الحصة حساب مع المؤتمر الوطني

بسم الله الرحمن الرحيم
بعد مهزلة الانتخابات ..وبعد أن صوت الميتون..والمسافرون خارج دوائرهم..والدرس العظيم الذي قدمه الشعب السوداني ..وهو الدرس الحقيقي الذي يجافي الدرس الذي عناه مرشح النظام في لحنه الجنائزي بدار حزبه احتفاء بنصر مزعوم ..دعونا نرجع بالذاكرة بالتصريحات المختلفة لقيادات في حزب النظام ..عن عضوية الحزب ..ونهتم بثلاث إحصائيات وتصريحات تحدث بها قياديون في الحزب الحاكم ونقارنها مع ما صدر رسمياً من مفوضية المؤتمر الوطني للانتخابات..
فلنتوقف أولاً مع تصريح لغندور عن عضوية الحزب..فقد صرح لا فض فوه بأن عضويته 10 ملايين عضو.. ولنسأله وبقية قادة حزبه وقواعده..أين هم في أرقام المصوتين ؟
آه ربما يكون العدد المذكور أعلاه يشتمل على من هم دون سن التصويت…وبهذا ربما يكون العدد الذي قال به أحد قيادييه في لقاء تلفزيوني ..لكنه طبيب وناطق إعلامي بالخرطوم ..قال أن عضوية المؤتمر الوطني 6 ملايين ..إذاً دعونا نراجع الأرقام الرسمية للمفوضية لعدد المصوتين..أقل من خمسة ملايين وستمائة..ذلك لو اعتبرنا أن كل المصوتين هم أعضاء في المؤتمر الوطني…فأين تبخر البقية..
وحسب مصطفى عثمان فإن 75% من عضوية المؤتمر الوطني قد صوتوا..وإذا قسنا ذلك القول بأي من الرقمين السابقين للعضوية ..فلا مكان له من المصداقية..
مما سبق ..نصل إلى احتمالين لا ثالث لهما..أما أن أرقام العضوية غير صحيحة.. ومقصود بها تضخيم الحزب ..أو أن هنالك تفككا في الحزب..وفي كلتا الحالتين فإن المؤتمر الوطني قد قام بتعرية نفسه بنفسه بتعجل هذه الانتخابات..وهو خير للسودانيين ..لانهم عرفوا مدى كرتونية هذا الحزب.. وإتحريه الكذب حتى كتب عند الشعب كذابا
[email][email protected][/email]