فاز البشير بمن حضر ? اين التداول السلمي؟

أحيانا بل فى معظم الاوقات تجد جماعة المؤتمر الحاكم وتابعيهم يرددون بعض الجمل والكلمات دونما مراعاة لمعانيها او مراميها وكأن اذانهم فى مالطا البعيده وبحسبان ان كل الشعب السودانى مغيب او منوم مع انهم يظنون بالشعب السودانى ابعد من ذلك ولن يغيروا نظرتهم المسبقه عن الشعب طالما ظل الاخير فى بياته المستمر وطالما مرروا عليه كل تجاربهم بما فيها الاستفزاز والاثاره .
(ونحسب ان ) من الكلمات التى تم تداولها وبغزاره فيما يلى الانتخابات فتجد الجميع يلوكون ويعجنون جمله واحده الا وهى ?التداول السلمى للسلطه ? وهذه الجمله تعنى ان هنالك تغيير ما قادم بقدوم رئيس جديد خلفا للقديم او السابق وان الرئيس السابق سوف يذهب الى بيت ابيه مكرما معززا موشحا بكل الاوسمه واكاليل الزهور مع بعض من الدمعات الحرى متبوعا باختناق فى الحلق بفعل العبره وتلعثم فى خطب المودعين للرئيس والمعددين لمآثره ومكرماته , كما يحدث فى معظم الدول التى تنتهج الديمقراطيه منهجا وطريقا وتربية وتقديرا لشعوبها واحتراما لعقول البشر . وتماديا فى احتقار الشعب تجد اولئك الحكام وحزبهم والمتنفذين يروجون بان عكس التداول السلمى للسلطه تعنى اراقة الدماء والاحتراب والدخول فى نفق الظلام المؤدى الى حال بعض الدول التى جربت التغيير القسرى وللمزيد من التاكيد والتخويف والارهاب يتم ذكر تلك الدول . بالامس خرج علينا احد المحللين الجدد مخاطبا المقاطعين للانتخابات بان عدم التسليم بالنتيجه تعتبر كارثه سوف تؤدى الى زوال ظل الوطن وعندها سوف لن يجدوا ما يتحاربون عليه وزاد بان الدخول فى الحوار مباشرة وبدون شروط هو ما سيؤدى لبقاء ظل الوطن وذلك بعد ان يتم التمديد للقائد الملهم .
وللشعب السودانى البطل نقول بان من سيعمل على صوملة ولبننة وسورنة السودان هم من مزقوا الوطن باسم الدين وقطعوا اوصاله وروجوا لفكر الجهاد المفترى عليه وزفوا خيرة شباب الوطن الى بنات الحور عنوة وهم هم من ابتدع المليشيات المسلحه وجعلوا منها بديلا لجيش الوطن والحكومه القائمه وحزبها هم اصحاب البدع الضاره التى لم يعلم او يفكر فيها شعب السودان يوما . ونؤكد بان الشعب السودانى بمعارضته الواضحه والثابته وحتى اولئك الوطنيين حاملى السلاح ليست لهم نيه او تفكير فى اطالة امد الحرب او توسيع دائرة الاحتراب عندما يتم ازالة النظام ومحاكمة اركانه وتابعيهم ممن افسدوا واثروا على حساب الوطن وسوف يكون الحرب ضد المليشيات التى ترفض الانصياع وتسليم الاسلحه فى المكان والزمان المحددين ونؤكد بان اولئك المحسوبين والمقتتاين على موائد الساسه المتنفذين سوف يستجيبوا فورا وبدون تردد لسبب واحد وهو ان القضيه ليست بحجم التضحيه من اجل جماعه او مجموعات لم تعد لها صفه او نفوذ .
التداول السلمى للسلطه هكذا استهل السيد نائب الرئيس خطابه فى جولته التشجيعيه لولاية جنوب كردفان قبل يومين من انتهاء الانتخابات وبعد ثوانى لم نجد لتلك الجمله اثرا , حيث توجه بالتهديد والوعيد لحملة السلاح بان لا مجال ولا طريق لهم غير الحوار وكرر نفس كلمات الرئيس بان من لا ياتى بالحوار سوف نحضره بالقوه وانابة عن جماهير شعب جنوب كردفان نقول للنائب الرئاسى كيف يستقيم ان تكون الانتخابات تداولا سلميا للسلطه والنتيجه محسومه سلفا ورئيسكم هو الفائز وحكومتكم مستمره وانت النائب الرئاسى الذى يقرر ما سيتم بعد اعلان النتيجه فى شأن الثوار حاملى السلاح ومصير الوطن . وللسيد النائب العذر فيما ذهب اليه لانه لم يشبع سلطةً ولم يمكن لاقاربه واصهاره اما ما يثير الدهشه تصريحات البروف الاصم ودفاعه المستميت عن المرشح الرئاسى الاوحد وعن نتائج الانتخابات التى لم تظهر بعد وتصديه لكل الاخبار المؤكده التى ترد عن فشل الانتخابات فى توفير الحد المعقول من الناخبين وتبرعه بالفتوى بجواز اعتماد النتيجه بمن حضر ولا حوجة لعدد الناخبين واردف بان التداول السلمى للسلطه والديمقراطيه التى مورست سوف تؤدى للاستقرار والتنميه وبهذا خرج عن صمته الحيادى الذى ادعاه تضليلا للشعب وللتاريخ وكلاهما لن يرحم مهما كان منصبك ومرتبتك فى منظومة الحكم القادم الذى مكنت له انت ومن شايعكم من الهتيفه الارزقيه .
من يذهب لمحاورة الحكومه ? خائن للوطن والامه .
من لا يحمل هم الوطن ? فهو هم على الوطن .
اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان ? آميـــــــــــــــــــــــــن

محمد حجازى عبد اللطيف
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا استاذ حجازي العبارة الممجوجة وتستعمل بجهل
    استحقاق دستوري
    الدستور الذي مزقوهو بانقلابهم الحقير وكتبو به نهاية الحركة الاسلامية في السودان

  2. التبادل السلمى للسلطة يا أستاذ حجازى يقصدون به التبادل السلمى للسلطة فى ما بينهم وليس مع الاخرين من بغاث الطير وأراذل القوم فهولاء السلطة لهم (لحسة كوع ) كما كان شعارهم فى السابق (رفع المعاناة) يعنى رفع المعانا

  3. ياحجازى كلامك صاح لكن ادوها لمنو الصادق ابوكلام او عقار العنصرى او الامة عرمان ولا الحرامى مناوى ام بقية الشلة حدث ولا حرج احسن حاجة انو الجيش اريحنا من الهلمة دى ارجو الرد

  4. أولاً تحياتي لك استاذ/ حجازي ومضمون حديثك في صميم الواقع المحبط نسأل الله أن يفهم ألئك معني التداول السلمي والديمقراطية المرجوة والمتداولة بين الأمم المتقدمة .. وما استغرب له .. فهو فهم بعض أهلنا الطيبون في السودان وإصرارهم علي ايجاد البديل وأين البديل ؟؟ وكأن المعني أننا قد جربنا كل الأحزاب في الحكم منذ الاستقلال (ولكنهم فشلوا ).. وأنا اضم صوتي وأأكد فشل الأحزاب الأسرية التقليدية ولكن أًعول علي الدماء الجديده والمتجدده .. والذي في قرارة نفسي بأن ذلك حتماً سيأتي في يوم ما وبفكر حديث في اطار ديمقراطي تستقيم بها زمام الأمور وإصلاح الحال والعباد وكما قلت حواء السودان ولاده ..

  5. السيد الارباب —لك الود والتقدير دوما
    شكرا للمرور والاضافه ? نعم استاذى لقد حوصرنا او حصرنا انفسنا فى دائره وهميه تسمى الاحزاب او القيادات التاريخيه ?لقد ادت تلك الزعامات والاحزاب دورها ولم تعد تصلح لواقع البلد والتطور الدائم ?لهم الاحترام والتقدير والى هنا جاء دور الشباب وفى تلك الاحزاب شباب متطلع مع من لا انتماء له حتى الان من شباب المستقبل ?فقط نتفق على دستور دائم وبعدها سوف لن نحتاج للسؤال الكبير ?ثم ماذا بعد —دمتم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..