سيناريو غريب ومفاجأة: هل سيفعلها البشيرو المهدي؟

ابراهيم علي ابراهيم المحامي

صعدت الانقاذ الى السلطة بمنطق القوة التي افرطت في استخدامها لسنوات طويلة، وبعد انتهاء حقبة نيفاشا التي عملت فيها المنظومة الحاكمة على اعادة ترتيب البيت، نشب الصراع على السلطة من جديد بشكل اكبر واوسع من ذي قبل لدرجة شارك فيه اقرب المخلصين للرئيس، وقادة احزاب معارضة تتسابق لتقديم ضمانات للبشير حال تنحيه عن السلطة. وحقيقة قد شهدت الانقاذ صراعات حادة حول السلطة اشهرها صراع القصر والمنشية الذي انتهى بإقصاء الشيخ الترابي من حركته التي اسسها وابعدته من انقلابه الذي امر بتنفيذه، ثم كان صراع البشير- علي عثمان والذي انتهى بإبعاد الاخير من دائرة القرار السلطوي ومحاصرته وتقليل فرصه في وراثة منصب الرئيس.

وسبق ان اشار كاتب اسلامي مرموق قبل سنوات الى ان الحرب الباردة بين البشير وعلي عثمان استخدم فيها الطرفين كل شيء حتى تقارير المخابرات الاجنبية. وتخوف وقتها المفكر الاسلامي د. حسن مكي من ان خلافات الاسلاميين حول السلطة قد تؤدي الى احتراب يقود الى انهاك الطرفين قد ينتج عنه غياب للسلطة او فراغ سلطوي، وقال “عندها سيلتقطها الصادق المهدي”. كذلك اشار الدكتور حسن مكي الى ان صراع الاسلاميين في عام 2004 خلف عدد محدود من الضباط الاسلاميين في الاجهزة العسكرية والامنية، ينقسم ولائهم بين البشير وعلي عثمان، ولكنه اشار بصدق الى ان موقف البشير هو الافضل لأنه ممسك بمفاصل القوات المسلحة.

مرت سنوات اخرى ومرت مياه كثيرة تحت جسور الاسلاميين المهترئة، حيث قام البشير بخطوة جريئة بإقصاء صلاح قوش من منصبه كرئيس للأجهزة الامنية، بصورة فاجأت بعض الاجنحة التي كانت تعول عليه كثيرا، وفي زمرته تم ابعاد اللواء أمن حسب الله.وليس هنالك تفسير يقف وراء قرار البشير بإبعاد رجل امنه القوي سوى الخوف من طموحه الرئاسي الذي يقال انه بدأ يردده علنا في مجالسه. كما تردد ان رجلي الامن صرحا بانهما لا يحبان الجيش، ولكن من يكره الجيش في السودان يخسر كثيرا.

نتيجة لهذه الصراعات والانقسامات وسط الكادر الانقلابي فقدت الانقاذ الكثير من رجالها وجنودها، ونتيجة لانفصال الجنوب وخسرانها لثلاثة ارباع الصادر من النفط، ضعفت وافلست واصبحت قصعة لا يرغب فيها احد. وفي ظل هذه الاوضاع المستعرة داخل ما يسمى بالحركة الاسلامية واستعار حرب المذكرات وتفشي الفساد في مفاصل السلطة، يعترف الخال الرئاسي الطيب مصطفى ان ” الانقاذ فقدت بوصلتها وان الحركة الاسلامية خلعت اسنانها بنفسها”. ولا يخفي الخال الرئاسي بنعيه المستمر للإنقاذ طمعه الشخصي في وراثة منصب الرئيس.

لإخفاء هذا الضعف اندفعت الانقاذ تقودها مجموعة القصر المحدودة نحو استخدام القوة والعنف في انحاء السودان، فاشتدت الحرب في دارفور، ثم اندلعت حرب اخرى في جبال النوبة وجنوب النيل الازرق، ثم اطلاق الرصاص على العزل في كجبار والمناصير والجزيرة وشرق السودان. كل هذا يثبت ان الانقاذ تعيش على الحروب وتطيل عمرها بدماء الابرياء من ابناء شعبنا في الاقاليم المختلفة.
اثبت التاريخ ان الشعب السوداني العملاق هو الذي يضع نهاية الانظمة الشمولية ويحرر شهادة وفاتها قبل ان يقبرها في مزبلة التاريخ. كذلك اكد الربيع العربي ان الانظمة الشمولية محدودة الاجل مهما تطاول ليلها وان الصبح لابد ان ينجلي وان القيد منكسر لا محالة.
كل الشواهد والادلة تقول ان نظام الانقاذ يعيش ايامه الاخيرة، فهل سينتهي البشير بانتفاضة مثل الفريق عبود والعقيد نميري، ام انه سيضع نهايته بيده لا بيد الشعب السوداني.فواقع الحال يقول ان الرئيس البشير لا يرغب فيه احد، لا داخل المؤتمر الوطني ولا خارجه، والمجتمع الدولي يتربص به منتظرا لحظة وقوعه حتى يتم اعتقاله وسوقه الى لاهاي لمحاكمته مثل شارلس تايلور.
وراثة الرئيس اذن اصبحت هي العامل المحرك للصراعات ليس داخل المؤتمر الوطني فحسب، ولكن داخل الحزبين الكبيرين بدرجات متفاوتة. فالرئيس يقف في موقف لا يحسده عليه احد، فخاله يتربص به لوراثته، وحزبه يعتبره عبئا عليه يجب التخلص منه، والحركة الاسلامية تتحفز لتجميع قواها واستلام السلطة مجددا، والجيش لا ضمان له وان طال ولائه.

ضمن القوى المتصارعة لوراثة الانقاذ تحركات العسكريين، ليس الاسلاميين فقط الذين تمت احالة بعضهم للمعاش مؤخرا، بل يضاف اليهم العسكريين الوطنيين الذين هم الان اقرب للتحالف مع احد الحزبين كبديل للمؤتمر الوطني، وربما ارتدى هؤلاء الضباط بزة وطنية مختلفة تجد قبولا من الجميع. كما ان المدنيين الاسلاميين بالمؤتمر الوطني يسعون لنفس الهدف لضرب العسكر وابعادهم من معادلة السلطة، وبين هذه الاجنحة المتصارعة على وراثة الانقاذ تتم تحالفات وتنعقد صفقات يشارك فيها اطراف من خارج المنظومة الحاكمة، ومن خارج المؤتمر الوطني احيانا.

تحت هذه الظروف يقدم الصادق المهدي نفسه وابنه كضامن لسلامة البشير حال تنحيه عن السلطة، مستخدماً علاقاته الدولية ولباقته وقدرته في الاقناع، وربما حب البشير له هو وابنه دون القيادات السياسية الاخرى، وهو ما اكدته مقولة الصادق المهدي المشهورة عقب صدور مذكرة الاعتقال في مواجهة الرئيس ” البشير جلدنا وما بنجر فيه الشوك”. لذلك دخل العقيد عبد الرحمن المهدي القصر الجمهوري وهو في كامل بزته العسكرية بعد ان تم ارجاعه للجيش في سابقة غير منظورة.

كذلك تواترت الانباء بعقد مقابلة فجرية بين الرئيس والسيد الصادق المهدي بمنزل البشير بكافوري قبيل زيارة المهدي الاخيرة لواشنطن. والانقاذ عرفت بعقد الاجتماعات الحاسمة في وقت الفجر قبل ان تفيق عصافير الاخبار من نومها. وجرى حديث طويل عن ضمانات قدمها المهدي للبشير قطعت احداث هجليج وصلته. وكشف الصحفي الامريكي ديفداوتاوي عن تلك الضمانات حيث ذكر له الصادق المهدي – في لقاء صحفي اجراه معه ? انه سيوفر للبشير مخرجاً سلمياً آمناً اذا تنحى عن السلطة.

في ظل هذه التناقضات والتربصات التي يعيشها البشير، يثور السؤال التلقائي : اذا قرر الرئيس التنحي عن السلطة فعلا فهل سيسلمها لاحد قيادات المؤتمر الوطني ام لا؟ المفاجأة ليست مستبعدة عن البشير وربما سلمها للصادق المهدي او ابنه العقيد مثلما اخذها عنوة منهم قبل ثلاثة وعشرين عاما. فهل سيفعلها البشير ويسجل سابقة تاريخية؟

ولكن اذا كان هذا الافراط في استخدام العنف والقوة قد صنع هذا الوضع وجعل من البشير رئيسا غير مرغوب فيه في الداخل، وممقوت اقليميا، ومطلوب للعدالة الدولية، فإن السلطة التي يقوم على رأسها تصبح مثل برميل بارود يمثل البشير فوهته ومفتاح اشتعاله، فاذا انفجرت الفوهة سيذهب برميل الانقاذ كله مثل الشظايا المشتعلة، كما سيذهب رمادها لتذروه الرياح.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. (ولكن اذا كان هذا الافراط في استخدام العنف والقوة قد صنع هذا الوضع وجعل من البشير رئيسا غير مرغوب فيه في الداخل، وممقوت اقليميا، ومطلوب للعدالة الدولية، فإن السلطة التي يقوم على رأسها تصبح مثل برميل بارود يمثل البشير فوهته ومفتاح اشتعاله، فاذا انفجرت الفوهة سيذهب برميل الانقاذ كله مثل الشظايا المشتعلة، كما سيذهب رمادها لتذروه الرياح.)

    المستفاد من هذه الفقرة -أخي الأستاذ إبراهيم علي إبراهيم المحامي – أن برميل البارود هذا حينما ينفجر سيصيب الكثير جدا من الأبرياء بإنفجاره وقد يخلق هذا الإنفجار فتنة وبلبلة في أوساط كل قاطني القطر السوداني المقطع الأطراف سلفاً حينها لا ينفع رجوع الحق لأصحابه كما أوردت من خلال تحليلك أن الأمر آيل إلى آل المهدي …….عليه يجب وضع خطة إستباقية ( وهذه لا تحدث إلا في حالة قيادة وطنية داخل الجيش ) لمنع حالة الإنفلات إثر تصدع نظام الإنقاذ الذي سيؤدي بدوره إلى الفتنة والفوضى بقصد أو بدون قصد من المتنفذين في النظام أمثال نافع وعلي عثمان ومصطفى عثمان وعبد الرحيم محمد حسين

  2. الحكومة عرضت على حزب الامة اكثر من 50% من حصة الحكومة والسيدالصادق المهدي اكد اكثر من مرة انه لن يأتي للسلطة الا عن طريق صندوق الانتخاب – اما تحليلك بان ياتي السيد للسلطة عن طريق صفقة فهذه نكتة ليس الا
    المتأمل لتحليلك يصل الى قناعة بانك تملك نفس عقلية الكيزان السطحية – في الخوف من المحكمة – والا لكان ذكرت ان هناك ضائقة معيشية كافية لتلغيم الشارع او تتحدث عن الشباب وقد وصل حال بعضهم لبيع كليته – او تذكر الحركة الثورية بالخير وهدفها المعلن لتغيير النظام وهي تملك الارادة هم الاقرب لقلب الطاولة –
    اذن تبادل السلطة بين البشير والصادق وابنه وبالعكس انما شطحة او تسويق لفكرة ساذجةيحلم بها الحالمين ابو العفين وود اسماعين

  3. لابد من القصاص وان طال الزمان….. لا افلات من العقاب…. ختى لا تكون سنة سيئة للاخرين

  4. البشير لن يسلم السلطة سلميا و الدليل ما يفعله ديكتاتورين العرب منذ اندلاع الربيع العربى والسودان يمشى فى نفس الاتجاه و نسأل الله السلامة

  5. لا توجد ثورة الانقاذ يا صحافة ،عندما قام حزب الجبهة بالتخطيط والتدبير لانقلاب مدني -قام ٧ ضباط بالتنفيذ وسمّوا أنفسهم بثورةالانقاذ -لقد كانوا في الواجهة فقط -لماذا تم حل قيادة الثورة بعد عام واحد وتسليم السلطة لحذب الجبهة وأقصاء ال٧ ضباط ومنهم من قضى نحبة ؟لقد كانت السلطة بيد العساكر ال٧ لماذا لم يستمروا في السلطةكما فعل النميري –عندما اعدموا ضباط رمضان لماذا لم يتدخل البشير وهم زملاء كاكي ؟؟-لا وجود لانقلاب عسكري ولا وجود لثورة الانقاذ التي تم حلها -وانما حكومة الجبهة – والجيش برئ منها —بشرى سارة ،نتحدى ابو العفين بعدم الخروج للشارع لان الحكومة سوف تنتحر من داخل نفسها وسوف تسقط لوحدها دون ان يثورالشعب

  6. النوووووووووووووووبه يا عالم ، ان خلاص السودان يأتي عبر النوبه فهم قادمون بقوة لإعادة هيكلة السودان وصناعة التاريخ فالنخبة الشمالية اثبتت فشلها في حكم هذا الوطن القاره فلاتقفوا في الجانب الخطأ من التاريخ بوقوفكم ضد النوبه فالنوبه هم الاكثر قبولاً عالمياً الان من خلال قضيتهم كاشعب اصيل والعالم يقدر الشعوب الاصيله فهل كنا اكثر تعقلاً ؟؟؟؟؟؟؟؟

  7. الانقاذ او الخراب كما احب ان اسميها كان عندها فرصة ذهبية لحل مشكلة الحكم فى السودان وتوحيد التراب السودانى كاملا من خلال مؤتمر قومى دستورى ودولة مدنية ديمقراطية ليبرالية كاملة الدسم لكن فاقد الشىء لا يعطيه الانقاذ انقلاب الحركة الاسلاموية ببرنامجها واجندتها التى قادت لخراب الوطن ونحن الآن لا يهمنا مصير البشير او غيره من قيادات الانقاذ يهمنا السودان واهله واجياله القادمة من خلال نظام ديمقراطى ليبرالى كامل الدسم وبتفاصيله اللى انتو عارفنها اما اهل الانقاذ فلينتظروا مصيرهم واذا كانوا مذنبين او بريئين القضاء هو الفيصل !!!!!!!

  8. فعلا سيناريو غريب وكل شي جائز في سودان السجم والايام القادمه حبلى بالمفاجات وانا لمنتظرون

  9. ألإمام لم يمثل أسر الضحايا ليكون مؤهل للحديث عن الحصانه للبشير ، وإنما الحصانة تأتى جزءاً من الحل النهائى للأزمة عبر حوار جاد وبتعويضات مقبولة وبتنازلات من أسر الضحايا من أجل وحدة الوطن وسلامه واستقراره، لكن إذا سلم عمر البشير السلطة للصادق أو إبنه فهذا لا يعنى إنه قد يسلم من المحاسبة بل يكون قد إرتكب خطأً فادحاً، وإلأ واصل الحاكم الجديد بنفس النهج الدكتاتورى وهذا مستحيل.

    سيك سيك معلق فيك.

  10. الصادق المهدى ليس لديه ما يقدمه لإنقاذ البشير من معضلته وفاقد الشيئ لا يعطيه،،،

    الصادق المهدى مثله مثل البشير مقاطع من الولايات المتحدة الأمريكية منذ أن كان رئيسا للوزراء وهو غير مقبول لا من المجتمع الغربى أو من المحكمة الجنائية فالكل يعرف دوره فى تدشين جحافل المراحيل فى جنوب كردفان ومليشيا الجنجويد فى دارفور وكارثة حرق الجنوبيين فى الضعين،،،،

    الآن يستميت الصادق فى الدفاع عن البشير وتخذيل الشعب السودانى فى الثورة ضده لسبب واحد هو حماية إبنه الغبى وتوفير وقت كافى له للتدرج فى مسالك السلطة لوراثته فى قيادة حزب الأمة ولذلك بادر بطرد مبارك الفاضل وإقترح عليه تكوين حزب خاص به،،،

    الصادق المهدى أصبح كرت محروق مثل البشير نفسه وكلاهما يلعبان فى الزمن الضائع لينتهى الأول فى حزب يضم آل بيته فقط وليقبع الثانى فى سجون لاهاى،،،،

    إن كان هنالك فائدة واحدة للإنقاذ فإنها قد ساهمت فى عتق السودان من كوارث الإسلام السياسى وهيمنة الطائفية المقيتة التى يمثلها بإمتياز الصادق المهجى ومحمد عثمان الميرغنى،،،

    حسب التعداد السكانى الأخير والمخرمج بواسطة نافع على نافع فإن 60 بالمائة من السكان تحت سن الثلاثين وهؤلاء يحتاجون إلى مستقبل يليق بهم قوامها الحرية والديمقراطية وخلق الفرص الواهبة لحياة أفضل،،،،،

    مستقبل السودان فى حاجة إلى عقول جديدة ودماء طازجة وسوف لن ينفع معها عقول خربة أدمنت الفشل وتفتيت البلاد،،،،

  11. كلام فارغ و يلف و يدور حول صراعات اهل مثلث حمدى. اى اسلام هذا الذى يتصارع عليه الجعليين و الشايقية. حتى الاسلام قسمتموه بينكم!!! عجبا ، تركناه لكم. ما يسمى بالجيش ، حزب الامة بالصادق و ابنه، الاتحادى الديمقراطى ، الحزب الشيوعى ، االبعثى ، السلفيين ، الغير سلفيين ، المخابرات ، هذا الهراء كله واجهات لاهل مثلث حمدى. الصادق ممكن يقول البشير جلده هو , لكن قط لن يكون جلدنا نحن ، وواسفاه نحن فى دارفور بالاخص، من جعل لمثل الصادق المهدى لسانايتكلم به و الان نحن من ينزع به ذلك اللسان. تسليم البشير و محاكته قط لن نتركة للصادق و ابنه. الصادق و ابنه لهم مطلق الحرية لتوكيل محام للدفاع عن البشير. كيف عليك ان تتكم عن مستقبل ما تبقى من السودان و تنسي تماما بان هنالك 80% من ما تبقى من السودان هم فى ثورة ضد البشير ، رئيس المثلث؟؟

  12. ياسلام؟ بالله عليكم صفقوا للراجل ده؟ يمين الله انت عايش فى دنيا غير الدنيا وعالم غير العالم وسودان غير السودان؟ الصادق المهدى شنو الحيقدر يوفر ملجاء امن للبشير؟ كان روسيا قدرت توفر ملجاء امن لميلسوفيتش وكل مجرمى حروب كوسوفو؟ ولكان بمقدور دول غرب افريقيا مجتمعة توفير ملجاء لتيلور من المحكمة الجنائية! وقبل هذا كله هل اعتبر الكاتب بان بقية المصطرعين والطامعين والمتحفزين والثائرين سيصفقون ويهتفون بحياة الحسيب النسشيب وابنه؟ سيناريو عبارة عن خيال علمى فلا البشير سيتنحى بهزه السهولة وبضمانات لاقيمة لها ماذات يمثل الصادق المهدى اليوم؟ واين علاقاته الدولية ايام كان حبيسا ومكبلا فى الخرطوم وهاربا ولاجئا فى الخارج؟ وازا فرضنا بهزا الاحتمال فهل سيقف مولانا الميرغنى متفرجا؟ ولسان حاله يقول او الصادق سيد فانا سيد والسيادة لله ولو للصادق ابن فانا عندى اثنين! وهناك جماعة على وخلاياها النائمة وفوق كل هولاء قوى الهامش الثورية الحية؟ هل ستقف لترى سيدا جديا يتوج فى الخرطوم على انقاض معاناتهم وعزاباتهم؟ اكيد هم لم يخوضون النار ليقطف المهدى وابنه النور! واظن ان الصادق المهدى ازكى بكثير من ان ياخذ هذه البضاعة الفاسدة البائرة! وعلى البشير ان يكمل مسيرة السقوط للنهاية ويكتب السطر الاخير من حكاية الفاشلل الزى ظن انه سينجح فى حكم السودان!

  13. نقوم ونصوم ونفطر على بصلة!!! يسلمها للصادق قال؟ هو السودان دة حق الناس ديل براهم ولا شنو؟ الصادق أسمعها من هسي واااااااضحة لا إنت ولا ولدك الدلاهة دة مقبولين لا في الداخل ولا في المجتمع الدولي داير بي تحركاتك دة مأكلة وغنيمة بنصحك خم وألهط سريع أصلو الشعب قنع من باقي جنيهات الحكومة الفي الخزنة العامة شيلها وإتسهل مافي زول داير منك حاجة بس تجي وتحكمنا تاني !! نهيييييييي! البشير راجايو لاهاي الزول دة ما ضبح موية دي أرواح بشر فهمت ولا نعيد؟؟؟؟
    ..
    ..
    ..
    .. وماشين في السكة نمد..

  14. يا جماعة و الله العظيم سيناريوهاتكم دي ما بنصدقها ابداً ، بس ابشركم وو الله العظيم انا كنت مع الانقاذ منذ ان اتت للسلطة ، و لكن بعد فشلها في رفع المعاناة و بعد تهديدها بزيادتها بقراراتها الرعناء و التي تصر عليها رغم تحذيرات الكثيرين فإنني و أنا الموجود وسط قواعد الوطني ابشركم بطوفان جماهيري يخرج من الوطني و ينضم للمظاهرات التي اجبرنا عليها النظام وو الله العظيم انا لا اثق في المعارضة خصوصاً الشعبي و الشيوعي و تحالف كاودا ، و لكن الحكومة تأبى الا ان تجبرنا اجباراً للخروج للشارع و التلاقي مع هذه الجهات ، انا شخصياً لن التقي معهم في توجهاتهم و لكني معهم قلباً و قالباً في دعوتهم للخروج للشارع و ليكن ما يكون ، لست مليئاً بالحقد على الانقاذ اذ لم استفد منها على المستوى الشخصي و لم اتضرر اذ انني اعمل منذ تخرجي في السعودية ، و كنت الى حين قريب من المشفقين و الذين يتمنون ان يخرج النظام من ورطته و لكن يبدو انه لا يشعر بالتنور الفائر الآن تحت قدميه، و ستكون الثورة الوحيدة التي قامت بقرار جمهوري ، لأن الانقاذ تنتحر الآن و سيكتب التاريخ قصة أغبى نظام لم يراع ظروف الربيع العربي و قدم مبررات للثورة غير الموجودة أصلاً فلجأ للاسباب القصوى و المستفذة ، اللهم انا نسألك ثورة ترجهم رجا و تريح منهم البلاد و العباد و انا نفسي ابراهيم الذي طالما دافعت عنهم في هذا الموقع و غيره ، و سأحضر للسودان في الايام القادمة لأنال شرف المشاركة في الثورة

  15. 01- لقد أبدع كاتب المقال … حين قال : وتخوّف وقتها المُفكّر الاسلامي د. حسن مكي من أنّ خلافات الإسلاميّين حول السلطة قد تؤدّي إلى إحتراب يقود إلى إنهاك الطرفين قد ينتج عنه غياب للسلطة أو فراغ سلطوي، وقال “عندها سيلتقطها الصادق المهدي”….. ولكن يبدو أنّ كاتب المقال وحسن مكّي ، قد فات عليهما … أنّ السيّد الصادق المهدي لا يمكن أن يلتقط السلطة بهذه الطريقة …. ببساطة لأنّه ليس دجاجة إخوانيّة ضالّة أو ضلاليّة ….. إنّما هو مُفكّر مُؤهّل لممارسة التفكير … ولأنّه شاهد عصره على إشكالات الحكم والإقتصاد في السودان … فضلاً عن أنّه صاحب خبرة واسعة في شئون حكم السودان ….. والأهمّ من ذلك هو حكيم البلد والملك الحقيقي للسودان …. إنابة عن الإمام عبد الرحمن ، رحمه الله وطيّب ثراه …. وإن رفض الإمام عبد الرحمن أن ينصّبه الإنجليز ملكاً على السودان ….. كما نصّبوا غيره من أبناء المهديّين في منطقة الشرق الأوسط …. والأهمّ من ذلك كُلّه ، أنّ السيّد الصادق المهدي …. كان ومازال ….. هو رئيس مجلس الوزراء المُنتخب …. في نظر الخرّيجين السودانيّين ….. الذين صنعوا دولة الأجيال السودانيّة الذكيّة العبقريّة الشامخة الأبيّة ….. المدنيّة العقلانيّة الأمينة الصادقة المسؤولة أخلاقيّاً وقانونيّاً …. بمعنى أنّها ليست ثوريّة / جهاديّة عسكريّة أمنيّة شرطيّة طوارئيّة فاشيّة إجراميّة حراميّة ….. إنّما هي ديمقراطيّة إستراتيجيّة سلميّة وذكيّة وأمينة وشفّافة وصادقة ….. كانت وماتزال …. هي البديل المُقنع والأجدى للسودان …. والذي إختاره وفضّله الإمام عبدالرحمن …. على ملكه لدولة أجيال السودان …… وإن عبثت الحركة الإخوانيّة الفاشيّة العالميّة ….. وشريكتها الحركة الشعبيّة الماركسيّة اللينينيّة العالميّة …. بهذه المفاهيم الإستراتيجيّة …. وبدولة الأجيال السودانيّة …. ولكن إلى حين …. ولسف يُساءلون ….. وحتماً سيُحاسبون …. وقطعاً سوف ترجع كُلّ الحيازات والإستثمارات الدولاريّة وغير الدولاريّة ….. إلى دولة الأجيال السودانيّة …. ؟؟؟

    02- لقد أبدع صاحب المقال …. حين قال : ولكن من يكره الجيش في السودان يخسر كثيرا…… إلى أن قال : ضمن القوى المتصارعة لوراثة الانقاذ تحركات العسكريين، ليس الاسلاميين فقط الذين تمت إحالة بعضهم للمعاش مؤخرا، بل يضاف اليهم العسكريون الوطنيون الذين هم الآن أقرب للتحالف مع أحد الحزبين كبديل للمؤتمر الوطني ….. ولكن يبدو أنّ الكاتب قد فات عليه أنّ البشير … هو رئيس الجمهوريّة ….. يعني رئيس مجلس السيادة …. ومن حقّه أن يحل البرلمان أو المجلس الوطني … متى ما إكتشف وإقتنع بأنّ البرلمان أو المجلس الوطني فاسد وعاجز عن إبتكار الحلول لمشاكل البلد … وهذا ما يفعله البشير الآن …. كما هو واضح للعيان … بمعنى أنّ البشير هو الذي الّف ( من رأسه ) ما يُسمّى بحزب المؤتمر الوطني … ومليشياته ( الإخوانيّة ) الفاشيّة الإجراميّة الحراميّة المرفوضة ( إخوانيّاً ) وسودانيّاً وإقليميّاً ودوليّاً ….. يعني التي رفضت نفسها عبر مذكّراتها وغزواتها على نفسها …. قبل أن يرفضها أو يجتاحها الآخرون ….. ولذلك قد إستغنى البشير عن هذا المُؤتمر الذي دمّر السودان …. بإمتياز …. والبديل المُؤقّت هو الجيش السوداني …. والخصوصيّات الإداريّة السودانيّة …. والخرّيجون السودانيّون …… وقد شرع البشير في إعادة هندسة الجيش السوداني …. وفي إعادة هندسة الخدمة المدنيّة …. والأعمال والإستثمارات الحُرّة ….. والأجهزة الجبائيّة بحيث لا تتجاوز الجبايات السنويّة 2.5 % من صافي الأرباح السنويّة …. أو صافي الدخل السنوي ….. شريطة أن يقدّرها صاحب الضريبة بنفسه …. وأن يوافق على دفعها للحكومة مقابل خدمات يبتكرها المواطن المعني بها …… والتي تعينه على الإنتاج الحقيقي … وبناء الوطن والإقتصاد الوطني بطريقته الخاصّة ؟؟؟

    03- لقد أبدع الكاتب حين قال : تحت هذه الظروف يقدم الصادق المهدي نفسه وإبنه كضامن لسلامة البشير حال تنحّيه عن السلطة، مستخدماً علاقاته الدولية ولباقته وقدرته في الإقناع، وربما حب البشير له هو وإبنه دون القيادات السياسية الاخرى، وهو ما أكّدته مقولة الصادق المهدي المشهورة عقب صدور مذكرة الإعتقال في مواجهة الرئيس ” البشير جلدنا وما بنجر فيه الشوك”. … كذلك تواترت الانباء بعقد مقابلة فجرية بين الرئيس والسيد الصادق المهدي بمنزل البشير بكافوري قبيل زيارة المهدي الاخيرة لواشنطن. وجرى حديث طويل عن ضمانات قدمها المهدي للبشير قطعت احداث هجليج وصلته. وكشف الصحفي الامريكي ديفداوتاوي عن تلك الضمانات حيث ذكر له الصادق المهدي – في لقاء صحفي اجراه معه ? انه سيوفر للبشير مخرجاً سلمياً آمناً اذا تنحى عن السلطة …… ولكن يبدو أنّ الكاتب قد فات عليه أنّ البشير قد ذكر مراراً وتكراراً … أنّه قد سرق السلطة …. ولم يعرف ماذا يفعل بها ….. وقد حدثت تجاوزات أضرّت بالسودان وبالجيش السوداني وبالرئيس السوداني …وبالمواطن السوداني ….. ولكنّه سوف يصلح هذا الخلل بإعطاء الحقوق إلى أهلها …. بعد إنصاف المظلومين …. ولكيما يفعل البشير هذه الأشياء ….. يحتاج إلى من يقوم معه بإدارة هذه الإشياء ….. يعني إصلاح ما يُمكن إصلاحه …. وإعادة هندسة ما لايمكن أصلاحه …. وهو ما يُعرف بالتغيير …. المدروس …. بعناية …. من قبل حكماء الإدارة الأهليّة …. وأهل الذكر ….. الخبراء من الخرّيجين السودانيّين …. لكن السيّد الصادق المهدي من حقّه أن يتصرّف كملك للسودان … في الأشياء التي تحتاج إلى الحكمة والشفقة والرحمة بأبناء الشعب السوداني … وفي هذه الحالة …. أعتقد انّ السيّد الصادق المهدي …. كان صادقاً عندما قال : جلد البشير جلدنا ، ما بنجر فيو الشوك … والأمر لا يخلو من فراسة …. بمعنى قراءة فاحصة لمآلات الأشياء وتطوّرات الأحداث السودانيّة السياسيّة ….. خاصّةً موضوع توريط الحركة الإسلاميّة لقائد المؤسّسات العسكريّة السودانيّة …. مع المحكمة الجنائيّة ….. عمداً ….. لو ٍالت حماراً سودانيّاً لقال لك بهذه النبوءة ….. ناهيك عن السيّد الصادق المهدي ….. الذي تنبّأ قبل ذلك بأنّ بترول السودان …. الذي إحتلّت الحركة الإخوانيّة العالميّة السودان من أجله …. هو واليورانيوم ….. سحيحسبه المواطن السوداني الظآن ماءً ….. ؟؟؟

    04- التحيّة للجميع …. مع إحترامنا للجميع …؟؟؟

  16. آدم دلدوم أبكر .. آدم .. دلدوم .. أبكر , مفروض إنت تكون رئيس السودان القادم .. .. ده المفروض .. وللا شنو يا ريِّس ؟

  17. المشكلة في الناس البتشتم الصادق وتنسي عطا وجلاديه

    الصادق معاه ناس قادرين علي الشتيمة لكن ما بشتموكم ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    جماعة الصادق عندها امل انكم تتوحدوا تعرفوا عدوكم وتعرفوا المندسين ديل

    الصادق قالها الف مرة لا لحكومة غير منتخبة قالها وهو شاب وقالها وهو في اعتاب التمانين لكن من يفهم

    غفوا سادتي

    اذا استمرت شتيمة الصادق هي نضالكم فنقول ليكم مع السلامة

  18. مقالك ممتاز لكن كلنا ومااظن في زول عندة راي اخر ان البشير لارئيس ولاحاجة ولاصاحب قرار ولا يقدر يورث اويخلف احدا من الناس الذين يحكمون البلد معروفين ؟
    ربنا يقتلعهم كلهم من جذورهم ويريحنا من سواتهم

  19. ياااااا أهل السودان والحريصين على أمنه و سلامته و استقراره و نمائه لا أرى محاولة بعضكم للنيل من قامة الامام الصادق المهدى ما يدعوا الى ما تنشدون اليه دعونا من ذلك ولنعمل باخلاص وتجرد على استرجاع الوطن المسلوب ثم نتصارع جميعا كل ببضاعته من اجل هذا الوطن و حينها الحشاش يملأ شبكتو ونحن معشر الانصار و حزب الامة لا نحتاج الى دروس عصر تعرفنا بقياداتنا و درها التاريخى فى بناء الدولة السودانية . ما اقوله فلنتوحد نحن السودانين كل السودانيين من اجل اهداف مشتركة تصب فى مصلحة الجسد السودانى الواحد عوضاً عن ممارسة جلد الذات .

  20. تبآ للضحية التي تتماهي بجلاديها تبآ للذين يزرون الرماد في العيون عن قصد… تبآ لتجار الدين وتبآ لدعاةالاثنية المسيسة … تبآ لهم جميعآ لانهم سبب تعاستنا
    اما عن المقال فهو مجرد خيال واحلام شخصية .. ليس جدير بالتعليق اللهم الا اذا كان من باب السباب والهتر لا اكثر………….

  21. الخطوة الأهم هى قيام الثورة ثم بعد ذلك تطهير هذا النظام ثم سنحدد بعد ذلك من سيحكم ثم نقوم بوضع الدستور الذى يساوى بين كل ابناء السودان ويرجع للسودان عزته وقوته وكرامت .ه وان تعود الاقاليم كما كانت فى السايق

  22. تانى الصادق المهدى وهلمجرا والسندكالية ونقل رفاة الامام الهادى وتعويضات بيت المهدى اخير لينا ناس البشير على الاقل فى انجازات وتنمية والصادق انجازاتو كلام فى كلام وتنظير

  23. ياتو دبمقراطية حقيقية الممكن ترجع السلطة لناس سيدى المنافقين؟ قال سيدى بققه قال وسخ وتاريخ وسخان و فضيحة يا دراويش, نحن فى القرن الواحد و عشرين يا عالم. الفيهو ناس كنتوشة فهمو اللعب المن ذمن ابرهة الحبشى و السبقوه.

  24. الَ الصادق المهدى والَ الميرغنى كائنات تعيش على تجهيل وتغبيش وعى الشعب السودانى واستقلال الدين
    وان ما يحدث من ثورات فى الهامش السودانى يهدد وجودهم , لذا يفضلون ترقيع هذا النظام المهترى والعيش على جثث واشلاء الشعب السودانى كما يحدث الان بزجهم بابنيهما ليساعدان المجرم البشير.
    ومن اقوال المهدى حتى لا ننسى :
    عندما اصدرت محكمة الجنايات الدولية مذكرة باعتقال المجرم عمر البشير على خلفية جرائم القتل والابادة الجماعية فى اقليم دارفور والتى راح ضحيتها اكثر من 300 الف سودانى .
    علق الصادق المهدى مؤيدا لمجرم البشير …..(( جلدنا ما بنجر فيهو الشوك))… .. انتهى
    والجلد الاتجرا فيهو الشوك فى دارفور لايمت بصله لسيد الصادق المهدى الذى حمل على الاكتاف من بريطانيا ليتولى اول وظيفة له فى حياته كرئيس للوزاء وقتها لم يتجاوز الثلاثين من عمره

    وايضا الصادق المهدى يحزر من انتصار ثورة الهامش .
    الان يهاجم المعارضة لصالح النظام الذى قتل واباد واغتصب وفصل ثلاثى البلد.

    مسالة الصادق والميرغنى دى الناس المفروض تتجاوزا, هؤلاء هم وكلاء المستعمر ولا يريدون خير لهذا البلد واهله , يدافعون عن مصالحهم ومصالح اسرهم وابناءهم لكى تستمر الدائرة المفرغة ,يموت الاب ياتى الابن ولا عزاء للذين لم يدرسوا فى رياض الحنان والجامعات البريطانيا واصبلات الخيول.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..