قبيلة المسيرية تبلِّغ الأمم المتحدة رفضها بالإجماع لقرار محكمة العدل الدولية (لاهاي) بشأن ترسيم حدود أبيي..

ابلغت قبيلة المسيرية هايلي منكريوس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان، رفضها بالإجماع لقرار محكمة العدل الدولية (لاهاي) بشأن ترسيم حدود أبيي، وقال مختار بابو نمر ناظر المسيرية لـ «الرأي العام» ، إن اجتماعاً إلتأم بالمجلد أمس ضم حاكم إدارية أبيي، وأطراف المنطقة، والإدارة الأهلية أمس، أكدت من خلاله القبيلة رفضها لقرار لاهاي، وأضاف: أكدنا لممثل الأمين العام الالتزام بحدود (1/1/1956م)، ووصف قرار لاهاي بالمجحف في حق القبيلة لكونه انتزع المرعى الصيفي للقبيلة، وزاد: (رأينا قلناه حول الحدود، والحل عند الحكومة).
وفي السياق كشفت الحركة الشعبية عن جُملة خيارات لتجاوز خلافات تَرسيم الحدود مع المؤتمر الوطني، وقال باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية، إنّ الخلاف حول الحدود لن يعيد الحرب بين الشمال والجنوب، وأشار إلى أنّ الحركة ترى عدم ربط ترسيم الحدود بإجراء الاستفتاء، وقال: هنالك خيارات منها تأجيل حسمه إلى ما بعد الاستفتاء، أو اللجوء الى التحكيم المحلي، أو الدولي للفصل في الأراضي التي عليها نزاع وفْقاً للخرائط المتاحة والقوانين المعمول بها.
الى ذلك قال مايكل ماكوي وزير الشؤون البرلمانية بحكومة الجنوب، إن هناك شماليين يسعون لفصل الجنوب عن الشمال من خلال فرض الدين في الحكم حتى لا يقبل الجنوب المسيحي لشروط الحكم الشمالي، وأضاف أن هذا غير موجود في الجنوب الذي تتيح علمانيته حرية العبادة، وبسط القانون والديمقراطية.
من ناحيته قال د. لوكا بيونق دينق وزير رئاسة مجلس الوزراء، القيادي بالحركة الشعبية، إن الجنوب مهيأ تماماً لإجراء الاستفتاء، وأكد أن المواطن الجنوبي الذي أدلى بصوته بـ (12) بطاقة في الانتخابات قادر تماماً على أن يصوّت بكفاءة عالية في الاستفتاء. ودعا د. لوكا في حوار مع (سونا) أمس لضرورة مُواجهة القضايا المصيرية بغض النظر عن ما ستسفر عنه نتائج الاستفتاء. وأكد أن الجنوب قادر لإقامة دولة ويستطيع إدارة نفسه سواء كان وحدة أو انفصالاً، وزاد: إنّ الجنوب يحكم نفسه الآن مع وجود تغيير بسيط يمكن تداركه وعلاجه.
وحول الإشكالات السياسية المستمرة في الجنوب والمشاكل القبلية، قال إنّ تشويه صورة الجنوب لجعل الوحدة جاذبةً ليس هو الإطار الجيد، بل هذه إحدى الاشكالات، وأقر بوجود مشاكل قبلية في الجنوب، ورَجّح أن تكون أسبابها الشح في الموارد ووجود قضايا بين القبائل لم تجد الحلول المناسبة.وأشار إلى أن تشويه الجنوب لن يجعل الوحدة جاذبةً، واتهم من أسماهم بالمتطرفين في الشمال بالترويج الى أن الجنوب وراء مشاكل السودان، وأن مُعظم المشاكل في الخرطوم وراءها أبناء الجنوب، ورأي أن مواجهة التحديات الموجودة في الجنوب ليست محصورة في الإقليم، وإنما تواجه السودان كافة، مؤكداً أن مواجهتها ستعزز من فُرص الوحدة، وأشار الى ان المشاكل القبلية ستظل موجودة في حالتي الوحدة والانفصال.

الخرطوم: يحيى كشه
الرأي العام

تعليق واحد

  1. اخيراً عرف اهلنا المسيرية خطورة اللعبة التي كان يلعبها المؤتمر الوطني بمصالحهم ومراعيهم التاريخية التي اكتسبوها بحسن الجوار مع قبيلة الدينكا نقوك!!!!
    وقد حذر السيد ياسر عرمان اكثر من مرة من عقلية الدعاة التي يساق بها المسيرية الي هذا المصير وقد نصحهم بالعمل بعقلية الرعاة بدل عقلية الدعاة التي عبثت بمصالحهم وقد بان الكوك في المخاضة كما يقول المثل السوداني…………………………………………………

  2. كفاية التهديد والارهاب
    يجب ان نتحدث في الاشياء التي تهم السودان امثال:
    -الوحدة السودان
    -السياسات الاقليمية والدولية ص ضد السودان
    -الجنائية الدولية ضد رمز سيادة السودانية
    -احتلال الاراضي السودانية مثل مدينة حلايب

  3. المؤتمر الوطنى هو اس بلاء السودان وسوف يجيب اخرته اذا لم يوقف عند حده. وهذه فتنة جديدة واهلنا المسيرية ما فى شئ بخافوا منه وهم محاربون اشداء وانا بفتكر هم حقو يبداو بالمؤتمر الوطنى لان هو الذى ادخلهم فى هذه المعمعة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..