كيف إنتهى بإلإسلامويون أن يبقروا بؤرة عينهم بإم سبابتهم ؟

تبدأ عقلية الإسلاموي في لحظةٍ في الحاضر وتنتهي في الغيب-حدود المعرفة لديه (ليس بالطبع تسائلاً). بمعني اخر, يجهل الإسلاموي و ينكر أي دراية بمعرفة الواقع الذي يتأسّس علي تجربة الحواس ويتطور إلي مفاهيم مجرَّدة ,متماسكة و منضبِطه تبني عليها تقارير ثم إفترضات ثم إستنتاجات يمكن التحقق من صحتها بإجراء مراجعات محسوبة لنفس ألوقع ألذي أنتجها. وبذلك تكون السياسة في حد ذاتها, عند الإسلامويون, ليست بِعلم يقوم علي قراءة موضوعية ومعقِّدة لواقع إجتماعي وسياسي و نفسي لمجوعة من الناس, في ظرف زماني و حغرافي محدد ,بل جزء من تفكير مبهم البدايات وينتهي في مسافة معلقه مي بين ألأرض وغياهب الكون الفسيح. هكذا إعتقدو في مشروعٍ سموه “المشروع الحضاري”. مشروعٌ – فيه يفكر الناس بعقلهم, يأتمرون بأمرهم ويمشون فوق خطاهم.
أراد “ألمؤتمر الوطني” للناس أن تفهم أنً 10مليون ناخب سوف يصوتون لصالحه من اصل 13 مليون مسجل فراهنوعلي مجرد حضور الناس للإدلأء بصوتهم, لأن الحضور في حد ذاته هو النهاية – الحد المطلوب, فألنتيجة في تقديرهم محسومة لصالحهم في كل الأحوال.
في خِضمْ هذا النوع من التفكير الغَيبي, السطحي ,قصير ألأمد و المُدمِر للنفس, لم يسعف أي قدر من ذكاء أنتجته أي حركة إسلأمية وفي اي ظرف, من أي زمان أو مكان, من أن الحضور سوف يكون “لا حضور”, أي صفراً كبيراَ( مع ألأخذ في ألإعتبار التزوير في التسجيل وألإنتخاب والعد) بمقاييس أي إِنتخابات ,ناهيك عن إنتخابات عامة رئاسية, برلمانية ومحلية. فات علي ذكائهم مثل هذا ألإستنتاج لجهلم بعملية تراكم الوعي الجمعي للشعوب المبني علي تجربة الواقع المرير والقبيح الذي أنتجوه بفكرهم القاصر وراعوه بسلوكهم وفسادهم المشين.
حاول ألإسلامويون تغبيش وعي الناس, باساليب وأدوات يجهلون إٍنها نفس الأدوات التي إنتهت بهم لمثل هذه النوع من ألتفيكر الغبي والإستنتاجات الرعناء. راهن ألإسلأمويون علي عقلية التذاكي والفهلوة ففات عليهم أن عقل وذاكرة الشعوب جمعية-لا تعرف التذاكي والهوان والفتور.
نعم, أبدعت عقلية شعبنا العملاق في جعل الصمت كلاما مبين للذين لا يفهمون. موقفا واضحا وجريئا يجعل الذين حاولو خداعه وتضليله ينذوون خجلا وحياء من يئس فعلهم وتفكيرهم إذا كان لهم بعض من حياء. وهكذا يبقرعَينهُ و يُخصِي نفسه كل من لغي عقله وإزدري وحاول التذاكي علي ألأخرين.
في ذات السياق قال الحزب الاتحادي الموحد في بيان، الخميس، إن الشعب السوداني خاض ما أسماه “ملاحم الصمت النبيل والرفض القاطع لانتخابات الـزيف والدم والدمار مقدما الدرس الأول في سفر الثورة ولهيبها القادم ضد النظام.”
[email protected]@gmail.com
الحقيقة إن الفكر الديني (بالذات الابراهيمي) عطل مسيرة البشرية على الأقل بخمسمائة عام … كان من المفترض أن تصل البشرية مرحلتها الحالية قبل 500 عام … الفكر الديني قائم على الغاء الآخر إما بالقتل أو التحقير بدفع الجزية (عن يد و هم صاغرون) … لم يقم الفكر الديني على العقل لذا فالثروة عنده تأتي من نهب خيرات الآخرين (الغنائم) و اللذة تأتي في الدنيا بنكاح السبايا في صورة مذلة للإنسانية ، و في الآخرة بنكاح الحور العين و شرب الخمر و تناولها من أيدي الغلمان المخلدين الذين يشبهون اللؤلؤ المنثور و يحتاج المؤمنون هناك لملابس من سندس و استبرق و يتزينون بأساور من فضة … هدر الزمن في الأدعية و الصلوات لن ينتج عقلا مبدعا و سنكون دائما في مؤخرة الأمم نفرح برصف طريق أو جسور تأكلها الجقور …
بالله الا ترون وصف هؤلاءِ القوم في هذه الآيات ? :-
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ﴿8﴾)
…في كذبهم وخداعهم منذ بدءِهم :
(يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿9﴾)
…من اين أتى هؤلاءِ ?هل هم أسوياء :
فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضًا وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿10﴾
… الفساد.. بقوة عين :
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿11﴾)
…هذا الإيغال في الفساد ..من غير إحساس بالذنب :
(أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ ﴿12﴾)
…ذلك الكِبر..وإدعاهم بصفوة إيمانهم:
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ ﴿13﴾)
…نقضهم العهود
(وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ ﴿14﴾)
…كيف حكموا كل هذا الوقت رغم الكوارث التي أحدثوها في الدين و الوطن:
(اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿15﴾)
…..خُلاصة أمرهم:
(أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ)
……النهاية:
(مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ ﴿17﴾
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ ﴿18﴾
“بالاسلامويون”
أم الصحيح “بالاسلامويين”؟؟؟؟؟!!!!
الحق نفسك يا دكتور