أنا تُبت..الله يغفر لى..!!

ما كُل مرة بتسلم الجرة..
ربنا يغفر لينا كل العملناهوا ..
عشنا حياة صعبة شاقة ومعاناة كبيرة كانت ، شيخ الخلوة كان صعب بضربنا ضرب شديد أهلنا قالوا ليهوا أدينا العضم وشيل اللحم ، حتى البسيط من القرآن حفظناه خوفاً من الشيخ ، نرجع من الخلوة نمشى الزراعة نرعى بالبهائم وأبونا كان عندو أربعة حريم وتانى عندو تلاتة مطلقات وكلهن عندهن أولاد ، عايش من زراعة الحريم ومن البهائم العندنا ديل ، أنا ولا حاجة وسط أخوانى الكُتار ديل تغلط فى البيت يضربوك فى الخلوة يضربوك ، نصلى بس قدام الشيخ وأبونا لكن برانا مافى صلاة ، هكذا كانت حياتنا ..
دخلونا المدارس كُبار وهى بعييدة ما بتتمشى إلا بالحمير ما كانت فى وسيلة تانى ممكن نصل بيها المدرسة ، كانت أحسن من الخلوة بالنسبة لينا عشان بنقضى يومنا كلو بره الحلة ونجى راجعين قبل المغرب ، قعدنا فيها كم سنة ما اتحصلنا فيها على تعليم كويس عشان بالنا ذاتو ما كان فيها وما شفنا لينا زول زمان اتعلم كتيير عشان نبقى زيو ، اتعلمنا كل شئ السجائر والخمور البلدية الرخيصة ، ضيعنا سنواتنا ولم نتحصل على شئ يُذكر من العلوم وتركناها ، لم نعُد للدراسة ولا للخلوة وتجاوزنا سن الرعى بعد أن أصبح غيرنا هو المسئول وللوالد ذرية كبيرة غيرنا ..
ذهبنا للزراعة بطوعنا باكراً لا لمساعدة الأسرة بل للإنفاق على ملذاتنا ، ما إن نحصُد ما زرعنا حتى نذهب به إلى حيث الخمور والنساء ، لا نعود بعدها إلا بعد أن نُنفق كل ما حصدناه ولا مجال للاستمرار فى الملذات بلا مال ، لا مال يوجد لدينا وما عاد أحد من الأهل يهتم بنا أو يُنفق علينا ، من أين لنا المال ولا عمل لدينا فى فترة ما بعد الحصاد إلا السفر للمدن للعمل فيها أو البحث عن وسيلة يمكن أن نجمع بها من المال ما يكفينا للخمور ، بدأنا فى سرقة موجودات البيت دون أن ينتبه لنا أحد ، البهائم الصغيرة وشئ من المحصول نبيعه وننفقه فى نفس اليوم ، أنا سرقت من أمى كل ما يُمكن أن يُسرق حتى الغويشة حقت الدهب ، أمى الله يرحمها ويغفر ليها عرفتنى أنا السرقتها وبقية الحاجات لكن ما سألتنى قالت لى الله يهديك ياولدى..
اتعلمنا على السرقة ..
أصبحت حرفتنا ما من مُراح فى المنطقة إلا سرقنا منو ، بدينا بالغنم الصغيرة ووصلنا للبقر والإبل ، أصبحنا معروفين بالسرقة والناس بقت تخاف مننا ، بعد أن قبضونا بالثابتة أبوى الله يرحمه طردنى ..
بعدها خرجنا إلى النهب والنهب المُسلح والقتل..
نواصل..
[email][email protected][/email]
وصف مرتب بدقة وما زالت الصورة أمامنا تتكرر في كثير من مناطق السودان إنتبهوا كيف ومتى وأين توجد الحضارة والمدنية بعيداً عن الجهل والبحث عن الوصول إليها في ظل معركة سياسية داخلية كلام في كلام تحدى وتعالى الكل يًخرج ما في نفسه المريضة الساسة كل الساسة فشل في فشل مباراة بدون زمن الخاسر فيها انسان السودان الذي يبنى الأوطان رحم الله …. عرف قدر نفسه الكل ينهب الكل يتحدث بإسم الدين الكل عالم ببواطن الأمور يا الله أرحم وطني بلدي وأعيده إلى رشده وأصرف عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
يازول انت عمل دة كله واسع لابس كرفتة