول الحق مثقال ذرة ، ولو كان صحفي بلادي شجعان مثلك لانصلح حال الحكومة وللأسف الشديد فان الأغلبية اختارت التطبيل وتكسير الثلج من اجل المصالح الشخصية والمكاسب الرخيصة وليروح الوطن في ستين داهية.
    لله درك يا ود شبونة فانا والله احبك في الله لصدقك وامانتك وشجاعتك ،ونسأل الله ان يهبنا ما وهبك من حرارة قلب وغيرة علي الوطن .ليموت من مات من اجل التغيير .
    لتعيش الأجيال من بعدنا عزيزة مكرمة في وطن سعيد بعيد عن الدجل الديني والخرافات

  5. مااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ارررررررررررررررررررروعك. كالعهد بك . يا زول معجون بموية النيل.أسأل الله يحفظك و يكفيك شر ( هؤلاء الطيب الصالح .
    و القول ما قال الاخ المعلق ارسطو

  6. عفوا اخونا عثمان الرائع .. عن أي نخبه تتحدث ؟ .. لم ينجب السودان نخبه بعد… أما نسيب كلينتون فما هو ألا صفيق معتوه وأصغر من القزم المدعو عمر الرقاص…. أما الدكتور والرئيس القادم الحالم فيبدو أنه يقصد الصلح بين الحاج يوسف وزقلونا … ههههخخخخ

    مقاطع للانتخابات مقاطع للانتخابات مقاطع للانتخابات مقاطع للانتخابات مقاطع للانتخابات

  7. أقسم أنك حمّيد آخر يا عثمان ..
    كل الفرق أن ذاك شاعر وأنت صحفي ولكن القاسم المشترك كلاكما رجال بحق ووطنيين مدهشين !!

  8. الرائع عثماان ,, مقالك لخص كوول الحكاية ,, فقط وأنتم تقرأون هذا المقاال البااذخ سوف تزداد حلاااوته وأنتم تستحضرون العشرين دقيقة التى أعطيت للطفل المعجزة وقد حضرتها والله بالصدفة فأنشرطت من الضحك وهو يوضح المربوعات كما سماها وارقاامها التى سوف يسوقنا لها كالنعااج نحن أهل الاقاااليم ,,, أما البارودى هذا لم نسمع له ولكن قرانا فى المواقع ان زوجته امريكية ومن هنا أتى حله للقضية الفلسطينينة ,,

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..