من أجل غد أفضل للسودانيين جميعاً

*علمتنا التجارب العملية أن لانيأس مهما ضاقت فرص الأمل، لأنه لاحياة مع اليأس وأن اليأس يعني فقدان الثقة بالنفس وبالمستقبل وضعف الإيمان بانتصار الحق والخير.
*نقول هذارغم الواقع المؤسف الذي تجسده حالة إستمرار الخلافات السياسية والنزاعات المسلحة، وتعثر بل عدم إنعقاد مؤتمر الحوار التحضيري الذي كان من المقرر أن يلتئم بالعاصمة الأثيوبية أديس أببا يومي 29-30 من مارس الماضي.
*لكننا لن نمل قول النصيحة، لأن الواجب يفرض علينا قولها مهما إدلهمت الأمور وضعفت فرص الحل السياسي الشامل الذي يجنب بلادنا وأهلنا شرور النزاعات والحروب المكلفة التي فشلت من قبل في تحقيق السلام والاستقرار في بلادنا.
*قبل ان اكتب كلام اليوم إستمعت لفيديو قديم للداعية الإسلامي أحمد ديدات – عليه رحمة الله – في الفيس بوك يرد فيه على سؤال أحد السودانيين عن جدوى حل مشكلة جنوب السودان عن طريق الحرب، كان ذلك قبل إتفاقية السلام في نيفاشا2005م وتقرير مصير الجنوب ونتيجته التي أعلن بموجبها قيام دولة جنوب السودان.
*أهم ماقاله الشيخ ديدات هو ما سبق وقاله لأولي الأمر في بلادنا إبان زيارته للسودان ولقائه معهم : إنكم قد تكسبون الحرب لكنكم ستخسرون السلام، وإذا أردتم كسب السلام فعليكم كسب قلوبهم أولاً.
*هذه النصيحة الغالية التي قدمها الشيخ ديدات ليست خاصة بأهل الجنوب الذين قرروا مصيرهم وأعلنوا دولتهم المستقلة، وإنما هي نصيحة صالحة للتعامل بها مع كل أهل السودان مهما اختلفت سياساتهم ورؤاهم ومواقفهم.
*إننا في حاجة ماسة لإعلاء قيم التسامح والعفو والتعايش السلمي مع السوداني الاخر بلا ضغائن أو أحقاد أو كراهية مصطنعة غريبة عن طبيعة السودانيين السمحة.
*لابد من العودة بجدية وصدق وعزم اكيد لدفع إستحقاقات السلام والحوار بلا مراوغة أومكايدات أو محاولات غير مجدية لكسب الوقت، لتحقيق الإتفاق القومي المنشود من أ جل غد أفضل للسودانيين جميعاً.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اقتباس ( اننا في حاجه ماسه لاعلاء قيم التسامح والعفو والتعايش السلمي مع السوداني الاخر بلا ضغائن او احقاد او كراهيه مصطنعه غريبه عن طبيعه السوداني السمحه ) منتهي الصدق وقمة الحقيقه يا استاز نور الدين والله ..بلاش كراهيه مصطنعه فكل فرد مننا يحترم الثاني فالبلد لنا جميعا فنعمل علي النهوض بها .السودان جميل رفقا به ..شكرا مره تانيه علي كلماتك البسيطه العميقه في معناهها وصدقها

  2. حقـــو نعمــل ليــك حملـــه يا نورالدين نسميهــــا
    (( أرحــــــــــــــــل يا مدنـــى))

  3. بما لدى من قدرة على تحليل شخصية السودانى بحكم موقعى فى مركز الدراسات الا أسود)) و (الطفل الأحمق التافه)) الذي تركوه برضاء كامل ان يلعب لفترة ما حتى لا يصرخ ويبكي ستراتيجيه بالاسكندريه قسم السودان

    فلقد اوافق صاحب المقال من تندى سمعة وكرامة السوادنى فهذا امر مفروغ منه ويعرفه الجميع.

    كما قلت فى تعليقى بالامس بالراكوبه ان اندهاشى ليس مرمطة كرامة السودانى فهذه شميه السود و الكل يعرفها ….

    فالسوادنى كما يقول احبتى المصريين و المعتادين في الغالب على التعامل مع السودان على أنه خاضعا للحكم المصري ((قعر الحلة الاسود))
    هو مصري أعلى درجات من كل ما هو. ده لو ما جمال عبد الناصر ما حلم السود من جنوب مصر بالانتماء الى الجنس العربى الذى كره الاسود منذ الجاهليه.

    لو مصر قررت دخول السودان فهذا امر مصرى داخلى 100%…….و لا يحق لائ دوله او شخص التدخل او مساعده السود.

    يبقى على الانتظار على مدى العقوبات التى ستلطخ بها مصر وجه هؤلاء التائيهن (حرام دول ضايعين منذ قرين ونصف). ولقد سبق لى التحدث عن مشاركة بعض دول الخليج فى هذه الضربه التأديبه) كما فعل الدفتردار ببنى جعلوالسوادنه فى القرن الماضى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..