مقتطفات من مذكرات راحلنا رئيس البوسنة ..

* خلافاً للحيوانات وهبنا الله هبة القامة المستعدلة.. إلا أن كثيراً منا لا يستفيد من تلك الهبة الربانية إذ هم منحنون طوال حياتهم.. أو جالسون القرفصاء ولا أعلم كيف يقدرون على ذلك؟ أليس في ذلك رفض وكفر بتلك النعمة الجليلة؟ أن نغدو ونحن رافعي الرؤوس ومنتصبي القامة.
* لقد ابتكر الفلاحون في ايطاليا خدعة لعلاج شدة مراس الحمار، فهم بدلا من ضربه حثا له على المشي ربما دون استجابة من الحمار بسبب صلابة رأسه، وذلك بربط العشب الندي على رأسه بطريقة تكون وكأنها أمام ناظريه. فيعتقد أنه سيصل إليها. أفليس الكثير من الناس مثل تلك الحمر؟ أو لا يتخذ بعضهم من اﻵخرين حميرا، مثل حمير إيطاليا؟.
* العلاقة عكسية في اهتمامنا بالحقيقة العامة واهتمامنا بالحقيقة الخاصة. فإن نحن تلمسنا لدى زيد من الناس قدرا كبيرا من حب الاستطلاع للمسائل الخاصة.. للأقربين وللأبعدين معا، وذلك أمر غالب ليس لدى النساء فحسب، فيكون الاهتمام أقل بالحقائق العامة في العالم.. التي هي مواضيع العلم والفلسفة والعكس صحيح. وقد لاحظ شوبنهور بسخريته المعروفة عنه.. كيف أن العادي من الناس ممن ليس لهم حظ من ذكاء مميز مثل / علماء الجبر الرائعون / هؤلاء الناس قادرون بقليل من المساعدة على حل أعقد المسائل الحسابية.
* كان نيتشة شخصا مرهف الشعور، ولم يكن في ذلك مثل علية القوم أو الطليعة /أوبرمنخ Ubermensch/ ففي الرابعة والأربعين من عمره عتم عقله، وكما ورد في كتاب سيرته، كان السبب المباشر في ذلك مشهد رآه في ميدان تورينو، عندما خرج الفيلسوف من منزله، ليرى حوذيا يضرب حصانه بلا هوادة فتقدم من الحيوان وعانقه في رقبته، ثم انخرط في البكاء حتى هوى إلى الارض وعاش نيتشة بعدها اثنتي عشر عاما.. لكن عقله لم يعد إليه أبدا.
* إن كنت من المتشككين ولم تجد إلى الإيمان سبيلا فأسع إلى الله. تأمل يوما زهرة من الأزهار وفكر فيها. أفلا تمثل آية من آيات الله، كأثر عابر من السماء إلى الارض؟ فهل تجد تفسيرا آخر لجمالها الذي لا يضاهى بدون سبب ظاهر للعيان فيه؟ ثم انظر في بذرتها؟ فهل تعرف عقلا يمكن ان يوجدها حتى ولو منحته مائة بل ألف بل مليون سنة ليفعل ذلك بل إن أنت منحته كل ما يطلبه ليفعل ذلك؟.
*** اللهم ارحم كاتب كتاب: «طريقي إلى الحرية ـ مذكرات من سجن فوجا ـ 1983 ـ 1988م» راحلنا علي عزت بيقوفيتش رئيس البوسنة، الذي طلبت منكم من قبل أعزائي القراء وعزيزاتي القارئات أن تسمحوا لي من حين ﻵخر باقتطاف بعض من كلماته وتأملاته لأضعها أمام ناظريكم.

رندا عطية
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يابختك يارندا !!!!
    مزاجك دايما رايق وعايشه في سلام مع
    نفسك دوما وهو ماينعكس علي كل كتاباتك
    التي انا شخصيا مفتون بها جدا.

    ارجو المزيد من هذه المقتطفات التي اخترتها
    الكلها عبر لمن يريد ان يعتبر وهم قلة في بلدنا
    يارندا للأسف .!!!!!
    لك تحياتي .

  2. متي يطرح كتاب عن الغول الذي جثم علي رقابنا ست وعشرون الذي اصبح مثل نار جهنم كلما زاد ضحايا شعبه من الحروب قال من مزيد متي يطرح كتاب عن الغول بعنوان رحيل الغول الدكتاتور … حلفتك بالله حلفتك بربك هل الكتاب مترجم بالعربية فانا اريد اغتناء الكتاب ان كان مترجم بالعربية……خربشات بعنوان جمال حبيبتي مدهش

    دخلت الحمام خلسة وجدت بداخله حسناء فارعة الطول.. تستحم وتغتسل ذرات الماء تتدفق علي جسدها كأنها قطع صغيرة من الأحجار الكريمة. صرخت كالمجنون بلا شعور .. يا إلهي كل هذا الجمال لي …
    رأيت ثغرها يشع منه النور.. رأيت الشفاه نديانه وطرية كشريحتي برتقال ..النهود بارزة امام صدرها كأنها حبتي رمان .. الحلمات تبدو مثل حبات العنب ..الكفل من خلفها يملأ الفراغ ممتد متراً كاملاً الوراء .. الخصر لا يتجاوز قبضة اليد .. بين فخذيها تفاحة مكورة يسيل منها العسل .. هنا رفع المفضوح راسه ثم انتصب .. كأنه ثعبان متحفز غدار.. اتي من تحت اللباس .. يريد ان يبلع العنب ويأكل التفاحة .. خرجت مسرعاً من الحمام ..سجدت سجدتين وحمدت الله.. فمأكلي حلال .. ومشربي حلال .. وموطئي للنساء حلال .. لا احتاج فتوة من علماء السلطان وبالأحرى علماء الشيطان .. لا احتاج اذناً من احد .. لأمارس الحب مع زوجتي اثناء الليل واطراف النهار .. وأهل السودان أيضاً لا يحتاجون فتاوي علماء الشيطان الرخيصة .. فتوي عن استثمار والاتجار بلحوم الفئران.. وعن لحم حمار فطيس تأكله الأسماك.
    يا حبيبتي انسي أمرهم .. وانسي أمر فتاويهم الرخيصة.. هيا اسرعي واقبلي الي بالأحضان .. ما اجمل نقوش الحناء علي يديك ما احلي طعم شفتيك .. هيا اشعلي حفرة الدخان فأنا أحبك سخانة وطازجة .. حضري دلكة المحلب وتعطري وعطريني بالخمرة والكبريت.. واحرقي يخور الصندل وهيئي الفراش ..
    اطفئي الانوار
    وغلقي الأبواب
    واحد سريع
    قبل عودة الأولاد من المدارس
    وكان ما قد كان .. وحصل ما حصل ..
    واخذت روشتي من طبيبتي وحبيبتي
    بقوة العضل
    معلقتين من العسل عند اللزوم
    وبعدها نهضت أميرتي وغادرت االفراش ..في رشاقة غزالة المها.. اما اخوكم البطل ظل طريح الفراش
    إرتفع الضغط .. شعور بحمي خفيفة .. تسارع ضربات القلب .. دق دق دق .. حتي ظننتها دقات ساعة الحائط المعلقة تجاه السرير .. أصبحت كالبطل الصريع .. او حصان انهكه تعب الجري .. وانا علي السرير أصبحت كالمجنون اخاطب نفسي .. انه الطمع يا صديقي انه الطمع كل مشاكل الدنيا مصدرها الطمع والجشع والاحتكار.. معلقتين من العسل في آن واحد يا طماع معلقتين ليس بينهم فاصل زمني ممكن توديك المقابر وانت في هذا العمر.. أما كفاك واحدة يا جشع .. ألا تتعظ بالمثل السوداني القائل الطمع ودر ما جمع .. ومن ضيع السودان ؟؟ غير الطمع .. وغير الجشع .. والاحتكار .. جشع السيد المشير خلاه يدعي كذباً ان الاله نصيه اميراً للمسلمين وحاكم للبلاد 26 عام ويطع في المزيد خمسة سنوات عجاف أخر .. تمكن من قلبه طمع الاحتكار الشع.. احتكر النساء فأصبح لديه أكثر من خمسة نساء إنه الطمع .. احتكر القصور والأموال والشركات العبيد والخدم.. الأراضي والمزارع وكل أنواع السلاح الحروب وباع الجنوب .. ومازال البطل يخاطب نفسه والله معلقة واحدة من العسل عند اللزوم تكفي .. والطمع ما ليه لزوم .. المشكلة ليست مشكلة العسل.. المشكلة مشكلة الوطن الأصبح خراب ومشاكلو لاحقناك في بلد الاغتراب يا خي ما تحاول تقوم تلحق الولية جو الحمام وتسترق النظر.. وانا عارف نفسي دنيء وفي الحال دي لو لقيت معلقة عسل ما تاباها … انا عارف الطمع اكبر مصيبة .. (ومازال البطل يخاطب نفسه ) والمصيبة مع كل المصائب والهموم الوحد شايل معاه هموم الوطن … يا ربي علماء الشيطان ديل اجازوا بالإجماع الاستثمار والاتجار بلحوم الفئران يا تري ؟؟!! وهل أجازوا اكل الأسماك لحوم الحمير الفطيس .. كده الواحد يحاول يقوم ويقرا لراكوبة بتلقي فيها الحقائق وكل المصائب والمحن .. المصيبة مش التعب والانهاك نتيجة لحس العسل .. المصيبة الكبرى انو العصابة لابد ليك عشان يطبقوا فيك الشريعة .. شريعة نضيفه من غير دغمسه ح يرجموك بالحجارة .. حد الزنا.. اتسأل يا ربي ليه ؟؟ لأنك جامعت زوجتك بالنهار… والجماع الحلال بالنهار ف شريعة الكيزان حرام.. واقل حاجة يا بطل ح تجلد أربعين جلدة حد السكر.. طيب قولوا لي سكرت وين ؟؟!! لأنك قبلت زوجتك بالحلال ورشفت من ثغرها الخمر لهلال.. وسكرة القبلات عند الكيزان اكبر من الحرام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..