وأفتى خطيب الجمعة السلفي بجواز التصويت باسم المسافر!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم كان بالنسبة لي يوم الغرائب ..وأنا أدير ازرار الريموت ..توقفت عند لقاء معاد مع غندور أجراه ضياء الدين بلال وصاحب برنامج مقاربات..لقاء ملئ بكل ما يجعل أضراسك تصطك..باستدلالات متهافتة ..وعلى كثرتها ..دعوني أتوقف عند واحدة منها فقط..ذلك أنه تُدوول بين جملة من قادة حزب النظام للتقليل من شأن مقاطعة الانتخابات..والتدليل من بعد على رضاهم عن نسبة التصويت..وهي المقارنة بين نسبة التصويت في أوربا ..و الانتخابات في الديمقراطيات السالفة في السودان من جهة ..وانتخابات النظام من جهة أخرى..ليصل إلى نتيجة مؤداها أن نسبة التصويت مماثلة وأفضل من تلكما..وتكمن المعضلة في أن المقارنة معدومة أصلاً ولا مكان لها… من ناحية فإن انتخابات أوربا ليس مطلوباً منها اكتساب شرعية..فلم يأت نظام في أوربا بانقلاب على ديمقراطية قائمة..لذلك فالاسطوانة ليست عالقة لديهم في ثلاث جمل تقول شرعية ثورية ثم شرعية دستورية بدستور مفصل ..وشرعية انتخابية بأجواء كبت وقوانين بمقاس حزب النظام ..وليس كما قال بلال بالاستقرار الاقتصادي في أوربا وإن الانتخابات ببرامج قليلة الاختلاف فقط.. وعيب رؤية بلال في أن الاستقرار الاقتصادي يجعل الانتخابات هماً ثانوياً..ما يجعل النظم الشرق أوسطية المستقرة اقتصادياً..غاية المنى ..فهل كان عراق صدام وليبيا القذافي بل سوريا الأسد كذلك؟ وكذلك ما احتاجت الديمقراطيات السودانية للدفاع عن نسب التصويت فى انتخاباتها..لنفس الاسباب..فأياً كانت نسبة التصويت فالنظام ديمقراطي برلماني..والحريات مكفولة..وعجبت لضحك مجريي اللقاء عندما ظن أن حديثه بعدم وجود كيلو لمعرفة وزن الأحزاب إلا بالانتخابات نكته ..وسأحيله للأحزاب التي كسبت نتيجة الانتخابات بعد ديكتاتوريتي عبود ونميري..أليس الحزبين الكبيرين..فهل كان هنالك كيلو أو طن لوزن هذه الأحزاب وهي مغيبة في انتخابات مايو مثلاً؟..ودون أن نقول باستمرار هذه الأوزان بالضرورة..فإنها قياسٌ بنتائج آخر انتخابات ديمقراطية ..وميزان العهود الديمقراطية موازين ذهب.ولم تتغير النتيجة في انتخابات ما بعد الانتفاضة..إلا في حالة الشيوعيين لتعرضهم للضرب والتنكيل والتصفية..والجبهة الاسلامية نتيجة وجود منسوبيها في رأس المجلس العسكري الذي فصل قانون دوائر الخريجين في مقاسها..واستفادتهم من تواجدهم في مايو.
إن المقارنة الجائزة لهذه الانتخابات هي مع انتخابات نظم مماثلة ..فكيف هي نسب التأييد للحاكم في النظم الشرق أوسطية؟ وهل ما حصل عليه مرشح حزب النظام للرئاسة في السودان مقارب لهم أم لا؟ وهل عدد الفائزين من منسوبي الحزب الحاكم مماثل للحزب الوطني في مصر زمن مبارك أم لا؟ وماذا حدث لمبارك وحزبه وأين هم الآن ؟وهل كانت الأحزاب المصنوعة ستفوز في أي دائرة لم يُخلها الحزب الحاكم ؟ ولماذا؟ يا غندور أرقامك ما تفيدك ..وكفى.
أما الغريبة الثانية فكانت في مسجد المركز العام في حلفا مع خطيبه الشيخ عبد الحافظ تاج السر.. وهو شخص أكن له احتراماً كبيراً منذ زمن ..فبعد تحملنا لحديثه عن نجاح الحكومة في حفظ الأمن اثناء الخطبة..وقف بعد الصلاة ليقول أن أحداً استفتاه عن وجود اسمه في القرية وهو يسكن المدينه..وذهب ولم يجد اسمه وصوت مكان شخص مسافر..فقال الشيخ بأن هذا جائز شرعاً !!!! لم اتحمل لانتظر بقية حديثه وعلى أي شئ استند..ببساطة ..وبغض النظر عن رأينا في أي قانون..فإن هذا قد خالف قانوناً وضعه ولى الأمر حسب منظور الاسلامويين سلفيين وغيرهم ..فمالكم كيف تحكمون ؟
وأهدي هذه الواقعة للسيد غندور..دون أن تفوتني طرفة..فأحد منسوبي النظام وهو في النقابات والاتحادات المهنية ..ضحك وهو يسرُ لي أنهم يعلمون كيف فعلوا بانتخابات المهنيين واتحاداتهم ونقاباتهم ..وضحك

شخصياً عندما أعلن غندور في صبيحة اليوم التالي أن الانتخابات جرت في جو من الشفافية!!!!! وأرجو أن لا يجيبنا غندور ..انت حتصدقني أنا ام الحمارعلى ما تقول النكتة الشهيرة.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. دا طور الفتوي شكلو مفتي عصري
    وبعدين مين قالك متملقي الحكومه اللي
    عندنا ديل علماء رحم الله العلماء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..