إذن نحن نتبوأ مكانة مرموقة في (الحبل الديبلوماسي)

كثيراً ما يسعفني الفنان المبدع صاحب النجومية العابرة للأجيال عادل إمام، على التعليق على بعض (الأمور) الجالبة للسخرية بالاستلاف من قاموسه الزاخر بسخرياته اللاذعة، فحين أنهيت مطالعة ردود وكيل الخارجية المنصرف على أسئلة الحوار الذي أجرته معه الغراء (السوداني)، على خلفية كشف الترقيات الذي كشف حال الخارجية، وجدت نفسي أرد تلقائياً على تلك الردود (إذن نحن نتبوأ مكانة مرموقة في الحبل الديبلوماسي)، والعبارة الساخرة لملك السخرية عادل إمام عندما انتحل في مسرحية (الواد سيد الشغال) صفة سفير فوق العادة في جلسة جمعته ببعض علية القوم، أتوا فيها على ذكر أداء وزارة الخارجية، وحين حاول السفير الحقيقي تصحيحه بأن الصحيح أن يقول السلك الديبلوماسي وليس الحبل الديبلوماسي، زجره عادل إمام قائلاً (صحيح هو كان سلك بس غيروهو بحبل)، ويقيني أن كل من اطلع على الحوار المذكور لن يخالجه شك في أن سلكنا الديبلوماسي صيروه حبلاً، ليس فقط بنشر الغسيل القذر عليه كما يفعل المكوجية، بل قبل ذلك بما كشفه عن وجود تجار ومحتالين ونصابين وجهلة بالإنجليزية إحدى أهم أدوات الديبلوماسي وأولاد مصارين بيض وليس سفراء مؤهلين داخل الخارجية، إلا أن الوكيل المنصرف لم يقل لنا من أتى بهؤلاء المحتالين وأدخلهم إلى حوش الخارجية وبوأهم وظائفها، فالمؤكد أنهم لم يدخلوها فاتحين بالقوة، بل هناك من (فتح) لهم أبوابها ليدخلوها بسلام آمنين ظافرين بتلك الوظائف…

على كل حال سنأخذ اتهامات الوكيل الفضائحية المجلجلة (غير المستبعدة أصلاً في ظل سياسات التمكين والترضيات) مأخذ الجد، خاصة أن كشفها لم يتم بعلم الوزير فحسب وإنما بتوجيهاته كذلك، وسنتجاوز أيضاً عن افتراض كونها جاءت في إطار مزايدة أو مساومة أو تصفية خلافات داخلية، وقبل ذلك سنضرب عن الذكر صفحاً لماذا لم يتم كشف هذه (البلاوي) من أول ما تكشفت وليس بعد كشف الترقيات، دعونا نتجاوز عن كل ذلك بكل أريحية، لنسأل فقط عن سبب هذه السماحة المفرطة التي ترقى لأن تكون تفريطاً، حين تكون العقوبة على مخالفات تشوه سمعة الديبلوماسية السودانية وتنتقص من قدرها وتعبث بهيبتها وتجاوزات للأعراف الديبلوماسية بكل هذه الخطورة، مجرد حجب الترقية، مع أن أي واحدة من الاتهامات المثارة كفيلة ليس فقط بقذف هؤلاء المتهمين خارج أسوار الخارجية، بل ربما ذهبت بهم إلى سوح العدالة، ولعل في هذه العقوبة المتساهلة لأبعد الحدود ما يثير الشبهات والشنشنات حول دواعي وأسباب ما أثاره الوكيل السابق، وهذا بدوره أيضاً يضع قيادات الوزارة تحت طائلة الاتهامات المضادة، ما لم تتم محاسبة جدية وحقيقية لكل من تتهمهم بارتكاب هذه الفظائع، التي لن تشفع لها لائحة دعك من قانون الخدمة المدنية والقوانين العامة…

التغيير

تعليق واحد

  1. حيدر…تحياتي
    لو قطقوا الحبل الديبلوماسي دا وفتحوا ليهم إنداية في أي قرية من قراهم ألجاين منها لكان أفضل لنا وللوطن، علي ألأقل صديق طفولة ولى بنت عم تقول ليهم بلبسكم وروائحكم دي ترفض غنيماتنا أن ترعوها…، كيف 2 إلي 4 حريم وكم عشيقة مافي واحده تنبه زوجها … لرائحته و مظهره…..أحترامي

  2. وهل هو ياكشفه بافضل منهم .. لماذا لم تنشر غسيله على حبل الشعر الرومانسى والعاطفى .. اذ أصبح
    هو وبقية موظفى الوزاره يتبارون فى نظم قصائد الحب والغرام .. اتذكر تلك الناهة بنت شنقيط التى
    هاموا بها حبا وولها وهياما .. وانداحت قصائدهم تفوح سفاهة وصعلقة حتى وصلت الى ديار بنى شنقيط
    والكل يعلم بم حل بها .. ان هؤلاء السفهاء مكانهم ادارات الصرف الصحى وليس وزارة الخارجيه ..!!

  3. مع قدوم انقلاب الانقاذ كانت وزارة الخارجية الهدف الاول لحملة فصل تعسفي ممنهج قاده عمر بريدو ويوسف سعيد ونصر الدين احمد محمد لانهم كانوا الوحيدين من تيار الاخوان المسلمين في الوزارة التي كان الاختيار لها يتم بأسس صارمة لحساسية الدور الذي تقوم بها وبوصفها من اهم الوزارات السيادية في الدولة . واشرعت الانقاذ باب الوزارة ليدخلها من وصفهم وكيلها السابق وهو يشبههم بذات انعدام الكفاءة والمقدرة وضعف التأهيل الخلقي والمهني . فعبدالله الأزرق لمن لا يعرفونه فهو خريج جامعة امدرمان الاسلامية وكان موظفا في وزارة الطاقة وقدابتعث لدراسات عليا في الولايات المتحدة في الثمانينات خلال فترة الحكم الديمقراطي فرسب واستنفذ سنوات الدراسة ولم يعد للسودان ظل سائقا لسيارة اجرة بالنفر في بروكلين لعشر سنوات .
    عندما جاءات الانقاذ عين دبلوماسيا ونقل للرياض .
    تم ابعاده من الرياض واعتبرته الحكومة السعودية شخصا غير مرغوبا فيه لاعتقاله لمواطن سوداني في مبنى السفارة وسحب جواز سفره .
    ظل يمارس مهام ضابط الامن في السفارات في كينيا والصين وواشنطن .
    في واشنطن استغل دبلوماسية محترفة صغيرة ولديها مشاكل خاصة في ان تكتب له التقارير ويرسلها بتوقيعه .
    في رئاسة الوزارة بث الرعب وسط الدبلوماسيين المحترفين وتسبب في فصل العديد منهم .
    تغزل في وزيرة خارجية موريتانيا بقصيدة غزل حسي في جلسة محادثات رسمية وتجرأ بتعميم القصيدة وتوزيعها في الورق الرسمي للأدارة العربية التي كان مديرا لها ، وجاراه متملقون ومنافقون ودبجوا قصائد غزل تافهة في وزيرة خارجية دولة محافظة .
    لعلاقته الشخصية بعلي كرتي نقل سفيرا في لندن ومن ثم وكيلا لوزارة الخارجية .

  4. وكيل الخارجية؟ دا الازيرق القواد الذي ادعى معرفتهم باغتصاب قوات اليوناميد لنساء سودانيات و غضوا الطرف عنها و عملوا اضان الحامل طرشا؟ ديل قوادين و ليسو دبلوماسيين من راسهم تاجر الحديد و انت نازل

  5. تصدقوا أو لا تصدقوا فالتشكيل الوزارى القادم سيتم فيه تعيين سناء حمد وزيرا للخارجية، وصدقونى ستحنون بعدها للهلفوت على كرتى وعلى الصادق وأزرق النهاها.

    على يد الوزيرة (الدجاجة الصغيرة الحمراء) سيصل الوضع فى الوزارة لمستوى الكارثة فهذه السيدة لا تعرف من العلاقات والدبلوماسية إلا أنه يجب فيها تقليد وإتباع خطى (غوبلز) وزير الدعاية النازى. فهى تعتقد ويعتقد معها بعض البلهاء من أهل الحكومة بأنها متحدثة بارعة ومقدرة على التحليل السياسى بينما لا يعدو الأمر على أنها إستخدام مفرط وتكرار للعبارات الطنانة ومضع لأكاذيب متواترة بلا إنقطاع وفق قاعدة (التكرار قد يعلم الحمار).

    رحم الله المحجوب وجمال محمد أحمد وغيرهم من الفطاحلة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..