المصلحة المصرية

قرائي الأعزاء
انقطعت عن الكتابة خلال الفترة الماضية بسبب التحاقي بالدورة التفاعلية في جمهورية مصر العربية والتي نظمها مركز عنقرة للخدمات الصحفية وتحت رعاية كريمة من شركتي سوداتل وسودانير والسفارتين السودانية والمصرية، ومن هنا أشكر كل القراء الذين هاتفوني وأرسلوا إلي يسألون عن سبب غيابي، وها نحن نعود مرة أخرى والعود أحمد بإذن الله.
خلال الفترة الماضية استجدت الكثير من الأحداث على الساحة المحلية والدولية، وتسارعت وتيرة الكثير من القضايا في اتجاهات سلبية، وأخرى إيجابية. وخلال زيارتنا لمصر لاحظت أن الشارع المصري يتأثر تعامله مع المواطن العربي حسب تغير المواقف السياسية، وبالنسبة لنا فقد كان مستوى الترحيب فوق المعدل الطبيعي وقد فتحت لنا الكثير من الأبواب المغلقة وأزيلت عن طريقنا المتاريس والحواجز الإسمنتية تزامنا مع بداية شهر العسل بين السودان ومصر.
زيارتنا التي صادفت مشاركة السودان في مؤتمر شرم الشيخ وكلمة السودان الإيجابية تجاه العلاقات بين البلدين، جعلتنا نتجول تحت تلك المظلة التي امتدت حتى التوقيع الإطاري لاتفاقية سد النهضة بالخرطوم.
وزير الري والموارد المائية المصري الدكتور (حسام المغازي) حين التقيناه في وزارته قبيل التوقيع كان يتحدث عن الجوانب الفنية في بناء السد أكثر من تفاصيل الخلاف القديم، وقد أشار بوضوح إلى أن مصر تعاني في الأساس من شح في المياه للدرجة التي تتم فيها إعادة تدوير مياه الصرف الزراعي أكثر من مرة حتى تفقد صلاحيتها، هذا الحديث من الوزير يعبئ قوارير الاحتمالات بأسباب غير صالحة للتداول عن أسباب تغير رأي الجانب المصري في بناء السد.
إن السياسيين المصريين يبذلون جهدهم في سبيل مصالحهم العليا وذلك يبدو جليا من خلال تغير الموقف المصري تجاه الاتفاقية من مربع الرفض إلى مرحلة القبول والانتقال إلى مربع الاسثتمار في السد والتفكير في شراء أسهم عقب توليد الكهرباء.
فالمصريون كل شيء بالنسبة لهم يقع تحت بند حسابات الربح والخسارة، و(واحد زايد واحد يساوي كم).
وإن الاتفاق الإطاري ذاته والذي حققت من خلاله إثيوبيا هدفها في بناء السد وضمنت من خلاله مصر اشتراطاتها القانونية أظهر السودان في المنتصف بأنه يشبه سلاق البيض.
وهكذا فالسودانيون عكس اتجاه الريح لا يتقنون لغة المصالح عكس المصريين الذين لديهم دراسات إستراتيجية لكل سكناتهم وقراراتهم وكل أمر يقتلونه فحصاً وتمحيصاً حتى المشاركة الأخيرة في الحرب على الحوثيين أو ما يعرف بعاصفة الحزم ظلت مصر فيها تمسك العصا من المنتصف في انتظار ما ستسفر عنه اتجاهات الحرب وكانت آخر الدول في الإعراب عن موقفها وكأنها تقول (لننتظر ما سيحدث لكم).
إن الحديث بلغة المصالح لا يؤدي دوما إلى نتائج إيجابية فمصر وضبابية مواقفها تجاه الكثير من القضايا الإقليمية وتغليبها للمصلحة الذاتية جعلت دور مصر الإقليمي الرائد في المنطقة يتراجع وبشدة، ولا يظهر إلا مع بعض المؤتمرات التي يخفت وهجها بمجرد ابتعاد الفلاشات عنها.
*نقلا عن السوداني
مافى جديد ماهو المصرى مصلحى جدا ودا حقه والان الدنيا مصالح ياريت نقتل فى داخلنا السودانى العبيط اقصد الطيب وان نتعامل مع الاخرين ضمن لغة المصالح لعل وعسى نستعيد حقوقنا لا تنسوا حلايب سودانية
مركز عنقرة ولا فقره ابشرك بسقوط الصحفي والحياتي واتنبا بك بالفشل الدائم لو كان هذا المركز يخص جمال ابوعنفرة ف ابوعنقره اصلا فاشل ولا هو ب صحفي مجرد انتهازي الفرصة سنحت له يؤجر الكتاب ليكتبوا له
ي جماعة ف حد افتقد *البنوتة *البنية * دي الاهميات شنوا زي م جيتي ي تيتي رجعتي
أولا .. حمدالله على السلامة .. وعودا حميدا .. انشاءالله تكونى اتفاعلت كويس فى هذة الدورة التفاعلية
التى ذهبتى لها .. كان على الاقل تدينا فكرة عن هذا التفاعل .. وماهى المواضيع التى تفاعلت فى
هذة الدورة ,اجندة الدورة لعلنا منكم نستفيد ونتفاعل نحن ايضا معكم فى هذة الدورة وما ادارك ..!!
فالمصريون كل شيء بالنسبة لهم يقع تحت بند حسابات الربح والخسارة، و(واحد زايد واحد يساوي كم).
يا استاذة , ليس المصريون وحدهم من يفعلون ذلك , بل اغلب حكومات العالم الا ناس قريعتي رايحة ديل
لم يعد لمصر أي دور، إلا الدور التاريخي الذي يُحكي فقط والدور الجغرافي (الثابت) أي موقعها الاستراتيجي المؤثر في وعلى أي اضطرابات تحدث في المنطقة….. شح في المياه، نقص في الإمداد الكهربائي، نقص في العملات الصعبة، أعلى معدل مواليد في أفريقيا (100 مليون نسمة)، تلقص المساحات الزراعية على حساب التوسع السكاني الأفقي والرأسي، وبالتالي تأكلت دلتا مصر التي شهدت حضارات عظمية وقصص وردت بالقرآن الكريم.
* استغربت حقاً لدخول مصر في اتفاق المبادئ أخيراً ثم ورود اسمها أولاً. فقد تم تسويد اتفاق المبادئ على أنه اتفاق بين (مصر وأثيوبيا والسودان)، أي أصبحت مصر هي الطرف الأصيل وأثيوبيا والسودان هما الطرفين الوكيلين……. لقد هيأ الله لنا كثير من الأحداث (القدرية) و (تقنطرت) كرة الحدث في خط (6) ولم يكن على مدافع الحكومة سوى تسديدها في المرمى، ولكن للأسف يفشل مهاجم- مفاوض) الحكومة في التسديد فتخرج الكرة أوت. حدث ذلك في بروتوكول مشاكوس حيث فاوضت الحكومة حركة أس بي أل بروح المهزوم في حين أن حركة التمرد عند الإعلان عن مشاكوس منزوية في جهات بعيدة على الحدود اليوغندية؟؟؟؟؟!!!! ولم تكن تملك أي ورقة تفاوضية رابحة…………… صوب مهاجمنا – مفاوضنا الكرة عمداً خارج الشبكة……… وهذا الأمر حدث الآن في اتفاق المبادئ الموقع بين (مصر) -لاحظ- وأثيوبيا- والسودان (لاحظوا)…. وأنني متأكد أننا سوف نخرج من المولد بلا حمص. فقد ضمنت مصر عدم تأثر حصتها من مياه النيل وضمن شراء الكهرباء من أثيوبيا…….. أما نحن فلم نحصل على أي ضمانات بل أن هناك فقرات في إعلان المبادئ تشير إلى ضرورة محافظة كل من السودان وأثيوبيا على النيل الأزرق كرافد أساسي لنهر النيل وعدم العبث به وسوء استخدامه وإلا تعرضتا للمساءلة والمطالبة بتعويض مصر؟؟؟؟ يعني من الممكن لو نوى أحدنا إقامة (طلمبة) على النيل الأزرق فسوف يتوجب ذلك أخذ الأذن من وزارة الري المصرية؟؟؟؟؟!!!!!!
* نفس الأمر حدث في (عاصفة الحزم)، فقد تحول السودان دراماتيكاً ودار 180 درجة وبسرعة ولهفة باعثة على الخجل ومهينة للكبرياء الوطني، من دولة واقعة في حضن الفرس إلى دولة تهرول بالسعي والمروة دون بوصلة ودون تحديد لعدد مرات الهرولة؟؟؟؟
قلناها مراراً أن حكومتنا تفتقر إلى الرؤية الاستراتيجية التي تُعلى مصلحة البلاد والعباد فوق كل مصلحة…. أو كما قال:
“مركز عنقرة للخدمات الصحفية”
سجمك وسجم الرسلوك تدربى فى مركز اكبر معرص انتهازى الرخيص ” جمال عنقرة”