السادن الفرحان

احتفي سادن بائن في بنك السودان بتدفق العملات الصعبة من السعودية والخليج علي بنكه(الفلسان)،وقال فيما قال أن هذا (التدفق)يصلح من شأن الإقتصاد،ويعزز موارد النقد الأجنبي وما شابه. وحرص السادن أن يتزامن هذا الإحتفاء مع الانتخابات المضروبة،حتي يقول لأولي أمره(نحن هنا)خوفاً من حكاية(فك التسجيلات)بعد الإنتخابات(المهببة) ومرة مرة زيد النسبة حبة وهذه الجملة مهداة لمفوضية زووبة اللهلوبة. ما علينا فقد إنتهت الإنتخابات،التي شارك فيها 45 حزباً (عجيباً)،وصوت فيها 10% من الناخبين(في الحقيقة)،وأكثر من 46% في التقارير الرسمية.
وبالرجوع لسبب الفرحة الشديدة التي غمرت السدنة جراء تدفق الأموال(الصعبة)من السعودية والخليج،فليس لأنها ثمن (عاصفة الحزم)وحكاية ال 3 طيّارات،وليس لأن بلادنا تنكرت لإيران ونظام(الآيات)،وليس لأن الحكومة فارقت تنظيم الأخوان المسلمين والأخوات. ولكن إذا عرف السبب بطل العجب. يأتي النقد الأجنبي إلي بلادنا الآن من مصادر متعددة، منها البترول الذي يتم تصديره، والذهب، والصمغ،ثم من الشحدة عن طريق القروض والمنح والهبات التي تمنح لقاء شراء المواقف السياسية.
وتذهب وانت المريض المحتاج للعلاج بالخارج إلي بنك السودان من أجل الحصول علي دولار بالسعر الرسمي،فيقال لك(دا كان زماان)،ولا يمكنك تحويل أي دولارات إلي (بنتك)التي تدرس بالخارج بالسعر الرسمي،ويقال لك إذهب إلي السوق الأسود أو الصرافات. ولا ينخفض سعر الرغيفة بمقدار مليم واحد لأن الاستثمارات الأجنبية إنهمرت علي السودان،ولا ينخفض سعر كيلو السكر أو ملوة البصل لأن عاصفة الحزم (عصفت)بسوق الدولار الأسود،جراء تدفق الدولار إلي البنك المركزي. ومن قبل نالت بلادنا مكاسب،يوم أن سلمت(كارلوس)إلي جلاديه،وطردت بن لادن شر طردة،ووقعت إتفاق نيفاشا بما يضمن تقرير مصير الجنوب،ولكن هذه المكاسب دخلت جيوب السدنة وحساباتهم البنكية.
إذن يحتفي السدنة بالمزيد من تدفق الأموال الصعبة كيما ينالوا المزيد من الامتيازات،ونثريات السفر الدولارية،والمرتبات التي تصرف بالعملة الصعبة لخبراء مزعومين بواسطة عقود خاصة. والدولارات المنهمرة علي بنك السودان تخصص لسفر الوفود الحكومية،وعقد مؤتمرات السدنة،وللسفريات المتواصلة لأصحاب المناصب الدستورية،ونثريات الضيافة وتكاليف الإقامة في فنادق خمس نجوم. علي ذلك فإن المواطن العادي،لا نصيب له من هذا التدفق(المزعوم)للدولارات والريالات،ومن (نزل)المعاش لم يتحسن معاشه بواقع جنيه واحد،ومن هو رابط في الحد الأدني للأجور وهو 426 جنيه لم يصله (رطل زيت) من دولارات عاصفة الحزم
. ومن سوء طالع بلادنا أنه صعد إلي دفة السلطة فيها(بالإنقلاب العسكري)نفر من الناس أدمنوا الشحدة وتبدل المواقف، جلودهم (تخينة)، يمدون القرعة لكل من هب ودب،ولا يتورعون عن الدعايات(الفارغة)عن تحسن الاقتصاد،وانخفاض التضخم،وازدهار الزراعة وخلافه. ومن حسن حظ بلادنا أن شعبنا لازال يغني(ماشين في السكة نمد)،بأصوات بنات وشباب ولدوا في عهد الحرامية،لكنهم شقوا طريقهم إلي التقدم والإشتراكية. دولار،ريال،شيك سياحي،والتماسيح تأكل(النقد الأجنبي)وجلود الأضاحي.
[email][email protected][/email]
—————– و مال النبى كمان============
لأن عاصفة الحزم (عصفت)بسوق الدولار الأسود،جراء تدفق الدولار إلي البنك المركزي. ومن قبل نالت بلادنا مكاسب،يوم أن سلمت(كارلوس)إلي جلاديه،وطردت بن لادن شر طردة،ووقعت إتفاق نيفاشا بما يضمن تقرير مصير الجنوب،ولكن هذه المكاسب دخلت جيوب السدنة وحساباتهم البنكية.
(حقيقه مُره)
(ماشين في السكة نمد……ماشين في السكة نمد………هرمنا ياعمو كمال