الفوز والتديّن الزائف

زحمة الدنيا ولخمة الحياة ومشاغلها جعلت الناس أقل تدقيقاً ولا يكترثون لإمورٍ مهمة ولا يتوقفون في نقاط وأسس تستوجب التفكر والتمعن فيها والعمل بناءاً على نتائج ذلك التفكر.
إختلط على الناس في خضم ذلك الزخم فأصبحوا لا يفرِّقون بين الأصل والزيف ولا يعيرون إهتماما طالما المزّيف يؤدي الغرض بأقل تكلفة.
للكل في هذه الحياة مهامه والتي تتفاوت في واجباتها تبعاً لِما هو منوط بها وموكلٌ إليها. فأمير البلاد وزعيمها أو رئيسها ، موكل على عاتقهِ حُسن الأدارة والمساواة بين المواطنين والحرص على سلامة أرضه ومواطنيه وتخقيق التنمية وإطلاق الحريات والعمل على إرضاء الشعب وإستيفاء حاجياته ورضاهم ورضا الخالق عزّ وجلّ ذلك هو الفوز الثمين والإنجاز العظيم.
لكن الفوز فقط كغاية مبتورة ومجردة مما سبق ذكره وبدون دعامات تسانده (الإنجازات ، والنجاحات)
والسعي نحوه دون مرتكزٍ يبنى عليه فهو فوزا مجازا دون إستحقاق وبالتالي فوزاً زائفاً وإن تحقق.
إنه تماماً كمن يشتري شهادة جامعية من دون النجاح في موادها لممارسة مهنةٍ ما ، فيمارس المهنة بناءاً على تلك الشهادة المزيفة والحال يمشي على ذلك وقد يطول ويدوم طالما الناس بتفوِّت وتعدي ولا يقفون ولا يحتجون ولا يتحِدون على أمرٍ ولا يطالبون بعزيمةٍ صلبة للوصول الى غايتهم السامية وهي دحر الزيف وإبطالهُ ومعاقبة ممارسيه.
فالزيف يكمل المشوار ما دام مبدأ الناس عدم الإكتراث. فإن حصل الإكتراث .. فبعض الزيف يمكن أن يُكشف ويُثبت ويندثر بتصدي شخص واحد ، وهناك زيفٌ يحتاج لشخص وشاهد معه ، ونوع آخر من الزيف يحتاج لتعاضد مجموعة من الناس وزيفٌ كبير يحتاج لأمةً بكاملها للتصدي له.
لن ننسى ما جرى لنا وما يجري منذ ربع قرنٍ من الزمان شَبِعنا وطفحنا زيفاً حتى ربما أضحينا نحن أمةً زائفة أيضا. فإما أن نتوقف هنا ونوقِف ذلك الزيف وإلا فهو مستمرٌ ومواصل لمشواره.
إن الزيف يطال الكثير من أوجه الحياة كما هو كذلك في المتديّن الورِع والمتديّن الزائف.
أمير البلاد أو زعيمها أو رئيسها وكذلك القائم على أمر أو المالك لأشياء أو العالم في أمور أو مجالٌ من المجالات يوجِب عليه الدِين والواجب المهني والأخلاقي القيام بالواجب الذي بترتب عليه وفق منصبه أو معرفته أو ما يملكه والتصدي لِما هو إهل له. فالطبيب هو الذي يسعِف المريض وسط جمعٍٍ غفير من الناس فهو الأولى والأعلم بما يجب فعلهُ ، والغني هو الذي يبادر في أعمال الخير ويلبي حاجة المساكين ، والمهندس يتصدى للإمور الهندسية وهكذا هو المِنوال.
فالحاكم له وعليه ما يستوجب التصدي له والقيام بواجبه على الوجه الأكمل كقائداً للأمةِ. ومن وجهة نظر فقهاء الدين فتحقيقه لما هو مطلوب منه في منصِبه أرفع قدراً وأكمل دينا وأرفع منزلةً من عباداته الفردية من صلاةِ وزكاة وحجٍ إلخ.. مما يتوجب عليه كعامة الناس المؤمنين. فلذلك عندما ذُكِر الحديث الشريف عن النبئ صلى الله عليه وسلم وهو حديث السبعة الذين يظلهم الله يوم لا ظِلّ إلا ظِلهُ ورد فيه “إمام عادل” ولم يذكر إمام عابد. فالعدل هو أساس الملك وطريق النجاة للحاكم الذي يخافُ مقام ربه المتديّن حقيقةً وليس زيفاً ، والمرتجي للرحمة والنعيم الأصلي الأبدي وليس نعيم الدنيا الفانية الزائل
تصدوا للزيف أينما وجِد واضَعوا حداً للمزيفيين جازاكم الله خيرا وأصلح حالكم.
وكُلنا ضد الزيف والتزييف
خالد حسن
[email][email protected][/email]
هل هذا هو القوي الأمين الذي تصوتون له يا شعب السودان؟ نظام يخطف انساء لاسكاتهن وارهابهن واغتصابهن ويستخدم لذلك ليس أجهزة الأمن المعتادة من الشرطة، وإن كانت الشرطة تحول استخدامها لذات الأغراض الإرهابية و البذيئة، ولكن أجهزة البغي الخفية التي لا مضابط لها ولا يعرف الجمهور أوكارها وبيوت أشباحها ليراقب كيفية تطبيقها للقانون؟ كيف تضوتون لنظام لا يرعى حرمة النساء وأطفالهن وعائلاتهن وهو متدثر بثوب الدين والشريعة الإسلامية؟ كيف تصوتون لنظام يخشى مرأة تمشي في الشارع العام تسعى في مهنتها كغيرها من الناس حتى وان كانت تنتمي إلى الحركات المسلحة؟ لماذا لا تتم متابعتها والقبض عليها بالجرم المشهود إن كان ثمة جرم، وإيداعها حراسات الشرطة لعرضها على القضاء والنيابة لمحاكمتها أم باتوا يخشون مهزلة المحاكمات الكيدية متعظين بمحاكمة الرمزين الوطنيين وعيرهما من الرموز الوطنية الذين انقلبت محاكماتهم إلى محاكمة النظام عوشاً عن ذلك؟
قاطعوا الانتخابات يا شعب السودان ولا تصوتوا لنظام الأوغاد الذين لا يرقبون إلاً ولا ذمة فيكم ويجكمون شهوة في الحكم ومتاع الدنيا التافه والدليل على ذلك مشاهد يومياً منذ أكثر من 25 سنة في معاملتهم للمعارضين فيفجرون في الخصومة معهم وكأن المعارضة تريد انتزاع حقوقهم الشخصية ومتاعهم الخاص. فالشخص الذي يحكم لله ولعباده لا يغضب ولا يثور لنفسه والذي يتصرف صوناً للمصلحة العامة لا ينتقم لنفسه فكل ذلك تكليف ومن أزاحه الناس عن كلفتهم فقد أراحوه فكيف يبكي هؤلاء على كراسي الحكم بعد إزاحتهم منها وهم لا يستقيلون عنها أبداً إلا إذا كان هؤلاء قد جاءوا لدنيا يصيبونها وليس لدِين أوشريعة يقيمونها ألا لعنة الله على الفاسقين.
هل هذا هو القوي الأمين الذي تصوتون له يا شعب السودان؟ نظام يخطف انساء لاسكاتهن وارهابهن واغتصابهن ويستخدم لذلك ليس أجهزة الأمن المعتادة من الشرطة، وإن كانت الشرطة تحول استخدامها لذات الأغراض الإرهابية و البذيئة، ولكن أجهزة البغي الخفية التي لا مضابط لها ولا يعرف الجمهور أوكارها وبيوت أشباحها ليراقب كيفية تطبيقها للقانون؟ كيف تضوتون لنظام لا يرعى حرمة النساء وأطفالهن وعائلاتهن وهو متدثر بثوب الدين والشريعة الإسلامية؟ كيف تصوتون لنظام يخشى مرأة تمشي في الشارع العام تسعى في مهنتها كغيرها من الناس حتى وان كانت تنتمي إلى الحركات المسلحة؟ لماذا لا تتم متابعتها والقبض عليها بالجرم المشهود إن كان ثمة جرم، وإيداعها حراسات الشرطة لعرضها على القضاء والنيابة لمحاكمتها أم باتوا يخشون مهزلة المحاكمات الكيدية متعظين بمحاكمة الرمزين الوطنيين وعيرهما من الرموز الوطنية الذين انقلبت محاكماتهم إلى محاكمة النظام عوشاً عن ذلك؟
قاطعوا الانتخابات يا شعب السودان ولا تصوتوا لنظام الأوغاد الذين لا يرقبون إلاً ولا ذمة فيكم ويجكمون شهوة في الحكم ومتاع الدنيا التافه والدليل على ذلك مشاهد يومياً منذ أكثر من 25 سنة في معاملتهم للمعارضين فيفجرون في الخصومة معهم وكأن المعارضة تريد انتزاع حقوقهم الشخصية ومتاعهم الخاص. فالشخص الذي يحكم لله ولعباده لا يغضب ولا يثور لنفسه والذي يتصرف صوناً للمصلحة العامة لا ينتقم لنفسه فكل ذلك تكليف ومن أزاحه الناس عن كلفتهم فقد أراحوه فكيف يبكي هؤلاء على كراسي الحكم بعد إزاحتهم منها وهم لا يستقيلون عنها أبداً إلا إذا كان هؤلاء قد جاءوا لدنيا يصيبونها وليس لدِين أوشريعة يقيمونها ألا لعنة الله على الفاسقين.