عادة سودانية قاتلة !!!

ان ييسر الله الزواج للشباب والفتيات في هذا الزمان لهي نعمة …. وفي ذلك رحمة الله بعباده … بغض النظر مايحدث من مظاهر في مناسبات الزواج في السودان …. فإن هناك مظهر يحتاج إلي وقفة من مجتمعنا … وهو إطلاق الرصاص في الهواء مباشرة … إعلانا بإتمام مراسم عقد القران …. وكأنما أول مانشكر به رب العالمين هو إطلاق الرصاص …. والفرح لايتم إلا بإطلاق بضع رصاصات في الهواء …. وهذا إذانا منا ببداية حياة جديدة لزوجين سعيدين وبداية مأساة جديدة لعائلة اخري … أهكذا هي تعاليم الدين الحنيف أن تفرح انت وتنزل ثوب الحزن علي الأخرين ….. وتتسبب بقتل نفس بريئة …. أتتوقع أيها العريس أو العروس ان الله سوف يكتب لكم الحياة الزوجية السعيدة بقية العمر … وانتم بدائتم بقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق قال تعالي : ( ولاتقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ) …. موضوعنا هنا أين تذهب الرصاصة التي تطلق في الهواء .
فقد تم الإثبات العلمي من خلال إختصاصي الفيزياء و الرياضيات إن هذه الرصاصة حتي وإن تم إطلقها بصورة صحيحة و من مختص فمايزال الأمر خطير جدا وإن علمنا أن مكان عودتها يشمل نطاق دائرة مساحتها ٣٠٠ متر علي أقل تقدير إن لم تطلق بزاوية وتغيرت كل الحسابات …. وأصبحت الدائرة المحتملة لسقوط الرصاصة أوسع … و احتمالية إصابة شخص برئ اكبر .. قد يكون مستلقيا في ساحة منزله … او طفل يلعب .. في باحة البيت … ويبعد مسافة عن اهل هذه المناسبة ….. وفي احيان كثيرة يكون المصاب هو احد اهل هذه المناسبة ….. فيتحول الفرح الي حزن …..
إذن فإن من المثبت علميا أن هذه الرصاصة تعود إلي الأرض بسرعة أقل من سرعة الإطلاق … نتيجة لقوة الجاذبية … وهذه السرعة قادرة علي إختراق الجسم … وحتي جمجمة الرأس …. لكم أن ترجعوا إلي أهل الطب و الإختصاص …. . مما قد يسبب ضررا فادحا يصل إلي حد الوفاة .
و إن قمت بزيارة لبعض أقسام الجراحة في المستشفيات لوجدنا هناك إصابات كثيرة لأشخاص لايعلمون من أين اتتهم هذه الرصاصة الطائشة… وأخرون يعلمون من أين أتت … وبعضها تسبب بمقتل أشخاص أو شللهم … أوعاهات مستديمة … ترافقهم بقية حياتهم … أهكذا هو الفرح يأهل السودان ….. أرى من المناسب ….. أن يتجه العروسان أولا والأفراد بمنع هذه العادة بصورة شخصية في مناسباتهم …. رفعا للضرر… فلا اصل لها في الدين و لادليل علي وجودها بين أهل الدين والعلم ….. ….. و من الأنفع أن علي الدولة تعميم قرار … يمنع استخدام الأعيرة النارية في وسط التجمعات و أثناء قيام المناسبات ( علما بأن هناك دول كثيرة قد سبقتنا إلي هذا القرار ).. حفاظا علي الأرواح ….. فلا تكونوا بفرحكم وترجون من الله ان يبارك لكم في عائلتكم …… ان تكونوا سببا في تعاسة عائلة اخري … فكيف يستقيم ذلك .
ملاحظة :
نحن شعب متسامح جدا جدا …وكثيرا ماقبلتنا حالات لأشخاص أصابهم الرصاص في زواج أقربائهم … فلا المصاب يريد أن يحمل أهل المناسبة الأمر … ولا أهل المناسبة أرادوا قصدا إصابته .. فيعم الحزن علي الطرفين … وبذلك ضرر أصاب الجانبين …. لذلك إن الإنسان لا يجوز له أن يضرّ بنفسه ولا بغيره … عملا بقول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم : ( لا ضرر ولا ضرار) .

د/ الفضل فضل الله
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. (و من الأنفع أن علي الدولة تعميم قرار … يمنع استخدام الأعيرة النارية في وسط التجمعات و أثناء قيام المناسبات )
    اشكرك على الموضوع القيم ولكن هناك سؤال !!
    هل تمنع دولة تفرق الاحتجاجات السلمية المشروعة بالرصاص الحي !! من الاولى ان تبدأ هذه الدولة ان كانت هناك دولة ان تسحب الاسلحة من عصابات الجنجويد والعصابات الاخرى !! وبالتالي منع الحصول على السلاح الا بترخيص للضرورة وعندماتنتفي الضرورة ينتهي السبب لحيازة الاسلحة!!

  2. كلام صحيح دكتور ويجب ان ينفذ فى الحال من جهات الاختصاص مع وضع عقوبات …ايضا اطلاق الالعاب الناريه فى مناسبات الاعياد فى الاحياء السكنيه

  3. العادات السودانية السيئة لا تحصي ولا تعد من كثرتها
    انت دكتور تتناول واحدة بس في مقال طويل وعريض
    ياخي ضيعت وقتنا قال رصاصة
    تكلم عن رصاص امن البشير الذي حصد الشعب السوداني مش بتاع الافراح والبطيخ

  4. ياخى حيرتنا وضيعت زمنا. انت لسة من زمن الاعراس البضربو فيها رصاص!!!!!!!!!!!! كان الاجدر بك ان تخاطب أهلك مباشرة ان كانوا لا يزالون يضربون الرصاص فى اعراسهم. وقل لنا بربك ايهما اخطر رصاصات الافراح (ان وجدت) أم رصاصات كلاب محمد عطا المسعورة التى حصدت ومازالت تحصد أرواح شباب غض منهم من لم يرى او حتى يحلم بحريرة او ضريرة لتضرب رصاصات فرحه!!!!!!!!!!!!! أم أنها عقدة الدكتور تريد ان تكتب مقالا والسلام!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  5. الإخوة الأفاضل … كثيرون هم من يكتبون عن الحكومة … و ماتحدثه في بلادنا الحبيبة …. لكن ان يكون الضرر نحن المنتسببين به .. وبأيدينا ان نغير ه …. فهذا أمر يحتاج الي وقفة …. لايمكن ان تتخيل مقدار الألم والأسي الذي يحل من جراء إصابة أحد في مناسبة فرحة… وهذه العادة منتشرة في كل أرجاء السودان وحتي داخل العاصمة … كم من مرة إستقبلت الحوادث إصابات لرجال ونساء وأطفال … أصيبوا في هذه المناسبات ….. أخرها كان لطفلة أصيبت في الرأس وأظهرت الصورة ان الرصاصة بداخل الرأس ….. وأهلها …. في حالة من الذهول و الهلع … حتي أهل المناسبة لايقلون عنهم هلعا …. و رغم ان حالة الطفلة مستقرة …. وجيدة لك ان تتخيل ماهي الأضرار المحتملة لوجود الرصاصة داخل الرأس وماهي المخاطر التي يمكن أن تحدث جراء إزالتها جراحيا ….. علما بأن هذه الطفلة لم تكن في المناسبة وإنما كانت تلعب في فناء منزلها …….. عندما تقابلنا هذه الحوادث بحكم عملنا أكثر من مرة … وجب التنبيه لها وأثرها …. ومن هنا ارجو الدعم الكامل لإقاف مثل هذه الأفعال … ولن يحس بصاحب الألم إلا من أصابه المرض ….. فهل ترضي اخي أو أختي ان تكون يوما في هذا الموقف …. فهذا هو الضرر بعينه … وهذا هو معني حديث رسولنا الكريم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..