هؤلاء عشقوا السودان

فيفيا ياجي دفنت هنا ….
هي عريقة تتجول فى ردهانها فتخبرك بالكثير وتتوقف عند الأماكن المضمخة بعبق الاصالة يخبرك كثيرون عن معالم منذ عقود فتجدها أنت وتتمني أن تخبر أبناءك بها …. وبصفتها أو جدامعة فى السودان وإنشاها المستعمر كان اساتذتها أجانب ولكنهم لم يتوقفوا فى طور التأسيس بل ساقهم ود خالص لها جعل بعضهم يموت ويدفن فى تراب السودان … بهذا المقال تجولت مع هولاء الضيوف الذين ضمهم النيل بين جنباته بحنو دفاق ..
كتشنر كلية غردون التذكارية فى 8 نوفمبر / تشرين الثاني 1902 م وكانت في البداية مدرسة الابتدائية .
وفى عام 1903 م اكتملت مباني كلية غردون وكانت نواتها كلية المعلمين التى أنتقلت من إم درمان إلى مباني الكلية بالإضافة إلى نقل مدرسة الخرطوم الابتدائية إلى مباني الكلية .
وإضيف إلى هذه مركز جديد للتدريب مجهز بورشة يمارس فيها الطلاب أعمال النجارة والرسم الهندسي ويتقلون مبادىء الهندسة الميكانيكية..
وفى عام 1937 م تقرر ربط مناهج كلية غردون بامتحان الشهادة الثانوية بجامعة كمبردج ببريطانيا والحصول على هذه الشهادة يؤهل الطالب للدراسة فى الجامعات البريطانية وتم إنشاء كلية عليا للطب البيطري فى 1938 م ثم تبعتها كلية الهندسة فى عام 1939 م وأخرى للاداب والحقوق وفى عام 1940 وفى عام 1944 م تم تجميع كل الكليات العليا .. ما عدا كلية كتشنر الطبية ـ فى كلية واحدة اصبحت أول كلية جامعية فى السودان وجلست أول دفعة من طلاب كلية غردون كشهادة جامعية لندن فى 1946 م وفى عام تم نقل القسم الثانوي من كلية غردون إلى مدينة أم درمان لتصبح مدرسة وادي سيدنا.
وفي عام 1951 م ضم كلية كتشنر الطبية إلى كلية غردون التذكارية لتكوين كلية الخرطوم الجامعية ولكن ظلت هناك علاقة تربط الكلية مع جامعة لندن ، وفى عام 1956 م تم تحويل كلية الخرطوم الجامعية إلى جامعة الخرطوم وبذلك أصبحت أول كلية إفريقية مرتبطة بجامعة لندن تتحول إلى جامعة مستقلة تمنح شهادتها الخاصة .
أول مدير لجامعة الخرطوم هو السيد/ نصر الحاج على رحمه الله الذى تقلد منصب الإدارة فى يوليو عام 1958 م .
وبطبيعة الحال كان الاساتذة فى كلية غردون يتكونون من الانجليز (لتدريس اللغة الانجليزية) وبعض المواد الاخرى ، والشوام السوريين واللبنانيين والسودانيين من خريجي الجامعة الامريكية ببيروت مثل عبد الفتاح المغربي فى الرياضيات وعبيد عبد النور فى التاريخ وعوض ساتي فى الرياضيات واسماعيل الازهرى فى الرياضيات ولاحقاً نصر الحاج علي.
ومن أشهر الاساتذه فى جامعة الخرطوم استاذ الاثار بريال هيكوك والذي كان يعيش العمارة الصفراء مثله مثل كثير من الاساتذه ويعتبر صاحب شعبية كبيرة يوجد فى شارع المين يتناول مشروب الكركدي مع الطلاب ويقود عجلته بمرح وقيل انه فك طلاسم لغة قديمة مع تلميذه السوداني نجم الدين ولكن للأسف بعد فترة وجد هيكوك مقتولاً وعجلته محطمة ويقال أنه قتل فى حادث سير ى السبعينات وقيد الحادث ضد مجهول وبالطبع لم يخلفه إلا نجم الدين الذى أيضاً تحطم فى حادث حركة وأصبح لا يحرك ساكنا وكان مديراً لمصلحة الاثار ورغم ذلك كان يحاضر فى جامعة الخرطوم محمولاً على سرير . ويتذكر الاستاذ محجوب بلال استاذه هيكوك بأسف يقول أنه كان يقضي إجازاته في البجراوية ويدخل الاهرام ويعمل القراصة ويقال أن صديقة هيكوك ما تزال تعيش في البجراوية ولها قهوة تعرف بقهوة الخواجية ، وهناك إيضا الفرنسية الاكثر شهرة فيقيان ياجي أو أمينة ياجي التى ظلت تحاضر في قسم اللغة الفرنسية حتى وفاتها وتحكى سيرتها الذاتية انها ولدت في مدينة لاروشيل الفرنسية عام 1930 م وقادتها رحلة بحث للتعرف على الاسلام واعتناقه في سن مبكرة من حياتها ثم درست اللغة العربية وعلم الاجتماع في باريس تعرفت على الدكتور محمد أحمد ياجي من السودان واقترنت به وانتقلت للعيش معه فى السودان منذ عام 1955 وتنقلت معه خلال عمله دبلوماسيا إلى واشنطن ونيويورك وبغداد والكونغو ثم استقرت فى السودان حتى وفاتها فى ديسمبر 2011 م.
عملت بالترجمة والتدريس حيث قامت بتدريس الادب الفرنسي والادب الافريقي الناطق بالفرنسية والدراسات الاسلامية فى جامعات سودانية مختلفة منها جامعة الخرطوم وجامعة ام درمان الاسلامية وجامعة النيلين وكتبت وترجمت الكثير من الاعمال في تاريخ السودان والاسلام والمسرح الفرنسي والسوداني ، كما قدمت العديد من البرامج الاذاعية فى القسم الفرنسى بالاذاعة السودانية ، وتعتبر من أكثر الادبيات اللاتى عطرن جامعة الخرطوم الشاعرة الفلسطنية سلمى الخضرأ الجيوشي وهى فلسطنية تدرس الادب فى كلية الاداب وتلقى محاضراتها رواجاً وسط كل مجمع الوسط ولدت عام 1928 م من أب فلسطينى وام لبنانية فى السلط شرقي الاردن ، ترعرعت فى مدينة عكا وفى القدس ، نشأت فى فلسطين بعد نكبة 1948 م وعاشت فى الاردن ، درست الثانوية فى كلية شميت الالمانية ثم درست الادبين العربي والانجليزي فى الجامعة الامريكية فى بيروت وحصلت على درجة الدكتوراه فى الادب العربي من جامعة لندن.
سافرت مع زوجها الدبلوماسي الاردني إلى عدد من البلدان العربية والاوربية ، ودرست فى جامعة الخرطوم والجزائر وقسنطينة ، ثم سافرت إلى أمريكا لتدرس فى عدد من جامعاتها إلى أن أسست فى عام 1980 م مشروع بروتا لنقل الكتب والثقافة العربية إلى العالم الانجلوساكسوني وقد أنتجت بروتا الموسوعات وكتباً فى الحضارة العربية الاسلامية وروايات ومسرحيات وسيرا شعبية وغيرها ، نشرت شعرها فى العديد من المجلات العربية دواوينها الشعرية العودة من النبع الحالم 1960 م .
وقد مرت على جامعة الخرطوم مختلف الجنسيات وبعضهم يكون زوجاً وزوجة ، بعضهم ألف كتب قيمة عن السودان ويذكرمنهم الدكتور سينك وهو هندي يحاضر فى كلية الاقتصاد وإيضا مدام ساندرسون التى كانت تدرس فى كلية الاداب والتى أصبح منزلها داخلية و الان مكانه جامع الجامعة الشهير .
لم يتوقف مد الاستاذه العاشقين للسودان فزوج الممثلة تحية زروق هو أيضا محاضر فرنسي الجنسية فى جامعة الخرطوم وحتى أواخر التسعينات بل أيامنا هذه ما زال هناك عدد من الاجانب فى الجامعة يرفدونها بكل ما هو جميل نذكر منهم ليوما قيلى وهي أمريكية الجنسية قررت العودة نسبة لظروف والدتها الصحية .
سليمان عبد الله حمد ـ كاتب صحفى مقيم بالرياض
[email][email protected][/email]
عالم الاثار واستاذ علم الاثار ARCHEOLOGY في جامعة الخرطوم احب السودان وكان مفتونا باثار النقعه والمصورات والحضاره المرويه وهو يعد من علماء الاثار الذين اعتبروا حضارة وادي النيل هي حضاره النوبه وليس حضارة المصريين كما يدعون,,,
حضارة مروي العظيمه ولغتها المرويه لم تفك طلاسمها ولقد انهمك بروفسير هيكوك وامضي جل وقته في دراسة اللغه المرويه وكان مفتونا بتلك الحضاره العظيمه ويقال انه تمكن من فك طلاسم تلك اللغه وانه كان علي وشك اعلان ذلك الاكتشاف العظيم والذي كان سيكون له دوي كبير في عالم الاثار مثل اكتشاف مقبرة الملك النوبي توت عنخ امون بواسطة هاورد كارتر ولورد كانافن في عام 1923,,, وكان ذلك الاكتشاف سيؤكد للعالم اجمع ان حضارة وادي النيل بداْت في السودان وامتدت الي بلاد كمت KEMIT او ما يعرف حاليا بدولة مصر,,,
وجد بروفسير هيكوك مقتولا في شارع الجامعه دهسته سياره وهرب صاحبها من موقع الحادث واظن ذلك الحادث وقع في عام 1972 وكانت كل اصابع الاتهام تشير الي المخابرات المصريه والتي كان لها علم مسبق بابحاث برفسير هيكوك ونتائجها التي ستؤدي الي سحب البساط من تحت ارجل المصريين وادعائهم الزائف بملكية حضارة وادي النيل,,,
ولكم بعض المعلومات عن حضارة وادي النيل ,,,يوجد في السودان 221 هرم ثلاث اضعاف تلك التي في مصر وتعتبر اثار الدفوفه في كرمه واثار سمنه وبوهين من اقدم واعرق االاثار في كل وادي النيل اما معبد اله تلك الحقبه امون رع امام جبل البركل فهو اول معبد تم بناءه في وادي النيل ,,,وتوجد في منطقه البجراويه اثار اول جامعه عرفها العالم ويعتبر المرويين هم اول من صهر الحديد ,,
من المؤسف ان يهتم غيرنا بحضاراتنا القديمه التي شغلت الدنيا ونتجاهلها نحن اهل هذه الديار ونركز اهتمامنا علي ماجري في العصر الجاهلي في جزيرة العرب والناصريه وحزب البعث والفكر الاخواني البائيس وداعش وكل ذلك الاسفاف الذي جعلنا في مصاف الدول المتخلفه ,,,
عالم الاثار واستاذ علم الاثار ARCHEOLOGY في جامعة الخرطوم احب السودان وكان مفتونا باثار النقعه والمصورات والحضاره المرويه وهو يعد من علماء الاثار الذين اعتبروا حضارة وادي النيل هي حضاره النوبه وليس حضارة المصريين كما يدعون,,,
حضارة مروي العظيمه ولغتها المرويه لم تفك طلاسمها ولقد انهمك بروفسير هيكوك وامضي جل وقته في دراسة اللغه المرويه وكان مفتونا بتلك الحضاره العظيمه ويقال انه تمكن من فك طلاسم تلك اللغه وانه كان علي وشك اعلان ذلك الاكتشاف العظيم والذي كان سيكون له دوي كبير في عالم الاثار مثل اكتشاف مقبرة الملك النوبي توت عنخ امون بواسطة هاورد كارتر ولورد كانافن في عام 1923,,, وكان ذلك الاكتشاف سيؤكد للعالم اجمع ان حضارة وادي النيل بداْت في السودان وامتدت الي بلاد كمت KEMIT او ما يعرف حاليا بدولة مصر,,,
وجد بروفسير هيكوك مقتولا في شارع الجامعه دهسته سياره وهرب صاحبها من موقع الحادث واظن ذلك الحادث وقع في عام 1972 وكانت كل اصابع الاتهام تشير الي المخابرات المصريه والتي كان لها علم مسبق بابحاث برفسير هيكوك ونتائجها التي ستؤدي الي سحب البساط من تحت ارجل المصريين وادعائهم الزائف بملكية حضارة وادي النيل,,,
ولكم بعض المعلومات عن حضارة وادي النيل ,,,يوجد في السودان 221 هرم ثلاث اضعاف تلك التي في مصر وتعتبر اثار الدفوفه في كرمه واثار سمنه وبوهين من اقدم واعرق االاثار في كل وادي النيل اما معبد اله تلك الحقبه امون رع امام جبل البركل فهو اول معبد تم بناءه في وادي النيل ,,,وتوجد في منطقه البجراويه اثار اول جامعه عرفها العالم ويعتبر المرويين هم اول من صهر الحديد ,,
من المؤسف ان يهتم غيرنا بحضاراتنا القديمه التي شغلت الدنيا ونتجاهلها نحن اهل هذه الديار ونركز اهتمامنا علي ماجري في العصر الجاهلي في جزيرة العرب والناصريه وحزب البعث والفكر الاخواني البائيس وداعش وكل ذلك الاسفاف الذي جعلنا في مصاف الدول المتخلفه ,,,
عندما كان السودان سودان ياحليلك يابلدنا ولاتنسوا حلايب سودانية للغافلين عن قضايا الوطن