أخبار السودان

رومني يتفوق على أوباما في جمع التبرعات

نجح المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية ميت رومني في التفوق على باراك أوباما في جمع التبرعات خلال الشهر الماضي على الرغم من المبلغ القياسي الذي حصل عليه الرئيس المنتهية ولايته، مما يشكل مصدر قلق جديد للديمقراطيين قبل خمسة أشهر من الاقتراع.

وجمعت حملة رومني والجماعات الجمهورية أكثر من 76.8 مليون دولار في مايو (أيار) بينما جمعت حملة أوباما وحلفائه الديمقراطيين نحو 60 مليون دولار، لتوفير الأموال اللازمة للإنفاق على السباق الرئاسي حتى إجراء الانتخابات في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني). وحققت كل من الحملتين أكبر مبلغ شهري تجمعه حتى الآن، وهو حصيلة الحملة الرئاسية بالإضافة إلى أموال جمعتها لجان وطنية للحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وقلل بن لابولت المتحدث باسم لجنة حملة أوباما من أهمية الأمر. وصرح خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف بأنه بما أن رومني والحزب الجمهوري لم يعمدا إلا مؤخرا إلى إنشاء لجنة مشتركة بعد الانتخابات التمهيدية «كنا نتوقع أن نهزم هذا الشهر». لكنه أقر بأن هذه النتائج يجب أن تعتبر «إنذارا للجهات الداعمة والمانحة لنا». ووجه مدير حملة أوباما جيم ميسينا رسالة إلكترونية دعا فيها إلى مزيد من المساهمات. وقال: «ليس لدينا كما هو حال رومني، إمكانية الاعتماد على مجموعات مصالح أو مانحين كبار، فعلينا خوض المعركة حتى النهاية ولننتصر» في هذه الانتخابات.

وحجم التبرعات التي أعلن عنها أول من أمس لا يشمل الأموال التي تدفعها جماعات من خارج الحزب تعرف باسم لجان العمل السياسي «سوبر باك». وقال سبنسر زويك رئيس الفريق المالي لرومني: «يشجعنا الدعم المالي من قطاع كبير من الناخبين. من الواضح أن الناس غير راغبين في الاستثمار في (الأمل والتغيير) مرة أخرى»، في إشارة إلى الشعار الذي رفعه أوباما في حملته الانتخابية عام 2008. وأضاف: «الناخبون يستثمرون لإيمانهم بأن هذا سيفيد البلاد». وأعلنت حملة رومني عما جمعته من تبرعات في مايو بعد ساعات من إعلان أوباما وحلفائه الديمقراطيين من أنهم جمعوا أكثر من 60 مليونا لحملة إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة في قفزة عما جمعوه من تبرعات في أبريل (نيسان) وكان 43.6 مليون دولار.

لكن رومني حقق قفزة أعلى في مايو وهو الشهر الوحيد الكامل الذي قاد فيه حملته كمرشح مفترض للحزب الجمهوري بعد انسحاب منافسيه الرئيسيين. وفي شهر أبريل جمع رومني تبرعات اقتربت من أوباما إذ بلغت 40.1 مليون دولار. وخاض رومني انتخابات أولية ساخنة ضد منافسيه في الحزب الجمهوري إلى أن انسحب معظمهم بحلول أبريل. وظل متراجعا عن أوباما في جمع الأموال حتى أبريل إلى أن دعمته الآلة التنظيمية للحزب الجمهوري.

واحتدم التنافس بين أوباما ورومني على جمع التبرعات هذا الأسبوع. وخلال رحلة مدتها يومان لتكساس جمع رومني نحو 15 مليون دولار، بينما توجه أوباما إلى بيفرلي هيلز وسان فرانسيسكو في جولة ليومين أيضا، ومن المتوقع أن يجمع نحو خمسة ملايين دولار إجمالا. وقال أوباما خلال حشد ضم نحو 300 من أنصاره في لوس أنجليس إنه يعد نفسه لسباق ساخن ومتقارب نظرا للمناخ الاقتصادي الصعب.

وأبدى أوباما قلقه من إعلانات «سوبر باك» التي تهاجم سجله، قائلا إنها يمكن أن تحدث تأثيرا «مستفيدة من إحباط الناس في فترة شديدة الصعوبة في تاريخنا». وتختلف انتخابات هذا العام بقوة عن انتخابات عام 2008 حين جمع أوباما تبرعات وصلت إلى رقم قياسي بلغ 748.6 مليون دولار بينما جمع منافسه الجمهوري جون ماكين 238 مليون دولار وحصل على 84 مليون دولار من المال العام.

الشرق الاوسط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..