كان شعارنا ما اتضارينا وراء دبابة ، والآن نتضارى وراء من أتوا عبرها بل نستجديهم!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

انتهت المسرحية البايخة، والتي قيل بواسطة من أتوا عبر الدبابة أنها (حق دستوري لا يمكن التنازل عنه)، رغما عن أننا وعبر 26 سنة تنازلنا عن كل شيء، أكرر (كل شيء) بما فيه كل حقوقنا الدستورية وغير الدستورية من اعراف وتقاليد، وأكل لاوشراب وأمن وصحة وتعليم..الخ، غصبا عنا، ومجبر أخاك لا بطل!!!! رجالة سااااكت وحمرة عين.
مسرحية كل العالم يعرف نتيجتها مقدما منذ الاعلان عنها منذ عام أو أكثر. وكل الشعب الحر رفض المشاركة فيها، والحزب الحاكم يعرف ذلك جيدا، لكنه يفترض أن اسليبه المعروفة ستجعل الجميع يصوت، وكمان لمن يريده الحزب. فالشعب السوداني في رأيهم شعب اشارة و الجزء الآخر منه يلمهم طبل وتفرقهم عصا، والعصا لمن عصى.
مورست في هذه الانتخابات التي لم يشعر بها أحد، ولا اعرف شخص واحد في مكان عملي أو جيراني أو من الأهل ذهب للتصويت أو علي الأقل يعرف مكانه أو من هو المرشح بدائرته أو حتى رقم دائرته، استخدم فيها كل الحيل لاكتساب الشرعية، بما في ذلك الترهيب (بما في ذلك: والله تشوفوا شوف)، والتهديد بعدم صرف الرواتب والحوافز، والترغيب بالمال والثياب السويسرية الفاخرة (قيل أنها 6 الاف ثوب) والتي شيرتات الفاخرة. لا ننسى الخداع عبر الآليات لتصليح الطرق وحفر الآبار وتوصيل الكهرباء والمياه، وانسحاب كل هذه الآليات بنهاية آخر يوم للتصويت.
وعدهم الحزب الحاكم بثلاثين بالمائة من المقاعد، منها 22% للاتحادي الأصل لصاحبة المهندس الحسن الميرغني، و8% للبقية. النتيجة ان الحاكم طمع في 5% زيادة على الحصة المتفق عليها وحصل علي 75% من جملة من صوتوا الذين لم تتعدى نسبتهم 25% من المسجلين، رغما عن الخروقات والتهديد والوعيد والترغيب والتفاخر بعضويتهم التي لا تقل عن 10 ملايين!!!! اين ذهبت بقية الأصوات؟ هل أخذها القاش كما حدث لجماهير كسلا عند مقابلتها لمولانا 2010م!!! أي حصلت كل الأحزاب المشاركة الأخرى (43) علي 25% بدلا عن 30% الموعودة، من هذه حصل حزب الحسن الميرغني علي 25 مقعدا بالمناطق التي تخلى عنها شريكه وحليفه الاستراتيجي، يليه الاتحادي الآخر رفيق درب الحزب الحاكم وشريكه الضعيف، ثم المستقلين (19) مدعومين بالأهل والعشيرة والقرابة والقبلية. أما السيد الرئيس شخصيا فقد حصل على ثلث أصوات المسجلين، ولم يهتم الثلثين بالأمر وفضلوا الراحة بالمنزل أو الذهاب لكسب قوت العيال أو التفرغ للدعاء والصلاة والتقرب الي الله سبحانه وتعالى عسى أن ينقذ هذه البلاد مما ينتظرها من بلاءات وابتلاءات وكمان بلاوي!!!.
الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل اصبح موضوع مشاركته بالانتخابات كما يقولون بمدني (مقرعة) وسخرية. كل الأعمدة والمقالات والحوارات بالصحف تنصب علي هذا القرار المرفوض من الاتحاديين بالقواعد و90% من المكتب القيادي المؤقت. بل أبعد كل القياديين بواسطة الباشمهندس مما زادهم قوة وشهرة، وقام بترشيح 800 شخص لا يعرف هو شخصيا منهم أحد سوى المجموعة التي حوله ابتداءا من مدير مكتبه وانتهاء بالغواصات والمخترقين واتحاد كرة القدم بما في ذلك رئيس هيئة التدريب والأمين العام للاتحاد، وفروعه بالولايات، كما لا ننسى الفنانين الكبار، مثل حبيبنا محمد ميرغني!!! والله حقو لجنة التحكيم (حكام كرة القدم) تحتج وبشدة كمان لهذا التجاهل. مش كفاية نغمة التحكيم فاشل عمال علي بطال، كمان جابت ليها تجاهل من الباشمهندس. أنا شخصيا ارشح درمة أو الفاصل ابوشنب.
حزب أتى بالاستقلال، ولم يحاول في يوم من الأيام أن ينقلب علي الشرعية بالانقلابات كما فعلت ثلاثة أحزاب كبرى من قبل، رغما عن شعبيته الطاغية، ومبادئه النابعة من مبادئ واخلاقيات كل سوداني حر، ولا يختلف عليها اثنان، فهو كما جاء بالعنوان أعلاه ” لم يتضارى/ يختبئ وراء دبابة” يوما ما، الآن وفي عهد انقلاب السيد الحسن علي جماهير الحزب والقابضين علي جمر القضية، وجدنا حزبه (يستجدي) من أتوا عبر الدبابة منذ 26 عاما، أن يخلوا له الدوائر، ويقاسمهم السلطة بنسبة أقل من6%، وبكل قوة عين يطالب بنائب للرئيس و رئيس البرلمان ووالي الخرطوم. يا راجل!!! ماذا كنت ستطلب ان فزت علي الأقل بربع الأصوات . أظنك كنت ستطالب بالمالية والدفاع والخارجية والصحة والتربية والتعليم، وعن ما حدش حوش!!!
لم أتمالك نفسي من الضحك. المثل المصري يقول (حسنة لله، وأنا سيدك). يعني شحات، وكمان مفتري (أليط / قليط بالمصري). مسرحية أشبه بشاهد ما شافش حاجة، وسأترك لجماهيرنا توزيع الأدوار من هو عادل امام ومن هو سعيد صالح…الخ من ممثلي المسرحية.
لو كنت مكان الحزب الحاكم لما منحتهم مقعد وزاري واحد مركزيا أو ولائيا، ويكفيهم مقاعد البرلمان (المهداة) لهم. فمن يخون قواعده، ويعض الأيدي التي حافظت علي الحزب طوال 26 عاما، لا يستحق أن يثق به من تآمر معه علي هذا العمل المخجل والمدمر للحزب. فمن دمر حزبه التاريخي لا يؤتمن علي الوطن، أو علي الأقل علي التآمر في ما بعد ضد حزب المؤتمر الوطني الحاكم (الهش) جدا، وهم أدرى بذلك. ما يضحكني بالأكثر أن صاحب الحزب ذكر في الصحف أنه قد اضطر لبيع سيارته بمبلغ 2.2 مليار للصرف علي الانتخابات. قال لي أحد المقربين من الختمية المفصولين ايضا: هو سيدي ده عربيته غالية كده ليه؟!! السؤال هو: الكل يعرف أنه المؤتمر الوطني هو الذي قام بالصرف علي كل الانتخابات، رغما عن شكوى المرشحين ورفع بعضهم لقضايا بسبب عدم تسلمهم مليما أحمرا حتى تاريخه.
ثانيا، نعرف أن الحزب لا يملك مليما واحدا، لكن بالعقل كده، الباشمهندس (سيد الحزب) لا يملك مليارات الدولارات ببنوك لندن والسعودية ومصر..الخ ليصرف منها 5 مليار سوداني لانتخابات مضمونة، وهو من فرضها علي القواعد والمرشحين ايضا. يجب أن لا ننسى البنك الاسلامي السوداني!!!!
فلنترك هذا جانبا، أين مبلغ المليار الذي (فرضه) الخليفة اللامع (بعد تدخل مولانا الكبير طبعا) رغما عن خلافه مع الباشمهندس، علي 20 من كبارات الحزب المغضوب عليهم أيضا (50 مليون/ شخص)، بدلا عن قائمة تضم 200 شخص كتبها الباشمهندس لا تستطيع أن تجمع 100 مليون فقط (نصف مليون/ شخص) ناهيك عن مليار. هذا يوضح مقدرات الباشمهندس علي الأقل من ناحية معرفته بقيادات وأقطاب حزبه.
أقول للمؤتمر الوطني قوة السودان (في قوة أحزابه)، بما في ذلك حزبكمأ أقوى أحزاب العالم!!!. الواقع يقول، عكس ما يقول ب. غندور، بأنكم أكثر أحزاب العالم (هشاشة)، لكن المعارضة، بفعل فاعل، نتيجة ظروف تعرفونها أنتم وهم، أضعف من المؤتمر الوطني نفسه. عليه النتيجة واضحة للعيان. دولة ضعيفة وهشة، وماشية بالبركة، وربنا يستر عليها من الطامعين والمتآمرين.
الكيكة التي تودون اقتسامها لا نريد منها شيء كشعب ، فهي مسمومة بدماء الشعب السوداني وغضبه علي كل من ساهم في هذه الانتخابات واتخذ قرار اعطاء المؤتمر الوطني الفاشل طوال فترة حكمة خمس سنوات أخر من الشرعية، و لن يستطيع أن يصلح فيها ما افسده من حال الوطن والمواطن الا ان كان يملك المعجزات، ونحن في زمن العلم وانقضى زمن المعجزات. فمن سمم الكيكة عليه التهامها لوحده. لا تعطوهم شيء منها لأنهم بالفعل مسممون وموسومون بالخيانة. والخائن لا حق له في وطن أو لدى مواطن.
أما من خان مبادئ الأزهري وأشقائه البررة الكرام، ومن خان مبادئ الأسد الذي كان رابضا بحلة خوجلي فلينتظر حكم القواعد (عبر المؤتمر العام) الذي بدأ الدواعش في تحريكه وسيقوم ، وأنتم تحاولون ان تحدوا نصيبا من الكيكة المسمومة، ولن تجدوا منها ما يستحق أن تخونوا قواعدكم وقياداتكم. تمتعوا الي حين ظهور نتائج المؤتمر العام، ومن بعدها اذهبوا الي المؤتمر الوطني أعضاءا رسميين ان قبلوا بمن خانوا حزبهم التليد، أو قوموا بتكوين حزب جديد يضم كل من خان الوطن والمواطن ومبادئ الأزهري وأخوته ومبادئ مولانا السيد علي الميرعني. اللهم نسألك اللطف (آمين).

بروفيسور: نبيل حامد حسن بشير
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أتيح لي يابروف أن أكون شاهداَ علي هذه الانتخابات في احدي قري الجزيرة .. وأنا من مدني وطبعاَ كل ناس مدني مقاطعين .. ولكني رايت بأم عيني كيف تزور ارادة الناخبين كنت شاهد عيان علي هذه المسرحية البايخة رايت هؤلاء البسطاء السذج يساقون مثل النعاج نحو صناديق الأقتراح ويتم تلقينهم عياناَ بيانا وكما رايت لاكما حكوا لي .. كالآتي .. في رئاسة الجمهورية الشجرة .. في الدوائر الولائية .. الشجرة .. في الدائرة القومية العصاية ( وهي واحدة من الدائرة التي تنازلوا عنها لحزب سيدالجماعة الدايرنو يبقي سيدم ).. واني أشهد باني قد رايت كل الأساليب الفاسدة تمارس جهاراَ نهاراَ زول يصوت لزول .. املاءات وتلقين .. الخ .. الخ .. وتأسفت غلي حزب الحركة الوطنية وهو يهان بهذه الطريقة … حاجة تفقع المرارة المهم لابد من تصحيح الوضع وآن الأوان لفك ارتباط حزب الوسط العريض عن الطائفية البليدة والتي كل تاريخها يشهد انها اول من يبارك البيان رقم واحد بدءاَ من عبود مروراَ بنميري .. وانتهاءاَ..بالقشير

  2. يا بروف الحق يعلوا ولا يعلي عليه ,,الاتحادي الديمقراطي لم ياتي بالاستقلال قط بل حزب الامه ومجموعه الحاكم العام(كانوا صهاينه) فالانجليز وتحديدا مجموعه الحاكم العام هم من رسموا استقلال السودان (كفايه تزوير) نكايه في مصر ولا تنسي انها كانت مستعمر وزياره حزب الامه لاسرايئل التي يتحدث عنها الناس كانت في هذا السياق لاجل الدفع وارغام بريطانيه لقبول الاستقلال فامريكا لاغراض منظمه الدفاع عن الشرق الاوسط قد دفعت بريطانيا لقبول طلب المصريين بان يترك لهم السودان

    اما الاتحادي فكان ضد الاستقلال ويدعو لبيع السودان لمصر تحت غطاء الوحده ,,مصر وقتها لم تكن جارا ولا صديق بل كانت مستعمره للسودان

    وجناح المرغني في هذا الحزب كان وما يزال عميل للمصريين اما علي الميرغني فقد ربته الاستخبارات المصريه التركيه وكان عميل مزدوج للمصريين والانجليز (اقرا كتاب بحوث في تاريخ السودان ورساله دكتوراه لعراقي عنوانها السيد علي الميرغني ودوره في تاريخ السودان ترجم جزء منها بدرالدين حامد الهاشمي منشور علي الراكوبه) اخر مرتب من الاستخبارات المصريه لعلي المرغني كان 94 جنيها يمكنك ان تقرا كل هذا واكثر يشيب له الراس في رساله العراقي هولاء الابتعاد عنهم شرف

    اما موضوع المشاركه فالميرغني باسم هذا الحزب ومعه مجموعه حيرانه شارك كل الدكتاتوريات من عبود والي نميري ثم الانقاذ (يعني مليون دبابه يا بروف)

    وعن موضوع الانقلابات فاقرا حديث بابكر عوض الله ,,فتزامنا مع انقلاب مايو كان الميرغني يدبر لانقلاب هذا ما ذكره بابكر عوض الله وااكده لك انا فقد كان السلاح لهذا الانقلاب يخزن بالبسابير وحجرالعسل وانا من هناك ,,واحكي لك واقعه بشان هذا السلاح فقد نشب خلاف بين قبيلتين هناك واحداها كانت تخبي هذا السلاح فعزموا علي استخدامه لكن الله قدر ولطف فتراجعوا اخذا بحكمه بعض عقلائهم
    وانا اشك بدرجه اكاد اجزم بان الازهري والشريف حسين الهندي قد قتلتهم الاستخبارات المصريه التي ينتمي لها المراغنه وربما هم كانوا علي علم بذلك او مشاركين في الجريمه

    وعمالة هولاء يا بروف عند اهل العقل لا تحتاج لدليل فهل من يحدثني من اين جاوا بتلك الاموال ملايين الدولارات وليه بقيه اسره المراغنه ما عندها ميراث في عقارات السعوديه ولماذا لا يستثمروا تلك الاموال في السودان

    انا اتحادي بس من صنف اخر لا حوار ولا عميل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..