%2.8

في تحقيق مميز لصحيفة ( السوداني) نشر في عدد يوم أمس الأول تناولت الصحيفة عبر محرراتها (إيمان و وسام وبخيتة) شهادة الأساس بالبحث والتحليل ، حيث أخضعت النتيجة للفحص من قبل الخبراء والتربويين للوقوف علي مكامن القصور والنقص ، وإلقاء الضوء أيضا” علي الجوانب المشرقة فيها .

إفادات التربويين جاءت متطابقة مع الرصد العام والذي تحدث عن انخفاض نسبة النجاح هذا العام مقارنة بالعام الماضي بمانسبته ( 2.8% )وهو تراجع كبير ينبغي أن تخضعه وزاراة التربية والتعليم للمزيد من التحليل والدراسة .

آراء الخبراء عزت التراجع في النتيجة لخلل في المقررات وتوزيع الحصص وكيفية وضع الامتحان نفسه ، ولكن ومع هذا الرأي رفض الخبراء ربط تراجع النتيجة بفصل الخريف وعدم استقرار السنة الدراسية.

وهذا أمر جد محير ، فكيف نتحدث مثلا” عن قلة عدد الساعات الممنوحة لمادة (الرياضيات ) في الأسبوع وهو (أربع) ساعات ونأتي لنتحدث عن ضعف التحصيل في المادة ونربطه بقلة الجرعة التعليمية وعدد الحصص ،ثم نستبعد أن يكون أحد الأسباب عدم استقرار السنة الدراسية فأي منطق معوج هذا.

إن عدد الأيام التي تساقطت من السنة الدراسية بفعل الخريف والشتاء والعطلات (الفارغة ) و(المليانة) يساوي تقريبا” ستين يوما ، إذا استبعدنا منها عطلة الجمعة و(عطلة السبت القاطعنها من رأسهم) ، يصبح صافي الأيام أربعة وأربعون يوما” وإذا جمعنا حاصل ضرب ال (44) يوما” في عدد ساعات الدوام المدرسي والذي وفي المتوسط يتراوح بين سبع ساعات لطلاب الفصول الصغري وثماني ساعات بالنسبة لطلاب الصف الثامن فإننا نجد أن الناتج هو (308) (ثلاثمائة وثماني ساعات ) .

الآن عليك أن تتخيل عزيزي القارئ عدد الساعات التي فقدها هؤلاء التلاميذ بسبب عدم استقرار العام الدراسي (308) ساعات كفيلة لتحضير (الماجستير) ناهيك عن ترسيخ معلومة في الفقه أو حفظ نظرية أو حل تمرين.

إن الخبراء الذين اصطحبوا في إفاداتهم تلك صعوبة المقرر كان ينبغي أن يصطحبوا أيضا” عدم استقرار العام الدراسي.

أما إفاداتهم حول (توهط) (215) تلميذ في المركزين الأول والثاني فقد عزوا الأمر لسببين إما سهولة الامتحان أو تميز الطلاب وهي إفادات تناقض تحليلهم الأول عن تراجع نسبة النجاح بسبب صعوبة وكيفية وضع الامتحان .

فكيف يستقيم إذا” أن يكون التميز في النجاح بسبب سهولة الامتحان وانخفاض نسبة النجاح بسبب صعوبة الامتحان.

إن مرحلة الأساس هي العمود الفقري لمنظومة التعليم عامة ، لذلك يجب أن تخضع نتيجة الأساس للمزيد من التحليل والبحث وتشريح الأسباب ، وذلك بعيدا” عن التنظير والارتجال.

كما أن مستقبل أبنائنا لايحتمل أكثر من فتوي ، ولا مكان لتضارب الإفادات حوله ، وما نتيجة الأساس هذه إلا مرآة لحال امتحانات الشهادة الثانوية بعد ثلاث أعوام ، فإذا كان الضعف يلازم المواد الرئيسية (اللغة العربية ، والرياضيات ، واللغة الإنجليزية ) فماذا ننتظر؟؟.

هل ننتظر أن تمطر السماء حصصا” وساعات معرفية زائدة ، لتؤهلهم لمجابهة مقرر المرحلة الثانوية الثقيل ، والذي يصاحبه أ”يضا عدم استقرار في العام الدراسي وتآكل أيضا” في عدد ساعات الحصص.

لننتظر إذا” أمطار الحصص؟؟.

*نقلا عن السوداني

تعليق واحد

  1. انا كنت مدرس مرحلة متوسطة ضحيت بمستقبل ابني في الغربة من اجل توفير لقمة العيش للاسرة حضرت للسودان في اجازة قبل الامتحانات بشهر وجدت مستوى ابني وسط تنيأت له بنتيجة 135 درجة على حسب معلوماتي القديمة عن التنافس فاذا به يحرز198 درجة اصابني زهول سالته هل كشفوا لكم الامتحان قال لا والله حينها عرفت ان المستوى الاكاديمي العام متدنئ جدا” فياوزير التربية والتعليم و يارئيس الجمهورية ان الامر والله خطير والاوطان تبنى بشبابها وقبل العلم اخلاقا”نرجو ان نرجع لنظام المرحلة المتوسطة نرجو تاهليل الكوادر القادرة على النهوض بالعملية التربوية

  2. وهل اصبح هنالك خبراء فى البلد .. ما كلهم طشوا .. كدى خلينا من شهادة الاساس شوفى لينا
    خريجى الجامعات الاميين ديل قصتهم شنوووو..يا بت الناس ..!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..