الرسائل…

فى مقالات سابقة تحدثت عن بعض الحضارات العظيمة والغامضة كحضارة المايا والسوميرية والمصرية القديمة ، والعلاقات والتى بدت وثيقة وذات إتصال مع حضارات آخرى خارج نطاق كوكب الارض..ثم تطرقنا لموضع موصول وهو الطاقة ذلك أن التقدم البشرى لزاما مرتبط بالطاقة والتنكلوجيا..التقنية شرط شديد الضرورة للتفاعل مع الآخر ذلك أنهم وبصورة رئيسية مخلوقات متطوره تقنىا..الان وقد بتنا اكثر وثوقا بوجود حياة أو حيوات آخرى فى كواكب ومجرات لانستطيع حتى مجرد تخيلها…تقول بهذا الرسومات العتيقة المنترة فى بقاع الكرة الارضية وتاويلها يدل على ذلك، ثم أثبت ذلك التطور التقنى البشرى العلمى المتسارع فى مجال الفضاء ، والرحلات التى تتم الى رحاب السموات بمركبات غير ماهولة الى المريخ وعطارد الخ…هذه المركبات ارسلت معلومات موثقة عن طبيعة هذه الكواكب البعيدة..بالفعل يتم حجب كثير من المعلومات وتستأثر بها جهات محددة ومع ذلك تتسرب الينا بعضها.
منذ عدة سنوات بدأت فى العمل شعبة صغيرة أسسها بعض العلماء الفيزيائين فى أميركا تسمى سيتى – وحدة البحث عن حياة ذكية ? فى الفضاء والكواكب يُفهم ? وقد إقترحوا بعث رسالة تُطلق فى الفضاء عن طريق المسبار فيوجر ، يتلقاها من يتلقاها من سكان العالم الآخر وياملوا فى الحصول على رد ما…هى رسالة فى زجاجة تٌرمى فى بحر الفضاء الواسع واللانهائى.. وبالفعل عام الف وتسعمائة سبعة وسبعين من القرن الماضى قام الفيزيائى المعروف كارل سيقان وآخرون بصياغة رسالة على قرص من الذهب- وقبلها سنة الف وسبعمائة اربعة وسبعين تم إرسال نفس الرسالة عن طريق الراديوتلكسوب الموجود فى بورتوريكو- هذ الرسالة تحوى معلومات عن نظامنا الشمسى وكواكبه..صورة لشكل إنسان الارض وعدد سكان الكوكب تقريبا ..تحية بلغات متعددة بلغ عددها خمسة وخمسين لغة ولهجة ..مجموعات من الاصوات من جهات عديدة من كوكب الارض كالبراكين ? الرعد ? المطر وصوت ضربات قلب البشر..تم تسجيل موسيقى كلاسيكية للموسيقار باخ وموزارت ..مجموعة من الصور التعريفية بالجنس البشرى وطبيعة الحياة على كوكب الارض..صورة رجل وإمراة وسلسلة الخارطة الجنيية وحتى صورة لاحدى دكاكين السيوبر ماركت ومناظر من أعماق البحار.. والرسالة مكتوبة بلغة الرياضيات ( الشفرة الثنائية)
ثم وجهت الرسالة نحو مجموعة تسمى ام 13 ? مجرة هرقل – تم ارسال الرسالة ، وبحسب العمليات الحسابية الأرضية سوف تستغرق الرسالة خمسة وعشرون الف عام للوصول ومثلها للرد ربما.. بمعنى أن الرد سيكون عام واحد وخمسين الف وتسعمائة وسبعة وأربعون هذا اذا كان هناك رد اصلاً!
تم نسيان موضع الرسالة لانه بمفاهيم كوكب الارض أمر مُستبعد بل ضرب من المستحيل، ومع ذلك ظل علماء (السيتى) متربصون ومسيخصون السمع لاى إشارة تأتى من الخارج..وفجاءة وصل الرد يوم 19 أغسطس عام الفين وواحد…وصل الرد بالقرب من شابلتون ? هاميشير فى المملكة المتحدة…الرسالة الرد كانت وسط حقول الحبوب وبنفس الطريقة الحسابية والشفرة الثنائية…الرسالة تتكون من صورة لاحد سكان الكوكب المجهول ، وبجانب الرد نفس الرسالة التى أرسلت من الارض وبهذا يتم التأكد بأنهم تلقوا الرسالة الارضية السابقة..تم فك شفرة الرسالة وتقول كالاتى: نحن مخلوقات مكونة من كربون وسيليكون ، لدينا ثلاثة سلاسل فى الخارطة الجنيية ..طول قامتنا متر وسبعة واربعين سنت..روؤسنا اكبر من أجسامنا ونسكن ثلاثة كواكب فى نظامنا الشمسى وعددنا عشرة ملايين، ثم رسمة توضح التقنية المستعملة لديهم الأمر الذى لم يتضح بالكامل للعلماء..والقصة لم تنتهى هنا ، بعد عام من الرسالة الاولى وصلت ثانية عن طريق الرسم وسط الحقول أيضا .. تُرى فيها صورة مخلوق فضائى فى يده قرص دائرى وعليه رسالة مكتوبة بنفس الشفرة الحسابية والنص كالاتى: لاتثقوا فى حاملى الهدايا المزورة ووعودهم الكاذبة..آلم عظيم ولكن لاتزال هناك فسحة..ثقوا بوجود خير هناك فى الخارج… نحن نعارض الخديعة وخيبة الامل..أنتهت الرسالة.
هذه الرسائل عبر الرسم المتقن جدا فى الحقول إنتشرت فى بريطانيا وإسبانيا وبلدان آخرى..بلغ عدد الرسائل حوالى ثمانية الف رسالة…لا أحد الآن يشكك فى صحة الرسائل وانها قادمة مت مخلوقات تمتلك تقنيات متقدمة بل غير موجودة على الارض اصلاً ..يبدو أنه تم تجاوز مرحلة التشكيك والاقوال المتضاربة والتضليل من قبل أصحاب المصلحة، والان توجد رسائل واضحة بمعلومات صريحة فماذا نحن فاعلون؟ هل البشر مستعدون للقاء إخوانهم فى الكون الواسع؟ هذا اللقاء له شروط وإستحقاقات واجبه الالتزام بها…منها وقف الحروب الطاحنة والقتل الجماعى والظلم المستفحل بكل مقايسيه وملاباسته ونبذ الاسلحة النووية والدمار غير المسبوق، ووقف تلوث البيئة ثم السمو الروحانى والاخاء الخالص..أنها مرحلة جديدة وثرة فى حياة البشر القادمة تستحق النضال من أجلها.

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..