المخدرات التى سطلت بـلـــدنا ..!!

يحكى ان وطنا اسمه السودان كان يعيش فى نعمة من الامان ورغد عيش وبساطة حال فى مساحة مليون ميل مربع، وبين عشية وضحاها تبدل الحال حين استولت عليه عصابة من الادعياء فقسموا البلاد وعذبوا العباد… جعلوا من السرقة مذهبا ومن النهب مطلبا فشربت بلادنا فيهم ( مقلبا)…….وأى مقلب….
تخصصت هذه العصابة وتفننت ايما تفنن فى بيع مشاريــــع البلاد، وتفتيت مقـــدراته مع النهب المستمر لاكثر من ربع قرن من الزمان ، فلم يتركوا مشروعا قائما حتى فقد الوطن بنيته التحتية وتحطم على ايديهم الاقتصاد ، ثم ظهـــر مايسمى بغسيل الاموال والمتاجرة فى العملة ثــم بيـــع المخــدرات واستيرادها بالاطنان…حتى اصبح الوطن المسكين مدمنا مكسورا…مسطولا …
ليس عجيبا ان يسطل البعض قتضيع شبكة الاتصال من ابراج ( امخاخهم) فيغنوا خارج السرب ،هم الذين يحبون ان تنتشى عقولهم الى درجة الانفلات ثم يختلط عندهم الخيال بالحقيقة وتستولى على افكارهم الاوهام ويغوصون من شعر رؤسهم حتى اخمص اقدامهم فى تراهات الضياع ، ويغمرهم الهــــوان وتتبلد احاسيسهم وتتفــــكك حياتهم، حتى يبلغوا درجة الجنون اوالمرض المزمن ثم يصبحوا سجناء مكبلين مدمنين قد استلبت حريتهم هذه المواد السامة القاتلة تحت مسمى المخدرات …..
انها المخدرات السم الزعاف المخدرات التى اصبحت تدخل بلادنا بالاطنان تحت سمـــــع وبصر الحكومة لماذا وكيف …
لماذا يتجرأ تجار المخدرات من اقتحام بلادنا مرارا وتكرارا بهذه البجـــــاحة وقـــوة العين الزائدة من الذى يحميهم ان لم تكن الحكومة نفسها ومن فيـــها من مفسدين لا اغنــــــاهم الله…كونتينرات من هـــذه السموم تعبر الميناء الســــودانى لتدخل البلاد بدون خـــــوف ولاوجل…تحدى سافر …وانتهاك قاتل….
كم هى عدد الكونتينرات التى اجتازت الحدود وتم تفريغها وتوزيعها داخل البلاد؟ لتجنى شوارعنا ملايين المجانين المدمنين، شخصيات مهترئة قابلة للتفكك الاســـرى او ما تبقى فيها من روابط انها بلد عرفت السطل منذ ان عرفتها الانقاذ حين تمردت فينا القيم وفقدنا بسبب هذه الحكومة اجمل الشيم .
ولم يتبقى فينا اليوم الا ثلاثة انواع من البشر الاول سطلته الحكـــــومة بالجوع والمرض والعرى… والثانى هرب خارج البـــلاد ليلملم ماتبقى له من كرامة والثالث دمرته البطالة والعطالة والمخدرات….والله المستعان.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..