أزمة المواصلات في الخرطوم هل لها علاقة بشح الجازولين؟

الخرطوم: بشائر نمر – فاطمة أحمدون
بعد سنوات، عادت الاثنين الماضي ظاهرة شح الوقود في البلاد.. وشهدت محطات الوقود صفوفاً للسيارات حيث ضاعف أصحابها الكميات التي كانوا يشترونها في السابق تحسباً لضائقة محتملة.. وفي المقابل توقف عدد من مركبات النقل العامة عن العمل ونتج عن ذلك أزمة مواصلات خانقة في ولاية الخرطوم. ويقول أحد العاملين في محطة «النيل» بالسوق العربي. إن هناك شحاً في الجازولين بسبب تأخر وصول الكميات من الشركة.. وإقبال المواطنين على شراء كميات كبيرة من الوقود وتخزينه، وزاد «المواطنون أصابهم الهلع». أما في محطة وقود بتروناس بالسوق العربي فإن الوقود «الجازولين» كان متوفراً.. وأبلغ عدد من السائقين «آخر لحظة» أن بعض التجار قاموا بشراء «الجازولين» وتخزينه مما أدى إلى شحه في المحطات، وحذروا من نتائج رفع دعم المحروقات الذي تعتزم الحكومة اتخاذه.. وقال العم أحمد حسن: إن أي زيادة في أسعار الجازولين ستؤثر على أصحاب المركبات والمواطنين على حد سواء مما يؤدي إلى تذمر المواطنين. وتساءل المواطن أحمد التوم عن مدى علم الحكومة بما يدور بين الركاب و «الكماسرة» على دفع قيمة التذكرة كاملة فكيف يستطيعون دفع القيمة بعد زيادة سعر الوقود. وفي المقابل تشهد ولاية الخرطوم منذ عدة أيام أزمة مواصلات خانقة، وكشفت جولة «آخر لحظة» صباح أمس لمواقف المواصلات عن «تكدس المواطنين» هناك، في حين كان في السابق تحدث الأزمة في أوقات الذروة عقب خروج الموظفين من مكاتبهم والطلاب من جامعاتهم، وقال المواطن أحمد الحاج إنه ظل بالموقف لأكثر من ساعتين دون أن يجد حافلة تقله إلى الحاج يوسف، موضحاً أن أصحاب المركبات يرفضون نقل الركاب، وزاد «كيف يكون حالنا لو رفعت الحكومة الدعم عن المحروقات» وقال عدد من سائقي الحافلات لـ«آخر لحظة» إن العديد من المركبات توقفت عن العمل تماماً بسبب ارتفاع سعر الإسبيرات وتكلفة التشغيل، حيث تقلص عدد الحافلات التي تعمل في خط «الخرطوم – أم ضواً بان» من «130» حافلة إلى «70» حافلة فقط، وقال أصحاب المركبات إن الحافلات تحتاج إلى صيانة تتجاوز إيراد الأسبوع، وقال أصحاب الحافلات في ردهم على سؤال حول تأثير الزيادة المحتملة في سعر الوقود على عمل المركبات، قالوا إنهم لن يتأثروا كثيراً، ولكن أي زيادة ستنعكس مباشرة على المواطنين، حيث سيتم زيادة تعرفة المواصلات. وحذرت الأستاذة عايدة المهدي وزير الدولة بالمالية السابقة من عودة صفوف «الجازولين» إلى محطات الوقود، وقالت إن البلاد تعاني من تدهور كبير في سعر الصرف، وقالت إن العجز سيتزايد إذا لم تتوفر صادرات غير بترولية لتعويض الخسائر الناجمة عن أحداث هجليج الأخيرة حيث ينتج الحقل حوالي «40» ألف برميل يومياً أي ما يعادل 50% من نفط البلاد، فضلاً عن خروج عائدات النفط بعد الانفصال واستمرار الخلافات مع دولة الجنوب حول قيمة نقل صادر الجنوب عبر ميناء بورتسودان، وقالت عايدة طبقاً لصحيفة «الأسواق» الأسبوعية في عددها الأول الذي صدر أمس الأول: إن أحداث هجليج ستزيد فاتورة استيراد البترول ومشتقاته بعد توقف الإنتاج، وأرجعت عدم وجود صفوف في محطات الوقود إلى أن الدولة تستهلك من مخزون الوقود ولكن بعد نفاذ المخزون ستظهر الصفوف قريباً جداً.. وأوضحت أن استيراد البترول سيزيد من الضغط على الدولار في ظل الشح الذي يعانيه البنك المركزي حيث حدد البنك أولويات صرف النقد الأجنبي لاستيراد الأدوية والقمح والسكر وزيت الطعام، وهي أيضاً لم تتوافر لها اعتمادات كبيرة، وتوقعت أن يقل استيراد هذه السلع، مشيرة إلى أن البلاد تستورد مدخلات الإنتاج الزراعي والصناعي بسعر صرف الدولار في السوق الموازي بسبب شح النقد الأجنبي الأمر الذي ينتج عنه فجوة في الغذاء وهي موجودة في الولايات حسب تعبيرها – بينما يواجه فقراء المدن زيادة في الأسعار. وذكر رجل الأعمال أمين النفيدي أن غرفة النقل اجتمعت بمدير البنك المركزي وأنهم بصدد عقد اجتماعات مع المسؤولين بالدولة لمناقشة أمر المحروقات لكنه استنكر في ذات الوقت أن يكون هناك شح في الوقود وقال إن معدلات التدفق لمحطات الخدمة تنساب بصورة معتادة وليس هناك نقص في هذا الجانب.
آخر لحظة
هذه هي بدايةنهايه ثورة الدمار الوطني نسال الله ان يعجل بذلك انه القادر علي ذلك
حكومة البشير التي اعلنت في السابق مرارا انها مزقت فواتير البترول والقمح والسكر والزيوت ها هي الان تقوم باعادة تجميع قصاصات تلك الفواتير الممزقة لانها عطلت كل البيوتات المنتجة في السودان – اكثر من 80% من المصانع في الباقير توقفت عن العمل بسبب ارتفاع تكلفة الانتاج والجبايات والضرائب الباهظة التي يفرضها النظام البلطجي على تلك المصانع – وفي مجال الزراعة الكل يعلم بما الت اليه بعد قيام ما يسمى بالنهضة الزراعية – فبعد ان كان السودان مكتفيا من الزيوت النباتية اصبح الان يستوردها من دول لا تنتج قنطارا واحدا من السمسم هذا بالاضافة الي استيراد السكر والقمح والفواكه والخضار وقريبا اللحوم. حكومة البشير لا تصرف الا على نفسها فقط ومع ذلك فهي معجزة في كل شيء – لقد حان الاوان لزوال هذا الكابوس الجاثم على صدر الشعب السوداني – افيقوا ايها المواطنين الكرماء جاء دوركم لتعيدوا للسودان سيرته الاولى.
مواقف عمر بن الخطاب في عام الرمادة يضرب بها المثل عندما تمر البلاد بازمة اقتصادية وقد قرقر بطنه من الجوع في ذلك العام وهو يخطب على المنبر يوم الجمعة، فيخاطب بطنه الجائع ويقول :قرقر أو لا تقرقر والله لا تشبع حتى يشبع أطفال المسلمين – فشتان بين عمر العادل وعمر الراقص – نعم رحم الله القائل لوكان الفقر رجلا لقتلته – ورحم الله الصابي الذي استنكر على الناس الفقراء عدم خروجهم للشارع على الحاكم الظالم الذي أفقرهم ليشبع هو واعوانه قائلا ( عجبت لرجل لا يجد قوت يومه ولا يرفع سيفه )
فالتغيير ، التغيير واجب شرعي على كل من له ضمير او كرامة (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم)