السودان صنمً العروبة و ضلالة الزنجية

بسم الله الرحمن الرحيم
والموضوع الذي نحن بصدده اليوم بالغ الحساسية ولقد ارقنا كثيرة حتى نتناوله بشيء من الحياد ، وقد يتهمنا البعض بالمبالغة أو حتى العنصرية ، وقد يقع على الآخرين فى أطار السخرية والاستهزاء ليس أكثر .
ونظرة البعض للسودانيين من الشعوب العربية ، وإنكار عروبتهم لهو أمر شاخص وحقيقة لا ينكرها ألا مكابر أو من بعينة رمد ، تناول كثير من الكتاب السودانيين والعرب وكُل على حسب رؤيته ، نظرة تلك المجتمعات العربية للسودانيين ، ونحاول هنا أن نزيح الحجاب وما تراكم على مر السنين من غبار على الشخصية السودانية وإبعادها فى المجتمعات العربية .
السوداني وفى ذهنية اغلب المجتمعات العربية يتميز بلون محدد هو اللون( الأسود الفاحم ) حتى أن كثير من العرب يرتفع حاجب الدهشة لديهم عندما يعلمون أن هنالك تباين واضح للألوان فى السودان يتدرج من الأسود إلى الأبيض ، والسودانيين فى تدرج الألوان هذا لديهم أسماء تختلف عن مسميات العرب والخليجين بصورة عامة فابيض اللون يُنعت بالأحمر والأسود يُنعت بالأخضر ، وساهم الإعلام العربي بقصد أو دون قصد على ترسيخ ذلك المفهوم بالنسبة للون المحدد فى ذهنية المجتمعات العربية .
ونحن هنا لانخجل من سواد بشرتنا أو اسمرارها لا سمح الله ولكن نبين حقيقة تباين الألوان لدى شعب السودان وفى اللون هذا يفتخر احد شعراء السودان فى مقطع شعري فيقول :-
نحنا سُمرتنا وسُوادنا من لهُيب ناُر الشَهامِة
والسودانيين مثلهم مثل بقية شعوب العالم لهم نكهتهم الخاصة وعاداتهم وتقاليدهم التي يتفاخرون بها ولهم داريجتهم فى اللغة التي يتحدثون بها .
ووجد أن أكثر القهر النفسي المسلط على السودانيون باعتبار أن بعض من الشعوب العربية تعانى من قهر نفسي حاد وتحاول أن تسقط الاضطراب النفسي هذا فى شكل سلوك لفظي على من تعتقد أنة اقل درجة منها فى سلم الإنسانية ويتمثل فى الاتى:
* السخرية من لون البشرة .
* السخرية من اللغة أو اللهجة أو الدارجة السودانية .
* وصف السودانيين بالكسل وعدم المقدرة على العمل .
وفى اللغة واللهجة السودانية نحكى ، وكلمة ( زول ) حاضرة فى الأذهان العربية واشتهر بها السودانيين فى كل الدول العربية حتى أصبحت دلالة للجنسية أكثر منها (( كلمة )).
والمرجح أن كلمة ( زول ) تحمل فى مضامينها أبعاد عنصرية بحتة للسودانيين .
ف (زول ) فى تعريفها من ذهنية ومخيلة الشعوب العربية تكاد أن تصف المطلق عليها ب ( اسود اللون الاعجمى ) ، والسؤال الغائب مامعنى كلمة (زول ) والتي اشتهر بها السودانيون وأصبحت جزء منهم وحاضرة فى ذهنية العرب والمقارنة بينها وبين كلمة ( زلمة) التي يطلقها الشوام لدلالة على نفس المعنى.
كلمة زول فى اللغة العربية تعنى الرجل الكريم والجواد وتعنى الرجل خفيف الحركة ، و (زول ) تعطى انطباع التعجب ..؟؟ والسوداني أذا ما استغرب شيء يقول ياااا زول ، وتضاهى أيضا الشجاعة ، وتعنى أيضا الخفيف الظريف والذي يعجب الناس لظرفه ، والزولة هي المرأة الظريفة الفطنة الذكية ، والزولة هي الفتية من الإبل
وبالمقابل كلمة (زلمة ) التي يطلقها الشوام تلقى استحسان باين وواضح لدى ذهنية الشعوب العربية (زلمة) مفرد وهى جزء يتدلى من عنق الحيوان الماعز .
معنى زلم يقال :- هو العبد زلمة ، ويقال بالمرأة التي ليست بالطويلة
والزلم بفتحتين هو القدح.
والزلم من الرجال الرجل القصير الخفيف شبة بالقدح الصغير .
وهذا فى ما يخص اللون واللهجة الدارجة ، أما فى ما نُعت بة السودانيين من الكسل فأن اكبر كذبة وقعت على الشعوب العربية وبالأخص الخليجية وكانت فى اعتقادنا نابعة عن قصد ومن جهة محددة هي إلصاق هذه الصفة ( صفة الكسل ) بالسودانيين تم أطلاق هذا البهتان المبين فى سبعينات القرن الماضي مع بدايات النهضة النفطية فى الخليج و التنافس الحاد مع السودانيين فى التوظيف فى الدول النفطية ، وما عرف من عفة وأمانة عن السودانيين كان لابد من الدخول من باب الكسل وتم إلصاق تلك التهمة عليهم ، مع العلم التام واليقين الفعلي بعدم كسل السودانيين على ارض الواقع ألا أن الصفة ارتبطت بصورة كبيرة فى أذهان بعض الشعوب الخليجية .
والشزوفرينيا التي أصابت بعض الشعوب العربية تتضح بصورة كبيرة فى ما هو واقعي ومعلوم يقيناً من همة ونشاط السوداني ومابين ما هو محشور حشرا فى عقيلتها وتقبل فكرة الكسل للسودانيين .
واشرنا سابقا إلى معنى كلمة زول والتي اتصف بها السودانيون وتدلل فى احد تعريفاتها على الرجل خفيف الحركة ، فكيف بالله يستقيم المعنى بخفة الحركة والنعت بالكسل أفلا تعقلون ، وليس تصنيف ( ذا لانسيت ) الطبية ببعيد ، و( ذا لانست ) هذة سادتى مجلة بريطانية أسست فى العام 1823 لديها احصائية عن اكثر الدول كسلا ً فى العالم وفى احصائيتها للعام 2013 ومن ضمن (20 ) دولة كانت المملكة العربية السعودية فى المرتبة الثالثة بنسبة خمول 68.8 % , والكويت فى المرتبة السابعة بنسبة خمول 64.5% والامارات العربية فى المرتبة التاسعة بنسبة خمول 62 5% والعراق فى المرتبة الربعة عشر بنسبة خمول 58.4% اربعة دول عربية على حسب التصنيف من اكثر دول العالم كسلاً ليس من ضمها السودان .
ويظل السؤال قائماً لماذا السودانيون دون غيرهم من بقية الشعوب الأخرى يتعرضون إلى ذلك النوع من القهر والعنف اللفظي العنصري ؟؟؟ ولماذا هم بالذات مسار للسخرية والنقد من حيث الشكل واللهجة ..؟؟؟؟ وهذا ما يقودنا إلى سؤال أخر هل تشويه الشخصية السودانية فى مخيلة الشعوب العربية متعمد وعن سبق إصرار و ترصد أم لعناصر ومكونات لشخصية السودانية دور كبير فى ذلك التشويه .
ومن ما هو معلوم بالضرورة بان الإعلام العربي وعلى مدى حقب طويلة عكس الشخصية السودانية بصورة سلبية ، ونسلم مرغمين أيضا بان الإعلام المصري على مختلف مسمياته له دور كبير في عكس هذه الصورة الغريبة والمنافية للحقيقة والواقع عن الشخصية السودانية وهنا نعتقد بأن هذا التشوية ورسم تلك الصورة المهزوزة والمتناقضة من قبل الاعلام المصرى كان متعمداً وله الأثر الكبير في نقش وحفر تلك الصورة السلبية في الذهنية العربية .
و يبدو أن للسودانيين دورا بارز ومهماً في تشويه الشخصية السودانية وسط الشعوب العربية ، لاننكر باى حال من الأحوال عروبة السودانيين ولنا في ما قاله الشاعر السوداني صلاح احمد إبراهيم عبرة لا تُنسى ، ألا أن حقيقة الانتماء وتشكل الهوية السودانية في حد زاتة أمر يختلف علية السودانيين ، وحسم أمر الهوية السودانية والتي ترتكز عليها وتنبت منها الشخصية السودانية باتجاه العروبة لهو أمر فيه لغط عظيم فأهل السودان إلى ألان لم ينجحوا في حسم أمر هويتهم ورغم ذلك كان الارتماء في أحضان الثقافة العربية بأطر ثقافية واهية ومقومات هوية غير ماطرة و كان الاستلاب الثقافي العربي بالنسبة للسودانيين ، ومايظنة الكثيرين من العرب أنة طيبة وسماحة لدى السودانيين نظنه نحن عجز في عدم المقدرة على التصدي لكل لتلك السهام التي تنوش و تهتك في الشخصية السودانية .
أن أزمة الهوية فى السودان تتمرحل على المستوى الاجتماعي والشخصي والأزمة شاخصة و فشل السودانيين فى آن يجمعوا على النموذج الأمثل للهوية السودانية ، فالبعد العربي للسودان لا يعبر على اى حال من الأحوال عن كل السودانيين وإنما عن فئة قليلة محددة تمثل الشمال النيلي .
سقطت الطبقة الحاكمة فى السودان بوعي أو دون وعى فى مستنقع الهوية والثقافة العربية وتم أجبار كل الوطن على تبنى هوية لا تعبر عن كثير منهم .
فالإحساس بالانتماء إلى المنظومة الراسخة من القيم التي تكون الشخصية فى اى مكان مفقود حتى اتجاه الوطن السودان لذلك كان انفصال السودان لشمال وجنوب كتعبير عن عجز السودانيين عن أدارة شئونهم وكتعبير عن عجز السودانيين فى حسم أمر هويتهم .
نفس الإسقاطات النفسية ونفس السلوك القهري ونفس الروح الاستعلائية العنصرية التي ظل بعض العرب يمارسوها على السودانيين طوال الحقب الماضية واشرنا أليها فى أول المقال ، تمارس بنفس الكيفية من بعض القبائل النيلية والتي تزعم عروبتها على ثقافات أخرى تعتبرها اقل درجة منها بحكم العرق .
ألا أن الصدمة الحقيقية كانت فى تجربة الاغتراب فى الدول العربية ، والتي أعطت دلالة واضحة أن النظرة العربية لكل السودان شماله وجنوبه شرقه وغربة لأتخرج من النظرة الدونية دون اعتبار إلى الجهة التي ينحدر منها اى منهم فى الوطن .
ما كتبناه اليوم ليس ترويج لافرقنة السودان أو عدم عروبته ولكنا فى دهشة بالغة لوطن يمتلك كل هذا التاريخ والإرث الثقافي منذ الأزل ومازال يكتنف الغموض هويته ، وتاريخه النوبي كأعرق وأقدم حضارة فى التاريخ الانسانى يسرق ويتبنى من جهات أخرى تنسبه لها وتزعم ملكيته ونحن نتخلى منة ونبحث عن ثقافة هي نعم جزء صغير من تكويننا ولكن ليست كل .
ولنا عودة .
اكرم ابراهيم البكرى
[email][email protected][/email]
والله يا أكرم هذا هو المسكوت عنه تماما وسوف نظل نحن السودانيون فاقدي الهوية إلى أن تقوم الساعة ….وأفيدك بأن حتى أفريقيا تتبرأ منا ….والحاصل جريمة تاريخية وإستلاب فكري سيظل يرافقنا مثل الظل ولا حول ولاقوة إلا بالله …..من لا يحترم نفسه سوف لن يجد من يحترمه وهذا الموضوع موضوع هام وكبير يحتاج إلى مؤتمرات وورش ودراسات حتى لايأتي اليوم الذي يجد أبناء السودان في المستقبل بأنهم عبارة مخلوقات غريبة في هذا العالم
الانسان العربي انطباعي يتاثر كثيرا بما يراة في اعلامة .عن اي بلد وحقيقة نحن من يقدم النموزج الاسواء لبلدنا ولشعبها خاصة في منطقة الخليج حيث تري سوداني في افخم الاماكن ياتي لك ينتعل سفنجة وملابس متسخة وراس كاشف وجلباب شفاف دون ملابس داخلية ويا ويلك ازا ابديت لة ملاحظاتك وانة بتلك السلوكيات الرعوية يسئ لبلدة وسمعة شعبة فسرعان ما يتهمك انك تتنكر لسودانيتك ولاصلك وانك متفلهم ومتفلسف . بعدين هناك مراسلي الفضائيات العربية حين يرسل تقرير يختار اسواء مكان ليصور ويقراء منة التقرير فازا هولاء المراسلون هم يفتقرون للحس السياحي والجمالي فيجب ان تكون هناك جهة تهتم . ولا تكون الرقابة فقط في ما يقولونة عن ما يمس امن النظام.
والله يا اخى اكرم اريد ان اعطيك مثالا واحدا
لو اجتمع عدة اشخاص من عدة جنسيات افريقية كا النيجيري والتشادى والاثيوبى فهل تستطيع ان تفرق بينهم وبين السودانى فا السودانى مهما كانت انتماءاته القبيلة فلن يخرج من ضمن 3 الجنسيات المذكورة اعلاه و هذه الجنسيات الثلاثة المذكورة لا يختلف اثنين انها افريقية صرفة وفي المقابل هل يشبه السودانى المصري ، الليبى ، السوري ، الخليجى بالطبع ستقول ﻻ اذا من هم العرب فى السودان لقد ذكرت في مقالك الشمال النيلى هم اكثر من يدعو العروبة وان لم يكن ذلك واضح في سحنتهم فهم افارقة صرف وخير مثال انظر الى البشير مثلا هل يوجد ما يدل ان البشير عربي انظر الى تقاسيم وجهه ستجد انه افريقي وزنجى انظر الى علي عثمان محمد طه اﻻ يشبه النيجيريين اذا المسئلة كلها ﻻ تتعدى الاستئثار بالسلطة ومحاولة تغيير واقع مرير
ﻻ يوجد اى جنس عربي في السودان سوى الرشايدة وان نظرت الى الرشيدة ستجدهم يحتقرون السودانيين وﻻ يتزاوجون بهم وحتى اللهجة السودانية ﻻ يجيدونها وﻻ يتباهون بالانتماء الى السودان فمنذ هجرتهم الى السودان وهم على حالهم وكل الشعب السودانى عندهم (عجمان) بضم العين اى العجم
واذا نظرت الى الحلب الموجودين في الشمال وان كان بشرتهم بيضاء اﻻ انهم ليسو عربا ﻻن العرب ﻻ يتميزون بضخامة البنية والعرب معروف عنهم شدة غيرتهم على محارمهم ولم نجد ذلك لدى الحلب هل تستطيع ان تقارن بين الرشيدى الموجود في السودان والحلبي طبعا هناك فرق شاسع بينهم في الخلقة اذا من هم العرب في السودان وان اتجهت الى الشرق ستجد اقواما مصبوغ عليهم دماء الاحباش وﻻ ينكرون ذلك ويفتخرون بحالهم التى خلقهم الله عليها
اذا هذا الصراع المختلق بصراع الهوية انما هى كذبة كبيرة لتاجيج النعرة العنصرية والقبلية الفاشلة والمدمرة للبلد والنسيج الاجتماعى للسودان فقط ﻻغير
هذا واقع مؤلم ومرير ايه السوداني أعتز بذاتك وبنفسك وشكلك ولونك أهلك كان كلاب سوي ليك ضنب التمسح بالعرب لا يجدي نفعا غير أن نجني الزل والهوان واجعص سوداني يحس بأنه عربي وتظهر فيه بعض الملامح العربيه ويكره ويحتقر وينبذ كل ما هو اسود وينتمي لأفريقيا عندما يذهب لدول الخليج يقول انا سوداني ول يقول انا عربي لماذا لا أدري ؟ والمعلوم أن أبغض وأشد كره شي للعربي هو الإنسان الأسود بكل تدرجات سواده .. لو طبق ما قاله النميري خير لسودان أن يكون أول الأفارقة ولا طيش العرب . …. فالسوداني أصبح يقدس اللون الأبيض أصبح له عقده تجاه اللون الأبيض ويقدس كل قريب واجنبي أن يكون لونه ابيض ويكره ويتعنصر على اللون الأسود السوداني الأصيل
من اكبر مشاكلنا في السودان أننا لا نريد ان نعيش واقعنا
وواقعنا بكل بساطة أننا نتحدث العربية و اصولنا مثل الكثيرين غير عربية و لكن الاخرين ساعدهم اللون و الشكل و نحن لن يساعدنا غير ان نعيش واقعنا و عندها سيفهمنا الاخرون و سنفهم انفسنا بشكل أفضل
و عموما هناك عرب اقحاح و لكنهم مهمشون و هناك اخرون ساعدهم الشكل و اللون و لكن لا يشعر كثير من العرب بعروبتهم الا في الاوساط الرسمية
هذا واقع مؤلم ومرير ايه السوداني أعتز بذاتك وبنفسك وشكلك ولونك أهلك كان كلاب سوي ليك ضنب التمسح بالعرب لا يجدي نفعا غير أن نجني الزل والهوان واجعص سوداني يحس بأنه عربي وتظهر فيه بعض الملامح العربيه ويكره ويحتقر وينبذ كل ما هو اسود وينتمي لأفريقيا عندما يذهب لدول الخليج يقول انا سوداني ول يقول انا عربي لماذا لا أدري ؟ والمعلوم أن أبغض وأشد كره شي للعربي هو الإنسان الأسود بكل تدرجات سواده .. لو طبق ما قاله النميري خير لسودان أن يكون أول الأفارقة ولا طيش العرب . …. فالسوداني أصبح يقدس اللون الأبيض أصبح له عقده تجاه اللون الأبيض ويقدس كل قريب واجنبي أن يكون لونه ابيض ويكره ويتعنصر على اللون الأسود السوداني الأصيل
من اكبر مشاكلنا في السودان أننا لا نريد ان نعيش واقعنا
وواقعنا بكل بساطة أننا نتحدث العربية و اصولنا مثل الكثيرين غير عربية و لكن الاخرين ساعدهم اللون و الشكل و نحن لن يساعدنا غير ان نعيش واقعنا و عندها سيفهمنا الاخرون و سنفهم انفسنا بشكل أفضل
و عموما هناك عرب اقحاح و لكنهم مهمشون و هناك اخرون ساعدهم الشكل و اللون و لكن لا يشعر كثير من العرب بعروبتهم الا في الاوساط الرسمية