فظائع الكاتِبات!

على غِرار سِلسلة مقالات سهير عبدالرحيم (فضائح الفضائيات)، فإن للكاتبات أيضاً فضائح وفظائع تخرج من بين أقلامهم عمداً أو سهواً، وقد تلقفنا بعضُ الهنات و(السقطات) التي سالت من أحرفهن على غفلةٍ منهن أو ربما قمنَّ بدسها عمداً لشئٍ في نفس يعقوب!
الكِتابة الصحفية ليست بالأمر الهين ولا بالمُهمة اليسيرة، بل هي نتاج من الحصاد للإطلاع المستمر والتثقف الدائم، وتِلك الأقلام التي تسلكها لتلتمس شهرةً أو مالاً فإنها تفقد بريقها سريعاً وتصبح عُرضة لأمواج المصلحة وإغراءات الزيف، وربما كان للكتابة الراتبة (اليومية) دوراً في فقدان الأقلام لرونقها وموضوعيتها وربما مصداقيتها فتسيطر الرغبة في (المخارجة) من الألتزام اليومي بكتابة أى كلام عن اي شئ والسلام!

من أكبر آفات الكِتابة هي التعميم وألباس الكُل ثوب البعض وشملْ الجميع بحكمٍ واحد وهو ما سقطت فيه إحدى الكاتبات فعممت صفة السَكر والعربدة على جميع المجتمع السواني، فقامت الدنيا ولم تقعد حتى وصل الأمر لمرحلة أن قام البعض برفع شكوى سب وقذف بإسم السودانيين ضد الكاتبة التي إستمرت في مسيرتها دون أن تكلف نفسها عناء الإعتذار و محاولة إصلاح ما أفسده عمودها في نفوس السودانيين.

ومن نفس وعاء التعميم شربت كاتبةُ أخرى حين كتبت سِلسلة مقالات في عمودها الصحفي خصصتها لأهل الجزيرة حيثُ وصفتهم جميعاً بالفوضوية والتلقائية الشنعاء، فإنهالت عليها الردود سواء من كُتاب أو من قراء عاديين شانهم ما كتبته بحق أكبر شريحة من الشعب السوداني (أهل المنطقة المذكورة في مقالها) وهي على إثر ذلك فقدت الكثير من قرائها وأفسحت مجالاً للحنق والغضب مما كتبت.

وتظل الكِتابة سواءً الصحفية أو غيرها أمانة ثقيلة تطلب التريث والتحقق والتعمق في الفهم والتثبت لموطئ الحرف قبل ان يكتب فيجر وبالاً للكاتبة، فنحنُ شعبُ يقرأ ويدرك ولا يسامح في المساس بكرامته أبداً.

همسة أخيرة: عذراً لمن أصابها رشاش قلمي من الزميلات صويحبات الأعمدة الصحفية وإنما هي تذكرة لي ولهنَّ حتى لا نوصف يوماً بأننا (فارِغات وجاهلات) نكتبُ بلا فهم ولا إدراك ونتستر خلف أقلامٍ هزيلة ونكتب حروفاً هشة …. وما آُبرئُ نفسي إنّ النفسَ لأمارةُ بالسوء إلا ما رحمَ ربي!

همسات
عبير زين
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الأستاذه عبير؛ حقاً الكبير، كبير.. “الكتابة توئم الروح”؛ كيف نخون الروح التوئم كيف نخون..؟

  2. التحية للأخت عبير زين … للصراحة والشفافية والوضوح ….

    وملاحظة بسيطة لمقالك

    ((فإن للكاتبات أيضاً فضائح وفظائع تخرج من بين أقلامهم عمداً أو سهواً، وقد تلقفنا بعضُ الهنات

    و(السقطات) )) وفظائع تخرج من بين أقلامهن !!!؟؟ ))

    كلامك جميل ورصين وعين العقل وربما خطأ بسيط وبجرة قلم ربما بريئة قد تسقط الكاتب أو الكاتبه

    الصحفية في ((هوة سحيقة )) وقد تسقط عنها أو عنه، قراء وقارئات كثر ….

    والأخت سهير عبدالرحيم كمثال … كاتبه رائعة جداً …ولكن أعيب عليها تمجيدها لنفسها …

    ونقص التعويض بأن لها سيارة وتقودها …وتملك القارئ بأنها مرفهة وميسورة الحال ….

    فياليت تترك هذا جانباً وتكتب فيما يفيد المجتمع السوداني قاطبة دون تحيز للشمال أو الغرب

    أو أي جهة …!!؟؟ وفي رائحة كتاباتها تعلم القارئ أنها من الشمال …والشمال رائحته قوية

    كل السودان وشعب السودان واحد …. ولا تمييز أو تميز …

    أسأل الله أن يهدينا جميعاً …ويصلح حال كل الشعب السوداني …
    قولي (( يامين )) …..

    ولم تقتلنا غير التفرقة والظلم الواضح للعياااان …..

  3. كلام حلو وجميل لا اعتقد انه يخدش او يجرح احد نجد فيه النصائح تسلل برفق وهدوء الي زميلات عزيزات عليك …مقالك زين يحمل كل صفات اسمك ونشتم منه العبير عبر النسيم يعطر النفوس وان لحق طرف السوط احد فالاعتذار الجميل المرفق عديله وزين يا عبير يا بنت الزين

  4. لا. لا تخوفي لنا (البنوتة) التي عنيتها في مقالِك. هذه البنت جرئية ولا تخاف في الحق لومة لائم. وما كتابتها عن شارع النيل وما يجري فيها إلا تأكيد لشجاعتها وقوتها وعدم خوفها من أي سلطة وأي رقابة وأي حين حارسة إلا عين الله. نعيب على الكاتبة التي تفضلت بنقدها استخدامها لكلمات قاسية في حق إعلاميات مشهورات، مما أضفى على نقدها صفة التشفي والانتقام ربما لأشياء (نسائية) محضة لا ناقة لنا فيها ولا جمل نحن مجاميع القراء (العاديين)، وهذا مصلطح يثير غضبي ويُفقدني أعصابي……… لابد من وجود (قطة) داخل فضاء الصحافيات السودانيات، إذ ليس من المعقول أن تلبس كافة الصحافيات السودانية قُفازات مخملية ويقبضن رواتبهن آخر الشهر ويعشن في تبات ونبات، دون التفات منهن للحال الحائل والمائل في كل مناحي حياتنا…………. شكراًلكماتك المهذبة وأرائك النيرة، لكننا نشجع أيضاً الكاتبة التي تقصدين بمواصلة كتاباتها وخرباشاتها دون خوف من أحد إلا الله. فقط نطلب منها الكتابة بطريقة فيها كثير من الذوق وعدم التعدي على الآخرين…….. النقد من أجل الإصلاح وليس من أجل التشفي والانتقام.

  5. هنالك صحفيات يمتهن العهر الصحفي في مقالاتهن ان لم يكن —–
    فامثال صحفية تكتب عن غويشات وثياب وحتي شماراتهي عار علي صحافة فمكانها لا اريد ان اقول حي بوستة في عهد نميري وبعض وزراء الانقاذ لكن لو توارت خجلا لكان اعم فايدة لها ولنا وان كان العهر صفة قديمة قدامة الانقاذ وغذارتها فيا سهير يكون الخذي والعار اشرف احيانا مما تكتبين

  6. شكرا يا أستاذة عبير على هذه المقال الرائع، وأن كان العنوان في نظر شخصي الضعيف غير ملائم.
    بالتأكيد يهمنا كثيرا نحن القراء أن نرى بنات بلدي الصحفيات مثل بنتنا السودانية البريطانيـة بالتنجس، زينب بدوي ،

  7. عليك نور!!! والله كله كوم وأخت الفنان شعبان دي كوم تاني بتذكرنا بناس الخبوب اللاوطني هم عارفين والناس عارفين ويعملوا إنتخابات قال

  8. كان حري بك أيتها الكاتبة ذات الأسلوب السلس في الكتابة وقلة الأخطاء الإملائية أن لا تكتبي (أقلامهم) في السطر الثاني، بل أقلامهن.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..