مقالات سياسية

خطة مولانا الحسن!!

قبل عدة سنوات، حضرت لقاء بين مسؤول تنفيذي رفيع ومجموعة من قيادات الصف الأول في إحدى الوزارات الخدمية المهمة.. قدموا إلى المسوؤل الكبير (خطة!!) إستراتيجية، وعرضوها باستخدام الكمبيوتر بصورة رائعة.. فيها جماليات الإخراج، واستخدام مبهر للصور، والألوان.
بعد انتهاء العرض، همس في أذني أحد هؤلاء القيادات يسألني عن رأيي في (الخطة الإستراتيجية!) المبهرة.. أجبت عن سؤاله بسؤال مضاد.. قلت له (من وضع هذه الخطة؟).. أجابني بسرعة وبكل فخر.. (وكيل الوزارة!!)..
ضحكت وقلت له إذن خطتكم (الإستراتيجية!!) تنتهي صلاحيتها عند انتهاء صلاحية (وكيل الوزارة).. ولم تخيب الأيام ظني.. بعد ذلك الاجتماع بأيام قليلة صدر قرار بإقالة وكيل الوزارة.. ومن يومها لم يسمع أحد بـ (الخطة الإستراتيجية).. ذهبت مع الوكيل.
أمس استمتعت بحوار زميلنا وصديقنا الأستاذ مزمل أبو القاسم في الزميلة (اليوم التالي) مع مولانا (المهندس) محمد الحسن الميرغني الزعيم القادم للحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل..
السيد الحسن قال: إن لديهم خطة الـ (مئة وثمانين يوماً) عكف على إعدادها (مجموعة من الخبراء!!).. تمنيت لو أن الأخ مزمل سأله عن أسماء (مجموعة الخبراء).. من هنا نقرأ كف الخطة.
جميل جداً أن تكون للحزب الاتحادي خطة.. وأجمل منها، أن تكون ذات ميقات معلوم لأجلها.. لكن إلقاء بذرة في الصحراء بلا ماء لا يمنح الأمل في الثمرة، الأوجب أن يتوفر (الخبراء!) أولاً قبل الخطة.. حتى لا تصبح كخطة (وكيل الوزارة)- الذي ذكرته.
ولا أقصد من حديثي هذا دمغ الحزب الاتحادي بعسر في الخبراء.. لا.. فهو حزب وسطي مفتوح على مصراعيه دون أي شروط للتعميد.. ويسهل أن يجد (الخبراء) في كل التخصصات.. لكني أقصد أن فضاء (الخبرة) إذا كان مقيداً بقيود الزعامة الأبوية فإن حدود تفكير أي خبير لن تخرج عن أمنيات وأحلام ما يطلبه الزعيم.. وهنا تنتفي أية صفة تستحق مصطلح (خبراء).. يصبح الخبراء مجرد (خفراء) يحرسون رغبات الزعيم أن تمسها (تطاولات) العقول الأخرى.
مولانا الحسن ? ولا نشك في حسن نواياه نحو حزبه ووطنه- لكنه مهما فعل.. حتى لو فصل كل قيادات الحزب.. واستورد خبراء بمواصفات أمريكية.. فإنه لا يستطيع أن يخترق الواقع الذي يقع فيه حزبه الآن إلا باتباع نصيحة غالية سطرناها- هنا- في التحقيق الصحفي (مستقبل بيت الميرغني السياسي)، على لسان السيد إبراهيم الميرغني الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديموقراطي، قال فيها.. إن مستقبل بيت الميرغني السياسي مرتبط بقدرة الزعامة على (الانفتاح).. أن يقتنع آل البيت بأنهم لن يستطيعوا إدارة حزب اليوم بعقلية الأمس.. وأول هذه المفاهيم العصرية الحتمية أن تكون الزعامة قادرة على سماع الرأي الآخر.. والتعاطي معه دون أدنى إحساس بأن لـ (الرأي حدود).. مثل حدود التلميذ مع مدرسه.. والحوار مع شيخه.
تماماً مثل ما طلب مولانا الحسن من الإعلام أن (يزرع الأمل)، فالمطلوب منه أن (يزرع الأمل) بتغيير منهج التفكير.. وعقلية إدارة الحزب.

التيار

تعليق واحد

  1. لقد أفلت شمس الحزب الاتحادي العريق منذ اعتكاف مرشده بمصر لأكثر من عقدين من الزمان بعيدآ عن الواقع المأزوم بالداخل .. لتأتي القشة التي قصمت ظهر البعير باستجلاب ابنائه جعفر من بريطانيا و ادخاله لمحرقة القصر ثم أخيرآ الحسن من امريكا الذي قضي علي الاخضر و اليابس باستقطابه لمتاهة انتخابات المؤتمر الوطني و عزله لكبار رجالات الحزب الذين أفنوا شبابهم لترسيخ مبادئ الحزب و استمراريته قبل أن يولد هو .

  2. يا سيد عفنان أفندي هلا نصحت نفسك وشيخك الترابي ورئيسك بذلك قنل أن تنصح غيرك .. لان هذا يدخل ضمن حدود النفاق..
    لولا إنقلابكم المشؤوم لم آلت الأمور لم صارت إليه .. فبطل تدليس

  3. كيف لا نشك فى نواياه وهو لا عنده علاقة بالبلد غير انها ماسورة فلوس اى وطنية تتكلم عنها وطنية على عثمان ولا الطفل المعجزة ولا اللمبى ولا الكضاب الكبير ذاتو الامر بجلدك

  4. يا باشمهندس يا عصمان.. انت مزلاكم الجديد الحسن “صاقعة النجم” موش قال انه يوم الجمعه(الليله او النهار دا) ختشوفو شيئا عجبا! دالحين الجمعه ساعاتها ” روّحن” وبقتلها على مغيب .. اها الشىء العجبب وينو؟؟ ما يكون زى “حنديك” البشير لناس بورسودان بموية النيل!!

  5. غايتو يا عثمان ميرغني كان انت ما عارف انحنا عارفين هولاء السادة بعيدون عن اهل السودان فهم لا يشبهوننا ولا نعرفهم ولا يعرفوننا انهم ابناء لندن والقاهرة وجده يعرفون تلك المدن ولكن لا يعرفون ام مبده والكلالكلة والدخينات والوادى الاخضر وووووو ولا يعرفون انسانها وهم يظنون ان هذا الحزب تركة لهم او مزرعة خاصة بهم من يجرى فى حلقتهم فهو منهم ومن يقول لا ويفكر فهذا يذهب الى الجحيم هم يظنونه الجحيم ونحن نظنه الجنة فمن يخرج من طاعة جلباب ال الميرغنى هو سودانى اصيل يعرف اهل السودان ويعيش معانتهم لا كا ال الميرغنى درسو فى اوربا وترعرعو فيها ويفكرون ان يحكمونا من عاصمة الضباب ياخى عمرك شفت واحد بيخاطب الجماهير بحديث سياسي هولاء عالة علينا ووجب ان يذهبو لمزابل التاريخ وكفى طائفية وتعلق بالعباءة الفارغة وان كنت لا تعرف فان الميرغنى محمد عثمان قد دمر تماما صرح الاتحادى والطريقة الختمية وهذا يدل على جهله باهل السودان والمتغيرات فى الساحة التفكير القديم لم يعد موجودا فقد ذهب مع الاجداد والان من يعطى ايدلوجيا مقنعة يجد القبول من قبل قطاعات اهل السودان وال الميرغنى لايحملون فكرا ولا ايدلوجيا فهم يريدون ان يقبلو اياديهم ويتمسحو بهم وهذا قد ولى زمانه فلا مكان لكم فى السودان ان كانت هذه عقليتكم وياحليل الرعيل الاول من الاتحادين نسال الله ان يرحم الاموات وان يجير الاحياء من شر ال الميرغنى

  6. (ولا أقصد من حديثي هذا دمغ الحزب الاتحادي بعسر في الخبراء.. لا.. فهو حزب وسطي مفتوح على مصراعيه دون أي شروط للتعميد.)
    لك الشكر على هذا !!! واين يتم هذا التعميد يا ترى !!!! وهل طرد وكيل الوزارة يشير الى هذا التعميد ؟؟
    ) لكني أقصد أن فضاء (الخبرة) إذا كان مقيداً بقيود الزعامة الأبوية فإن حدود تفكير أي خبير لن تخرج عن أمنيات وأحلام ما يطلبه الزعيم.. وهنا تنتفي أية صفة تستحق مصطلح (خبراء).. يصبح الخبراء مجرد (خفراء) يحرسون رغبات الزعيم أن تمسها (تطاولات) العقول الأخرى.)
    يرد على هذا الهراء عثمان ميرغني بقوله : مولانا الحسن ? ولا نشك في حسن نواياه نحو حزبه ووطنه- لكنه مهما فعل.. حتى لو فصل كل قيادات الحزب.. !! انظروا الى خبث الكيزان والى حيلهم الساذجة في تحريف الكلم عن مواضعه !! وهل يشك عثمان ميرغني في حسن نوايا رئيس الحزب السيد محمد عثمان الميرغني وكل ال البيت الميرغني (بما يريد ان يفرق به بينهم !!) وبين قاعدة الحزب العريضة التي بظن المرجفين في المدينة المريض انها اصبحت واخر من المسلمات (المنقرضة) !! وذلك بمجرد ان داست احذية روابض الجماعة الارهابية المريضة المستعمرة وتناثرت ارجاسها ونجاساتها على ارض السودان الطيبة فدنست البلاد وضيعت العباد واكثرت في الارض الفساد !!! وهل يشك في حسن نوايا قاعدة الحزب العريضة نحو حزبها ووطنها المستلب المستعمر ؟؟ وهل من يخالفونهم الرأي يقولون بغير هذا !!! اذا كان هناك من يختلف ويجهر بالقول فلا مجال لصفة (الدكتاتورية) التي (يجاهد) الكيزان نزع عباءتها عنهم !! ومحاولات لصقها برئيس الحزب !! وصفة تبعية الاخرين التي لا تخرج عن امنيات واحلام ما يطلبه الزعيم !! هل يخرج هذا الا من عباءة الكيزان وطاعة بيعة (الكيزان) التي يهدر المبايع دمه فيها للمرشد والجماعة كما تفعل عصابات المافيا يا عثمان ميرغني ؟؟ وهل يفسر لنا عثمان ميرغني او يشير مجرد اشارة الى هذه الامنيات والاحلام ان كانت لديه القدرة على ذلك وهو(الخبير) في التشريح والتحليل باسلوب الكيزان في التلاعب بالالفاظ !! والمعروف اصطلاحا بمسمى بسياسة (فرق تسد) والتي من فروعها فقه الضرورة والقرض الحسن وعرس الشهيد !! ولما يبدو ويخيل خلافا لذلك لعيون الناظرين غير المبصرين !! عليك يا عثمان ميرغني ان تفسر لنا او حتى تعلق على المساحة البيضاء (الفارغة !!) في مكان خبر استدعاء الخال الرئاسي وقفل صحيفته !! وقد تساءلنا عن ذلك في تعليقنا عن هذه الحادثة الملفتة للنظر !! في حينه !! فلماذا تاخر ردك الى كتابة هذا التعليق ؟؟
    (جميل جداً أن تكون للحزب الاتحادي خطة.. وأجمل منها، أن تكون ذات ميقات معلوم لأجلها.. لكن إلقاء بذرة في الصحراء بلا ماء لا يمنح الأمل في الثمرة، الأوجب أن يتوفر (الخبراء!) أولاً قبل الخطة.. حتى لا تصبح كخطة (وكيل الوزارة)- الذي ذكرته.) الحمد لله شهد شاهد من اهلها !! وان ما فُعل بوكيل الوزارة المذكور قد فُعل ويُفعل في غيره من باب سد الذرائع كما يبدو !!
    لقد رد عثمان ميرغني على هذا التساؤل بقوله: ولا أقصد من حديثي هذا دمغ الحزب الاتحادي بعسر في الخبراء !! فكيف تتفق مطالبته بتوفير الخبراء مع تاكيده انه لا يدمغ الحزب الاتحادي بعسر في الخبراء ؟؟ فاذا سلمنا جدلا بما قاله يكون تواجد الخبراء سابق للخطة ومبني عليه قيام هذه الخطة المشار اليها !! وجميل ان تكون للحزب الاتحادي خطة !! واجمل منها ان تكون ذات ميقات معلوم !!! وهو ميقات كما يعلم لا يقارب ولا يقارن بربع قرن من الزمان من (الخطط) التي تم وضعها من قبل (خبراء) الكيزان في (الداخل) و(الخارج) !! وكلهم (اخوان) !! ونشير الى مثال واحد وهو وعد اهل الشرق بالماء !!! فلم يشرب اهل الشرق الماء الى هذه اللحظة بل اصبح من هم على مرمى حجر من الماء يتضورون ويتظاهرون من العطش !!
    ان كان يتطرق الى عثمان ميرغني ان توجه مولانا السيد محمد عثمان الميرغني يخرج من دائرة الاية الكريمة (وشاروهم في الامر) و (امرهم شورى بينهم) وان نهج الحزب الاتحادي الديمقراطي السلمي القانوني في مقارعة الجماعة الارهابية المستعمرة حفاظا على ارواح الشعب السوداني من جهة وكشفا لزيف (اوراق) الكيزان (بالبينات) من جهة اخرى هو ما دفع عثمان ميرغني ومن لف لفه تلافيا لهذا الخطر الى (محاولات) تعليق الجرس (المتكررة !!) على رقبة قط اخر ليصرفوا نظر الفئران عن القط القاتل الحقيقي !! ولا مجال للصق صفة الدكتاتورية والتبعية العمياء وتكميم الافواه ومصادرة الحريات والتي هي من ركائز سياسات التمكين التي قام عليها هيكل (الاخوان) ولا يزال يرتكز على دعائمها المذكورة !! واخرها المساحة الفارغة من الصحيفة الفارغة !! لتعليق هذا الجرس على رقبة جهة اخرى !! فقد اصبحت الارض تميد تحت اساس هيكلهم المكون من لبنات كاذبة باتت تتكسر الواحدة تلو الاخرى بفعل معاول (الهدم) التي يخربون بايدهم بها بيوتهم !! وبايدي المؤمنين !! والحق يعلو ولا يعلى عليه وان (جاهد) الكاذبون و(كاد) المرجفون في المدينة !! ورشحت حروف الروابض بالشتم والسباب (الشخصي) لعجزهم الابدي في مواجهة الحق بحججهم الباطلة الواهية التي لا تلبث ان تعريها رياح الحق فتظهر حقيقتها كما هي للناظرين !! وليس كما أرادوا لها ان تبدو وتُرى !!!

  7. لكن هى خطة الحسن ولا خطة جماعة الجهاز الفرحانيين بيه ويلعبوا بيه وكانه جهاز جلكسى بين ايديهم متين يا عثمان تقول كلمة الحق

  8. بل عدة سنوات، حضرت لقاء بين مسؤول تنفيذي رفيع ومجموعة من قيادات الصف الأول في إحدى الوزارات الخدمية المهمة.. قدموا إلى المسوؤل الكبير (خطة!!) إستراتيجية، وعرضوها باستخدام الكمبيوتر بصورة رائعة.. فيها جماليات الإخراج، واستخدام مبهر للصور، والألوان.
    بعد انتهاء العرض، همس في أذني أحد هؤلاء القيادات يسألني عن رأيي في (الخطة الإستراتيجية!) المبهرة.
    من انت ومن تكون اعرف قدر نفسك وكفاك تدنيس وتدليس وتشتيت للاذهان التى لم تصب بالزهايمر انما تعى ماترمى اليه دعك من هذا وثقف مولاك عن جغرافية السودان حتى لايكون مثل اخيه جعفورى
    اما مسالة خبراء ترددها كثيرا وربما يكون لك منصب خبير نفايات او افلام كرتون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..