الصور النمطية للسوداني

مع إعلان الرئيس السوداني دخول السودان في طرف التحالف العربي في حرب اليمن وبغض النظر عن مناقشة مقتضيات هذه الحرب وهل هي صحيحة أم لا، فالذي أهدف لمعالجته هنا، ما يمكن الاصطلاح عليه بالصورة النمطية للشخصية السودانية سواء في المخيلة العربية، وهو موضوع كثيرا ما أنفق عليه الكلام والبحث ولكن دون الوصول إلى نتائج محددة بشأنه.
وقد سألني أحد زملائي عن السبب الذي يجعل البعض يصف السوداني بأنه كسول، رغم أن هذا الحكم ليس سليما برأيه، فثمة سودانيين يعملون بجد ونشاط لأجل أن يحققوا أهدافهم في الحياة ويحرزون النجاح وفي كافة المهن والمناصب والمقامات.
والواقع أن هذه الصورة موجودة خاصة اذا ما قمنا بربطها بالسياق الاقتصادي والراهن الحالي للدولة السودانية حيث أصبحنا في ذيل الدول من حيث صعوبة الأوضاع الاقتصادية وانهيار الكثير من المنظومات بحسب ما يأتي سنويا في تصنيفات المنظمات والتقارير الدولية، وبغض النظر اتفقنا مع هذه التقارير أم اتفقنا حولها فهي ذات أثر في الأخذ بها من قبل الكثيرين في العالم.
لكن الصورة النمطية للشخصية السودانية هي أبعد من ذلك وهي ليست وليدة اللحظة، وربما لعبت بعض الظرفيات المعينة في فرض هذه الصورة لأهداف تتعلق بالتنافس الوظيفي بين الشعوب في منطقة الخليج ورغبة الكل في أن يكون هو صاحب القدح المعلى والمشهدية الأكثر ارتكازا والسوداني ? بطبعه ? أيضا معروف بأنه صوفي الحس لا يغامر كثيرا وبالتالي يمكن أن يتنازل ليس لأنه انهزم أو خاف بل لأنه رضي النفس ولا يقبل بالمهانة من أجل الماديات.
والواقع على النقيض أن هذه الأسباب التي شكلت مثل هذه الصور النمطية لم تعد اليوم موجودة أو واقعية، حيث أن السوداني الأكثر حداثة ليس هو ذلك النمطي القديم، فالظرفيات وتغيرات الحياة الجديدة فرضت أشكالا وصورا غير مسبوقة للشخصية السودانية، قد يكون فيها السلبي والإيجابي، وإن كان الطابع العام هو التماهي مع متطلبات العصر الجديد وإيقاع الحياة الذي لم يعد مختلفا كسابقه، ففي الجيل الراهن ثمة من يتأنق ويعمل على توطيد ذاته وعزته ومكانته وينافس بكل جدارة، وهذا مع الاكتمال الذي يكون بالتأهيل الأكاديمي والمعرفي حتما يؤدي لنتائج طيبة.
مع الحرب الأخيرة منذ أيام، بدأت وسائل التواصل الاجتماعي تروج للعديد من النكات والطرائف التي تتعلق بصورة الجندي السوداني في الحرب، وهي مشهديات ساخرة ذات بعدين: بعد يُصور الشخصية السودانية وكونها كسولة وربما أيضا فيها شيء من عدم التركيز أو الإهمال واللامبالاة، والبعد الثاني يتعلق بضعف الدولة السودانية التي شاركت بعدد بسيط من الطائرات وهي أمر رمزي على أية حال، بالإضافة إلى ضعف هذه الآليات والتشكك في قدرتها والكفاءة الآلية لها.
في البعد الأول كانت الطرائف تدور حول كيف أن الجندي أو الطيار السوداني، قام بضرب السفارة اليمنية في الخرطوم اختصارا للوقت والزمن وفسر ذلك بالكسل واللامبالاة.. لكن للصورة وجهة أخرى بتقديري فهي تكتشف أيضا عن الذكاء البديهي، فإذا كان الهدف هو القدرات اليمنية فهاقد دمرناها، كأن هذا لسان حال الجندي الطائر.
وعلى صعيد آخر كانت الطرائف تتخوف من سقوط الطائرات السودانية لأنها ضعيفة من حيث الكفاءة الفنية والصيانة، خاصة مع توارد الأخبار المتكررة عن سقوط الطائرات في حروب السودان اليومية داخل البلاد.
هناك أمر آخر يتعلق بمسألة شديدة الحساسية استعادت صورة محمد علي باشا ورحلته إلى السودان في مطلع القرن التاسع عشر، بهدف البحث عن الرجال الأقوياء، فالجيش السوداني سيشارك بقوات برية، وهذا يعني قدرة الجندي على القتال البري وكونه شجاع ومن الأشاوس، وهذا جانب إيجابي لكنه أيضا له بعده السلبي في كونه ضحية التفوق بين الشعوب بفعل المادة، فالذي يتقدم الركب في الحرب، هو الأضعف في هذا الإطار ومن هنا تنطلق التفاوتات المعروفة التي تشير إلى تهميش الشخصية السودانية.
ولكي نحدث بعض المراجعات سأعود إلى أنه قبل مدة وفي أحد المواقع الإلكترونية طرح أحدهم موضوعا حول قدرات السودانيين على كسب الوظائف في دول المهجر، وأثار النقاش العديد من القضايا التي تكشف أننا نحن “السودانيون” لا نعرف كيف نسوّق لأنفسنا، بجدارة.
ورأى البعض أن الكثير منا يعتمد على “الحس الصوفي” في التعامل مع الآخرين بظن أن صاحب العمل سوف يفهمه ويدرك قدراته من خلال تبصر ذاتي اعتمادا على الحدس، وأن ذلك أثر لثقافة التصوف التي تنتشر في السودان والتي ملخصها الزهد في الأشياء، والتعامل مع العالم وفق البساطة، وأن الآخرين يمكن أن يقبلنا بناء على هذا الشكل المبدئي.
يضاف لذلك فكرة “التواضع” بمعنى أن الفرد يظن أن الحديث عن إمكانياته سوف يقلل من شأنه ويظهره كما لو كان يلهث وراء الوظيفة وبالتالي هو “محتاج”.. والحوجة في ثقاتنا “تقلل من الشأن” وهي عيب!!، وأبعد من ذلك فأن البعض يعتقد أن المظهر الجميل والجيد سوف يشكك فيه ويخصم من قبوله.
لكن على العكس تماما فنحن ننتمي اليوم لدنيا تؤمن بالمظهر قبل الجوهر، فإذا كان ثمة ما هو مقبول أكثر من السوداني في العمل فذلك ليس لأنه أكثر استحقاقا وعلما وقدرة، بل لأنه يعرف كيف يكسب الوظيفة من خلال مهارات التقديم الجيد لنفسه. وهو علم قبل أن يكون حالة من تهميش الذات والإيمان بالمبادئ القديمة القائمة على أن الإنسان يجب أن يكون هو، هو.. لا يبدل ولا يتغير ساعة يتعلق الأمر بالتواصل مع المجتمع الخارجي.
هذه المسألة رغم بساطتها تكشف صورة عن الشخصية السودانية في مركبها التاريخي والذي ما زال يتغلغل في ثنايا الكثيرين، بما في ذلك الأجيال الجديدة التي تستصحب معها قيم الآباء والأجداد، حتى لو أنها تذرعت بلباس عصري.
صحيح أن التواضع شيء جميل، والظهور بمظهر بسيط هو من شيم العارفين الكبار، لكن ساعة يتعلق الموضوع بلقمة العيش يختلف الوضع. والمسألة لا تتعلق بتزييف أو كذب أو خداع بل بتعريف حقيقي وصحيح بالذات ومهارات الفرد، وهو ما يبحث عنه صاحب العمل الذي يريد أن يتعرف من خلال المقابلة الشخصية على ذلك الشخص الذي يجلس أمامه هل هو مؤهل للعمل في الوظيفة المعينة أم لا.
فتخيل أنك صاحب عمل، وتريد توظيف مترجم على سبيل المثال. ويأتيك شخص بملبس غير مرتب، ولحيته غير حليقة، وحذاؤه غير ملمع. فمهما كانت درجة إجادته للترجمة حتى لو كان بقدرات شكسبير فلن تهتم به، لأنك سوف تصطدم بالمظهر منذ البداية، وستقول لنفسك إذا كان هذا البني آدم لا يهتم بشكله فكيف سيهتم بأن يكون مجيدا في عمله.
فالمظهر والجوهر يكملان بعضهما البعض. وهي مهارة نحتاج إلى أن نعيد لها الاعتبار، وإذا كان البعض يردد أن القلب هو الذي يرى ففي زماننا هذا قلت مساحة القلب وتضاءلت في ظل الحضارة الجديدة لصالح مساحة العين، في عصر أبرز سماته أنه يهتم بالصورة وهي أبلغ من ألف كلمة. فما أحوجنا أن نعيد النظر إلى ذواتنا لنراها بوجهة جديدة. ولنتأمل من الحروب إذن؟
والواقع إن الإطار العام لجملة هذه السردية يغلب عليه الطابع الذي يقود إلى أن معنى الذات ينطلق في المقام الأول من الإحساس الذي تفرضه على الآخر، والأجدر بأن ينشغل الإنسان بنفسه لا بالآخرين ماذا يقولون عنه. لأن تعريف الآخر في حد ذاته أمر مربك وغير واضح تماما، من هو بالنسبة لي؟

عماد البليك
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نحن “السودانيين” لا نعرف كيف نسوّق لأنفسنا، بجدارة.

    هذه حقيقة واقعية

    للأسف قد يكون الواضع في بعض الأحيان مضر وغير مرغوب

  2. ( ولحيته غير حليقة )، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( خالفوا المجوس أعفوا اللحى )ما علاقة اللحى باهتمام المرء بنفسه

  3. اجدت في تحليل الشخصية السودانية ولكن ما يقال عن السودانيين من كسل وخمول وقلة النظافة هو شئ واقع ببساطة عندما اقول لك ياخ عماد ان من صفات فلان كذا وكذا بالطبع سيتكون لديك نظرة او فكر معين تجاه ذلك الشخص بالسلب او الايجاب ولكن عند مشاهدتك لذلك الشخص راى العين لم ترى تلك الصفات المذكورة حتما ستكذب تلك المقولة ويتغير رايك ،،، وفي حالة رؤيتك للشخص ومطابقة تلك الحالة الذميمة عنه ستعمم تلك النظرة عليه وعلى غيره ،،
    حصل بينى وبين احد الاخوان السودانيين نوعا من الجدال حول السودان لماذا العرب وغيرهم يتخوفون من السفر الى السودان لدرجة ان يتخيل بعضهم بان السودان بلد فيه مجاعة والناس تاكل بعضها بعضا من شدة الجوع فقلت له ان مقياس الامم في التطور والتعليم الرفاهية والبنية التحتية وقلة الامراض والحروب والجوع في بلدهم واذا القيت نظرة ستجد كل الذي ذكر اعلاه موجود في السودان ،،،،،

  4. كلام جميل ومنطقى وتحليل دقيق .. ونذيد بان سلووك التواضع التى تحدثت عنه هذا للاسف مزيف ولبيس حقيقى وانت بنفسك زكرت (((يضاف لذلك فكرة “التواضع” بمعنى أن الفرد يظن أن الحديث عن إمكانياته سوف يقلل من شأنه ويظهره كما لو كان يلهث وراء الوظيفة وبالتالي هو “محتاج”.. والحوجة في ثقاتنا “تقلل من الشأن” وهي عيب!!، وأبعد من ذلك فأن البعض يعتقد أن المظهر الجميل والجيد سوف يشكك فيه ويخصم من قبوله.)))

    … للاسف لو تاملت سلووك السودان بمنظار فلسفى عميق ستكتشف بان السودانيين فى الحقيقية يعانون من داء عضال وفريد من نوعة وهو (الانا) والنفخة والتكبر العميق جدا فالسودانى يظهر التواضع والبساطة ولكنة يخفى تحتها عنجهية وتكبر خيالى … وهذا هو السر الذى يجعل السودانيين يظهرون بمظهر الشخص الكسول للذين لا يعرفن حقيقة عنجهيتهم فالسودانى يتعالى على العمل وعلى اى نووع من العمل تجده يتعالى علية وكانة يقوول بانة خلف فقط ليتم الصرف علية وهذا يتجسد فى مظهر وسلووك الاتكالية عن السودانيين بصورة عامة فاحدهم يدرس او لم يدرس تجده يجلس فى المنزل حتى يجدو لة عمل يناسبة ولا يقبل ان يعمل فى اى عمل مثلا عكس الشعووب الاخرى فالبعض يستعرى بان ولده او بنتة تعمل فى مهنة عمالة مثلا حتى وان اضطروو لذياده اعباء اقاربهم بالطلبات ..
    واذا تاملت اغانى واشعار السودانيين ومقوللاتهم الماثورة كلها عبارة عن اساطير يجكونها عن انفسهم ويصدقونها مثل (نحنا ناس حارة ) ؟؟؟؟؟؟؟؟ والعكس صحيح وفى نفس الوقت ..فصفة التكبر والتعالى صفة اصيلة عن السودانيين عشاان كدا هم اكثر خلق الله تعالى على بعضهم وان ظهرو بمظر التكافل والتراحم فهى كلها اموور تصب فى قداستهم وتصوراتهم واواهامهم عن انفسهم وليس حقيقة هى مجرد اشبااع للرغبات واحسايس متناقضة ومشاعر مهتزه مشوبة بعقده نقص حااده جدا ….

  5. كلامك فيه شئ غير صحيح الان في جميع دول العالم السودانييين يعملون وبكثرة ومقبولون باشكالهم واعمالهم واما قولك بان ياتيك شخص غير حليق اللحية لاتقبلة انا اسالك انت شخصيا ماهو دخل اللحية في قدرات الشخص ومهاراتة وماهو ترتيب الملابس المفروض يلتزم به السوداني والذي تريده من الشخص لملابسة ؟واصلا اي شخص ذاهب لوظيفة ح يلبس حسب امكاناتة المادية اذا كان غني سيلبس لباس فخم واذا فقير ممكن يستلف من اصدقائة ويذهب واصلا البحث للوظيفة هو من اجل ان يحسن الانسان حالتة المادية من اجل ان يلبس وياكل وتاني حاجة ماهو الحذاء المقرر للدخول به في المعاينات هل هناك اشياء وملبوسات معينة حتي يلتزم بها السوداني كي يكون مقبول ام ان اللبس حسب امكانيات الفرد وهو اصلا لم يبحث عن الوظيفة الا لانة لايملك الملابس الفخمة والاحذية الغالية ولكن حسب رائي ليس للبس او المظهر دخل في المعاينات اصلا الموضوع قدرات وشهادات اذا انتفت الواسطة وخرجت منها لا علاقة لكونك ملتحي او غير ملتحي في الوظائف الان في الغرب وجميع دول العالم هناك ملتحيين وموظفين والان في العالم العربي هناك ملتحيين ومتقلدين مناصب حساسة في بلدانهم وماهو شكل اللباس المقنع والمتفق علية لو فكرنا بنفس الفكر دا ممكن صاحب عمل عنده مزاج مع لبسات معينةواخر عكسة تماما وانت طالب الوظيفة كيف تعرف انه يريد هذا الشكل من اللبس او خلافة كلامك في رائي فية شئ من الامور النفسية الذاتية اما الواقع الوظائف هي قضية لاتدخل فيها المظاهر بقدر المصالح والمزاج احيانا لاننا لو قلنا المظهر متحكم فيها قد يكون مظهرك يوم المعاينةتمام وبعد ان تستلم الشغل تكون مخرمج او اي كلام اذا اصلا حسبنا الوظائف بالاشكال والمظاهر الخارجية لايمكن ان نوظف احد بل هناك عقول فزة وممتازة ممكن ان تعطل بسبب المظهر والشكل وانت ح تعمل شنو لشكلك هل بامكانك تغيرة وهل ح تعيش اسير شكلك الخارجي والملابس والترتيب ح يغير صورتك الخارجية ؟كلامك غير منطقي

  6. وفي اعتقادي هذا الفهم علماني مرة اي انه نتاج علماني يقيس الناس بالاشكال والمظاهر ودليل عليه الاعلام والقنوات الفضائية في العالم العربي تلقي جميع العاملين جميلين والوانهم تمام والغريب ان الاداء عادي ممكن حتي الشخص الاخر يقوم به لكن هذا امر نشرته لنا العلمانية والفكر العلماني ونلاحظه خاصة في تعيين النساء دائما يفضلوا الجميلات علي غيرهن

  7. يا عماد البليك عبارة بغض النظر التي رددتها تموِّه المواقف ؛ لذلك قل “في رأيي” حتى تتحدد رؤيتك تماماً؛

    أما قولك
    والسوداني ? بطبعه ? أيضا معروف بأنه صوفي الحس لا يغامر كثيرا وبالتالي يمكن أن يتنازل ليس لأنه انهزم أو خاف بل لأنه رضي النفس ولا يقبل بالمهانة من أجل الماديات.

    فهذا تنميط صريح منك

  8. الاخ عماد / هذه هى الحقيقة والمفروض بناء الشخصية السودانية تكون مادة تدرس للطالب السودانى ابتداءً من الاساس وتتوسع فى الجامعة بغض النظر عن تخصص الطالب وهى اهم من الحشو الذى يدرس للطلبة دون فائدة

  9. تحليل موضوعي و مفيد ولكن اخي عماد لماذا نفصل انفسنا بحسب معايير الاخرين … شعوب كثيرة و منها شعوب علي قمة العالم الاقتصادية و السياسية الان تعتبر المبالغة في المظهر الخارجي ظاهرة سلبية علي سبيل المثال الشعب الامريكي و الصيني و الهندي ….. هذه المسالب للشخصية السودانية هي التي اعطتها القوة في سوق العمل و جعلت منها وسط بين الجاليات الاسيوية و العربية و الغربية يشترك الجميع في محبتها و قبولها …. التفوق المظهري لا يستمر كثيرا و يتكسر غالبا في اول امتحان حقيقي للكفاءة …. لا اختلف معك في ضرورة الاهتمام بالمظهر و لكن حين يتخذ شكل هوسي مثل بعض اخواننا العرب بحيث يهمل جوهر الاشياء فانه يخلق من الشخص دمية تستهلك من كرامتها الداخلية للفوز في السبق الوظيفي .
    اخي العزيز هذا الاستلاب الثقافي شهدته في الكثيرين و هو نتاج لثقافة تعتبر الاجير سلعة تسويقية في حد ذاته و تجد غالبا في المجتمعات الاقل مراعاة لقيمة الفرد و حقوقه … لا يوجد خلل في قيمنا بل هي القيم الحق و لا داعي لان نفصل انفسنا علي حسب ارادة و مزاج الاخر …. و مرجعيتنا اولا و اخيرا لديننا الحنيف و الذي يحث علي التواضع و العمل الجاد و النظافة الشخصية و الايمان بان الارزاق مقسمة من رب العباد و السعي لها يكون بالاسباب الموضوعية و الصحيحة .

  10. موضوع في غاية الأهمية و نرجو المواصلة بمقالات أخري…
    نقد الشخصية السودانية هو المدخل الحقيقي و الصحيح لأي تغيير سياسي قادم…
    نرجو التركيز أيضا علي منظومات القيم الاخلاقية المختلفة للقبائل و المجتمعات السوداينة…
    و تحليل نقاط التناقض في الشخصية السودانية… و كيفية اعادة صياغتها…
    نريد مشمروع عملي… فتح الله عليك أخي الكريم…

  11. بما لدى من قدرة على تحليل شخصية السودانى بحكم موقعى فى مركز الدراسات الا أسود)) و (الطفل الأحمق التافه)) الذي تركوه برضاء كامل ان يلعب لفترة ما حتى لا يصرخ ويبكي ستراتيجيه بالاسكندريه قسم السودان

    فلقد اوافق صاحب المقال من تندى سمعة وكرامة السوادنى فهذا امر مفروغ منه ويعرفه الجميع.

    كما قلت فى تعليقى بالامس بالراكوبه ان اندهاشى ليس مرمطة كرامة السودانى فهذه شميه السود و الكل يعرفها ….

    فالسوادنى كما يقول احبتى المصريين و المعتادين في الغالب على التعامل مع السودان على أنه خاضعا للحكم المصري ((قعر الحلة الاسود))
    هو مصري أعلى درجات من كل ما هو. ده لو ما جمال عبد الناصر ما حلم السود من جنوب مصر بالانتماء الى الجنس العربى الذى كره الاسود منذ الجاهليه.

    لو مصر قررت دخول السودان فهذا امر مصرى داخلى 100%…….و لا يحق لائ دوله او شخص التدخل او مساعده السود.

    يبقى على الانتظار على مدى العقوبات التى ستلطخ بها مصر وجه هؤلاء التائيهن (حرام دول ضايعين منذ قرين ونصف). ولقد سبق لى التحدث عن مشاركة بعض دول الخليج فى هذه الضربه التأديبه) كما فعل الدفتردار ببنى جعلوالسوادنه فى القرن الماضى

  12. تبدأ البشتنة من المدرسة…تصر المدرسة على ان يلبس تلاميذنا مايشبه التراب لكى لانرى الاتساخ والطرحة لكى لانرى تسريح الشعر..وشبشب رطب لكى يتم تقييمه بحذائه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..