التحية لثورة التعليم العالي

سم الله الرحمن الرحيم
في ثمانينيات القرن الماضي زميل عمل في السعودية حدثنا عن التحاق ابنه بتخصص جديد ليس في دولة عربية غير الأردن، هذا التخصص هو هندسة المعدات الطبية. الدافع إليه تقدم الطب وكثرة الأجهزة الطبية المتجددة دائماً مما يتطلب تخصصاً دقيقاً متفرعًا من الهندسة الكهربائية وربما يمزج بينها والهندسة الميكانيكية (هذا من عندي إذ لم أقف على ما يدرسه هؤلاء المهندسون).
قبل يومين تعطل جهاز الموجات الصوتية بمستشفى اللعوتة، طبعاً كثيرون تبادر لأذهانهم سؤال: هو بالله أجهزة الموجات الصوتية وصلت حتى مستشفى اللعوتة؟ نعم وأجهزة أخرى وطاقم كبير من الأطباء والكوادر الصحية وكلهم من أبناء هذه القرية الرائع أهلها يقومون بواجبهم المجتمعي خير قيام. بعد عون متتابع من أهل القرية ووزارة الصحة بولاية الجزيرة ووزارة المالية بولاية الجزيرة والتأمين الصحي.
ليس هذا موضوعنا، الموضوع أن يتعطل جهاز الموجات الصوتية ما الحل؟ بسيطة والحمد لله اليوم جمعة هل يوجد في قرية اللعوتة مهندس معدات طبية، نعم، مهندسان وليس واحداً م. علي أحمد علي، وم. ماريا بشير محمد أحمد، وكلاهما تخرج في جامعة السودان، جاء المهندسان وفكا الجهاز وحددا العطل وفي اليوم التالي كان الجهاز جاهزاً للعمل والحمد لله. هما يعتبران أنهما لم يفعلا إلا الواجب. شكرنا لهم بلا حدود وفخرنا بهم بلا حدود أيضاً ونسأل الله لهما التوفيق.
ولكن لنبعد عن الحالة الخاصة قليلاً ونقف على محاسن ثورة التعليم العالي التي وجدت من النقد ما يهز الجبال بنظرات ضيقة لا ترى إلا من زاوية الكمال، وهو شيء حميد ولكن في كل شيء واقتباساً من الفقهاء ما لا يدرك كله لا يترك جله. أعني إذا لم يكن الكمال في مقومات إنشاء جامعات بمواصفات عالية لا يعني أن نصبر وأن ينتظر الطلاب في الرصيف إلى أن تكون الجامعات كلها بمواصفات جامعة كذا (إذا قلت الخرطوم هل أكون منصفاً؟).
إذ أعنون لهذا المقال (التحية لثورة التعليم العالي) أعني ما أقول وخيرها أكبر من شرها وليستمر التجويد جنباً الى جنب مع التوسع في القبول ولا يمنع أحدهما أحداً تطويراً مستمراً. ومن ثمرات ثورة التعليم الكثيرة أن صار مثل هذا التخصص متوفراً في القرى ولا تشد إليه الرحال وليس حكراً على العواصم وأبناء الأحياء الراقية.
ولابد من تحية جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا هذه الجامعة المفخرة التي أنشأت هذا التخصص منذ 1996 م ولم تقصر جامعة الجزيرة (الخاتية القول) أن تبعتها في هذا التخصص ولو بمسمى آخر في النهاية هناك جامعات تعي دورها تماماً وتسد الثغرات وتحترم الجامعة العجوز الجميلة ومستحيلة العصية على التطوير.
التعليم والتعلم هما الخير كله.
(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ).
[email][email protected][/email]
اولاً التحية لك استاذ احمد ولابناء اللعوتة
ثانياً انتقاد ثورة التعليم العالي يكمن في عدم توفير القاعات المناسبة للدرس والمعامل والمكتبات وهيئة التدريس المؤهلة .. وبالتالي النتيجة ضعف تأهيل الطالب (اللهم الا الجهد المبذول من الطالب واهله وخير مثال الذين ضربت بهم المثل) .. وهذا الضعف ما غانى منه الخريج خاصة في دول المهجر مع انعدام الفرص داخل السودان (الا من رضي عنه النظام)
هنالك سلبيات مافي شك وكثيرة جداً بل اكثر من الايجابيات..
تحياتي
يا أحمد ان كان بعض ( الكوز ) مملؤا فهذا لن يعفى من ( دلق ) البقية الباقية فى أودية الظلم .
وبالواضح كدا : اصلاح جهاز بتكلفة لا تتعدى بضعة الوف من الجنيهات لا يعنى ابدا تجاوز الجرائم التى ارتكبت باسم ( ثورة التعليم العالى ) التى زعمت فهذا تبسيط وتسطيح وتغبيش حقيقى لوعى الناس
لعلمك أيها المستصحف
إنها بقية من الزمن الجميل يا أستاذ هذه البنية التحتية من المعهد الفني سابقا ثم معهد الكليات التكنولوجية ثم جامعة السودان . ثم سافر إلى القضارف وشندي وسنار والبحر الأحمر وعطبرة وبخت الرضا لترى كيف يضيع طلاب تلك الجامعات مع الدكاترة شايلين شنطهم زي القابلات أو الدلاليات حايمين من جامعة لجامعة عشان يسدوا النقص ومقرر سمستر واحد في يومين . هل هذا تعليم يابتاع اللعوتة أو هارفارد. كذاب أشر هذة الجامعات غثاء كغثاء السيل ، ولعلمك كل أبناء المؤتمرجية من علي عثمان وابراهيم احمد وعمر والترابي أرسلوا اولادهم إلى ماليزيا ، ولندن وتركيا.
وصدق عبدالباسط سبدرات عندما نصح أحد أقربائه بالسعودية بأن لا يستمع لكذبة ثورة العليم العالي وطلب من إبن عمه أن يرسلهم لأي مكان في العالم الا السودان علما بان سبدرات وقتها كان مسؤلا عن وزارة التربية والتعليم الإتحادية.
فلا تعمل بروبقندا لتعليم منهار وفاشل وخرجين جهلة أو لايحسنوا قراءة الجريدة و كلنا شاهد على ذلك . فأرحموا عقولنا يا مؤتمرجية. قوم جبلوا على تزيين القبيح بجمل سمجة . وقال اللعوتة قال.
التخصص الذى ذكرته جزئ بسيط من علم الالكترونيات و هو تخصص جزئ و ليس كل و يطرقه الطلاب الضعيفين في الفيزياء و الرياضيات فضلت ابن يدرس محاسبة على ان يضيع وقته في نصف علم
العلم كاملا يسمى الميكاترونيك
موضوع ضارب
Cهذا التخصص قديم جدا وموحد كجزء من الهندسة الالكترونية وانا ما اف الاستاذ كان ين ؟ الهندسة المعدات الطبية تخصص قديم في السودان كان يدس في معهد الكليات الالكترو
أسوأ سيئات ثورة التعليم العالى هى انها قامت على حساب الدبلومات الوسيطة التى كانت تتخرج من معهد الكليات التكنلوجية .. ففقدت الزراعة والبيطرة والجيلوجيا وجميع التخصصات الهندسية والدراسات التجارية ، كلها فقدت الكادر الوسيط..
والمؤسف فى الموضوع هو ان كاتب الموضوع بيفتكر انه عمل المهندس هو اصلاح المعطوب ..
السودان ما محتاج للمهندسين بقدر ما انه محتاج فنيين على درجة عالية من التدريب
جامعة الجزيرة عملوها الكنديين على اساس احتياجات البلد ، فكانت الزراعة والطب وحتى اﻹقتصاد للتنمية الريفية والعلوم التطبيقية ، ناسنا مسكوها عملوها هندسة ..
شوهتوا حتى الجامعات الكانت موجودة .. اما الجديدة فهى ثانويات عالية جدا وﻻ ترتقى لأن تكون جامعة