الجزيرة في قمة الغضب فتجنبوها!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

بدأ من قاموا بتزوير ارادة قواعد الاتحادي الأصل، المتنصلين عن مبادئه، والحاقدين علي القابضين علي جمر القضية، والمتلهفين ( للفتات) الذي سيقع من موائد الحزب الحاكم، بدأوا حملتهم الانتخابية المخجلة والفاشلة والمخزية بمساعدة صديق جمع لهم باسلوبه من تعود علي جمعهم بالمقابل المعروف حتى يدشنوا حمله لا يوجد بها اتحادي واحد بمنطقة مايو جنوب الخرطوم، التي لم أعرف في يوم من الأيام أن بها اتحاديين أو معقل لهم رغما عن اختلاطي الشديد بسكانها منذ 1994م، وبعض مناطق ام درمان ، مثل الأمبدات. (أسكرهم) الاستقبال الذي تم اخراجه (بالإنابة9 بواسطة صديق وشريك استرتيجي، وقرروا الذهاب الي بقية الولايات وبداؤها من الشمالية حصن الختمية الحصين، واستقبلتهم قيادات (المؤتمر الوطني) بكامل هيئتها وجماهيرالمؤتمر الوطني استقبال الفاتح المنتصر، فهم من وقف الي جانب الحزب الحاكم ودعم برنامجه الفاشل الذي دمر البلاد طوال ربع قرن من الزمان، وهم ايضا سيمدون في عمره خمسة أخر، فابشر بطول سلامة يا………. فهم أهل الجود والكرم. وهم أسياد الأرض والنخيل والنيل والسواقي بما فيها من بشر. لهذا كانت الانطلاقة من هناك. فماذا يهم المؤتمر الوطني ان جاء الاتحاديون أم لم يأتوا، فالمؤتمر لديه محترفين في تجهيز الحشود وتفريقها ايضا. سمحة المقدرة.
طمع (الانقلابيون) بالحزب، بقيادة صاحب الحزب ووارثه (بدايات سنه أولى سياسة)، طمعوا في زيارة بقية الولايات، آملين في أن تقوم الجماهير (بالاستمتاع) بطلعة صاحب الحزب الجديد البهية، وبالمرة طالما أنه مولانا، أو (مشروع) مولانا فسيهرعون علي حسب ظنه التبرك بتقبيل يده الكريمة، والقبول بكل ما يخرج من فمه الكريم الذي لا ينطق عن الهوى، لكنه بالتأكيد لن يستطيع أن يقنعنا واياهم انه وحي يوحى.
السيد صاحب الحزب (مشروع مولانا)، والسادة الوفد المرافق، علمتم ردة فعل بورتسودان المناضلة . فهم لا يرغبون في زيارتكم الكريمة لسبب بسيط وهو أنهم ضد المشاركة، وضد التعامل مع من استمر يقهر في شعب بورتسودان وبقية الولايات لفترة امتدت لربع قرن من الزمان، ولم يكتفي بذلك، بل يقول (هل من مزيد)!!!
بورتسودان ، مثلها مثل الجزيرة، طالبوا بقيام المؤتمر العام، نفذوا ما طلب منهم بإجراء الانتخابات من القواعد حتى الولاية دون تسلم مليم أحمر من الخرطوم، وانتظروا قيام المؤتمر بالخرطوم أو غيرها، لكن يبدو أن المؤامرة الحالية بدأ التخطيط لها منذ ذلك الوقت، يعني أكثر من عام واحد.
الجزيرة يا السيد الصغير (لا ترغب) في زيارتكم ووفدكم الكريم. الجزيرة هي أكثر الولايات تضررا من قراركم المعيب والمخجل هذا، وبها أكبر عدد من المفصولين بتوقيعكم الكريم، وأول الولايات رفضا للإنقاذ منذ قيامها وللمشاركة معها حتى وان كان ذلك في اقتسام كوب من الماء. يفضلون الموت عطشا على اقتسام كوب ماء معهم. الأدلة كثيرة ولا تحصي، ومدني أكثر المدن تخلفا بسببهم، والولاية أكثر الولايات تضررا بفعلهم. يكفيك مشروع الجزيرة، والأشغال، والري، والنقل الميكانيكي، وجامعة الجزيرة ، وهيئة البحوث الزراعية، وهيئة البحوث الهايدروليكية، والطرق وتعطل 720 مصنعا، والنفايات، والأمراض المستعصية. لم يكفي هذا، بل تريدون تتويجه بزيارتكم الكريمة.
نقول لكم وفروا عليكم جهدكم وزمنكم وكرمكم الحاتمي حيث لن تجدوا اتحاديا واحد أو ختميا أصيلا في استقبالكم بمدني والحصاحيصا ورفاعة والكاملين والمسيد والحاج عبداللة، بل ستمتعون أبصاركم بجماهير الحزب الحاكم المحشودة لكم من القرى والفرقان. و سيتعالى صوتها (بعاش أبو هاشم)، اسعادا لكم وتكملة للمسرحية.
جماهير الاتحادي الأصل اصابتها خيبة الأمل فيكم. ولا تنوي المشاركة في جريمة التصويت. وهي لا تعرف حتى تاريخه من هو المرشح بأي دائرة، ومن رشحه، لماذا؟ وما هو برنامجه؟ أو برنامج حزبه، واين تصوت؟ وهل الاسم مدرج بالقوائم أم اسقط بفعل فاعل كما اكتشفنا قبل ايام؟؟؟؟؟ أو غير مطابق لما لديهم. (تجنبوا) الجزيرة، وابحثوا عن من يدير لكم حملاتكم، ومن يراقب صناديقكم. بالتأكيد، وكلنا يجزم بذلك، المؤتمر الوطني هو الذي ستلجئون اليه، وسيرحب بكم بكل أريحية.
دوائركم مضمونة. فلماذا الطواف بالولايات، والتعب والصرف من حساب دافع الضرائب؟؟؟ أيضا نحن متأكدون أن السيد الكبير أو الصغير لن يدخل أحدهم يده في جيبه للصرف علي انتخابات نتائجها معروفة، وستأتي نتائجها كما هو مخطط لها ودون تكلفة مادية بالمحلي أو الدولار. أما عن الحزب، الناس في شنو، ونحن (الداعشيون) في شنو؟؟؟؟ بمعنى آخر who cares??? أو كما يقول الأخوة أولاد العم سام وبناته ايضا what the hec (hell). !!!
وفروا علي نفسكم الجهد البدني، والذهني ان كان هنالك جهد ذهني. وفروا الأموال والبترول الذي ستحرقونه دون سبب وجيه، أو فائدة ترجى وهو من حر مال الشعب السوداني الجائع والمريض والمتوجع والموجوع. بصراحة كده، لن تجدوا الاستقبال الذي تتوقعونه بالجزيرة أو سنار أو النيل الأزرق أو النيل الأبيض أو كردفان، وهي معاقل الاتحاديين الأحرار. بل نخاف أكثر من ذلك وهو أن تواجهوا بجماهير غاضبة تسمعكم ما لا يليق بمكانتكم أو بمكانة الحزب، فتزداد الفرقة والانقسامات. نأمل في المؤتمر الذي سنعقده نحن أن يجمعنا، ويعيد الينا أيضا من تركونا في السابق وكونوا أحزاب اتحادية أخرى، وأنتم سبب مشترك بينهم. الفرق بيننا وبينهم أننا قررنا منذ عهد بعيد أن لا نترك حزبنا لجداد الخلاء!!!!
الكلام واضح، وهو أن الجماهير لا ترغب في استقبالكم أو رؤيتكم أو التبرك بكم. الدوائر التي منحت لكم مبروكة عليكم. والمناصب التي وعدتم بها، اتهنوا بيها، وان شاء الله تنفعكم وعيالكم . أما الشعب السوداني الفضل فله الله ورسوله والمؤمنين والقابضين علي جمر القضية.
الأمور لدينا واضحة جدا، فهل هي كذلك بالنسبة لكم. مبروك للمؤتمر الوطني الشريك الاستراتيجي الجديد، ويتربى في عزكم، ونبشركم بأن هؤلاء (الانقلابيون) لا أظافر لهم كما كان غيرهم من الذين عادوا الي قواعدهم سالمين بعد أن أصابهم اليأس مثل مني أركو مناوي ، وموسى هلال ..الخ. أرقدوا قفا، واطمئنوا لهم فهم لن (يهشوا، ولن ينشوا) طالما الجيب ملان، والخشم ملان، والكرش تكبر يوميا. كما نبارك للمؤتمر والشريك الاستراتيجي الفوز مقدما، والله ما كان في داع لكل هذه الهيصة واتعاب كبيرنا (الأصم) وجماعته الذين أصبحوا (مؤتمرجية) أكثر من غندور ونافع كمان. اللهم نسألك اللطف (آمين).

ب/ نبيل حامد حسن بشير
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..