ذكرى إنتقاضة مارس / أبريل 1985

تحالف قوى المعارضة السودانية بمصر
ذكرى إنتفاضة مارس / أبريل 1985
إن الثورات وقودها الشرفاء رجالا ونساء .. والتغيير يصنعة الابطال
تجىء الذكرى الثلاثون . لانتفاضة مارس / ابريل 1985 والوطن يئن تحت اقدام اصحاب الاحذية الصدئة ، ( بنى كلبون) الذين عاثوا فى الارض فسادا واستبدادا طوال ربع قرن من الزمان ولم يزالوا فى غيهم سادرين ، كذبا وضلالا ، جورا، وفسادا . ربع قرن من الزمان الحسوم هلك فيها الزرع والضرع وفرعون بالخرطوم طغى وتجبر. ربع قرن من الزمان الاغبر لم يٌترك للناس فيها شىء يستذكرونه سواء الحسرة والالم ،ربع قرن من الزمان فى حروب عبثية لم ينعم فيها الوطن (ارض + شعب ) بالامن وطمأنة النفس ، ربع قرن من الزمان الرجيم زاق الناس فيها كل انواع الظلم والاذى وفرعون الخرطوم مازال يطلب المزيد .
لماذ ضاعت انتفاضة مارس/ ابريل 85 :ـ
من بعد ان سقطت مايو واضحى رئيسها مخلوعا آلت الامور لحاميها حراميها ،ولا عزاء للناس الغبش الذين سطروا التاريخ و للمرة الثانية ولم يجنوا أى شيئا، فجاء المجلس العسكرى بقيادة سوار الدهب (الاسلاموى المتردد، ووزير دفاعة الضارب عثمان عبد الله صاحب مقولة Shoot to killللمتظاهرين ) ومجلس الوزراء الذى تبوأ منصبة الجزولى دفع الله الاسلامى التوجه ) وباقى الرهط ممن إستوزر، اذ فضل الناس الكسب والمصلحة الشخصية الضيقة على مصالح الوطن العليا لضيق افق وانسداد رؤية لدى ممن نصبوا انفسهم واستوزروا ، مما ادى لسوء ادارة ملف المرحلة الانتقالية ، تارة بالتردد واخرى بالتلكؤ فى اصدار القرارت المصيرية التى تهم المواطن ، وكذا تجميد وترحيل كل الملفات التى تحتاج للحسم الثورى مثل ( قوانين سبتمبر، الخدمة المدنية ، والمؤسسة العسكرية التى يشوبها عيب الخطأ الامر الذى ادى لاختلال ميزان القوة بداخلها مما ساعد على خرق الدستور والانقلاب على الديمقراطية وهى المناط بها حماية الدستور والائتمان على الشرعية ، لذا كان التغيير جزئيا لم يتعدى شعارات يسقط يسقط حكم العسكر، وحل جهاز أمن الدولة ، اذ كان بالامكان لوخلصت النوايا ان يشمل التغيير كل مناحى الحياة (السياسية والاقتصادية والاجتماعية ) فما درى الناس الغبش أن التغيير ليس بخروج رجل وولوج اخر ولا هو بتغيير نظام يرتدى قادتة الكاكى بنظام مختلط يلبس قادتة الكاكى وآخرون يتزيئون البدل والكرفتات، ما درى هؤلاء الغبش ان التغيير يعنى (سياسى، اقتصادى ، اجتماعى ) وما كان الذين يدركون معنى التغيير هم فى حاجة إليه اذ كفاهم ذلك الذى حدث ، فاقتسموا الكيكة استعداد لانتخابات آتية .. وهنا لنا سؤال ما الذى يضير هؤلاء القوم لو انهم اوكلوا امرادارة الفترة الانتقالية لحكومة من التكنوقراط ؟؟
كفيرها ذهبت انتفاضة مارس / ابريل كما ذهب اكتوبر الممهور بالدم صباح الخير، وجاءت ديمقراطية استبشرالناس (والقادة ) بيها خيرا ولكنهم فى غمرة ذلك الفرح البازخ تناسوا فلم يتعلموا من سابق التجريب شيئا كما وانهم لم ينسوا اى شىء ، وعلى الرقم مما جابهته تلك التجربة الديمقراطية من مشكلا وتركة مثقلة رحلت لها دون أى حسم وعن عمد ، فضلا عن احزاب فرض عليها ممارسة العمل السرى لمدة 16 عاما مما جعلها واهنة لم تقوى على التعافى لقصر المرحلة الانتقالية كما وان الائتلافات الحزبية البرلمانية حملت فى طياتها الكثير من التناقضات (المصالح الحزبية وضعف البرامج )والتقاطعات الاقليمية (الجيو استراتيجكـ ) تلك التى ليس من مصلحتها نجاح التجربة الديمقراطية الوليدة فى السودان،وبانقضاض التحالف الاسلاموى العسكرى على الديمقراطية ضاعت كما جاءت قبلها فرص ضاعت دون حساب اوسؤال اوحتى إعتراف خجول ( منا جميعا فالحفاظ على الديمقراطية مهمة الشعوب اولا واخيرا ) بل كان ولا زال التبرير حاضرا، ذلك الذى اضحى سمة كل عمل سودانى مرتبط بالشأن العام ، والذى يهتم ويرتبط بحياة ومعاش الناس .فليت القوم يدركون ان تكرار الفرص اصعب من استثمارها .
اما والان فحال الوطن على شفا جرف هار، ومازال القوم الغشاشة يتسابقون ، تهليلا لسفك الدماء ، ورقصا على جثث الضحايا ، العزل الابرياء ، يستمدون وجودهم وبقائهم على سدة الحكم باشعال الحروب والدمار وسفك الدماء إذ انهم لا يقوون على دفع استحقاقات الاستقرارالذى ياتى بعد سلام (التحول الديمقراطى ، الحرية ، التنمية ، محاربة الفساد وتحقيق العدالة القانونية والاجتماعية ) ففى أزمنة الاستقرار هم لا شىء صفر اليدين ،باتوا مكشوفى الوجه حسيرى الراس ملطخة اياديهم بالدماء ،عقيمى التفكير جهلا، لآيعيشون ولآ يتكاثرون الا فى ظل الفساد والاستبداد فالوطن عند هؤلاء الرافضة ما هو إلآ غنيمة حرب او انقلاب ، يتمركز مشروعهم على مفردتى (الرفض والفرض) رفض كل ما يتعارض مع مصالحهم الشخصية الضيقة حتى وان كان لصالح الوطن (ارض + شعب ) وفرض كل ما يخدم مصالحهم الذاتية حتى ولو كان ضد المصالح العليا للوطن .. ودونك ترشيح البشير لفترة اخرى . كى يفعل ماذا ؟ وهل يصلح الرجل الخراب ما افسدة طوال ربع قرن من الزمان فى خمسها ؟
ان التغيير هو القانون الطبيعى للحياة ، وهو آت لامحال وان طال الزمن فهو ضرورة لصيرورة الحياة واستمرارها ـ وإن الثورات وقودها الاحرار نساءا ورجال والتاريخ يصنعة الابطال فما من امة نهضت دون تضحيات جسام و أثمان غالية باهظة الكلفة ولكنها أثمان الحرية والسلام و العدالة الاجتماعية ..
6 ابريل 2015
العلاقات العامة لـتحالف قوى المعارضة السودانية بمصر
[email][email protected][/email]
الذكرى والخلود الى انتفاضة مارس /ابريل 1985 التى سطرت أروع تلاحم الشعب السودانى الأبي
في ساحات النصر الممجد واذكر ذلك عندما هبت الخرطوم في جنح الدجى واشراقات صباح السبت الموافق 6 ابريل وسارت
الجماهير الابية في مواكب مهيبة تردد الانشدا حتى وصلت كبرى بحرى وكسرت سجن كوبر واخرجت المساجين
وفكت قيودهم المكبلة .. كانت انتفاضة مارس -ابريل بمثابة ثورة شعبية ناصعة البياض وخلدت اجمل
معانى الاخلاق والترابط السوداني الاجتماعي وافزرت شخصيات لا بد ان اذكر رئيس اتحاد جامعة الخرطوم انذاك المهندس عمر الدقير
والقاضى محمد الصافي والاستاذ ابراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السودانى وقطاعات طلاب جامعة الخرطوم وجامعة ام درمان ومعهد الكليات التنكولوجية وقطاع طلاب الثانويات العليا وكوارد حزب الامة وكوادر الحزب الشيوعي السودانى المعروف دائما لمقاومته
للانظمة الدكتاتورية وفي الحق انى اعاوز اكتب شهادة صدق عما يقوله الكيزان عن الشيوعيين السودانيين
واقول للناس عامة حسب ما تعاملت مع الشيوعى السودانى وهو زول سودانى اصيل عادى وطبيعى ويصلى ويصوم وليس كما يذكر عنه
الكيزان الى اهلنا في البوادي ,اقول كلمة حق في الشيوعى السودانى انه زول سودانى بمعنى الكلمة اي لا يكذب ولا ينفاق ولا يخش ، صحيح يكون ولاءه للحزبه ولكنه لا يفك الولاء لوطنه والانتماءله و لا يمكنه ان يساؤم على الوطن باية حال من الاحوال وهذا الفرق بين الشيوعى السودانى وأى اخو كوز ، التحية والشكر لكل السودانيين الذين سطروا انتفاضة مارس – ابريل وان كانوا فيهم اخوان وضحت اهدافهم للسودانيين بعد اكتمال الانتفاضة الشعبية وهذه صفات الكيزان في ذلك عدم احترامهم ارادة الشعوب وكل شئ عاوزين كما يعتقدوا او يقع في افكارهم
ورأينا ماذا فعل سوار الدهب ورفقاءه وكيف انهم انجرفوا وراء افكار مشروعات الكيزان ولا زالوا الى اليوم
…………………………………………………………………
عاشرت الانقاذ شبابى كاملا ************ولقيت ظلمك فائقا وثقيلا
ومثلت دورك في المحافل غائبا*********وعبت شعب السودان في التمثيلا
وباقى الرهط ممن إستوزر، اذ فضل الناس الكسب والمصلحة الشخصية الضيقة على مصالح الوطن العليا لضيق افق وانسداد رؤية لدى ممن نصبوا انفسهم واستوزروا ، مما ادى لسوء ادارة ملف المرحلة الانتقالية ، تارة بالتردد واخرى بالتلكؤ فى اصدار القرارت المصيرية التى تهم المواطن ، وكذا تجميد وترحيل كل الملفات التى تحتاج للحسم الثورى مثل ( قوانين سبتمبر، الخدمة المدنية ، والمؤسسة العسكرية التى يشوبها عيب الخطأ الامر الذى ادى لاختلال ميزان القوة بداخلها مما ساعد على خرق الدستور والانقلاب على الديمقراطية وهى المناط بها حماية الدستور والائتمان على الشرعية ، لذا كان التغيير جزئيا لم يتعدى شعارات يسقط يسقط حكم العسكر، وحل جهاز أمن الدولة ، اذ كان بالامكان لوخلصت النوايا ان يشمل التغيير كل مناحى الحياة (السياسية والاقتصادية والاجتماعية ) فما درى الناس الغبش أن التغيير ليس بخروج رجل وولوج اخر ولا هو بتغيير نظام يرتدى قادتة الكاكى بنظام مختلط يلبس قادتة الكاكى وآخرون يتزيئون البدل والكرفتات، ما درى هؤلاء الغبش ان التغيير يعنى (سياسى، اقتصادى ، اجتماعى ) وما كان الذين يدركون معنى التغيير هم فى حاجة إليه اذ كفاهم ذلك الذى حدث ، فاقتسموا الكيكة استعداد لانتخابات آتية .. وهنا لنا سؤال ما الذى يضير هؤلاء القوم لو انهم اوكلوا امرادارة الفترة الانتقالية لحكومة من التكنوقراط ؟؟
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
الحق يقال ان تشكيلة المجلس الوزارى فى الحكومه الانتقاليه كان جلها من التكنوقراط ولديهم سيره ناجحه فى الحياه العلميه والعمليه بالاضافه الى انهم لم يستوزروا انفسهم بل تم ترشيحهم عبر نقاباتهم وبعد انتهاء فترتهم عاد كل منهم الى مهنته فلم يكن بينهم عاطل او سياسى محترف بالاضافه الى انه لم يعرف عنهم استفاده شخصيه من المناصب او حامت حوله شبهة فساد بل لقد عمل البعض منهم بدون مرتبات
احد اسس الاختيار كان استقلالية المرشحين ولكن نجح الاسلامويون فى التخفى وتخطى ذلك والخطر لم يكن عبر الجزولى فهو حتى ذلك الوقت لم يكن فاعلا حزبيا وانما عرف عبر نشاطه فى نقابة الاطباء وانما الحربائيين امثال عمر عبدالعاطى حيث انه وبعد ان ظل منصب النائب العام شاغرا لاكثر من شهر وكانت الشكوك تحوم حوله ظل يؤكد انه لا ينتمى لأى حزب ولكن ظهرت حقيقته حالما تم تعيينه اذ ظل يماطل كلما سئل عن الدستور البديل فى جلسات مجلس الوزراء وكان يتعذر بعدم الفراغ من وضع دستور جديد وخوفه من ان يكون هنالك فراغ دستورى فى حالة الغاء قوانين سبتمبر ووو الخ
وفى اخر جلسات المجلس لامه الوزراء فى انهم سيسلمون الحكم ولا زالت قوانين سبتمبر قائمه فما كان منه الا ان قال (ياخ سنه كامله يغشوا عليكم)اى انه لم يكن ينوى الغاءها اصلا… حيثما وجدت مشكله فى السودان ابحث عنهم
ولكن اتفق معك فى ان احزابنا التقليديه غير ملائمه للحكم والمرحله القادمه تحتاج لحكومة تكنوقراط بدون النظر للانتماء الحزبى ويا حبذا لو عاد من هم فى بلاد المهجر.