من وحي محاكمة “مبارك”.. “البشير” لا يحتاج للدولية..مبارك، ملاك رحمة إذا ما قيست أعماله بما فعله البشير في شعبه،

سيف الدولة حمدناالله
الأساس الذي قام عليه الحكم الذي صدر في حق الرئيس مبارك بالسجن المؤبد لمسئوليته عن قتل المتظاهرين، يقوم على (إمتناع) مبارك بصفته الرئاسية وتقاعسه عن إصدار أوامر للشرطة بالتوقف عن الأعمال التي تسببت في قتل المتظاهرين، فليس بالضرورة أن تقع الجريمة ? وفقاً للقانون ? بالفعل الإيجابي وحده، فهي تقع أيضاً بالسلوك السلبي، متى كان الإمتناع عن أداء الفعل واجباً بمقتضى الوظيفة أو القانون، فالأم التي (تمتنع) عن إرضاع صغيرها عمداً ترتكب جناية القتل إذا تسبب ذلك في وفاته، وعليه، فإن الحكم الذي صدر في حق الرئيس مبارك لم يستند على قيام الرئيس مبارك ? شخصياً – بأي فعل أدى لوفاة متظاهر، كما لم يقم الدليل على أنه أصدر أمراً للشرطة بقتل المتظاهرين أو إستخدام الذخيرة الحية، ومع ذلك إنتهت المحكمة الى تحميله المسئولية عن فعل كل شرطي نفر قام بقتل أو إيذاء متظاهر، وذلك بمقتضى واجبه القانوني الذي كان يحتم عليه إتخاذ كل ما يلزم لمنع الشرطة من تلك الأفعال حال علمه بها، وبهذا فهو حكم صحيح من جهة القانون.
لم يقبل الشعب المصري بالعقوبة التي أُنزلت برئيسه، فخرجت الملايين من أبناء الشعب وفي مقدمتها تنظيم الإخوان المسلمين للتنديد بهذا الحكم والمطالبة بإعادة محاكمة الرئيس أمام محكمة (ثورة) بما يضمن إرسال روحه الى بارئها، وفي تقديري أن مثل هذا الحنق الشعبي أمر مشروع ومبرر، فمتى توصل القضاء لتقرير مسئولية مبارك بالكيفية التي أوضحناها عن إزهاق هذا الكم من أرواح الشباب وبمثل تلك الوحشية التي شهد بها العالم، فليس من العدل أن تكتفي المحكمة بإرساله للسجن المؤبد، وهي تعلم أنه لن يمضي فيه أكثر من بضعة سنوات بحسب سُنة الله في خلقه التي تقضي بقبض الروح في مثل العمرالذي بلغه.
لم تفطن جماعة الإنقاذ للمأزق الذي حشرت نفسها فيه بدعمها لموقف (إخوانها) المسلمين في الإحتجاج على هذا الحكم الناعم، فقد فات عليهم أن الموقف الذي يواجهه الرئيس البشير في شأن التهم الموجهة اليه بواسطة محكمة الجنايات الدولية، لا يختلف في طبيعته القانونية عن موقف الرئيس المصري في شأن الجرائم التي تمت إدانته بموجبها، ذلك أن مذكرة الإدعاء الدولية ضد الرئيس البشير لم تشتمل على أية إتهامات بقيامه – شخصياً – بإرتكاب جريمة قتل أو إبادة ضد الذين قُتلوا في دارفور، وأن مسئولية الرئيس البشير عن تلك الجرائم، تقوم إما أستناداً على ما صدر عنه من أوامر بإرتكابها أوالتحريض عليها، أو تأسيساً على تقاعسه عن القيام بواجبه القانوني بالتصدي لها ومنع إرتكابها، وهو ما يتطابق تماماً مع الأسباب التي تمت بموجبها إدانة الرئيس مبارك.
ومن باب أمانة التاريخ، لم يقتل البشير روحاً بشرية خارج نطاق عمله في الحروب الاٌ مرة واحدة، كانت ضحيتها إمرأة من قبيلة المسيرية أصابها الرئيس بطلق ناري من “طبنجته الميري” في مقتل حينما أطلقه برعونة وتهور إبتهاجاً في حفل زواج لا يخصه أثناء فترة عمله بمدينة المجلد، فذهبت المسكينة للقبر فيما أصبح قاتلها رئيساً لعموم أهل السودان دون أن تتم محاكمته عن جريمة القتل الخطأ (وعقوبتها السجن في ظل القانون الذي وقعت فيه) حتى تاريخ اليوم.
الرئيس مبارك، بكل ما فعله بالشعب المصري يبدو كملاك رحمة إذا ما قيست أعماله بما فعله الرئيس البشير في شعبه، وحبيب العادلي بكل جرائمه لا يُطعن في سلامة وجدانه إذا ما وُضع في الميزان في مقابل (حبيبنا) عبدالرحيم حسين، فالرئيس مبارك – على الأقل – يمتلك من الضمير ما حمله للتنازل عن السلطة حقناً لدماء أبناء شعبه، وقد قال في دفاعه عن نفسه أمام المحكمة، زوراً أو حقيقة، أنه لم يصدر أمراً بإزهاق روحاً مصرية، كما قال أنه لم يكن يعلم بحقيقة القتل الذي طال أبناء شعبه بأيدي قوات الشرطة، وقد ذكر المشير طنطاوي في شهادته أن الرئيس مبارك أمر بنزول الجيش للشارع لحفظ النظام بتعليمات واضحة منه بعدم إطلاق الجيش للرصاص على أبناء الشعب من المتظاهرين، وقد شاهدنا كيف وقف الشعب يهتف بإطمئنان بسقوط نظام مبارك وهو يقف على أسطح دبابات الجيش وشاحناته المصفحة، فالرئيس المصري يعلم أن قيمة الجيش تكمن في ثقة الشعب بدوره في حمايته من الأعداء لا مقاتلة أبناء الوطن.
للرئيس مبارك ألف سبب يشفع له عند شعبه ويلتمس به لديه الرحمة، فلم يشهد عهده تنفيذ أحكام إعدام جائرة وخارج نطاق القانون، وفي عهده لم يُفصل مواطن مصري من وظيفته الميري للصالح العام، وكان المعتقل السياسي في عهد مبارك يخرج من السجن ليواصل عمله في وظيفته الحكومية دون أن تفوته ترقية أو علاوة دورية مستحقة، وقد ظلت حكومة الرئيس مبارك توفر التعليم المجاني لكل أبناء مصر من رياض الأطفال الى التعليم الجامعي حتى لحظة خروج الشعب لميدان التحرير، كما توفر للشعب العلاج بالمستشفيات الحكومية وتصرف له الدواء بالمجان.
الرئيس البشير، يحمل من أسباب الإدانة عن مسئوليته فيما جرى لأبناء شعبه، أضعاف ما حملته أوراق التهمة التي حملت الرئيس مبارك للوقوف أمام المحكمة، ومبارك يتفوق عليه بما يفهم منه ندمه على ما حدث لأبناء شعبه
أما البشير، من فرط إستهتاره بأرواح شعبه، لم يطاوعه قلبه حتى اليوم لتوضيح موقفه من المجازر الإنسانية التي أرتكبت والأرواح التي أُزهقت في دارفور و جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق وبورتسودان وأمري، وهي جرائم لا أحد ينكر حدوثها، ولم يوضح الدور الذي قام به كرئيس للجمهورية وقائد أعلى للجيش لمنع تلك الجرائم، والحال كذلك، فقد كشفت الإنقاذ الغطاء بنفسها عن هشاشة تمسكها بما ظلت تردده في دفع تهم جرائم الحرب والإبادة الجماعية عن الرئيس كلما جاء ذكر المحكمة الجنائية الدولية، فهي ? الإنقاذ ? لا زالت تحكي عن (إزدواجية المعايير)، و(الكيد السياسي)، وكأن عشرات الألوف الذين قُتلوا من أهلنا قد قضوا نحبهم في إنتحار جماعي، فقد كشفت محاكمة فرعون مصر أن مثل هذا الحديث لا يُثمر، الاٌ إذا سلٌمت الإنقاذ بأن ما في عروق الشعب المصري دم حقيقي، وأن ما يجري في عروق شعبنا ماء صرف صحي.
لقد عشنا حتى رأينا اليوم الذي يهتف فيه الشعب المصري بكل هذه البسالة بما يستعصى على حلوق شعبنا المقهور، تُرى ألا يزال البعض منٌا يقول: “نحن الشعب المُعلٌم !!”.
سيف الدولة حمدناالله
[email][email protected][/email]
مع احترامي لي كاتب المقال…اديني دليل واحد انو الرئيس البشير عمل مجازر غير انسانية ولا انسانية حتى الا مجازر لحوم الضان و العجالي…يا اخي لقد اخذت اتهامك للبشير من واقع اتهام المدعى العام لمحكمة الجنايات الدولية الذي يتضح من افعاله انه يستقصد السودان و شعبه ورئيسه…سيظل السودان شعب حر كريم ابي…و شكرا
كما عهدناك رائع ودقيق
الان كلنا يد واحدة…
من اجل بناء مستقبل افضل للجميع …
مواطن مثقف , واعي ومتعلم ..
ايجابي , ضد السلبية والتعطيل ..
نسعي لتغيير الوضع المائل بالطرق السلمية
وقريبا جدا سنكون في الشوارع وسنتحد مع كل ساع للتغيير
الان انضم لنا لنوقد الشموع وكفاية لعن للظلام
https://www.facebook.com/uneplyedunion
الاستاذ سيف الدولة اعطينا ادلة ومقارنات واضحة بين مافعلة البشير بشعبة ومافعلة مبارك بشعبة وبعد ذلك يكون واضح للقاري الفرق بين مبارك ملاك الرحمة والبشير كبير الابالسة علي حسب قولك وياستاذي العزيز مبارك ليس فعل بشعبة فقط بل بجميع الدول العربية والاسلامية في سبيل الاستمرار في الحكم
التحيه لكاتب المقال علي السرد الموضوعي للقضيه …ولكن نقول للاخ محمد صديق وقد علق ايضا بموضوعيه .. ان قضيه المحكمه الجنائيه تتعلق بدارفور اولا واخيرا .. وبناءا علي ذلك فالذين هم وراء البلاغ الدولي هم انفسهم ابناء دارفور وهي ليست قضيه سياسيه بالدرجه التي يظن المتابع لها بما يصوره الاعلام المحلي … هي قضيه لها اهلها وهم عاكفون علياه في لاهاي ويسكنون الي جوارالمحكمه الدوليه لهم نخبه محامين وادله ووثائق … اما الحديث عن براءه المشير الرئيس فهذا لا يحدده الا هو بمثوله امام قاضي الجنائيه .. كما افتي بذلك الدكتور الترابي المتخصص في القوانين الدوليه … ومتي ما مثل المشير امام القاضي ونفي اي صله له بالوقائع يشطب البلاغ ضده ويبحث المدعي عن المتهم الاصلي في البلاغ
لقد عشنا حتى رأينا اليوم الذي يهتف فيه الشعب المصري بكل هذه البسالة بما يستعصى على حلوق شعبنا المقهور، تُرى ألا يزال البعض منٌا يقول: “نحن الشعب المُعلٌم !!”.
هل من مجيب ؟؟؟؟
هل من مجيب؟؟؟؟؟؟
هل من مجيب ياترى …؟؟؟؟؟؟؟
على كل حال انا بكرهك
يا زفت يا عمر البشير ..انا بكرهك
عدد الحصى و عدد الرمال ..انا بكرهك
قدر الفساد العم فى جسد البلاد ..انا بكرهك
كل ما المريضة تئن ..من نقص الغذاء محتاجة لى جرعة دواء …انا بكرهك
عدد الصغار الشالوا هم العيشة سايبين المدارس والشنط ..انا بكرهك
حرموا من التعليم من بؤس الحياة …انا بكرهك
قدر الحروب والاغتصاب والقتل والنهب الحرام ….انا بكرهك
غادر معاك خالك والدب وشيخ على والحبيب ..انا بكرهك
ما تنسى ناس نافع والكرتــــة وال 50 عــــــــــضو أنا بكرهك
كما ذكرت على الاقل لم يلغ مبارك مجانية التعليم والعلاج حتي لو كانت الخدمات المجانية ليست في المستوي المطلوب ولم تعرف مصر فى عهد مبارك مجزرة للكفاءات بمثلما حدث فى الصالح العام عندنا الحقيقة انه ربما لم يحدث مثلما حدث فى السودان من ابعاد شامل للشعب وتقريب لاهل الولاء الا ربما بما يحدث فى سوريا حيث اهل الطائفة التى تنتمى لها عائلة الاسد هم اصحاب الحظوة ، لكن حتى هذا المجرم الأسد لم يجرؤ ابدا على رفع حق التعليم والعلاج من ابناء شعبه بل شهد الكثيرون ان سوريا قبل انفجار انتفاضتها كانت تعيش رخاء معيشيا لا يقارن بحالة البؤس فى السودان ورغم ذلك انتفض الناس هناك طلبا لحرية لا تقدر بثمن.
خاف ربك ياابو خالد في الاستاذ مهما كان له مكانته وهو قامه كبيره وانسان صادق في مقالاتو وله قراء كثر علي الاقل راعي مشاعرنا
Awesome article..as usual…its just a matter of time before you see “Albashir” and the rest of the gang stand before the court of justice or be killed…to where they gona go! no place to hide..no location to run to
DEATH TO SUCH A ROTTEN REGIME…DEATH TO “ALBASHIR” REGIME
GOD SAVE OUR COUNTRY…GOD SAVE OUR NATION
العزيز مولانا سيف
دائما رائع كما عودتنا … انها غفلة من غفلات الانقاذ الكثيره لكن ليعلم كل اهل الانقاذ
ان الساقيه دايره و دورهم ليس بعد والشعب السودانى لن يحاكم البشر بل سيكون القصاص بالعود
وسيكون نسخهى مطوره من عود الغزافى بإذن الله ..
يسلم يراعك الرائع دوما سيف لك التحية.
فلتعيش أنت للحقيقة والضمير والواجب – وليمت العنصريون والحاقدين بغيظه- ودمتم
مولانا سيف الدولة تحياتى
الا تتفق معى بان هنالك شئ غامض يكتنف ردود أفعال جميع من يريدون الخير لبلدنا
الا تتفق معى ان الموضوع يحتاج لبحث علمى ينير بمن لهم غشاوة على اعينهم وادمغتهم
بجودة بسيطة على ردود كل المعلقين لكل مقالاتك تجد ان المؤيدون كثر وهذه الأكثرية فى تقديرى هى بيت القصيد
لماذ لا توجد بداية
مولانا سيف الدولة
الشعب السوداني شعب معلم
لان مهزلة النظام الحاكم تم رفع السلاح في وجهها كمخرج اخير
رفض النظام الحاكم في الخرطوم انتهج عدة مناهج ظهرت في الربيع العربي لاحقا
الحل الدولي (امر القبض على البشير وزمرته من مجلس الامن)
الحل العسكري الليبي ( ثورة دارفور 2003)
الحل السياسي اليمن ( نيفاشا ومخرجاتها)
الوضع المصري ( لن يحكم الاخوان السودان بعد حكومتهم الحالية عجل الله برحيلها)
الفلول ( منظومة الاحزاب الموالية للبشير ما حتشمها تاني )
ما يجري في سوريا ( الاسد لم يبلغ معشار مافعله البشير لحد الان)الشعب السوداني معلم
ومعلم جدا كمان
الرئيس البشير وحسني مبارك يتشابهان في الاتي هذا بطل لتحرير سيناء 1973م وهذا بطل تحرير هجليج
ويختلفان بان البشير يطبق شرع الله والاخر لايطبقه الا قليلا
ياشباب استقلو تطور الاتصالات فى السودان للتنسيق (والانترنت -عشان نعرف قيمة الجنيه) تنسيق تنسيق تنسيق تنسيق تنسيق
رد على رد Brave …(بجودة وليس بجودة ) ما الفرق يا عمك !!!!!!!!
احطت بكل جرئم الانقاذ لكني لم اري اي اشارة لجرائم التحرش الجنسي والاغتصاب التي مارسها نظام الانقاذ لازلال المعارضة النسائية “قضية صفية” لكن مارست الحكومة اجراءات خفية للتعتيم مثل محاكمة القراي ثم لاسكات صاحبة القضية حتي الان اري الكثيرين من المعارضة لاذوا بالصمت كأنما هم يتفقون مع الحكومة علي كذب المجني عليها
اطرش واعمي
مولانا .. نور الله طريقك .. حديث العارفين و عقد مقارنة في الصميم ..
لفت نظري ما أوردته في المقال :
(( لم يقتل البشير روحاً بشرية خارج نطاق عمله في الحروب الاٌ مرة واحدة، كانت ضحيتها إمرأة من قبيلة المسيرية أصابها الرئيس بطلق ناري من “طبنجته الميري” في مقتل حينما أطلقه برعونة وتهور إبتهاجاً في حفل زواج لا يخصه أثناء فترة عمله بمدينة المجلد، فذهبت المسكينة للقبر فيما أصبح قاتلها رئيساً لعموم أهل السودان دون أن تتم محاكمته عن جريمة القتل الخطأ (وعقوبتها السجن في ظل القانون الذي وقعت فيه) حتى تاريخ اليوم.))
يعني ( متعوده …….دايما ) … و البدية كانت في عرس ( يعني البهجة حاصلة) ..!!!
الأستاذ سيف الدولة المحترم
أعتقد انك ظلمت الرئيس المخلوع حسني مبارك بمقارنته بهذا السفاح الذي يدمر في السودان بعنف لا مثيل له في التاريخ ؟؟؟ والذي يعرف كل تفاصيل ما تقوم به زمرته من سرقة وقتل واغتصاب للنساء والرجال ولا يحرك ساكناً وكما تعلم جيداً السكوت علي الجريمة جريمة ؟؟؟ وأعتقد ان كل من يتقاضي سهواً او عمداً عن جرائم البشير البشعة وخاصتاً اغتصاب الرجال في بيوت الأشباح يكون مقصراً في حق شعبنا ورحيماً بهذا الفاسد ولا اظن ان مثل هذه الجرائم الغذرة تخطر علي بال الدكتاتور حسني مبارك ؟؟؟
فيما يلي مقتطفات من قضية الأستاذ الجامعي المحترم
د. فاروق محمد ابراهيم أستاذ للعُلوم بجامعة الخُرطوم، وكان من أوائل الذين استهدفهُم النِظامُ في بواكير عهده بتعذيبٍ مُهين.. والأنكى، أن تلميذه – وزميله في الجامعة من بعد- نافِع علي نافِع، كان ثاني اثنين قاما بذلك الفعل القبيح!! أقدما على تنفِيذه بوعيٍ كامِل، لعِلمِهم بالشخصِ المَعني, وهو مُرَبٍ في المقامِ الأوَّل, عَلى يَدِه تعلمت وتخرَّجت أجيالٌ, وقد ظلَّ طوال حياته – وما فتئ- يُمارس السياسة بزُهد المُتصوِّفة.. مثالٌ للتجرُّد والطهر وعفة اللسانِ, مُتصالحاً مع أفكاره ومبادئه.. إن خالفك الرأي، احترم وجهة نظرك, وإن اتَّفقَ مَعَكَ استصوَبَ رأيك.. ويبدو أن هذه الصفاتُ مُجتمعة هي التي استثارَت د. نَافِع في الإقدامِ على تنفيذ فعلته!!
إنني أرفق صورة الشكوى التي بعثت بها لسيادتكم من داخل السجن العمومي بالخرطوم بحري بتاريخ 29/1/1990, وهى تحوي تفاصيل بعض ما تعرضت له من تعذيب وأسماء بعض من قاموا به, مطالبا بإطلاق سراحي وإجراء التحقيق اللازم, ومحاكمة من تثبت إدانتهم بممارسة تلك الجريمة المنافية للعرف والأخلاق والدين والقانون. تلك المذكرة التي قمت بتسريبها في نفس الوقت لزملائي أساتذة جامعة الخرطوم وأبنائي الطلبة الذين قاموا بنشرها في ذات الوقت على النطاقين الوطني والعالمي, ما أدى لحملة تضامن واسعة أطلق سراحي إثرها, بينما أغفل أمر التحقيق الذي طالبت به تماما. وهكذا ظل مرتكبو تلك الجريمة طليقي السراح, وتوالى سقوط ضحايا التعذيب بأيديهم وتحت إمرتهم, منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر, فلا يعقل والحال على هذا المنوال أن يطلب مني ومن الألوف الذين استبيحت أموالهم وأعراضهم ودماؤهم وأرواح ذويهم, هكذا ببساطة أن يعودوا لممارسة ?كافة?حقوقهم السياسية وكأن شيئا لم يكن.
إن ما يميز تجربة التعذيب الذي تعرضت له في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 1989م ببيت الأشباح رقم واحد الذي أقيم في المقر السابق للجنة الانتخابات أن الذين قاموا به ليسوا فقط أشخاصا ملثمين بلا هوية تخفوا بالأقنعة, وإنما كان على رأسهم اللواء بكري حسن صالح وزير الدفاع الراهن ورئيس جهاز الأمن حينئذ, والدكتور نافع علي نافع الوزير ورئيس جهاز حزب المؤتمر الوطني الحاكم اليوم ومدير جهاز الأمن حينئذ, وكما ذكرت في الشكوى المرفقة التي تقدمت لكم بها بتاريخ 29 يناير 1990 من داخل السجن العمومي وأرفقت نسخة منها لعناية اللواء بكري, فقد جابهني اللواء بكري شخصياً وأخطرني بالأسباب التي تقرر بمقتضاها تعذيبي, ومن بينها قيامي بتدريس نظرية التطور في كلية العلوم بجامعة الخرطوم, كما قام حارسه بضربي في وجوده,
موظف وزارة الإسكان السابق المهندس بدر الدين إدريس التي كنت شاهدا عليها, فقد تعرض ذلك الشاب لتعذيب لا أخلاقي شديد البشاعة, ولم يطلق سراحه إلا بعد أن فقد عقله وقام بذبح زوجته ووالدها وآخرين من أسرته. وفي إحدى المرات اخرج بدرالدين من بيننا ثم أعيد لنا بعد ساعات مذهولاً أبكم مكتئبا محطما كسير القلب. ولم تتأكد لي المأساة التي حلت بِبَدرالدين منذ أن رأيته ليلة مغادرتنا لبيت الأشباح منتصف ليلة 12 ديسمبر 1989 إلا عند اطلاعي على إحدى نشرات المجموعة السودانية لضحايا التعذيب هذا الأسبوع,للتسوية.
انا محترم نفسي كويس و عارف بقول في شنو….بالنسبة للناس الردت علي رد محترم فدا بيدل على انهم ناس فاهمة و عاقلة و انا صراحة كلاهم خلاني(اميز و اقدر افرز,,,تاني اميز)…عندي اقتراح لي ناس النبز ديل امشو سلموا رئيس دولتكم لي محمكة الجنايات الدولية و اعملوا ثورة و سلموا الحكومة للصادق المهدي تاني و كرروا تجربة نميري مع سوار الدهب…الكمبيوتر جديد لنج يا بدر الشكرية…اين البديل اين الحل؟؟؟؟
حسني مبارك افضل من صاحبنا بتاع الكاروشا لانه استلمها مليون ميل مربع بالتمام والكمال تنازل عن التلت ورقص عشره بلدي ,وفي التلت التاني قاعد يحرق ويقش ويمسح ويسلمها للمستوطين الجدد وهو يرقص خليجي ,والتلت الاخير لستر العوره ..
المشكلة يامولانا انو لو حُكم البشير في الجنائية الدولية اقصي ما قد يصل اليه هو السجن المؤبد …وهنا الخلاف فلايجوز ان تكون عقوبة حسني مبارك في قتل 800 من شهداء الثورة والتي انكر فعلها ، تتساوي مع عقوبة البشير الذي اقر بقتل 10,000 شهيد في دارفور…
يجب ان تكون عقوبة البشير اشبه بمصير القذافي
السلام عليكم يا مولانا
أنا أعترض بشدة على تسليم البشير وصحبه لمحكمة لاهاي للأسباب التالية:
1/ سوف يحاكم محاكمة عادلة لا يستحقها
2/ سوف تراعى انسانيته ولن يعذب
3/ سوف يوفر له محامي أو محامين للدفاع عنه
4/ في حال ادانته وهو المتوقع لن يحكم عليه بالاعدام
5/ سوف يحكم بالسجن وفي السجن سوف تراعى آدميته وانسانيته
6/ لن يسمح لكائن من كان من أهل السودان الذين اكتووا بلهيب نيرانه بالوصول اليه ولمس شعرة من رأسه
طيب الفايدة شنو؟؟؟ كل أهل السودان باستثناء الكيزان الكلاب في انتظار أن يحل ذلك اليوم الذي يعلن نهاية الانقاذ ، في ذلك اليوم لن يفلت مجرم واحد ، يجب أن يعلموا هذه الحقيقة وأن يعيشوا الرعب من الآن ، سوف يكون الجميع مثل آل جاكوب أو الجاكوبس في الثورة الفرنسية ، كل من قتل أو سرق لن يرحم ، لا محكمة جنائية ولا بطيخ ، ناخد حقنا بي يدنا، الموت قادم يا مجرمي الانقاذ ، بلوا رؤوسكم وتعالوا فرادى أو جماعات ، لن تأخذنا بكم شفقة أو رحمة ، الله أكبر عليكم الله أكبر عليكم الله أكبر عليكم
لن يسقط النظام الا اذا تخلي السودانين عن عدم المبالاة واقتنعوا بضوروة المشاركة في اي عمل لمعارضة النظام واسقاطه في اخر المطاف ، وابلغ مثال علي السلبية المتفشية الوقفة الاحتجاجية عصر يوم الجمعه 8/6/2012 والتي نظمها ناشطون للاحتجاج علي تدني الخدمات وانعدام الدواء بمستشفي اورام الاطفال ، حيث بلغ عدد المحتجين 21 شخص ويقال 24 في حين ان بقية الناس كانت مشغولة بمتابعة برنامج عالم الرياضة او نومت بعد الغداء ، والمشكلة الاساسية ان الغالبية العظمي من الناس غير مقتنعه بقدرتها علي احداث التغيير في حين ان التاريخ يثبت لنا كل يوم ان الشعوب هي التي تسقط الديكتاتوريات وانها التي تصنع المعجزات وان عظام الثورات تبدا بشرارة فنظام شاوشيسكو سقط بمظاهرة احتجاجية صغيرة للاحتجاج علي اعتقال قسيس وتحولت المظاهرة الي ثورة شعبية عارمة انتهت باعدام شاوشيسكو ، وكذلك نظام الفريق عبود بدا سقوطه بندوة في جامعة الخرطوم والتي انتهت بثورة اكتوبر العظيمة ونظام شاه ايرات والذي استمر حكمه 38 عام والذي حكم ايران بالحديد والنار وبدعم كبير من الولايات المتحدة حيث سقط النظام اثر سياسات اتبعها الشاه بمنع الحجاب وتغيير التعاليم الإسلامية وانتهت الاحتجاجات بهروب الشاه من غير رجعه ، وعليه فلا سبيل لنا بالتخلص من هذا النظام الا بعد ترك السلبية واللامبالة وان سياسة دع غيري يفعل جعلت البشير يحكم 22 سنة وممكن يحكم 50 سنة تانية.
والله يامولا نا، نتمنى لك التوفيق دائما، فبالاضافة الى حسن اختيار الموضوع، هنالك سلاسة في السرد، وقوة في السبك واقناع في الحجة والمنطق، وتوفيق حتى في اختيار الكاريكاتير المصاحب، لاادري هل هذه من عندياتك، ام من الصحيفة ؟؟ ارجو ان لايضيع هذا الجهد سدى، مثل الوجبة الدسمة التي يحصل عليها الشخص ،مرة في الاسبوع دون، ان يستفيد منها، من فرط التخمة .!!
أطال الله في عمرك مقالاتك دوماً تتسم بالموضوعية السرد المنطقي ، يا ليت كل سوداني يتمعن في كتاباتك أكيد ستتغير نظرتهم تجاه هذا النظام